عذراً..لن تكون الأخيرة لك أيها الحلم..الذي وئد عمداً..
وعفواً أيا قلبي المتعب قد أتعبتك أكثر..ولكن لن أحلم بأكثر من لحظة سلام..
هبني لحظة سلام
تتيمم بها روحي نحو الضياء..لتعتقها من صقيع الصمت الممتد
فأحلق نحو صدى ندائك..الغائر امتداداً في أعماقِِِِِِِِِ روحي
لأخرس كل حواسي المتيمة بك..وأهديها بعض سكون
لترتل لحنا الشقاء الأبدي..فأوقن بتلاشي رغبتي بالبقاء
واطوي مسافات الامتداد..هبني لحظة سلام
أتقوى بها فأهم باقتلاعك مني..وأرتحل عنك بـ ألم
لأن بقاءك في آلمني أكثر..فنحيب الليالي الماضية
لازال يتراقص على جفن الشفق..ويغزل من آهاتها..وهجاً
يبتهل بعودة النغم..لتطرز أغصان الوله عناقيد اللقاء
وأي لقاء حين تتمازج الأضداد..فــ هبني لحظة سلام
أودع فيها آهتي..
وأعيد الابتسامة..من غياهب حيرتي
لتكون روحي نسمة صباح..تعانق همسات الوداع بابتسامٍ
يرتسمُ على ثغرِ الغياب..فأحمل الأشواق عبيرا
يتطاير شذى في أرضِ الأحلام..أضمه إلي..فيعيدني لي
أيها الحلم.. لازال الأنين..يعصف كرياح شتاء لا دفء فيه
ولا زال الحنين يستقي من رياضِ..المنى بلسماً يشفي سقما البعاد
فــ هبني لحظة سلام..أتقوى بها..فأهم باقتلاعك مني..
وارتحل..عنك بـ ألم..لأن بقاءك في آلمني أكثر..!
لأن بقاءك في آلمني أكثر..!
أحياناً أقصى الأمنيات تكون" لحظة سلام" نعيشها..ونتعايش معهابسلام.