"البيئة" تستزرع أشجار الكاذي في ظفار أخبار الشبيبة

    • "البيئة" تستزرع أشجار الكاذي في ظفار أخبار الشبيبة

      مسقط - ش

      تواصل وزارة البيئة والشؤون المناخية تنفيذ مشروع إكثار أشجار الكاذي (الكيذا) بنيابة خضرافي بولاية ضلكوت بمحافظة ظفار، أكد ذلك رئيس قسم مكافحة التصحر بوزارة البيئة والشؤون المناخيةعلي بن الراسبي ، واشار علي الراسبي إلى أن تنفيذ هذا المشروع جاء ليحافظ على أربع شجيرات كانت على قيد الحياة والتي تعتبر الأشجار الأم للشجيرات الحالية.ونوه علي الراسبي إلى أن عدد أشجار الكاذي يصل حاليا إلى حوالي 79 شجيرة تم إعادة استزراعها في المسور الذي أنشئ في عام 2004 م بالمنطقة التي تعد الموطن الطبيعي لتلك الأشجار في السلطنة، وتبلغ مساحة الموقع الذي استزرعت فيه هذه الشجرة ما يقرب من 800 متر مربع، تم تغطية 85% منها بأشجار الكاذي وقد حقق المشروع نسبة نجاح متقدمة، حيث نمت جميع الشتلات المغروسة بشكل جيد للغاية، كما بدأت الفسائل الجديدة في النمو من الشتلات الجديدة التي تم استزراعها مؤخرا، مما يشجع على توسعة الموقع الحالي أو البحث عن مواقع أخرى جديدة ملائمة لإكثار شجرة الكاذي بالسلطنة.

      ** الهدف من المشروع

      وعن الأهداف الرئيسية لهذا المشروع يقول رئيس قسم مكافحة التصحر: يهدف هذا المشروع إلى إعادة إكثار شجيرات الكاذي إلى سابق عهدها، والاستفادة منها كنبات عطري له الكثير من الاستخدامات الجمالية والطبية كما يستخدم كنبات للزينة، حيث تستعمله كثير من الأسر العمانية في تزيين حدائق منازلها وهي من النباتات التي تتحمل الظروف المناخية المختلفة وخاصة ارتفاع درجات حرارة الطقس.

      وأضاف: تصنف شجرة الكاذي من الأشجار المعمرة دائمة الخضرة تعرف علمياً باسم Pandanus Odoratissimus ويصل ارتفاعها إلى أكثر من خمسة أمتار، ذات جذع اسطواني غير مستقيم وأوراق طويلة سيفية الشكل ذات حواف شوكية وطرف حاد يصل طولها إلى أكثر من 70 سنتمترا، يعتقد بأن موطنها الأصلي اليمن.

      ويشير علي الراسبي إلى أن لشجرة الكاذي أهمية كبيرة في حياة الإنسان العماني وخاصة النساء لكونه من الأشجار العطرية التي تدخل في عدد من الاستخدامات التقليدية، فأوراق زهرة الكاذي توضع في الأواني الفخارية التي تستخدم لتبريد ماء الشرب (كالجحلة والحب)، كما كانت الأسر العمانية تضع جزءا من هذه الشجرة في المصاحف لجمال رائحتها، وتوضع في خزانات الملابس لإضفاء رائحة منعشة للملابس، بينما تستخدم زهرة الكيذا عن طريق خلطها مع بودرة الصندل التي تستخدم على نطاق واسع وخاصة في فصل الصيف الذي يمتاز بارتفاع درجات الحرارة والجفاف حيث يخلط هذا المعجون مع ماء الورد أو الماء الطبيعي ويدهن به الوجه للمحافظة على البشرة ولمنح رائحة زكية تعطر الأنفاس وتهدئ النفس.

      وقد ذكرت فوائد هذه الشجرة عند بعض الفقهاء، حيث يذكر ابو حنيفة عن الكاذي بأنه يطيب الدهن الذي يقال عنه دهن الكادي ويقول داوود الانطاكي: أنه يسر النفس ويقوي الحواس ويشد البدن ومانع للإعياء والخفقان ورماده يقطع القروح كما ذكر ابن البيطار أن الكادي يستأصل الجذام ويقطعه ومفيد لحبس البول ومضاد للمغص. ويستعمل من الكادي الأوراق والزيوت والجذور والطلع "الأزهار" حيث تستخدم الأوراق للوقاية من الأمراض والسموم ومقوية للبدن ولعلاج حبس البول، بينما يستخدم الزيت كمقوي ومضاد للمغص ولعلاج الصداع والروماتيزم ويستخدم الجذر كمدر للبول ومطهر.

      أما في محافظة ظفار، فقد أدرك أبناء ولاية ضلكوت المخاطر المحدقة بهذه الشجرة وأنها قد تصبح مجرد ذكرى في المنطقة لذا فقد شاركوا بفعالية في الجهود التي تبذلها الجهات المختصة بالسلطنة وعلى رأسها وزارة البيئة والشؤون المناخية في زيادة أعدادها ومحاولة إكثارها خارج موطنها الطبيعي، وهو ما سيسهم مستقبلا في الحفاظ على هذه الأنواع من النباتات والأشجار العمانية، كما يتماشى هذا الجهد مع الاستجابة للتوصيات التي أقرتها الاستراتيجية الوطنية للتنوع الإحيائي.

      ** مكافحة التصحر

      وخلال حديثة ، أكد علي الراسبي رئيس قسم مكافحة التصحر أن مثل هذه المشاريع تسهم إسهاما مباشرا في التقليل من رقعة التصحر بالسلطنة، وبهذا يأتي المشروع منسجما مع الجهود الوطنية التي تبذلها حكومة السلطنة بشأن ظاهرة التصحر بحكم موقعها الجغرافي المرتبط بالصحراء وفي إطار رؤيتها الاستراتيجية بضرورة حماية البيئة والحفاظ على المراعي الطبيعية ومساحات الأراضي الصالحة للزراعة والمزروعة والعناية بترشيد استخدام موارد المياه المحدودة. وقد شكلت هذه الأبعاد ملامح الخطة الوطنية لمكافحة التصحر ومعالجة أسبابه بالسلطنة والتي قامت السلطنة بإعدادها بالتعاون مع منظمة الاسكوا ومنظمة الغذاء العالمي "الفاو" وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "يونيب" بحيث تضمنت هذه الخطة أبعاد ظاهرة التصحر بالسلطنة والجهود المبذولة لحصرها ومعالجتها والمشاريع المقترحة لضمان تنفيذها ومن بينها تنمية المناطق الصحراوية وتعميرها واستزراع نباتات مقاومة للجفاف والملوحة وترشيد استخدام المياه الصالحة للشرب ومواصلة استكشاف مصادر جديدة للمياه الجوفية والتوسع في استخدام مياه الصرف المعالجة في ري الزراعات التجميلية ومشاريع التشجير لزيادة الرقعة الخضراء.

      ** أحزمة شجرية واقية

      وفي محافظة ظفار، تم وضع الاستراتيجية الوطنية لحماية البيئة موضع التنفيذ وهي من الأسس والأهداف للسياسات البيئية المستقبلية في السلطنة حيث وجهت الدراسات القطاعية الانتباه الى مشكلة التصحر وخلصت إلى اقتراح الوسائل لمكافحة التصحر والزحف الصحراوي ومنها أولا في المنطقة الجنوبية حيث يتم ترحيل مزارع الأعلاف التجارية من سهل صلالة الى منطقة النجد باستخدام الحوافز المناسبة وإعادة الدورة الخريفية للرعاة في منطقة جربيب في سفح جبال ظفار لإفساح المجال للنباتات ذات القيمة الغذائية العالية الجودة للغطاء النباتي كذلك إصدار قانون المراعي والغابات ومشاركة الرعاة والمزارعين وتحفيزهم وتوعيتهم بقبول تنفيذ الإصلاحات المقترحة وتشديد العقوبات على قطع الأشجار، أما في المنطقة الشرقية فركزت الاستراتيجية على حفز المزارعين على إنشاء الأحزمة الشجرية الواقية من زحف الصحراء وترشيد التخطيط الصحراوي والتوسع في تطوير مصادر وموارد المياه المكتشفة وإدخال الدورات الرعوية بينما في منطقة الجبل الأخضر فتمحورت حول إدارة المنحدرات المائية وتخطيط استخدامات الأراضي وإقامة البنية الأساسية وخصوصا مشاريع الطرق أما في السهول الوسطى الصحراوية وشبه الصحراوية فإنه يتم الاستفادة من المياه في زراعة الأشجار الاقتصادية وفي تطوير المراعي وترشيد الرعي وتوزيع موارد المياه.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions