* تواجه القدس تغريبا وتهجيرا لأهلها وساهم جدار إسرائيل العازل في تفريغها من سكانها الأصليين.
القاهرة - وكالة الصحافة العربية
أكد منتدى القدس الثقافي الأول بنقابة الصحافيين أن القدس تواجه عزلا وتغريبا لأبنائها ؛ فالمواطنون هناك موظفون فقط، وقد ساهم الجدار في عزلها وتفريغها من أبنائها .
ويصف د. حسن خاطر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس ذلك الجدار قائلا : هو محاولة للإمعان في الظلم والقمع والإرهاب والتخريب والتهجير داخل المدينة، ولتتركوا المجال لعقولكم لاستكمال جوانب النقص في الحديث عن هؤلاء المواطنين الذين يتحملون كل هذا الهوان من أجل معركة بلادهم.
وكان أبناء القدس يستفيدون من السياحة الدينية التي اضمحلت الآن، فأصبح من يأتي إلى القدس يعدون على أصابع اليد الواحدة، وكانت النتيجة – يتابع صاحب موسوعة "القدس و المسجد الأقصى" - أن تصبح شوارع القدس فارغة ليس فيها أحد! المحال أغلقت فليس هناك من يأتي للصلاة أو التسوق، وفرض جنود الاحتلال الضرائب على المقدسيين لتصل إلى أكثر من 14 نوعا من الضرائب .
وكل عوامل الضغط هذه هدفها الأساسي بناء المستوطنات، ومواصلة الحفريات التي يمارسونها تحت الأراضي المقدسة والتي خربت كثيرا من الأرض، كما يهدف أيضا إلى تهجير ما تبقى من سكان القدس الذين أصبح عددهم الآن لا يتجاوز 100 أو 150 ألفا بعد أن كان عددهم 260 ألفا ولا تزال شرطة الاحتلال تضغط على باقي المواطنين من أجل تهجيرهم خارج القدس، وكأنه طريق ذو اتجاه واحد يفضي إلى الخارج فقط، ومن يخرج لا يعد.
بالإضافة إلى أن هناك 14 ألفا مهددين بسحب بطاقات الهوية، ومن ثم فإقامتهم ستصبح غير شرعية في القدس، وفي نظر الاحتلال البيوت والسكان والوجود العربي والمقدسات جميعها غير شرعية، وليس هذا غريبا فماذا يمكن أن يخلف الاحتلال غير هذه الصور السوداوية القاتمة؟ إنها معركة الأمة بأكملها وليس المقدسيين فقط، رغم أنهم يتحملون مسؤولية الدفاع عن مقدساتنا جميعا بكل أمانة ودون استكانة ويواجهون هذه المخططات بإمكاناتهم البسيطة.
ويروي د. حسن خاطر كيف أنه في الطريق إلى القاهرة جاءه اتصال من أحد أفراد عائلة في جنوب القدس أنبأه أن قوات الاحتلال قامت بإخلاء خمس أسر وهو موقف يتكرر كثيرا فهناك عائلة أخرى يتهددها الإخلاء والطرد منذ العام 1994 وظلوا صامدين وواجهوا المستوطنين، وجرح منهم الكثير واعتقل المسنون منهم ،وحينها قال لي الشيخ الكبير : " إذا أصروا على إخراجنا فلن نخرج ولنذهب شهداء"، وعرض عليهم ترك منازلهم مقابل 150 ألف شيكل ورفضوا بالطبع، وهو موقف يتكرر بصور مختلفة ويجسد موقف أسر تعرف أن طريقها ليس مفروشا بالورود بل هو طريق تكتنفه الصعوبات، والتضحيات والمعاناة، ويرفضون الانقياد لتلك العصابات التي تستهدف كل شيء في هذه المدينة.
إن بناء الجدار جاء كرد على الانتفاضة الفلسطينية في العام 2000 بعد اقتحام شارون للمسجد الأقصى وسط جنود الاحتلال وتحديه لمشاعر ملايين المسلمين، وكانت الانتفاضة ردا على هذه الخطوة، فما كان من دولة الاحتلال إلا أن تبني جدارا لتختبئ وراءه.
ويروي د.خاطر كيف أن المعابر والحواجز التي أرادت سلطات الاحتلال أن تجعلها أماكن للقهر والموت، تحمل أجمل صور الحياة، فهناك من يقدم وسائل تعين المسنين لاجتياز تلك المعابر، ويتطوع الشباب لحمل العجائز ومساعدة المرضى، وحمل الأطفال عن أمهاتهم .فهذا الشعب لا يمكن أن يهزم وفقا للمعايير التي وضعها الله سبحانه وتعالى في كونه، فهم الأولى بالحياة من هؤلاء الجلادين.
مستطردا : الاحتلال يعتد بمعداته وأسلحته أما جنودهم فتنقصهم الشجاعة، وقد رأينا ذلك في جنوب لبنان وغزة، ورغم سوداوية الصورة، إلا أننا نرى أن الاحتلال يتراجع وينكمش ومصيره إلى زوال.
كما انتقد د. خاطر الموقف العربي الرسمي وحمله مسؤولية ما يحدث في القدس الآن مؤكدا أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الآن هو ملء للفراغ الذي تركته السلطات العربية، فالعرب على حد قوله – أصابهم الانكماش فيما يتعلق بقضية القدس، وحيدوا مواقفهم ليصبحوا وكأنهم ليسوا طرفا في القضية.
وأضاف : نحن نتعامل مع الاحتلال بشكل يومي، ونتحدث معهم بلغتهم العبرية، ونبيع ونشتري منهم ونعمل في مؤسساتهم، ورغم ذلك لا أحد يستطيع أن يزايد على أننا العدو الأول لهم.
إذن فالمسألة لا علاقة لها بأن من يأتي فلسطين هو مطبعا، لأن التطبيع يعني إقامة علاقة طبيعية مع الاحتلال، وهو أمر لا يفعله إلا شخص عديم للنخوة ، فهو يقيم علاقة طبيعية مع قاتل للأبرياء ومنتهك للمقدسات .
وقال : ندعو المسلمين أن يأتوا إلى فلسطين ليشاركوا في معركة القدس المقدسة، فما الذي استفادته القدس من عزل أبنائها عنها، فقد أصبحت مدينة للأشباح، والمسجد الأقصى ملأه اليهود الذين أصبحوا أكثر من المصلين، وعطلنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الرحال لا تشد إلا إلى ثلاثة مساجد الأقصى منهم، ومن ثم أصبحت المعركة غير متكافئة رغم أنها معركة الأمة بأكملها.
وأكد د.خاطر أنه بصدد الانتهاء من ورقة بحثية سيعرضها على كبار العلماء ترصد المتغيرات الجديدة في قضية الصراع ، لنقف على رؤية علمائنا وموقفهم من زيارة القدس حتى لا يتحول الأمر في النهاية إلى فتنة، فنحن نريد أن نخدم القضية وأن تكون زيارة العرب والمسلمين إلى القدس من وسائل إنقاذه، لا أن تصبح فخا جديدا ينصب من أجل ازدياد الفتنة والاقتتال، لأن القدس اليوم بحاجة إلى أبنائها ليشاركوا في معركتها.
القاهرة - وكالة الصحافة العربية
أكد منتدى القدس الثقافي الأول بنقابة الصحافيين أن القدس تواجه عزلا وتغريبا لأبنائها ؛ فالمواطنون هناك موظفون فقط، وقد ساهم الجدار في عزلها وتفريغها من أبنائها .
ويصف د. حسن خاطر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس ذلك الجدار قائلا : هو محاولة للإمعان في الظلم والقمع والإرهاب والتخريب والتهجير داخل المدينة، ولتتركوا المجال لعقولكم لاستكمال جوانب النقص في الحديث عن هؤلاء المواطنين الذين يتحملون كل هذا الهوان من أجل معركة بلادهم.
وكان أبناء القدس يستفيدون من السياحة الدينية التي اضمحلت الآن، فأصبح من يأتي إلى القدس يعدون على أصابع اليد الواحدة، وكانت النتيجة – يتابع صاحب موسوعة "القدس و المسجد الأقصى" - أن تصبح شوارع القدس فارغة ليس فيها أحد! المحال أغلقت فليس هناك من يأتي للصلاة أو التسوق، وفرض جنود الاحتلال الضرائب على المقدسيين لتصل إلى أكثر من 14 نوعا من الضرائب .
وكل عوامل الضغط هذه هدفها الأساسي بناء المستوطنات، ومواصلة الحفريات التي يمارسونها تحت الأراضي المقدسة والتي خربت كثيرا من الأرض، كما يهدف أيضا إلى تهجير ما تبقى من سكان القدس الذين أصبح عددهم الآن لا يتجاوز 100 أو 150 ألفا بعد أن كان عددهم 260 ألفا ولا تزال شرطة الاحتلال تضغط على باقي المواطنين من أجل تهجيرهم خارج القدس، وكأنه طريق ذو اتجاه واحد يفضي إلى الخارج فقط، ومن يخرج لا يعد.
بالإضافة إلى أن هناك 14 ألفا مهددين بسحب بطاقات الهوية، ومن ثم فإقامتهم ستصبح غير شرعية في القدس، وفي نظر الاحتلال البيوت والسكان والوجود العربي والمقدسات جميعها غير شرعية، وليس هذا غريبا فماذا يمكن أن يخلف الاحتلال غير هذه الصور السوداوية القاتمة؟ إنها معركة الأمة بأكملها وليس المقدسيين فقط، رغم أنهم يتحملون مسؤولية الدفاع عن مقدساتنا جميعا بكل أمانة ودون استكانة ويواجهون هذه المخططات بإمكاناتهم البسيطة.
ويروي د. حسن خاطر كيف أنه في الطريق إلى القاهرة جاءه اتصال من أحد أفراد عائلة في جنوب القدس أنبأه أن قوات الاحتلال قامت بإخلاء خمس أسر وهو موقف يتكرر كثيرا فهناك عائلة أخرى يتهددها الإخلاء والطرد منذ العام 1994 وظلوا صامدين وواجهوا المستوطنين، وجرح منهم الكثير واعتقل المسنون منهم ،وحينها قال لي الشيخ الكبير : " إذا أصروا على إخراجنا فلن نخرج ولنذهب شهداء"، وعرض عليهم ترك منازلهم مقابل 150 ألف شيكل ورفضوا بالطبع، وهو موقف يتكرر بصور مختلفة ويجسد موقف أسر تعرف أن طريقها ليس مفروشا بالورود بل هو طريق تكتنفه الصعوبات، والتضحيات والمعاناة، ويرفضون الانقياد لتلك العصابات التي تستهدف كل شيء في هذه المدينة.
إن بناء الجدار جاء كرد على الانتفاضة الفلسطينية في العام 2000 بعد اقتحام شارون للمسجد الأقصى وسط جنود الاحتلال وتحديه لمشاعر ملايين المسلمين، وكانت الانتفاضة ردا على هذه الخطوة، فما كان من دولة الاحتلال إلا أن تبني جدارا لتختبئ وراءه.
ويروي د.خاطر كيف أن المعابر والحواجز التي أرادت سلطات الاحتلال أن تجعلها أماكن للقهر والموت، تحمل أجمل صور الحياة، فهناك من يقدم وسائل تعين المسنين لاجتياز تلك المعابر، ويتطوع الشباب لحمل العجائز ومساعدة المرضى، وحمل الأطفال عن أمهاتهم .فهذا الشعب لا يمكن أن يهزم وفقا للمعايير التي وضعها الله سبحانه وتعالى في كونه، فهم الأولى بالحياة من هؤلاء الجلادين.
مستطردا : الاحتلال يعتد بمعداته وأسلحته أما جنودهم فتنقصهم الشجاعة، وقد رأينا ذلك في جنوب لبنان وغزة، ورغم سوداوية الصورة، إلا أننا نرى أن الاحتلال يتراجع وينكمش ومصيره إلى زوال.
كما انتقد د. خاطر الموقف العربي الرسمي وحمله مسؤولية ما يحدث في القدس الآن مؤكدا أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الآن هو ملء للفراغ الذي تركته السلطات العربية، فالعرب على حد قوله – أصابهم الانكماش فيما يتعلق بقضية القدس، وحيدوا مواقفهم ليصبحوا وكأنهم ليسوا طرفا في القضية.
وأضاف : نحن نتعامل مع الاحتلال بشكل يومي، ونتحدث معهم بلغتهم العبرية، ونبيع ونشتري منهم ونعمل في مؤسساتهم، ورغم ذلك لا أحد يستطيع أن يزايد على أننا العدو الأول لهم.
إذن فالمسألة لا علاقة لها بأن من يأتي فلسطين هو مطبعا، لأن التطبيع يعني إقامة علاقة طبيعية مع الاحتلال، وهو أمر لا يفعله إلا شخص عديم للنخوة ، فهو يقيم علاقة طبيعية مع قاتل للأبرياء ومنتهك للمقدسات .
وقال : ندعو المسلمين أن يأتوا إلى فلسطين ليشاركوا في معركة القدس المقدسة، فما الذي استفادته القدس من عزل أبنائها عنها، فقد أصبحت مدينة للأشباح، والمسجد الأقصى ملأه اليهود الذين أصبحوا أكثر من المصلين، وعطلنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الرحال لا تشد إلا إلى ثلاثة مساجد الأقصى منهم، ومن ثم أصبحت المعركة غير متكافئة رغم أنها معركة الأمة بأكملها.
وأكد د.خاطر أنه بصدد الانتهاء من ورقة بحثية سيعرضها على كبار العلماء ترصد المتغيرات الجديدة في قضية الصراع ، لنقف على رؤية علمائنا وموقفهم من زيارة القدس حتى لا يتحول الأمر في النهاية إلى فتنة، فنحن نريد أن نخدم القضية وأن تكون زيارة العرب والمسلمين إلى القدس من وسائل إنقاذه، لا أن تصبح فخا جديدا ينصب من أجل ازدياد الفتنة والاقتتال، لأن القدس اليوم بحاجة إلى أبنائها ليشاركوا في معركتها.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions