[B]تختلف أطباع وسلوك الشباب في مجتمعنا العماني ، فنجد البعض منهم ملتزما دينا بدرجة كبيرة همهم من الحياة العبادة والزهد والتعفف والاهتمام الكبير بهذا الجانب ، والبعد عن مظاهر الحياة الفانية ولا اختلاف في ذلك ، لكن نلاحظ من خلال تعاملنا مع البعض من هذه الفئة بأنهم يأخذون الدين من ناحية متشددة ، كذلك البعض غير دارس لعلوم الشريعة والفقه ونجده يفتي على هواه بالتحريم والتحليل إذا سئل عن أي أمر يخص الدين والحياة ، فالإسلام دين يسر وليس دين عسر ولا تعقيد لحياة الفرد ، ورسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم قال ( يسروا ولا تعسروا ) ، والفئة الثانية نجدهم ملتزمين بدينهم وقيمهم وأخلاقهم مثقفين دارسين لأمور دينهم وعقيدتهم ترتاح لهم عندما تجالسهم وتتبادل معهم أقطاب الحديث في مختلف القضايا أخذوا مبدأ الاعتدال في أمور دينهم ودنياهم ، يكاد لا تفارقك بشاشة وجوههم عندما تلتقي بهم ، لهذا كسبوا محبة الآخرين من حولهم ، أما الفئة الثالثة هي من سلكت مسلكا مغايرا للقيم والعادات والتقاليد ورموا بدينهم خلف ظهرهم ولا يهتموا بأمور دينهم إلا نادرا يقضون سنوات عمرهم في اللهو واللعب والسفاهة والمزاح الثقيل .
[/B]
[B]فما هي أسباب هذا الاختلاف ؟ هل الناحية التربوية لها أثر في ذلك ، أم المجتمع ، أم سلوك الفرد وحريته في الحياة
.[/B]
