"أعضاء البشر" تباع وتشترى في سوق سوداء أخبار الشبيبة

    • "أعضاء البشر" تباع وتشترى في سوق سوداء أخبار الشبيبة

      القاهرة- وكالة الصحافة العربية:

      الإنسان مخلوق بشري من صنع الله لا يقدر بمال ، ولكن في ظل انتشار ما يسمى بتجارة الأعضاء البشرية أو سرقتها دون معرفة صاحبها أصبح جسم الإنسان في بعض البلدان سلعة تباع وتشترى ففي ظاهرة غريبة تمكن العلماء والباحثون من خلال أحدث الأبحاث العلمية في أمريكا من تقدير وتسعير جسم الإنسان والمثير للدهشة هو أن سعر الإنسان بلغ 45 مليون دولار فقط.. يؤكد الفلاسفة دائما أن حياة الإنسان لا يمكن أن تقدر بالمال ولكن طبقا للقوانين الدنيوية التي نعيشها الآن فقد أصبح بالفعل هناك سعر للإنسان بعد أن تعامل العلماء والباحثون الأمريكان مع جسم الإنسان على أنه سلعة مثل السيارة يمكن تفكيكه وتحديد سعر لكل جزء على حدة كقطع غيار. في البداية يؤكد هؤلاء الباحثين أن بيع الأجزاء القابلة للاستخدام البشري يمكن أن تعود على صاحبها أو على ورثته بما يصل إلى حوالي 54 مليون دولار ربما يكون الأمر مخالفا للقانون وغير أخلاقي ولا ينصح به حتى الباحثون والأطباء الذين وضعوا تسعيرة للإنسان ، حيث نشر العلماء الأمريكان هذا التقرير في إحدى المطبوعات العلمية والتي تتحدث عن أنه حتى الأجسام السمينة أو غير المتناسقة يمكن أن تعود بالملايين إذا تم تفكيكها إلى سوائل وأنسجة وأجسام مضادة للجراثيم. ويقول "ماركوبونا" أحد الباحثين الذين قاموا بتلك التجربة إن السعر المذكور يعطي فكرة كبيرة عن مدى التقدم الطبي والبيولوجي في فهم تعقيدات الجسم البشري فإعطاء سعر للإنسان أمر في غاية الصعوبة ففي كثير من الدول الفقيرة لا يتعدى التعويض عن موت شخص في حادثة سيارة على سبيل المثال سعر تليفون أو ساعة اليد ، ولكن هنا في هذا البحث الأسعار مقدرة على أساس الحد الأقصى لسعر الأجزاء الأكثر تداولا بالسوق بالدولار وعلى أساس افتراض أن كل ذرة من هذه المواد يمكن أن تستخرج من النسيج لبيعها. ومن أجل تجنيب مشكلات مثل تجارة السوق السوداء غير المشروعة في أعضاء الجسم البشري قام ذلك البحث على أساس الأسعار المتوقعة في أمريكا ولم يأخذ في الحسبان الفروق المحتملة في دول العالم الثالث الفقيرة.

      نخاع العظام و نظرا للتقدم الذي حدث في العلوم والتكنولوجيا الحيوية فلم تعد الأعضاء الحيوية هي الأعلى قيمة بين مكونات الجسم فقد أصبحت هذه الصفة الآن من نصيب نخاع العظام الذي قدرت قيمته في الجسم الواحد بنحو 32 مليون دولار على اعتبار أن الجسم يحتوي على ألف جرام تصل قيمة الجرام الواحد منه إلى نحو 32 ألف دولار أما الحامض النووي الموجود في كل خلية فيمكن أن تبلغ قيمته 7.9 مليون دولار وذلك باحتساب سعر الجرام الواحد 3•1 مليون دولار وجسم الإنسان يحتوي على 5•7 جرام من الحامض النووي بينما قدرت قيمة الأجسام المضادة بنحو 3•7 مليون دولار. وبالمقارنة فقد قدر سعر الرئة الواحدة بنحو 85 ألف دولار والكلية الواحدة بنحو 54 ألف دولار وتعد أكثر أنواع التجارة شيوعاً فبمجرد توافق فصيلة الدم تنجح عملية الزرع بينما لم يتجاوز سعر القلب 75 ألف دولار، وقد حددت الأسعار أيضا في ذلك التقرير بناء على أبحاث تقرير التكاليف من قبل المستشفيات وشركات التأمين وبلغت سعر القرنية الواحدة وهي الأكثر تداولا إلى 4 آلاف والكبد 45 ألف دولار والبنكرياس 34 ألف دولار..ووضع الباحثون أيضا سعراً لشعر الرأس حيث بلغ سعر كل 30 جراما من الشعر نحو 5 دولارات.. بينما كان الأقل سعراً تلك المواد الكيميائية البسيطة التي يحتويها الجسم مثل الكربون والكالسيوم والفوسفور والكبريت والصوديوم والحرير والكلور واليود والتي لم يتعد مجموع ثمنها جميعا الـ 17 دولار وعلى الجانب التناسلي أكد الباحثون أن امرأة في سن الشباب من 18 إلى 25 عاما والتي تتمتع بخصوبة عالية يمكن أن تبيع 32 بويضة على 8 سنوات مقابل مبلغ إجمالي قدره 422 ألف دولار أما الرجل فكي يحقق هذا المبلغ عليه أن يتبرع بالسائل المنوي الخاص به 8 مرات شهريا على مدى 20 عاما. ويؤكد الباحثون الأمريكان أن الهدف من تحديد سعر لجسم الإنسان هو إظهار مدى التقدم التكنولوجي الذي توصل إليه الإنسان وليس ترويجا لتجارة الأعضاء البشرية التي أصبحت تمتلك سوقا سوداء في العالم الآن وخصوصا مع اتجاه عصابات التهريب والمؤسسات الكبرى إلى هذا النوع من التجارة والتي تدر عليهم دخلا كبيراً ويكون ضحيتها الكثيرين ممن يعانون الفقر والجوع خصوصاً في البلدان الفقيرة مما تضطرهم الظروف الصعبة إلى بيع أجزاء من أجسادهم. فهذه امرأة من "مالدوفيا" عانت كثيراً لإعالة أسرتها مما اضطرها في النهاية إلى أن تبيع إحدى كليتيها مقابل 3 آلاف دولار أي ما يعادل راتب عام كامل، وفي الهند قام أحد الأشخاص ببيع إحدى كليتيه بمبلغ 120 ألف روبية هندية أي حوالي ألف دولار لينجو من الفقر الذي يعيشه وقد أعلن بعد ذلك أنه على استعداد لبيع عضو آخر من جسده هو إحدى عينيه ليعيش بكلية واحدة وعين واحدة حتى لا يموت جوعا وكثيراً ما تحدث عمليات نقل الأعضاء نتيجة السرقة ففي "فنزويلا" رجل اسمه جيمنز هاجر من الريف إلى المدينة وهو فقير باحثا عن لقمة العيش ولم ييأس من العثور على عمل ولكنه انتظر طويلا حتى اتجه إلى إدمان الكحوليات لنسيان همومه وفي إحدى المرات استفاق من سكره ليجد نفسه بلا عينين لقد اختطف إلى أحد المستشفيات حيث توافر طبيب جراح وانتزع منه عينيه الاثنتين لبيعهما لأحد الأثرياء الذي يعاني مرضا في عينيه لا شفاء منه إلا بالزرع. وفي مدينة بريم الألمانية هناك وكالة تجارية تعرض على المحتاجين زرع كلية تأمين هذه الخدمة لهم مقابل انتقالهم إلى موسكو لإجراء العملية ومبلغ يعادل حوالي 80 ألف دولار والصورة في أمريكا لا تختلف كثيرا عنها في البلدان الأخرى حيث ضبطت في العديد من بلدان المنطقة عشرات من أحداث الخطف لبشر من أجل انتزاع بعض أعضائهم الحية. وتعتبر فرنسا أول بلدان العالم اعتماداً لعمليات زرع الأعضاء البشرية بعد أن أقرت الحكومة الفرنسية قانونا لزرع الأعضاء البشرية يتيح للمستشفى استئصال عضو يمكن زرعه من جسم أي مريض يتوفى إذا لم يكن هذا المريض قد أعرب خطيا قبل وفاته عن اعتراضه لاستئصال أي عضو من جسمه بعد أن يفارق الحياة. أما المتوفون دون سن الرشد فيحظر القانون استئصال أي عضو من أجسامهم بعد وفاتهم إلا بموافقة أهلهم أو الوصي عليهم كما يفرض القانون الفرنسي أن يبقى مصدر العضو المزروع مجهولا. وفي النهاية وبعيداً عن تجارة الأعضاء البشرية فإن ذلك البحث الذي يقدر سعر أعضاء جسم الإنسان بـ 54 مليون دولار هو تأكيد لقدرة الله سبحانه كما يظهر عجز العلماء على ابتكار جهاز يمكن أن يماثل أصغر أجهزة جسم الإنسان.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions