مسقط - أحمد البراشدي
احتفلت أمس مؤسسة ابن عمير للبحث العلمي والأعمال الخيرية بختام مسابقتها للبحوث العلمية العاشرة التي تنظمها بالتعاون مع معهد العلوم الشرعية ويشارك بها عدد من طلابه، رعى حفل الختام نائب رئيس المحكمة العليا فضيلة الشيخ القاضي د.عبد الله بن راشد السيابي وبحضور صاحب المسابقة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ابن عمير للبحث العلمي والأعمال الخيرية الشيخ أحمد بن محمد بن عمير الهنائي والمدير العام لمعهد العلوم الشرعية فضيلة الشيخ زياد بن طالب المعولي، وقد تحدث في الحفل الذي أقيم بقاعة النشاط الطلابي بمعهد العلوم الشرعية رئيس لجنة تقييم البحوث في المسابقة الأستاذ د.محمد عبد الرحيم الزيني فأشار إلى أن هذا الوطن الذي قدم لأبنائه كافة مقومات العيش ويسر لهم كل متطلبات الحياة كان لابد عليهم أن يبذلوا المزيد من العطاء في سبيل خدمته ورفعة شأنه ففي ذلك تعبير عن الولاء والانتماء لأرض الوطن، كما بيّن أن المسابقة في نسختها العاشرة هذا العام شهدت منافسة واضحة بين طلاب وطالبات المعهد، وقد حصلت إحدى الطالبات على جائزة المركز الثالث، كما بيّن أنه قد تركزت بحوث الحاصلة عىلى المركزين الأول والثاني على الأقل حول فكر سماحة الشيخ الخليلي المفتي العام للسلطنة.
بعد ذلك تقدم الطالب سيد حسين أزهر الحائز على جائزة المركز الأول فأعطى نبذة عن بحثه الذي حمل عنوان "موقف سماحة الشيخ تجاه الحضارة الغربية في ضوء كتاباته ومحاضراته"، وبيّن أنه لم يكتب أحد على حدّ علمه من قبل في هذا الموضوع وقال: تناولت في هذا البحث موضوعات عدة منها فصل حول نظرة سماحة الشيخ الخليلي إلى الحضارة الغربية من حيث مناهجها السياسية والاقتصادية، وفصّلت فيه القول في قضايا العولمة والقومية والاشتراكية الماركسية والرأسمالية، كما ذكر الباحث أنه خصص فصلا آخر حول نظرة سماحته إلى الجوانب الأخلاقية ودعوات تحرير المرأة عند الحضارة الغربية وتحدث أيضا حول أحوال شباب الحضارة الغربية وأنه غير صالح لقيادة العالم إلى طريق الرشد والصلاح، وأخيرا تحدث حول قضايا الاستشراق والإعلام الغربي من خلال وجهة نظر سماحة الشيخ الخليلي.
بعد ذلك قدم الطالب أيوب بن سالم بن خليفة الهنائي الحائز على جائزة المركز الثاني ملخصاً لبحثه الذي حمل عنوان "الفكر الاقتصادي عند الشيخ أحمد الخليلي ودوره في حل الأزمة الاقتصادية العالمية"، وتناول في الفصل التمهيدي من البحث تعريف الفكر والاقتصاد والأنظمة الاقتصادية، كما ألقى الضوء في الفصل الثاني على حياة سماحة الشيخ الخليلي وعوامل تكوين فكره الاقتصادي، وفي الفصل الثالث بيّن مواقف الشيخ الاقتصادية في ما يتعلق بملكية المال والدخل الفردي والنقود والفقر وأبعاده، وأخيرا موقفه من الأنظمة الاقتصادية الوضعية، ومن ثم دوره في حل الأزمة الاقتصادية العالمية، وأشار في خضم ذلك إلى أن الشيخ يرى أن الحل للأزمة التي تعصف بالعالم هو النظام الاقتصادي الإسلامي وأنه كلٌّ لا يتجزأ، كما بيّن أخيرا أن تفاؤل الشيخ الخليلي حول كون النظام القادم الذي سيحكم العالم بعد فشل الأنظمة الوضعية في قيادة الاقتصاد العالمي هو النظام الإسلامي.
وفي الختام قام راعي الحفل برفقة صاحب المسابقة بتكريم الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى وبقية المشاركين وكذلك لجنة تقييم البحوث.