"التنوير العربي" أول محاضرة في صالون "الس&#

    • "التنوير العربي" أول محاضرة في صالون "الس&#

      مسقط - عبدالرزاق الربيعي

      دشن معالي السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي مساء أمس بمكتبة بوردرز بمسقط سيتي سنتر صالون سبلة عمان الثقافي بمحاضرة للمكرم أحمد بن عبدالله الفلاحي حول حركة "التنوير العربي".

      في بداية الجلسة ألقى مدير عام موقع سبلة عمان موسى الفرعي كلمة ترحيبية عبر خلالها عن سروره بتدشين الصالون الذي يأتي بهدف "تنميةِ المشهدِ الثقافيِّ العمانيِّ ومُكملينَ ما بدأتهُ الأجيالُ العمانيةُ السابقةُ في هذا المجال، حيث كانوا الوازِعَ الحقيقيَّ لانطلاقةِ هذا المشروع، مؤمنين أن تواصلَ الأجيالِ في نسقٍ تراتُبيٍّ لهو دليلٌ على نموِّ المجتمعاتِ في الاتجاهِ الصحيح، وإنَّ خطوتَنا هذه لهيَ استكمالٌ لمن بدأَ قبلَنا في العصرِ القريبِ من مجلسِ السلطانِ فيصل بن تركي ومرورًا بمجلس الشيخِ عبدالله بن علي الخليلي، ومجلسِ الشيخ هلال العامري، إلى صالونِ الفراهيدي الذي كان بين يديِّ راعي أمسيتِنا الليلةَ معالي السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي وختامًا بصالونِ ابن دُريْد الذي أقامهُ سعادة الشيخ حمد المعمري أثناءَ توليهِ مهام سفير السلطنة في المملكة الأردنية الهاشمية، آملين أنْ نضعَ في مشهدِنا الثقافيِّ من خلالِ هذا الصالون بصمةً تكونُ لهذا الجيلِ أمامَ الجيلِ القادم.

      مضيفا "إنهُ من المُهمِّ جدا أن نقدمَ رسالةً ثقافيةً من خارجِ أسوارِ المؤسساتِ الثقافيةِ المُعتادة، فالمتلقي ينشدُ التجديدَ ليسَ في المضمونِ وحسبْ، بل يُعنيهُ تمامًا أن يكونَ التجديد يلامسُ الكيفيةَ والشكل، ومن ذلكَ المُنطلقِ شاءتْ سبلة عمان بتعاونِها معْ مكتبةِ بوردرز أنْ تبعثَ رسالةً جديدة في المجتمعِ لتغييرِ مفهومِ أدوارِ المكتبات، وما يُمكنها أنْ تقومَ بهِ منْ حِراكٍ ثقافيٍّ في أساليبَ خلاقةٍ مبتكرةٍ وإبداعية"

      ثم عرّف مقدم الأمسية الكاتب سعيد الهاشمي بالمحاضر الذي يعد من أبرز رموز الساحة الثقافية العمانية ومن المساهمين الأوائل بالكتابة في الصحافة العمانية وله العديد من البحوث والمقالات المنشورة في مجالات الثقافة صدر له عن دار الانتشار العربي ببيروت العام 2006 كتاب (حول الثقافة)، كما صدر له كتاب مقالات آخر بعنوان "متابعات".

      وجاء دور الفلاحي ليتحدث حول "حـركة التنوير العربي" معرفا التنوير بأنه "صيحة للخروج من مأزق وهو دعوة لتطوير الأمة وأشار إلى أن "كلمة التنوير لم يطلقها الرواد على أنفسهم بل شاعت قبل أكثر من ربع قرن ففي العام 1980 جرت احتفالية في القاهرة بمناسبة مرور 200 على غزو نابليون لمصر فأطلق الباحثون كلمة التنوير على الرواد وربما أخذوها من حركة الأنوار التي طرحت في فرنسا في أواخر القرن السابع عشر ووجهت دعوة لفصل الدين عن الدولة فأخذ المشاركون في الاحتفالية هذه التسمية وأطلقوها على إنجازات الرواد كمحمد عبده والأفغاني والطهطاوي الذين لم يطلق أحد منهم على نفسه التنوير وإنما كانوا إصلاحيين ونادوا بالإصلاح".

      وأضاف الفلاحي: "السؤال المطروح منذ رفاعة الطهطاوي وقبله: لماذا لم يستطع العرب تجاوز حالتهم في الوقت الذي قطعت به الأمم الأخرى وأوروبا تحديدا خطوات في الواقع المادي أو السياسي بينما لا يزال العرب يدورون في الدائرة نفسها حتى النخب منهم كمحمد عبده وعبدالعظيم أنيس وجواد مغنية ومحمد أركون وإبراهيم غليون وحسن حنفي والمرحوم محمد عابد الجابري طرحوا أفكارا وناقشوها لكنها لم تفعل شيئا".

      وأضاف: "الشرط الأساسي لنهوضنا هو تطبيق هذه الأفكار فإذا نجحنا في ذلك سنصل إلى مستوى الدول المتقدمة وإذا لم نستطع ذلك ستظل تلك الأفكار حبرا على ورق وسيبقى الحال على ماهو عليه". ثم فتح المجال للحضور للمناقشة وإبداء آرائهم.

      يذكر أن صالون سبلة عمان الثقافي يعقد في أول ثلاثاء من كل شهر ومن المقرر أن يستضيف شخصيات ثقافية بارزة في جلساته المقبلة.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions