* تجعل الفرد يدرك حركة المجتمع ويواكب تطوره ويتفاعل معه بشكل متوازن.

تعد المسؤولية الاجتماعية من الموضوعات المهمة في أي مجتمع إنساني ، لأنها من الموضوعات الحيوية لارتباطها بمهمة تحديد الأفعال الإنسانية وما يترتب على هذه الأفعال من نتائج إيجابية أو سلبية داخل الكيان الاجتماعي ، لهذا فإن تربية الفرد على تحمل مسؤولياته تجاه ما يصدر عنه من أقوال وأفعال تعد مسألة في غاية الأهمية لتنظيم الحياة داخل المجتمع الإنساني .

فالتعاون بين أفراد المجتمع يعد عاملاً حاسماً في قوة المجتمع ومؤشراً إضافياً في مقدار تماسكه وتقاس قوة الجماعة وسلامة بنيانها بمدى تعاون افرادها وتضامنهم لتحقيق المصالح العامة والخير المشترك.

والقيمة الاجتماعية للمسؤولية الاجتماعية تكمن في إدراك الفرد لحركة المجتمع ومواكبة التطور فيه ، والتفاعل معه ، وإيجاد حالة من التوازن بين التحولات الاجتماعية في المجتمع والمتغيرات الشخصية للفرد . أما القيمة التربوية للمسؤولية الاجتماعية فتبرز من خلال اعتماد الوسائل التربوية والثقافية والفكرية المؤثرة في ارتفاع الشعور بالمسؤولية الاجتماعية للفرد.

وتبرز أهمية المسؤولية الاجتماعية كونها تمثل حالة استعداد نفسي وعقلي لتقبل الجماعة وتقبل أفكارهم ، والتوحد مع قيمهم وعاداتهم السليمة وترتبط حالة الاستعداد بمتغيرات عديدة منها الثقافة الاجتماعية التي تلاحظ من خلال علاقة الفرد مع جماعته ، ومقدار تحسبه للعلاقات الاجتماعية ، وإمكانية تشخيص العلاقات السليمة عن غيرها بين الجماعة .

كما وتعد المسؤولية الاجتماعية من الموضوعات المهمة التي تؤدي دوراً مهماً في توازن حياة الفرد والمجتمع .

وقد يتصف الشخص الممارس للمسؤولية الاجتماعية ببعض الخصائص الشخصية التي تميزه عن غيره، وهي قدرته على أن يبذل جهداً ، ويعطي وقتاً ويمنح فرصاً ، فمثل هذا الشخص قد يمنح أو يسهم في خدمة المجتمع بما يستطيع ويعمل على تقدمه ويساهم في تحقيق السعادة لأكبر عدد ممكن من الناس ، ويعمل على توعية افراد المجتمع الذي يعيش فيه ، لكي يؤدي كل فرد واجهة ويتحمل مسؤولياته المختلفة .

ولكي يؤكد المواطن وظيفته والمثقف دوره في المجتمع والعامل إخلاصه ، والطالب وفاءه لبلده ولمجتمعه ، عليهم جميعاً ان يشعروا باهمية التزامهم تجاه مجتمعهم وتأكيد هذه الالتزامات على شكل ممارسات فعلية يقوموا بها داخل المجتمع .

Dr.maha2002@yahoo.com