ضاءلت الآمال في قرب السيطرة على بقعة الزيت المتسربة في خليج المكسيك بعد مرور 20 يوما على حادث التسرب من البئر النفطية الكائنة في عمق الخليج.
وأعلنت شركة "بريتش بتروليم" عملاق صناعة النفط البريطانية مساء السبت أنها اضطرت لإزالة القمع الذي استقر فوق مصدر التسرب النفطي في قاع خليج المكسيك في مسعى للسيطرة عليه، وذلك بعد تكون بلورات داخل الهيكل المعدني المخروطي العملاق.
وأوضح مدير العمليات في الشركة دوج ستلز للصحفيين أن كمية كبيرة من "الهيدرات" (مركبات كيميائية تحتوي على الماء) تكونت نتيجة تفاعل الماء والغاز، مضيفا أن تلك الهيدرات تشبه بلورات الثلج.
وتعوق هذه البلورات قمة القمع الذي كان من المفترض أن ينتقل التسرب النفطي من خلاله إلى أنبوب، ومنه إلى ناقلة تغطي سطح فوهة البئر على عمق1.5 كم من سطح مياه الخليج.
وقال ستلز إنه جرت إزالة الهيكل المعدني الذي يبلغ ارتفاعه أربعة طوابق ويزن نحو مائة طن عن مصدر التسرب وتنحيته جانبا على سطح مياه خليج المكسيك.
وكان الهدف من القمع السيطرة على البقعة النفطية المتسربة من البئر التي قامت منصة "ديب ووتر هورايزون" التابعة لبريتيش بتروليم بحفرها، لكنها غرقت إثر انفجارها في العشرين من أبريل/نيسان الماضي، مما أسفر عن مقتل 11 عاملا وتدفق النفط من البئر في مياه الخليج.
وكانت بريتيش بتروليم كررت الإشارة إلى أن تقنية المدخنة القمعية لسد البقعة النفطية لم تجرب من قبل على أعماق سحيقة كهذه، وأنه لا توجد أي ضمانات بأن المحاولة ستكلل بالنجاح.
ويعكف المسؤولون على التفكير في الخطوة المقبلة، وقال مسؤول خفر السواحل الأميرال أندري ماري "يجب أن نستمر في التعامل مع توقعات لما يمكن القيام به لاحتواء التسرب"، مضيفا أن "القمع ليس عصا سحرية لوقف تسرب".
وقال العالم في الكيمياء والجيولوجيا والبترول ألفن جونسون إن الهيدرات الجليدية مشكلة شائعة عند أعماق تزيد عن 1200 قدم (365 مترا)، و"من الصعب أن نعرف ما هي الخيارات".