الدمام-ش
قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود إنه بالأمس القريب سعدت المنطقة الشرقية بالإعلان عن تأسيس كلية الأمير سلطان لذوي الإعاقة البصرية وهي أول كلية متخصصة لذوي الاحتياجات في الشرق الأوسط حيث تأتي هذه الكلية امتدادا للاهتمام الذي تبذله الدولة والقطاع الخاص من أجل الفئة الغالية علينا جميعا ونشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين -حفظه الله- الذي تشرفت الكلية بحمل اسمه على دعمه الكبير والسخي لإنشاء هذه الكلية وكذلك لرجال الأعمال بالمنطقة على دعمهم لإنشاء الكلية وهذا ليس بغريب عليهم فلطالما أسهموا في دعم المشاريع والبرامج الخيرية والتنموية، كما ناشد سموه الأخوة المشاركين في اللقاء لطرح برامج جديدة لتطوير العمل في هذا المجال من أجل إيجاد حياة كريمة وتوفير بيئة ملائمة لإخواننا المعوقين ودمجهم في الحياة الاجتماعية ليصبحوا عناصر فاعلة ومنتجة في عملية التنمية بدول مجلس التعاون الخليجي، وبيّن سموه أن هذا الملتقى يعد رمزاً ووقفة لجهود دول مجلس التعاون لهذه الفئة الغالية لتلك الجهود وذلك لتعزيزها وتطويرها وإيجاد التكامل والتنسيق اللازمين بين دول المجلس وتطبيقا لأفضل المعايير العالمية في هذا المجال.
جاء ذلك خلال الملتقى العاشر للجمعية الخليجية للإعاقة وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، وقد شاركت في هذا الملتقى الجمعية العمانية للمعوقين ممثلا بأعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم يحيى بن عبدالله العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية العماني للمعوقين. واستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث قامت الجمعية الخليجة للإعاقة بتنظيم هذا الحدث بالتعاون مع مجمع شموع الأمل للتربية الخاصة والتأهيل بالدمام تحت شعار "تشخيص الواقع واستشراف المستقبل".
وقد أتى الملتقى هذا العام تحت شعار برامج التأهيل هذا العام بدول مجلس التعاون الخليجي (تشخيص الواقع واستشراف المستقبل) وهذا الشعار يحمل كثيرا من المؤشرات الإيجابية والتوصيات الحقيقية الواقعية الذي يخرج به الملتقى من خلال التواصل بينه وبين كل مراكز وجمعيات الإعاقة بالمملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج لما فيه خير لذوي الإعاقة حتى نراهم أشخاصا فاعلين ومؤثرين ومتأثرين بما يدور في أوطانهم، ،كما قدم -رئيس وحدة التشخيص المبكر- كلية التربية بجامعة الملك عبد العزيز- بالرياض د. صالح سعيد باحشوان ورقته بعنوان: ( القياس والتشخيص في معاهد وبرامج ذوي الاحتياجات الخاصة)، وتكمن أهمية الورقة المقدمة في تصديها لإحدى العقبات الرئيسية أمام تطبيق وتفعيل التعليم الشامل والجامع للطلاب ذوي الإعاقات، ومحاولة من الباحثين لوضع تصور مقترح للتعديلات التي يجب تضمينها في منظومة التقويم التربوي لمساعدة الطلاب ذوي الإعاقات على إثبات جدارتهم التعليمية، كأحد متطلبات تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية التي تنص عليها المواثيق والتشريعات الدولية والإقليمية والمحلية المتتابعة في مجال التربية الخاصة.
وتناول الورقة الرابعة مشرف القياس والتشخيص بالإدارة العامة للتربية الخاصة سعيد بن محمد الحمزة الغامدي بعنوان: ( القياس والتشخيص في معاهد وبرامج ذوي الاحتياجات الخاصة)، وتضمنت ورقة العمل العناصر التالية: التشخيص، أدوات القياس والتشخيص، أسس بناء أدوات القياس والتشخيص، طرق تقنين أدوات القياس والتشخيص، أساليب استخدام أدوات القياس والتشخيص، مواصفات القائم بعملية القياس والتشخيص، مشكلة القياس والتشخيص، أهمية القياس والتشخيص، كيف تتحقق أهداف القياس والتشخيص، فريق القياس والتشخيص، مهمات فريق القياس والتشخيص، توضيح دور فريق القياس والتشخيص.