مسقط - معتصم بن سالم البلوشي

جاء معرض السلامة المرورية الأول في إطار الحد من الحوادث المرورية، وقد حضره جمهور غفير وسط إعجاب وإشادة من الجميع من منظمين ومشاركين وزوار، وكانت أهم برامجه التوعية المرورية من منشورات وفيديو كليب، حيث شاركت العديد من المؤسسات والشركات لتوعية الناس، وجاءت مشاركة بعض الشركات بأجهزة متطورة في مجال الطرق والسلامة.

يقول أمين عام مجموعة سفراء شباب السلامة على الطرق أسعد المحروقي: "هدفنا في المعرض رفع الوعي ونقوم بالمحاضرات والندوات وحلقات العمل بمختلف مناطق السلطنة وبخاصة المدارس والجامعات والكليات نلتقي الشباب ونتحاور معهم ونرى ما هي المشكلة التي تواجههم ونحثهم على الالتزام بالسلامة المرورية كربط حزام الأمان والالتزام بالسرعة المحددة وقواعد المرور؛ للتقليل من الحوادث حيث وصلت حالات الوفاة في 2009 إلى 953 وهذا العدد كبير جدا ومأساوي طبعا.

والجمعية لها مشاركات عديدة كالمشاركة بجنيف في العام 2007 في مؤتمر الشباب العالمي للسلامة على الطرق وشاركت في المؤتمر الوزاري السنوي للسلامة على الطرق الذي أقيم بموسكو، ولأن المشكلة التي تواجهنا مشكلة عالمية فإننا نحاول أن نستفيد من تجارب الدول الأخرى ونستعرضها هنا في السلطنة ونحاول أن نطبقها، المعرض مهم جدا فنحن نبرز دور الجمعية ونبرز مشكلة الحوادث التي يسمع عنها الناس والتي تعد مأساة في مجتمعاتنا. أما عن الجديد بالمعرض فإن التنظيم ممتاز جدا ومثل هذا المعرض يركز على سلامة الإنسان في الطرق، وجاءت مساهمة الشركات في هذا المعرض بتقديم آرائها لنا كما قدمنا آراءنا لها كالفيديو الكليب الموجود في كل شركة، ومن التكنولوجيا الجديدة التي تخفف من الحوادث وتنمي الوعي لدى الناس النشرات والإذاعة والفيديو كليبات أو باللقاء مع الناس وجها لوجه، وفي النهاية نرى أن الجميع يسمع ويرى الحوادث ولا نجد من يعتبر، فنجد أن المعرض يحاول قدر الإمكان أن يحاور الناس ويزيد من وعيهم قدر الإمكان".

يقول مسؤول استراتيجية التأمين ببنك مسقط فهد الغريبي: "نحن نشارك في معرض السلامة المرورية لهذه السنة ونرى أن المعرض مهم جدا للناس للحد من الحوادث وبنك مسقط شارك بمنتج التأمين للسيارات ولدينا جائزة هذا العام للمؤمّنين من بنك مسقط حيث إنهم يستطيعون استرجاع نقود التأمين التي أمنوا بها سياراتهم وأيضا 40 جائزة تأمين مجانية للناس الذين يلتزمون بالقوانين ولا يرتكبون أي حوادث طوال هذا العام، الجديد بالمعرض هو وجود عدد من الشركات إضافة للتنظيم الرائع، وجاءت مساهمة عدد من الشركات للحد من الحوادث بنشر الوعي من خلال الإعلانات والنشرات والمشاركات بالمعارض، ووجود التكنولوجيا الجديدة المشاركة في المعرض كمستلزمات السلامة بالطرق والسيارات كالإطارات وأجهزة التحكم وغيرها، وأتمنى تكرار مثل هذا المعرض مرة أخرى كونه مفيدا ومهما للجميع".

يقول مساعد مدير المشاريع بالمديرية العامة للطرق والنقل البري بوزارة النقل والاتصالات سعيد الهادي: "من المعروف أن وزارة النقل والاتصالات من أحد قطاعاتها الطرق وهي معنية بسلامة الطرق وصيانتها وأيضا معنية بتوفير الوسائل المرورية في الطرق من خلال تزويد الطرق بالحواجز المعدنية والدهانات الأرضية واللوائح التحذيرية، وأهمية تنظيم مثل هذا المعرض هو التوعية بمخاطر الحوادث المرورية التي تحدث في السلطنة من خلال السرعة الزائدة وعدم الانتباه وأيضا معرفة المجتمع لكيفية الوقاية من هذه الحوادث، وألاحظ وجود الكثير من المنشورات التي توجد بالمعرض والتي تسهم في التوعية، والجديد بالمعرض هو تعريف الناس بكيفية الإسعافات الأولية للمصابين في الحوادث، وأرى أيضا أن المؤسسات الحكومية والشركات المشاركة بالمعرض تسهم مساهمة كبيرة مع الجهات المختصة في نشر الوعي للتقليل والحد من الحوادث المرورية".

خالد الرزيقي من الكلية التقنية العليا تخصص اتصالات يقول: "دورنا في المعرض هو إيضاح العلاقة بين الهندسة والسلامة المرورية وإنشاء الطرق والجسور العالمية على معايير عالمية للسلامة، وجاءت أهمية هذا المعرض في إطار الحد من الحوادث والتقليل منها، وكان الجديد بالمعرض وجود شركات جديدة لديها العديد من التقنيات عالية الجودة، ويمكن أن تسهم الشركات في التقليل من الحوادث، وذلك بأن تؤدي كل شركة دورها، فبعضها يختص بالدور التوعوي، وبعضها لديه الأجهزة مثل أجهزة ضبط السرعة وأخرى في مجال إنارة الطرق، وأخرى بإنشاء الطرق والحواجز وغير ذلك".

أما سالم المقبالي مستشار السلامة على الطريق في الشركة الفنية لخدمات السلامة فقال: "دورنا في المعرض توعوي، ونقدم دورات للسلامة على الطرق في الشركة، وتكمن أهمية تنظيم هذا المعرض في تقديم التوعوية والموعظة للناس، وأرى أن الشركات تسهم مساهمة كبيرة في توعية الناس وإعطاء الدورات لهم، ومن التكنولوجيا الحديثة الموجودة بالمعرض أجهزة ضبط السرعة الجديدة التي تقوم بضبط الناس الذين يتكلمون في الهواتف والناس غير الملتزمين بربط حزام الأمان، وأتوقع أن هذا الأجهزة ستقلل من الحوادث".

يقول مساعد مدير عام الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية: "استجابة للأمر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بأن تتحمل جميع جهات الاختصاص وأفراد المجتمع مسؤوليتهم للحد من حوادث المرور، فإن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تقوم من مرتكزات المجتمع الدينية وثقافته الإسلامية بتنويع أساليب التوعية بمعرض السلامة المرورية لتعزيز رسالة الإحساس بالمسؤولية والرقابة الذاتية لدى أفراد المجتمع وذلك انطلاقا من واقع الإحصاءات التي تثبت أن السبب الرئيسي لحوادث السير يكمن في الإنسان نفسه، وقد شاركت الوزارة بأنواع مختلفة من وسائل التوعية ومن أهمها إصدار فيلم خاص تعده نموذجا مناسبا لإيصال رسائل التوعية المرورية وتحقيق الهدف من إقامة ندوة السلامة المرورية والمعرض المصاحب لها على أن الوزارة مستمرة في هذا النهج بخاصة وأنها تشرف على منبر تواصل مع الجماهير بصفة أسبوعية، وهو يوم الجمعة الذي يعد مقدمة لدى الجماهير المسلمة في وطننا الحبيب عمان".