شخصية المدير التي يتحلى بها تتمثل في نطاق الوقت والانتباه والشخصية، والقدرة والبداهة ونظرة واسعة من عدة زوايا، حتى يستطيع اتخاذ القرارات الحاسمة في سير العمل داخل المؤسسة.
فالبنسبة إلى الوقت يجب أن يلاحظ بأن وقته محدود فيبدأ أولا بتنظيم وقته حتى يحسن الاستفادة منه في القيام بأعباء الإدارة وله أيضا نطاق انتباه محدد يستطيع ذهنه الاهتمام به في وقت واحد وكذلك عامل الوقت الذي يستطيع فيه التركيز على جدول الأعمال اليومي المدرج أمامه.
وأما من حيث شخصيته فتتمثل في قدرته على طرح أفكاره دون تردد على رؤسائه وكذلك مع مرؤسيه والتأثير فيهم وكسب احترامهم، وأما من حيث طاقة المدير فتتمثل في القدرة الجسمية والذهنية التي يستطيع من خلالهما البذل في عمله الإداري، وكذلك يجب أن تكون للمدير المعرفة الواسعة بنوعية الأعمال الموكلة إليه التي يقوم بإدارتها.
إن التركيز على قدرات الإنسان المدير الذاتية ومهاراته وقيمه واعتبار ذلك عاملا رئيسيا مهما في إدارة النظام وإحداث التغيير أمر مهم وإلا تعد الطاقات الإنسانية ضمن مجموعة العناصر المادية التي يمكن التحكم والسيطرة الآلية عليها، فالإنسان يتمتع بقدرات جبارة لم تكتشف بعد وهناك مواهب ونعم مَنَّ الله بها على الإنسان فيجب على المدير الناجح اكتشافها. فنحن كما يقول علماء النفس نستخدم فقط نسبة 5% من جهازنا العصبي وأن نسبة 95% من هذه الملكات معطلة أو كامنة أو غير مكتشفة فالعقل الإنساني 75% منه معطل في التفكير في الجنس و25% منه معطل في التفكير في كيفية حصوله على قوته اليومي. وكلما أنكرنا ذلك أو غفلنا عنه صرفنا أنفسنا عن إمكانيات التطور، فهي بذلك تعمينا عن إمكانيات وفرص كبيرة للتطوير والابتكار.
المحامي/ حسن بن محمد الأنصاري
حقوق الملكية الفكرية محفوظة
بمكتب حسن الأنصاري للاستشارات القانونية
Hasanavocat@yahoo.com