
مهارات شخصية/ معظم الناس لا يبالون بكتابة وصف محدد لما يريدونه. ذات مرة في إحدى الحلقات الدراسية, قام المدرس بتوزيع أوراق عمل لمساعدة الناس على القيام بالكتابة, ومع ذلك لم يستخدمها فعليا أكثر من خمسة بالمائة من الحضور. معظمهم اتفق عقليا على أن هذه كانت فكرة جيدة, ولكنهم شعروا أن التفاصيل المطلوبة كانت مزعجة إلي حد كبير. قالوا إن هذا ليس ضروريا لأنه لا يمكنهم تذكر ما يريدونه.
هذا الموقف الذهني هو أحد الأسباب الرئيسية وراء عدم تحقيق أكثر من خمسة بالمائة فقط من سكان هذا الكوكب لأهدافهم. وهؤلاء هم الأشخاص الذين لديهم استعداد لكتابة أهدافهم حتى يتمكنوا من متابعة تقدمهم والنتائج التي يحققونها.
يقول بعض الناس: " لست بحاجة لكتابة هدفي. يمكنني تذكره". ولكن هل يمكنهم ذلك حقا؟ هل يمكنك أنت؟ دعني أعطك مثالا. ما مقدار ما تتذكره مما قرأته في أول صفحتين من الفصل السابق؟ لا تقلق بشأن هذا! يمكنك دائما العودة لمراجعتهما. فعلى أي حال, هما مكتوبتان.
ولكن لماذا تفعل كل هذا؟ أحد المبادئ النفسية الصحيحة يقول إن الرؤية تساوي سبعة وثمانين بالمائة تقريبا من إجمالي إدراكك الحسي. وعلاوة على ذلك, فالطاقة النشطة المتولدة عن كتابة خطتك تؤثر في عقلك اللاواعي بشكل أكثر عمقا من مجرد التفكير فيها.
هل تذكر مرة أسأت فيها التصرف في المدرسة وجعلك المدرس تكتب شيئا ما مائة مرة؟ لقد كان المدرس يعلم أنك ستميل إلي تذكر ما كتبته. إن العقل اللاواعي يفهم التعليمات المكتوبة, ويدمج المعلومات في بنية المخ والجهاز العصبي المركزي, ويجعل منها واقعا فعليا.