"لمسات" ..إبداعات تحت سقف واحد أخبار الشبيبة

    • "لمسات" ..إبداعات تحت سقف واحد أخبار الشبيبة

      * العمل ضمن مجموعة يضع الفنان أمام تحد مع الذات وفي هذا المعرض يستطيع الفنان أن يكتشف نفسه ويتأكد ما إذا كانت أفكاره مقبولة .

      مسقط- مديحة عثمان

      يستعد الفنانون التشكيليون : جمعة الحارثي، عدنان الرئيسي، عبدالمجيد كاروه، ومحمد المعمري، لاستقبال متذوقي الفن في معرضهم "لمسات"

      بعد غدٍ في صالة بيت مزنة.

      والفنانون الذين استطاعوا أن يضعوا بصمتهم في مجال الفن التشكيلي بأساليبهم وتقنياتهم وأيضا موضوعات أعمالهم المميزة التي شدت

      انباه المشاهدين، توجت تجاربهم في المعارض المحلية والعربية بجوائز ومراكز متقدمة، بخاصة أنها شهدت تطوراً ملموساً في عصر

      يؤذن فيها بين الفينة والأخرى بولادة مدرسة واتجاه جديد في الفن.

      وبالعودة إلى "لمسات" التي جمعت الفنانين تحت سقف واحد رغم اختلاف اتجاهاتهم وتقنياتهم، فقد كشفت عن الجديد الذي يحمله كل فنان في

      جعبته، وهو الوجبة الفنية المنوعة التي سيقدمونها لحضور المعرض من متذوقي الفن التشكيلي، تفاصيلها في السطور التالية: بين الماضي والحاضر * الفنان جمعة الحارثي : تقتبس في أغلب أعمالك مواد من البيئة تعبق بعبير التراث، فكيف طوعت المدارس الحديثة في خدمة تلك الأعمال.

      الخبرة المتراكمة لدى الفنان لها دور كبير في تطويع الاتجاهات الحديثة في أعماله والبحث الجاد والمستمر عوامل تساعد الفنان على التحكم بالتقنيات المختلفة، بالتالي لم يؤثر اتجاهي الخاص في عرض الموروثات بالحداثة في الفن، على العكس تماماً فقد استخدمتها في خدمة أعمالي، التي بها أخاطب جمهور اليوم بخامات تجمع بين اليوم والأمس.

      * في كل مرة تفاجئ الجمهور بخامات جديدة تضيفها إلى أعمالك، فما الخامات الجديدة التي أضفتها إلى الأعمال التي تشارك بها في المعرض القادم.

      جديدي في المعرض هو تنوع الأعمال واستخدام تقنيات الحفر واللينو وكذلك ورق الجرايد الممزوج بالرمل.

      *العمل ضمن مجموعة، كيف يستطيع من خلاله الفنان إبراز أعماله؟

      العمل ضمن مجموعة عمل شيّق. يضع الفنان أمام تحدٍ مع الذات وهو ما كنا نفتقده في المعارض السابقة وفي هذا المعرض يستطيع الفنان أن يكتشف نفسه ويتأكد ما إذا كانت أفكاره وأسلوبه معروفة ومقبولة لدى الجمهور أم لا.

      حروفيات.. * الفنان محمد المعمري : انتقالك للمدرسة التجريدية التعبيرية كانت محط الأنظار، واستطعت أن تقدم من خلالها أعمالاً قوية، فهل تأثر اتجاهك بعد مشاركتك في عدد من حلقات العمل إيجابا على أعمالك؟

      قبل أن أتحدث عن مدى التأثير دعيني أستوضح أمراً، انتقلت إلى التجريدية التعبيرية نظراً للحداثة التي طرأت في عالم الفن التشكيلي، تيقنت معها أن الفن ليست مجرد تفاصيل دقيقة وكثيرة، ولكن هي أكثر من هذا بكثير، فقوة اللون وضربات الفرشاة من الممكن أن توجد لوحة فنية رائعة. عدتُ لأعمالي السابقة لتقييمها فوجدت أنها كانت مزحومة بالعناصر، وحين قمت بتقليبلها وجدت أنني استطيع تقديم الرسالة نفسها ولكن بأسلوب فني خلاّق، الأمر الآخر هو المعارض التي شاركت بها وحضرتها في المحافل المحلية والدولية كلها بلا شك أثرت إيجاباً في اتجاهي الفني.

      * كيف توائم بين رغبتك في التحليق في سماء التجريد والوصول إلى عقلية المتلقي؟

      الإشكالية التي واجهتها في بداية انتقالي لهذه المدرسة وقوبلت بالانتقاد بسبب المسميات الكبيرة التي كانت تحملها الأعمال، ولكن بعد فترة وجيزة ركزت على محطات جذب عين المشاهد، واستطعت أن أوصل رسائلي إلى المتلقي بأسلوب بسيط وبالفعل تَقبّلها بصورة أفضل واستطاع أن يغوص في غمارها أكثر.

      * ثيمة أعمالك غالباً ما تكون غنية بالعواطف على سبيل المثال لوحة "صرخة" و"امرأة"، وغيرها، فهل الأعمال التي تشارك بها في المعرض تسير على نفس النهج؟

      أضع لمسة جديدة في معرض "لمسات" حيث أشارك بأعمال حروفية وليست تجريدية تعبيرية، وحقيقة، تأثرت بعد عودتي من الدراسة في الخارج، بخيوط الضوء، وأعمالي الحالية، سواء الواقعية منها وأقصد التي تحمل الطابع الواقعي وليست الكلاسيكية البحتة فيها تأثير بما أسميه بخيوط الضوء، وهي خطوط أفقية متدرجة متوازية بنسبة 80-90% وألوان جذابة ذات بريق تريح عين المتلقي، وحروف تتخلل وتتماشى مع خلفية العمل، كما اعتمد الشفافية في العرض، واخترت الحروفيات باعتبار التجريدية التعبيرية تحتاج إلى فكر وجهد عميقين.

      * هل معنى هذا أن الحروفيات منبع سهل للعطاء في الفن؟

      على العكس تماماً، فالجهد الذي يُبذل على اللوحات التجريدية التعبيرية يضاهي الجهد الذي أبذله للحروفيات، ولكن قررت خوض غمار الحروفيات من باب التحدي، وقوبلت بإعجاب واستحسان العديدين وقررت المضي فيه، وكل أسلوب بحاجة إلى مدة تتضح خلالها ملامحه لدى الفنان، وأعُد تجربتي حديثة وبسيطة في الاتجاه ويفترض أن أخوضه بصورة أعمق.

      إزالة الغموض.. *مطرح هي المكان الذي يحتل مساحة الأسد في أعمٍال الفنان عبدالمجيد كاروه، فهل ستعرض المكان ذاته بأسلوب مغاير خلال معرضك القادم؟

      ما زلت أجوب مطرح، ولكن بأسلوب مغاير، حيث أعرض أبواباً تقليدية لبيوت قديمة في مدينة مطرح، في حين أنني في السابق كنت أرسم مناظر عامة للمدينة، أعرض خلالها ذكرياتي التي عشتها في تلك المدينة الساحرة.

      * اللونان الأحمر والأزرق هما الغالبان على أعمالك، فكيف وجدت تجربة الخروج من دائرة هذين اللونين؟

      خرجت من دائرة اللونين ولكن لم أتجرد منهما، بل على العكس ما يزال اللونان يرافقان أعمالي، فالفنان لا يملك أن يتجرد من أسلوبه والألوان التي تميزه بسهولة، وأضفت إلى ما سبق تقنيات رسم المسامير والحفر في عدد من الأعمال، وكلها وسائل استعنت بها لإزالة الغموض عن أعمالي السابقة، حيث أزيح الستار عن المناظر المبهمة في أعمالي السابقة.

      * لكل فنان أسلوبه في المعرض، فأين يلتقي الجميع وما اللغة الموحدة التي تتحدثون بها في أعمالكم؟

      لغة الحداثة، ولكل فنان أسلوبه الخاص الذي يتفرد به عن الآخر، وألتقي قليلا مع الفنان جمعة الحارثي في عرض الأبواب القديمة، ولكن يبقى لكل واحد منا لمسته ورؤيته وزاويته الخاصة.

      كلنا مميزون.. * الفنان عدنان الرئيسي..حققت في المعارض السنوية الأخيرة مراكز متقدمة، فماذا أضافت لأعمالك وتجربتك؟

      بلا شك أضافت الكثير لأعمالي، حيث أوجدت في نفسي الحافز للبحث والتجريب بغرض تطوير مستوى الأعمال التي أقدمها في كل معرض أشارك فيه، والثمرة كانت الجوائز والمراكز المتقدمة التي كنت أحصدها في كل مرة، بالإضافة إلى تقدير الجمهور ومتابعتهم لأعمالنا.

      * الإنسان يظهر كثيراً في أعمالك مبهم الملامح، فهل ترى أن الإنسان هو أفضل عنصر للتعبير عن ثيمة أعمالك؟ الإنسان مخلوق فريد، بإمكانه التعبير بحركة وبإيحاء معين، واستخدام عنصر الإنسان فلسفة ذاتية أعبر من خلالها في أعمالي التجريدية عن المعنى الأساسي للموضوع، ولكن في هذا المعرض يقل ظهور هذا العنصر كثيراً، واعتمد فيها كثيراً على التقنيات والألوان، والمنمنمات التي تكررت في أغلب الأعمال، استطعت بها أن املأ الفراغ كما قدمت معانٍي فريدة للعمل.

      *القضايا الاجتماعية والسياسية أيضا كثيراً ما تظهر في أعمالك، فإلى أي مدى ترى أهمية أن يلقي الفنان الضوء على مثل هذه القضايا؟

      لكل فنان لمسته وأدواته الخاصة للتعبير، وربما كانت الأدوات التي استخدمها تفرض معنى معينا ، وتنقل حالة نفسية وقضية بعينها، وهي ضرورية بلا شك، كما أن المفهوم الذي يتلقاه المتلقي يثري العمل. وهناك من يعبث بالألوان تحت مسمى التجريدية وهو لا يمت إليها بصلة، فالتجريدية يفترض أن تعبر من خلالها عن الموضوع باستخدام مفردات معينة، وبطريقة نظيفة واخراج جيد للوصول إلى المستوى المطلوب.

      * شاركت مع المجموعة في عدد من المعارض، فما المميز في هذا المعرض؟

      المميز في المعرض أن كل فنان يعرض اتجاهاً يختلف فيه عن الآخر، ولا تحكمنا ثيمة أو أسلوب واحد، وكلنا حلقنا في فضاءات مختلفة، والمشاركة مغامرة جميلة آمل أن تنال رضا الحضور، ومن المهم جداً أن يفهم المتلقي العادي الرسالة التي نبعثها من خلال أعمالنا، لأنه المستهدف والناقد الأول.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions