الاحترام سر دوام المحبة الزوجية واستمرار الاستقرار العائلي. !!

    • الاحترام سر دوام المحبة الزوجية واستمرار الاستقرار العائلي. !!





















      الزواج علاقة إنسانية رائعة التكوين بين الزوجين، أساسها الحب، والمسؤولية، والتفاهم، والتوادد،


      وأداء الواجبات، والالتزام بالوفاء بالحقوق لكل طرف منهما. وثمرة تلك العلاقة الكريمة بينهما هي


      الأولاد.. والطبيعي أن يكون الزوجان سعيدين معا، متعاونين دائما، يحرصان على بيت الزوجية ويبنيانه


      بالجهد، والبذل، والعطاء، والتحلي بالصبر والأخلاق، والجد، والمسؤولية لبنائه... وبذلك يكون جنة لهما.


      ولكن متى يكره كل من الزوجين البيت وما فيه ومن فيه؟ ولماذا تتوتر العلاقات وتنشز الخلافات؟! هذا ما نحاول معرفته.



      الاحترام





      متى يحب الزوجان مؤسستهما الزوجية، ويتمنيان أن لا يفارقاها؟



      يكون ذلك إذا توفر الاحترام بينهما، فالإنسان يحب أن يحترم، ويحب من يحترمه، وذلك لأن الاحترام


      حاجة نفسية للإنسان، فكما يحتاج الإنسان إلى الحب والطعام والشراب، فكذلك هو يحتاج إلى احترام


      ذاته وعدم إهانتها وتحقيرها، ونحن في الخليج قد اشتهرنا بـ"الاستهزاء"، حتى أصبح إعلامنا


      وبرامجنا الفكاهية قائمة على الاستهزاء من أجل الضحك والفكاهة، وانعكس ذلك على الحياة الزوجية،


      فأصبح الزوج يستهزئ بزوجته والزوجة لا تحترم زوجها.






      لماذا عدم الاحترام؟





      لعل هناك مفاهيم موجودة لدى الزوج أثرت في علاقته مع زوجته، وقد يكون قد اقتبس هذه السلوكيات


      والمفاهيم الخاطئة من بيئته أو طريقة تربيته أومن قراءاته، فقد يولد الطفل في بيئة معينة، فيشاهد


      والده يهين أمه بالألفاظ أو التصرفات، وكذلك الحال بالنسبة للزوجة، فيتأثران تربويا، فإذا تزوج أحدهما


      بدأ يمارس الدور نفسه الذي شاهده في بيته من عدم احترام الطرف الثاني، أو قد تكون الزوجة تحب أن


      تفرض سيطرتها على زوجها من خلال عدم احترامه وإهانته، أو قد يكون متدينا وقد فهم بعض


      النصوص الشرعية فهما خاطئا كحديث "خلقت المرأة من ضلع أعوج"، أو أن يستدل


      بالأثر "شاوروهن وخالفوهن"، وهذه كلها تدفع لعدم الاحترام إذا أساء الرجل فهمها وتطبيقها.


      أحيانا قد يكون عدم الاحترام ردة فعل من طرف تجاه الآخر لكونه لا يحترمه، وإنني أعرف قصة أخرى


      طلبت الزوجة فيها الطلاق بسبب عدم احترام زوجها لها، فالاحترام إذن حاجة أساسية لدوام استمرار


      الحياة الزوجية وزيادة المحبة فيها.












      علامات الاحترام



      كيف نعرف ما إذا كان أحد الزوجين يحترم الآخر أم لا يحترمه؟




      هناك عدة علامات ظاهرة يستطيع من خلالها أحد الزوجين معرفة مدى احترام الطرف الآخر له منها:




      أولا: النظر والاستماع:



      ونعني بها أن ينظر أحدهما إلى الآخر أثناء حديثه إليه، وأن يحسن الاستماع إليه، فإذا تحقق ذلك تحقق


      الاحترام لذات الآخر.











      ثانيا: الاستجابة للمشاعر:




      ونعني بها أن يشارك كل طرف الآخر مشاعره في أحزانه وأفراحه، فإن هذا من علامات الاحترام، أما


      لو تركه لوحده في مشاعره، فإن الطرف الآخر يستنتج من ذلك عدم اهتمام الآخر به أو بمشاعره وعدم


      تقديرها أو احترامها.














      ثالثا: الدفاع:




      نعني به دفاع أحد الزوجين عن الآخر أمام أهله أو أصحابه إذا تحدثوا عنه بسوء أو منقصة، فإن هذا


      التصرف الدفاعي يعطي له شعورا باحترام العلاقة الزوجية القائمة بينهما.










      رابعا: التربية:




      ونعني بها تربية الأبناء وتوجيههم نحو احترام الوالدين، فمثلا إذا دخل الابن يقول له والده: هل قبلت


      رأس أمك؟ فإن مثل هذا التصرف يعطي للأم الشعور بالاحترام، وكذلك تفعل الأم مع أبنائها تجاه والدهم.












      خامسا: اللسان واليد:





      ونعني بذلك أدب اللسان واليد في التعامل مع الطرف الآخر، وعدم الاستهزاء بشكله أو تصرفاته أو



      لباسه، وعدم ضربه أو تحقيره أو شتمه، فإن هذه التصرفات تؤثر في العلاقة الزوجية سلبا وتهدم بنيان


      الأسرة، وتزيد من الكراهية بين الزوجين، ولذلك أجازت الشريعة الإسلامية للزوجة طلب الطلاق


      للضرر إذا أهانـها زوجها وتضررت منه فعلا أو قولا، ولعل من أغرب القضايا التي اطلعت عليها أن


      زوجة طلبت الطلاق من زوجها بسبب سكوته وعدم حديثه معها، وقد أسست طلبها على أن هذا يضر


      بنفسيتها، وأنه دليل على عدم احترامه لها.










      يودعها إلى الباب




      بعض الكتاب يدلل على احترام الغرب للمرأة، ويضرب مثلا بفتح الزوج باب السيارة لزوجته، وإن كان


      هذا في ظاهره احترام، إلا أن هنالك جوانب كثيرة يكتشف فيها الناضج أنهم يهينون المرأة ولا



      يحترمونها، ونحن المسلمين ليس لدينا قضية صراع بين الرجل والمرأة، وإنما كل واحد منهما يكمل


      الآخر، ولهذا فإننا نقول إن الاحترام واجب من كلا الطرفين ولكل منهما، ونضرب مثلا في ذلك وهو


      حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام، عندما جاءته زوجته صفية تزوره في اعتكافه في العشر الأواخر


      من رمضان، فتحدثت عنده ساعة ثم قامت لتذهب، فقام النبي عليه الصلاة والسلام معها ليودعها إلى


      الباب، وفي رواية أخرى أنه قال لها: لا تعجلي حتى أنصرف معك، وكان بيتها في دار أسامة فخرج


      معها. (رواه البخاري ومسلم).


      ولهذا فإننا نتمنى أن يسود الاحترام بين الزوجين، لأن الاحترام سر دوام المحبة الزوجية واستمرار


      الاستقرار العائلي.























      أحبّك الله فأعطاك من النعم ما لا يُعدّ ولا يحصى، وأنت عندما أحببته ماذا قدّمت
      اللهم ارحم امى وابى وتغمد روحهما الجنة
      اللهم أجمعنا بهم في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك وأجعل الفردوس نزلهم ومن حوض نبيك أسقهم وأجعلنا وإياهم من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ..
      اللهم وان كان لي دعوة واحدة مجابة فلن ادعو إلا بان تدخل والديّ جنات الفردوس . اللهم امين
    • اشكرك اخي على الموضوع المهم جدا في رايي حيث انني اضع الاحترام اول نقطة في اخنيار المراة للرجل

      يمكن حتى قبل الحب لان الحب من وجهة نظري ياتي بعد الزواج اما الاحترام فهو منذ بداية الزواج اما موجود او غير

      موجود
    • ام نقاء كتب:

      اشكرك اخي على الموضوع المهم جدا في رايي حيث انني اضع الاحترام اول نقطة في اخنيار المراة للرجل

      يمكن حتى قبل الحب لان الحب من وجهة نظري ياتي بعد الزواج اما الاحترام فهو منذ بداية الزواج اما موجود او غير

      موجود




      العفو أختي بارك الله فيك
      اللهم ارحم امى وابى وتغمد روحهما الجنة
      اللهم أجمعنا بهم في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك وأجعل الفردوس نزلهم ومن حوض نبيك أسقهم وأجعلنا وإياهم من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ..
      اللهم وان كان لي دعوة واحدة مجابة فلن ادعو إلا بان تدخل والديّ جنات الفردوس . اللهم امين
    • yousof kh كتب:

      مشكور اخي موضوعك قيم

      ونتمنى منك المزيد



      العفو أخي بارك الله فيك
      اللهم ارحم امى وابى وتغمد روحهما الجنة
      اللهم أجمعنا بهم في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك وأجعل الفردوس نزلهم ومن حوض نبيك أسقهم وأجعلنا وإياهم من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ..
      اللهم وان كان لي دعوة واحدة مجابة فلن ادعو إلا بان تدخل والديّ جنات الفردوس . اللهم امين
    • كلفوسة كتب:

      أشكرك أخي ع موضوعك أكثر من رائع ويستاهل الطرح



      العفو أختي بارك الله فيك
      اللهم ارحم امى وابى وتغمد روحهما الجنة
      اللهم أجمعنا بهم في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك وأجعل الفردوس نزلهم ومن حوض نبيك أسقهم وأجعلنا وإياهم من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ..
      اللهم وان كان لي دعوة واحدة مجابة فلن ادعو إلا بان تدخل والديّ جنات الفردوس . اللهم امين