عبري-ش
تعد الاختبارات التحريرية لمواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية إحدى أدوات تقييم برنامج التنمية المعرفية وقد أسهم تفعيل هذه الأداة إلى تجويد التدريس ورفع المستوى التحصيلي للطلاب وكذلك ساعد على تنمية مهارات التفكير المنظم لدى الطلبة، وأصبح المعلمون أكثر إتقاناً لصياغة أسئلة القدرات العليا في الأسئلة الصفية واللاصفية وكذلك الأنشطة المقدمة للطلاب وفي ممارستهم التدريسية وكان نتيجة ذلك أن ربط الطالب بين الحقائق والقوانين والمفاهيم التي يدرسها وكل ذلك أسهم في رفع مستوى تحصيله الدراسي وأصبح البرنامج جزءا لا يتجزأ من الممارسات الصفية اليومية أثناء تدريس هذه المواد، كما تعد هذه الاختبارات إلى تأهيل وتدريب للطالب ليكون قادراً على المشاركة بجدارة في المسابقات الإقليمية والدولية.
وقد كان لعمان وقفة بين ردهات مدارس منطقة الظاهرة وذلك لرصد أثر تطبيق برنامج التنمية المعرفية بما فيها هذه الاختبارات على إجادة المستوى التحصيلي للطلاب وكذلك رصد للجهود التي قام بها المختصون في المديرية العامة للتربية والتعليم لمنطقة الظاهرة وإدارات المدارس والمعلمون وأولياء الأمور لغرس الثقافة العلمية لدى الطلاب وكيفية تهيئة طلابهم لهذه الاختبارات.
تدريب الطلاب على أسئلة القدرات العليا
تحدثنا في البداية زوينة بنت سيف المزروعية مديرة دائرة التقويم التربوي بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمنطقة الظاهرة فتقول: إن الاستعداد لاختبارات التنمية المعرفية بدأ منذ بداية العام الدراسي الحالي حيث تم تحليل نتائج طلاب المنطقة في برنامج التنمية المعرفية للعام الدراسي: 2008/2009 وتم استقراء المؤشرات الدالة على أولويات التطوير في عنصري التعليم والتعلم وذلك لكل صف دراسي من الخامس وحتى العاشر حيث تم تحليل النتائج كماً ونوعاً وفي حلقة نقاشية حول التحصيل الدراسي لطلاب منطقة الظاهرة، المستهدفون فيها جميع مديري مدارس المنطقة تم إلقاء الضوء على أولويات التطوير التي تم استقراؤها من نتائج طلاب الصف السادس 2008/2009 والذين هم خلال العام الدراسي الحالي في الصف السابع وطبقوا اختبارات التنمية المعرفية خلال الفترة من 8-10من شهر مايو الجاري وذلك للتركيز على الجوانب التي لم يظهر الطلاب فيها إجادة في اختبارات العام الفائت. وتضيف قائلة: إنه من خلال المشاغل التدريبية والمتابعة الفنية للمعلمين والمعلمات أصبحت أسئلة القدرات العليا والأسئلة المنوعة ممارسة -ولله الحمد- لدى المعلمين والمعلمات مما نأمل -بإذن الله تعالى- أن يؤهل طلابنا لتحقيق نتائج جيدة في اختبارات برنامج التنمية المعرفية والاختبارات النهائية بشكل عام وكذلك تم تنفيذ اختبارات تجريبية لمواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية في الفترة من 19-21 من شهر أبريل الفائت وذلك لتدريب الطلاب وتهيئتهم للاختبارات الفعلية.
وتختتم زوينة المزروعية حديثها قائلة: لقد تم إعداد خطة بتعليمية منطقة الظاهرة لإدارة اختبارات برنامج التنمية المعرفية تتضمن لجنة إدارية ولجنة فنية وخطة متابعة ميدانية لتطبيق الاختبارات وكذلك لأعمال التصحيح والرصد، كما تم تنفيذ مشغل تدريبي للمدارس المطبقة لاختبارات التنمية المعرفية استهدف المشغل مديري المدارس مع معلم ناقل للتدريب من كل مدرسة، حيث تم شرح كل ما يتعلق بإجراء الامتحان من أعمال وإلصاق الباركودات وتصحيح الاختبارات وكيفية تظليل الإجابات من قبل الطلاب والمعلمين في استمارات التصحيح الآلي آملين من الله العلي القدير التوفيق والنجاح لجميع طلابنا في كافة أرجاء السلطنة. الاختبارات التحريرية للبرنامج
وعقب ذلك التقينا الطلبة فتقول هاجر بنت خليفة العبرية الطالبة بالصف السابع الأساسي بمدرسة ذات النطاقين للتعليم الأساسي: إن برنامج التنمية المعرفية يعد من أهم البرامج التي قامت بها وزارة التربية والتعليم حيث إنها تنمي قدرات الطلاب العلمية والعملية، كما أنها تعد بوابة المستقبل للطالب حيث إنها تساعد على تحفيز الذاكرة وتعد كذلك كنقطة البداية لمشوار الطالب العلمي تماشياً مع التقدم العلمي والتكنولوجي.
وتضيف قائلة: إن أسئلة اختبارات مواد التنمية المعرفية نمت لدينا التفكير العلمي وأصبحنا نفكر بعمق في الإجابة على الأسئلة وكسرت لدينا هاجس الخوف والرهبة من الأسئلة ذات القدرات العليا. وتختتم هاجر العبرية حديثها قائلة: إن الاختبارات التحريرية لمواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية ساهمت في تحسين طريقة المذاكرة لدينا لأنها تحتاج إلى زيادة في التركيز والملاحظة والفهم وكل هذا يحث الطلبة على إيجاد طرق جديدة ومناسبة ونافعة للوصول إلى المستوى وهذا ما قمنا به خلال استذكارنا لدروسنا. زيادة الدافعية العلمية
وأما غصون بنت بدر العبرية الطالبة بالصف السابع الأساسي بمدرسة ذات النطاقين للتعليم الأساسي فتقول: إن الاختبارات التحريرية لمواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية التي امتحناها زادت من دافعيتنا العلمية ومن حبنا للمواد العلمية بخاصة بعد أن شعرنا بأننا جاوبنا على الأسئلة كاملة وذلك بفضل تدريب معلماتنا لنا على هذا النوع من الأسئلة خلال العام الدراسي.
وتضيف قائلة: إنه بفضل برنامج التنمية المعرفية وأدواته المتعددة أمكنني تحسين طرق المذاكرة لدي والاهتمام بالاطلاع على الكتب المفيدة مما زاد من ثقافتي المعرفية وزاد من قدرتي على التفكير والتحليل وربط الأفكار ببعضها بعضا. وتختتم غصون العبرية حديثها قائلة: إن برنامج التنمية المعرفية يحتاج إلى بذل جهد أكبر مقارنة بالمنهج الأساسي في المادة الدراسية بخاصة بعد إضافة 10% منه إلى درجات التقويم المستمر. تنمية مهارات التفكير وأما الطالبة حليمة بنت عشي الغافرية فتقول: إن برنامج التنمية المعرفية يساعد على استرجاع المعلومات التي سبق دراستها كما أن له أثرا في زيادة الدافعية للمواد العلمية ويدفع الطلبة إلى استخدام أساليب المذاكرة الصحيحة كما وضح لنا ذلك عندما جلسنا بلجنة الاختبار لاحظت أنني مستوعبة هذه الأسئلة وأنها سهلة بالنسبة لي لأنني تعودت عليها خلال العام الدراسي وأصبحت متهيئة للاختبار المحلي والإقليمي والدولي.
وتضيف: لقد استفدت كثيراً من أداة اختبارات برنامج التنمية المعرفية طوال العام الدراسي حيث نمت لدينا مهارات التفكير وأصبح لدي الإمكانية في حل معظم الأسئلة التي تطرح لي من قبل المعلمات كما تمكنت -ولله الحمد- من حل أسئلة البرنامج لهذا العام.
الاستفادة من بنوك الأسئلة
وأما مالك بن أحمد العبري الطالب بمدرسة عباد بن بشر للتعليم الأساسي فيقول: إن هناك استفادة كبيرة من أدوات برنامج التنمية المعرفية تتمثل في استرجاع المعلومات السابقة وكسب معلومات جديدة وكذلك التدريب على إجابة أسئلة الذكاء وأسئلة القدرات العلياء والتدريب على طرق مواجهة الجمهور من خلال المسابقات الشفهية والعمل بروح الفريق الواحد من خلال المسابقات والمشاريع العلمية وكذلك استفدت من بنوك الأسئلة التي أعدها لنا معلمونا منذ بداية العام الدراسي وقمن باستذكارها وحلها أولاً بأول وساعدتنا على التفكير ونمت لدينا هذه المهارة وأصبحنا قادرين على حل هذه الأسئلة. التعامل بجدية مع الاختبارات ويضيف مالك العبري: لقد تعاملنا بجدية مع اختبارات أسئلة برنامج التنمية المعرفية لمواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية وذلك نظراً لأهميتها لنا في صقل معارفنا ومعلوماتنا كما تعدنا هذه الأسئلة للمستقبل وتوجه اهتمامنا لدراسة المواد العلمية وتصبح هذه المواد سهلة لنا وبالفعل هذا ما نلمسه الآن أن المواد العلمية أصبحت سهلة لنا بعد أن تدربنا على الأسئلة ذات القدرات العليا خلال العام الدراسي الحالي فشعرنا بالجدية والاهتمام وزادت ثقتنا بنفسنا لذلك قررنا الاهتمام بأسئلة هذه المواد وعدم الغياب عن الامتحانات والتعامل معها بجدية نظراً لأهميتها المستقبلية لنا. تجويد التدريس ويقول مسلم بن سيف المعمري مدير مدرسة حمود بن أحمد البوسعيدي للتعليم الأساسي عن خطة مدرسته بعد تطبيق هذه الاختبارات وظهور نتائجها حيث ذكر أن النتائج بإذن الله ستكون أداة للتطوير وتجويد التدريس وذلك عن طريق تحليل نتائج الطلاب تحليلا كميا ونوعيا وستكون ليست نقطة نهاية بل بداية لتدريس أفضل وتعلم أحسن ونحن على يقين تام بأن الجهود والممارسات اليومية لأدوات البرنامج داخل الصف الدراسي وخارجه مكنت طلابنا من الإجابة على جميع أسئلة البرنامج وسيحققون نتائج مشرفة بإذن الله تعالى.
موسوعة الأنشطة الإثرائية
وأما المعلمة عائشة بنت مبارك الشكيلية فقد أشادت ببرنامج التنمية المعرفية وأدواته وتقول: إن برنامج التنمية المعرفية رائع وأهدافه نبيلة وسامية لأنه يسلط الضوء على فئة الطلبة والمعلمين المجيدين على حد سواء. وتختتم عائشة الشكيلية حديثها قائلة: إن طلابنا -ولله الحمد- أصبحوا جاهزين للمنافسة على المستوى الإقليمي والدولي ولديهم الإمكانية الكبيرة في ذلك من خلال النتائج الصفية للأدوات المتعددة لهذا البرنامج والجهود التي قمنا بها بدعم من المديرية تمكنا بمدارسنا من إعداد بنوك للأسئلة التي تقيس القدرات العليا وكذلك موسوعة الأنشطة الإثرائية المتعددة أصبحنا وطلابنا نمارس برنامج التنمية المعرفية كجزء لا يتجزأ من الممارسة اليومية الصفية أثناء تدريس هذه المواد وأصبحت طالباتنا لديهن الخلفية الكاملة والاستعداد الكامل للإجابة على هذا النوع من الأسئلة المتنوعة والمنافسة لتحقيق مراكز متقدمة وهذا ما نأمله.
عمل المشاريع التربوية الناجحة
وأما روضة بنت عوض الجديدية معلمة أولى لمادة الدراسات الاجتماعية فتقول: إن برنامج التنمية المعرفية أضاف لنا أفكارا جديدة في صياغة الأسئلة وعمل مشاريع ناجحة يستفيد منها المجتمع في المستقبل للمحافظة على البيئة وكذلك قدم لنا معلومات متنوعة وغنية عن المناهج الدراسية وبخاصة المعلومات التي أدت إلى التكامل بين مناهج الدراسات والرياضيات والعلوم.
وتختتم روضة الجديدية حديثها قائلة: إننا لم نتلق أية ملاحظات تذكر من قبل طالباتنا أثناء تأدية هذه الاختبارات حيث تدربت الطالبات على هذا النمط من الأسئلة بل أصبحت لديهن الإمكانية في الإجابة على الأسئلة الأكثر تعقيداً والتي تحتاج إلى تفكير منظم للإجابة عليها ويعود السبب في ذلك إلى الممارسة المستمرة لهذا البرنامج من قبل جميع معلمات المدرسة والطلاب في كل المواقف داخل الصف وخارجه.
تعزيز مهارات الطالب
ويقول ولي أمر الطالب أيمن بن راشد الهنائي من مدرسة محمد بن سليمان الغافري للتعليم الأساسي: إن اختبارات برنامج التنمية المعرفية جاءت لتعزيز وتوسيع مهارات الطالب حيث إن الاختبارات تشمل المعلومات التي درسها الطالب حتى الصف السابع وكذلك تشتمل على أسئلة قدرات عليا وهذا أثر بشكل إيجابي وواضح في تدريس المعلمين حيث أرى أن ملف الأنشطة لابني ثري بأسئلة متنوعة وتشمل مختلف القدرات مما يوضح لي أنها أصبحت ممارسة يومية للمعلمين وبالتالي انعكس إيجابياً على المستوى التحصيلي لأبنائنا الطلبة.
ويختتم الهنائي حديثه قائلاً: إنني هيأت الأجواء المناسبة لابني داخل البيت لاستذكار المواد الدراسية لبرنامج التنمية المعرفية نظراً لأهميتها وكذلك لأهمية هذا الاختبار حيث بصدق يعطي مؤشرا صادقا ودقيقا عن مستوى ابني التحصيلي ولهذا سأقوم بتكثيف الجهود بالتعاون مع المدرسة للرقي بمستوى ابني التحصيلي.