مساء الخير السعيد
الموضوع: اعتذار بأثر رجعي: فيض من العطاء وانتعاش للحب
حياتنا الزوجية ويومياتنا الأسرية تمر بنا لحظاتها بالأنس والسعاة ...وبالحب والطمأنينة ...وبالرخاء والأمن والأمان...
تلك هي مناشد ذواتنا ومقاصد أنفاسنا ... لا كدر ولا سأم ولا ملل يتخلل حياة جميلة لطيفة هانئة بالبركات وتنعم بالطيبات ... الزوج فيها للزوجة أقرب الأقربين والزوجة فيها للزوج أسمى وأطيب الطيبين ...نفوسهم لبعض زاكية راضية . وأوقاتهم لبعض متزاحمة متنافسة في استظهار الحب الجميل والحنان الظليل تحقيقا لداعي الفطرة واستجابة لنوازع الطبيعة البشرية التي يتحقق أمر تنظيمها عند كل إنسان ...إلخ
نكشف عن وجه يبتسم للحياة الزوجية فيما لو تم الاعتناء به والعمل به في حياتنا الزوجية ولعل صورة الوجه الذي نقصده نجدها عندما يحدث بين وقت وآخر من تعكر للخاطر ومضايقة في المشاعر وما يتبع ذلك من الحزن والشعور بالوحدة الإنسانية فقد يحدث أن يغضب ويتضايق الزوج من زوجته كما قد يحدث للزوجة أن تغضب وتتضايق من زوجها يعني بالمختصر زعل مؤقت بينهما رغم أننا نؤكد على ضرورة أن يجتهد كل منهما في سعادة الآخر والاجتهاد بشكل مستمر في طرد الزعل ...
قلنا قد يحدث الزعل ... ولكن ما نريد أن نقوله ينبغي على الزوج لأن على يده القوامة والرعاية الأسرية أن يستغل أوقات الأفراح والمناسبات أن يقدم اعتذاره بشكل رجعي بعدما يحس أنه قصر في حق زوجته وضايقها وجعلها آخذت في خاطرها عليه طيلة فترة من الزمن ... وعليه أن يجدد مشاعر حبه ومقاصد عزائمه وصادق نواياه ويؤكد أدلة ثقته في زوجته الطيبة وأن يجعل بينهما وسيط من الكلمات الرنانة بفيض من المشاعر الرومنسية والعبارات الوجدانية والمصطلحات الغرامية ضرورة ماسة وحاجة مُـلحة في تدفق ينابيع مياه الحب واستنشاق هواء العشق بينهم ... كذلك للزوجة أن تقدم الاعتذار فيما يتناسب للزوج وفي الوقت المناسب
ولو أردنا أن نضع الموضوع في صورة ذهنية واقعية تطبيقية
في ذات يوم وليكن الأربعاء حدث اختلاف في وجهات نظر أثناء النقاش ... خرجا الاثنين كل منهم متضايق وآخذ في خاطره ولو بشيء من يسير رغم أن وجه أحدهم للآخر غير متضايق ولا متكدر خاطره على زوجه الآخر ( الزوج والزوجة) وقد يخرج الزوج مسرعاً من المنزل وهذه ظاهرة لها إيجابياتها إلى جانب سلبياتها كذلك فيأتي اليوم الثاني الخميس فيحدث فيها مناسبة أسرية ... هنا مربط الفرس فيجب استغلال هذه المناسبة ويلزم الالتفات إليها وينبغي الاهتمام والاستدراك لما وقع في يوم الأمس بينهما وكلا بطريقته يدخل باب القلب ليعتذر له ويجدد استمرار رغبته في حب زوجه. أتمنى شموع الفرح مضيئة وبيوت تنعم بالخير مستقرة.
مع أطيب التحيات / أخصائي علاقات أسرية
تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة أخصائي علاقات أسرية ().