تمر علينا في حياتنا الدنيا مواقف كثيرة منها ما يؤثر على القلب ، فنتعلم منها الكثير من الدروس والعبر ، ونحاول أن نصحح أخطائنا التي وقعنا فيها ، وكذلك نتعلم منها ما يفيدنا في حياتنا مستقبلا لو تعرضنا لأي موقف في هذه الحياة، ولا بد للإنسان أن يتساير معها بخيرها وشرها ، بصفائها وبضبابيتها ، فعندما تتعرض لموقف معين قد تنقلب حياتك رأسا على عقب ،لكن لا ينعدم من يسعى إلى الخير والصلاح في هذه الحياة ، بها وجوه بشر يشع من تقاسيمها نورا ينير لك درب الحياة من جديد مهما أسود دياجي لياليها الحالكة أمام نظرك ، تتشرف عندما تلتقي بها ، أو تسمع صوتها يتردد في أذنيك ، أو أن تقرءا كلماتها الطيبة التي هي بمثابة بلسم ينقى القلب ، ويعيد الروح لتسكن في الجسد بعدما تكدر حالها ، تفرح عندما شعاع نور وجهها يأتيك من كل حدب وصوب برسالة عابره أجواء هذا المنبر العذب ، أو باتصال هاتفي ، أو بلقاء مع وجه غالي على القلب شارف منتصف الخمسينات من العمر شهم ونشمي بمعنى ما تعنيه الكلمة ، وهذه هي سمة الشرفاء في هذا البلد العزيز ، أو بكلمات تصدر من أخ عزيز صغير في السن، لكن ما فضفض به قلبه من كلمات طيبة كانت بمثابة دواء يشفي النفس من علتها ، فعندما تزن كلماته التي وردت من قبله الصافي كصفاء دمعة العين ، تعرف أنها نابعة من أخا كبيرا في العقل بعض النظر عن صغر سنه ، كم هي الحياة جميلة عندما تجد أخوات يقفن معك بالكلمة الصادقة النابعة من قلوبهن الصافية كصفا الماء الزلال ، يكن لك التقدير والاحترام، لم تلتقي بهن ولم يربطك بهن أي نسب أو معرفة لا من بعيد ولا من قريب ، لكن أقلامهن المبدعة ، وما خطته من رسائل راقية حوت كلمات طيبة المعنى تشد من أزرك ، ويبعثن في نفسك العزيمة لكي تنهض يدك الحرة من جديد فتمسك بالقلم لكي يبقى صامدا طول الدهر ، بقدر ما لدى النفس من صحة وعزيمة وإصرار لكي ترجع كما كانت ، ليبقى القلم هو النور الذي سيضيء لها الدرب لتكملة المشوار لما بقى لها من سنوات عمرها .
وكم هي حلوة الحياة عندما تسامح نفسك وتصفي قلبك لأخوة وأخوات عزيزين على قلبك مهما اختلفت معهم في وجهات النظر ، وتسبب ذلك في سوء فهم وتشابك الخطوط ، وكم هي حلوة الحياة عندما تمسك يدك الحرة تلك الخيوط المتشابكة وتحاول أن تفك تشابكها ، لكي تبقى تلك الخيوط نسيجا متماسكا بعضه بعضا كالبنيان المرصوص متساوية في خط سيرها وتوجهها كأسنان المشط لترقى بهذا المنبر إلى الأمام ، لا يضغن قلبك أي شيء مهما حصل من خلاف ، فالدنيا غير ساويه أن تبقى القلوب بها شي من الحساسية والضغائن ، فلا تعلم أي نفس ما هو مصيرها ومتى سترحل إلى باريها فربما في غفلة عين ، فمن الأفضل لها أن ترحل وجميع قلوب البشر التي تعاملت معها صافية لها تدعوا لها بالخير والمغفرة .
علمتني الحياة أن يظل مبدئي فيها العفو عند المقدرة والصفح من شيمة الرجال حتى لو تأثرت النفس وتضايقت ـ لكن مصيرها سترجع كما كانت تواصل المشوار في حياتها بفضل الوجوه الشريفة التي تنير لي درب هذه الحياة ، نسأل الله تعالى أن ينقى قلوبنا جميعا من الذنوب والآثام كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس . ونسأله أن نلتقي بهذه الوجوه في جنته الدائمة إذا لم نلتقي في هذه الحياة الفانية .
وكم هي حلوة الحياة عندما تسامح نفسك وتصفي قلبك لأخوة وأخوات عزيزين على قلبك مهما اختلفت معهم في وجهات النظر ، وتسبب ذلك في سوء فهم وتشابك الخطوط ، وكم هي حلوة الحياة عندما تمسك يدك الحرة تلك الخيوط المتشابكة وتحاول أن تفك تشابكها ، لكي تبقى تلك الخيوط نسيجا متماسكا بعضه بعضا كالبنيان المرصوص متساوية في خط سيرها وتوجهها كأسنان المشط لترقى بهذا المنبر إلى الأمام ، لا يضغن قلبك أي شيء مهما حصل من خلاف ، فالدنيا غير ساويه أن تبقى القلوب بها شي من الحساسية والضغائن ، فلا تعلم أي نفس ما هو مصيرها ومتى سترحل إلى باريها فربما في غفلة عين ، فمن الأفضل لها أن ترحل وجميع قلوب البشر التي تعاملت معها صافية لها تدعوا لها بالخير والمغفرة .
علمتني الحياة أن يظل مبدئي فيها العفو عند المقدرة والصفح من شيمة الرجال حتى لو تأثرت النفس وتضايقت ـ لكن مصيرها سترجع كما كانت تواصل المشوار في حياتها بفضل الوجوه الشريفة التي تنير لي درب هذه الحياة ، نسأل الله تعالى أن ينقى قلوبنا جميعا من الذنوب والآثام كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس . ونسأله أن نلتقي بهذه الوجوه في جنته الدائمة إذا لم نلتقي في هذه الحياة الفانية .