مرض الانيميا

    • مرض الانيميا

      الحمراء المنجلي

      Sickle cell disease

      ينتج هذا المرض من وجود هيموجلوبين (S) و هو هيموجلوبين غير موجود في الدم الطبيعي Sickle Haemoglobin , و له خاصية البلورة عندما تقل نسبة الأوكسوجين في الدم, و يؤدي هذا إلى تغير شكل كريات الدم الحمراء من الدائري المُقعر السطحين الطبيعي إلى المنجلي مما يؤدي إلى إنسداد الأوعية الدموية الدقيقة, و عندها يشكو المريض من آلام شديدة إما في البطن أو في المفاصل, و يؤدي هذا الإنسداد بالتدريج إلى تدمير المفاصل, و كذلك يؤدي تغير شكل الكريات إلى تكسر حاد في كريات الدم و ينتج عنه هبوط حاد بكمية الهيموجلوبين و يرقان (بو صفار).

      و هناك نوعان :

      1- الحامل للمرض Sickle cell trait :

      المصاب به يكون طبيعيا تماما و لا يشكو شيئا و تكون تحاليله طبيعية, و لا يكتشف إلا إذا أجري له تحليل نسب انواع الهيموجلوبين في الدم (Haemoglobin Electrophoresis) , حيث يكون هيموجلوبين (S) موجودا بنسبة 30 - 40 % و تحليل تغير شكل الكريات الحمراء (Sickling Test) يكون موجبا, و هو التحليل الذي يبين تغير شكل كريات الدم الحمراء من الدائري الطبيعي إلى المنجلي عند إنخفاض نسبة الأوكسوجين في الدم.

      2- النوع الثاني يسمى بمرض كريات الدم المنجلي Sickle cell disease :

      و المريض به يشكو من الأعراض التي ذكرناها آنفا و تأتي على هيئة نوبات و أي عامل يؤدي إلى إنخفاض نسبة الأوكسوجين في الدم يؤدي إلى حدوث نوبة للمريض و من هذه العوامل :

      - الإرهاق الشديد (مثل الرياضة القاسية).

      - التلوث الجرثومي (مثل تلوث الدم أو التهابات المسالك البولية).

      - حالات التجفاف (التعرض للشمس أو الحرارة لفترات طويلة).

      مضاعفات المرض :

      - نوبات ألم.

      - زيادة قابلية الإصابة بالإلتهابات.

      - حدوث جلطات (سكتة) دماغية.

      - تقرحات بالرجل.

      - تلف أنسجة العظام و المفاصل.

      - يرقان (بو صفار) (Jaundice).

      - تكون حصوات المرارة (Gallstones).

      - تلف أنسجة الكلى.

      - تلف أنسجة العين.

      - فقر دم (Aneamia).

      - تأخر نمو الطفل المصاب.

      - انتصاب مؤلم عند الذكور (Priapism).

      - أنسداد في أوعية الرئة.

      و تكون تحاليل الدم :

      - تحليل تغير شكل الكريات الحمراء (Sickling Test) يكون موجبا.

      - تحليل نسب انواع الهيموجلوبين في الدم (Haemoglobin Electrophoresis) , حيث يكون هيموجلوبين (S) موجودا بنسبة 75 - 95 % و لا يوجد هيموجلوبين A في الدم بتاتا.


      صور مجهرية لكريات حمراء منجلية (الأسهم)



      أعراض يجب الإنتباه لها في المصابين بالمرض و مراجعة الطبيب حالا:

      - إرتفاع في درجة الحرارة.

      - ألم في الصدر.

      - ضيق في التنفس.

      - تعب و إرهاق غير طبيعيين.

      - انتفاخ في البطن.

      - صداع مفاجئ شديد.

      - تنميل أو خدور و ضعف في الأطراف.

      - ألم غير طبيعي لا يستجيب للمسكنات المعتادة.

      - انتصاب مؤلم عند الذكور.

      - تغير مفاجئ في حدة النظر أو مجال النظر.

      العلاج:

      - عدم التعرض للعوامل المسببة للنوبات مثل الإرهاق(الرياضة القاسية) و الحرارة العالية و شرب الكثير من السوائل و بخاصة في الطقس الحار.

      - أخذ أقراص الفوليت (Folic acid) لتجنب النقص فيه و ذلك لزيادة طلب الجسم نتيجة لتكسر كريات الدم الحمراء و أهميتة في إنتاجها في الجسم.

      زراعة نخاع العظم (Bone Marrow Transplant) و يجب توفر متبرع ملائم مطابق من حيث التركيبة الوراثية.

      - العلاج بعقار هيدروكسي يوريا (Hydroxyurea) الذي يستخدم في علاج السرطانات و ذلك لأنه يزيد من إنتاج الهيموجلوبين الجنيني Foetal Haemoglobin و الذي بدوره يقلل من خاصية بلورة هيموجلوبين S .

      - العلاج بالجينات , أي تعديل التركيبة الجينية(الوراثية) للمريض (Gene Therapy) في المستقبل حيث أن التركيز على العلاج الجيني هو محور الأبحاث في كل الأمراض.

      الناحية الوراثية:

      يكون لدى الشخص الحامل للمرض احدى جينات بيتا (ß) مصابة, و الجين المصاب رمزه ßs, و على هذا يكون رمز الشخص الحامل للمرض هو (ßßs) و الشخص المصاب بالمرض هو (ßsßs).

      1- فإذا تم الزواج بين شخص سليم (ßß ) و آخر حامل للمرض (ßßs) تكون الاحتمالات كما يلي:

      ßs
      ß


      ßßs
      ßß
      ß

      ßßs
      ßß
      ß


      أي أن إحتمال أن يكون الجنين في الحمل حاملاً للمرض هي 50% .

      2- إذا تم الزواج بين شخص حامل للمرض (ßßs) من آخر مصاب بنفس الحالة (ßßs) حامل للمرض تكون الاحتمالات كما يلي:

      ßs
      ß


      ßßs
      ßß
      ß

      ßsßs
      ßßs
      ßs


      أي أن إحتمال أن يكون الجنين في الحمل حاملاً للمرض تكون50% , و 25% يصاب بمرض المنجليه و 25% طبيعي.

      3- إذا تم الزواج بين شخص مصاب بالمرض (ßsßs) من شخص سليم (ßß ) فان جميع الأولاد يكونون حاملين للمرض.

      ßs
      ßs


      ßßs
      ßßs
      ß

      ßßs
      ßßs
      ß


      4- إذا تم الزواج بين شخص مصاب بالمرض (ßsßs) من شخص حامل للمرض (ßßs) فان الاحتمالات تكون كما يلي:

      ßs
      ßs


      ßßs
      ßßs
      ß

      ßsßs
      ßsßs
      ßs


      أي أن إحتمال أن يكون الجنين في الحمل حامل للمرض تكون 50% , و 50% مُصاب بالمنجليه.

      5- وإذا تزوج شخص مصاب من آخر مصاب كذاك فإن جميع الأولاد يصابون بالمنجليه.

      مما سبق يتضح أهمية التأكد من خلو الطرف الثاني في الزواج من هذه الأمراض الوراثية , خصوصا إذا كان الطرف الأول حاملا لها, و ذلك لتجنب إنجاب أطفالا مصابون بالمنجليه, مما يؤدي إلى معاناة الطفل والأبوين.

      و يستحسن أن يتأكد أي شخص يريد الزواج من خلوه هو نفسه من هذه الأمراض و خلو الطرف الآخر منها, و بخاصة مع وجود تاريخ عائلي للمرض حتى لو كانا لا يشتكون من أية أعراض خلال حياتهما.

      و هناك حالات تنتج من إتحاد الجينات (البصمات الوراثية) المختلفة بعضها ببعض الموروثة من الأبوين. فإذا كان الأب مثلا حاملا للثلاسيميا, و الأم حاملة للمنجليه ينتج عن ذلك مرض بيتا ثلاسيميا/منجليه (ٍSickle/Thalassemia) , كذلك يمكن أن يكون نفس الشخص مصاباً بنفص أنزيم G6PD لأنه يورث عن طريق آخر و هو الكروموسوم الجنسي