* فصلية تعنى بالإبداعات الفنية تصدر عن الجمعية العمانية للفنون التشكيلية.

* الفن بدأ عندما أمتلك الإنسان الاول قدرة إدراكية في التمييز بين أشكال الأشياء في الطبيعة وشكل الإنسان أو الحيوانمسقط –هياء الحجرية

"البرواز" المجلة الفصيلية التي تصدر عن الجمعية العمانية للفنون التشكيلية وتعنى بالفنون البصرية و تعد الوحيدة والأولى في الخليج العربي وبجدارة استطاعت السلطنة بعد هذا المخاض الطويل أن تصدر هذه المجلة الشاملة التي احتضنت العديد و الكثير من الألوان و المبدعين كي تطلق العنان لهم لإظهار ما تختزنه جعبهم من إبداعات جبارة تعبر عن أنين و دموع و فرح و ظلم و قهر بألوان تستثير من يشاهدها و تجبره على الاستجابة لندائها كي تطلق معاناة الفنان و غايته.

وكما هو معروف فإن للشعر لغة فنتازية تخترق مسامع المتذوق و للشعر جسد وهمي غير ملموس و لكنك تحس به عندما تلامس نسمات الهواء تقاسيم وجهك. وللفن لغة ارستقراطية شامخة تنحدر من سلالة عريقة ونادرة من الألوان المخملية مكونة عوالم ملموسة التقاسيم بارزة الوجود.

المجلة تتكون من عدة أبواب أولها : الافتتاحية وهي نبذة شاملة عن الجمعية العمانية للفنون التشكيلية من المنشأ إلى أدق تفاصيل الفنون التشكيلية و البصرية. كما تضمنت الدراسات في كل فصل مبدعا يبحر بنا و كاتبا لموضوعات مختلفة عن الفن والفنانين وتناولت في هذا العدد سحر الجاذبية الخفي، لزاهر الغافري الذي قال : مهما بدا أن الشعر و التصوير أو الفنون البصرية في حالة اختلاف باعتبار أن كلا منهما له مسار مستقل من حيث استخدامهما لعناصر وأدوات مغايرة، إلا أن ما يجمع بين هاتين الفعاليتين التعبيريتين يكاد يكون جوهريا،إذا كانت العلاقة بين الشعر و التصوير مؤجلة فيما مضى فهي لم تعد كذلك أبدا بل يمكن الذهاب ألى أبعد من ذلك . وقال بول سيزان : الفن لا يعبر عن شيء سوى عن نفسه .

وقال حسن شريف: بدأ الفن عندما امتلك الإنسان الأول قدرة إدراكية في التمييز بين أشكال الأشياء في الطبيعة وشكل الإنسان أو الحيوان أي عندما استوعب الفرق بين الأشكال الجامدة و الأشكال المتحركة في الطبيعة بعد ذلك استطاع الإنسان و بإدراك أن يأتي بقطعة خشب ليوحي بأنها تحاكي قرن حيوان أو يأتي بحصاة كروية الشكل ليوحي بأنها تمثل رأس إنسان. وكتب فاروق يوسف"مابعد الطبيعة،ما بعد الجسد": من قال إن الطبيعة وحدها لا تكفي؟ ومن قال إن الجسد وحده لا يكفي؟ الفنانون يجيبون على السؤالين بطرق مختلفة هناك هروب من الطبيعة إليها وكذلك من الجسد. منذ أن انتشرت الاتجاهات الفنية الحديثة صار الاقتراب المباشر من الطبيعة والجسد فعلا ينطوي على التراجع ذلك لأن هذين الموضوعين قد أشبعا درسا من قبل فناني القرون الماضية" . أيضا قراءات في أعمال فنانين عالميين: مهاب السيد، إيجون شيلي"الحس الساحر"

و ذكر مودلياني الفنان الذي أحب المرأة: "إننا نخوض رحلة شاقة وشيقة في الوقت نفسه حيث نتناول المادة التشكيلية من خلال الكتابة البسيطة كي نضع بين يدي القارئ بعض التصورات عن مداخل لرؤية وتذوق أعمال تشكيلية لفنانين تركوا مآثر حية وعميقة في الوعي بالشكل.وعندما نتعرض لعمل فنان مثل مودلياني فلن نستطيع أن نتعامل فقط مع قيمة تشكيلية للأعمال التي قدمها على مدى حياته الحافلة و القصيرة بيكاسو"التشكيل وآلام المرأة في لوحة المرأة المنتجة" . تفاصيل الروح و المرأة في عالم جوستاف كليمت. الفن بين عالمين،فصيج كيسو: نظريا و عبر قصة الهجرة يدعو العمل الناس إلى إدراك معنى وجودهم و إلى محاولتهم اكتشاف الأمل والتساؤل:

هل يعيشون حياتهم الحقيقية حقا؟. الفنان المغربي عبدالباسط بن دحمان و فضاء طنجة قال : إن حركة الخطوط و إيقاعها تبدو منسابة و ضبابية أيضا لكنها تصبح عنيفة و متوترة عندما تتمركز وسط اللوحة و فضائها فيبدو كأنه فضاء مسرحي درامي".

أسعد عرابي في كتابه"شهادة اللوحة". اقتراب من صمت الأرض و فجائعها,من تجربة "سيف العامري ".

كما تضمنت المجلة ملف العدد: مسيرة الحركة التشكيلية النسائية في عمان لمريم عبدالكريم وذكرت من خلال هذا الملف الإنجازات التي حققتها الفنانات التشكيليات العمانيات من خلال مشاركاتهن في مختلف الدول . للحوار نكهة خاصة من خلالها يستشف القارئ قصة فنان مبدع .

الحوار في هذا العدد كان مع المصور سيف الهنائي: "حكايتي مع الصورة بدأت من سوق مطرح و انتهت به ليكون في مصاف الفنانين العالميين،فن التصوير بالأبيض و الأسود محاولة للغوص إلى الجوهر و الوصول الى أبعد نقطة". الفعاليات:ملتقى قابوس عمانتضمن أهم الأعمال الفنية التي قدمت خلال مسابقة ملتقى قابوس برسم أفضل لوحة "بورتيريه" للسلطان قابوس قائد البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه - أيضا تضمنت أهم المعارض التي أقيمت كالمعرض السنوي الثالث عشر للفنون التشكيلية والذي كان ضمن الفعاليات السنوية التي تقيمها الجمعية العمانية للفنون التشكيلية والتي قدم بها العديد من المشاركين من الفنانين التشكيليين أعضاء الجمعية.و المعرض السنوي السادس عشر للتصوير الضوئي الذي أقيم في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية ضمن مسابقة التصوير الضوئي بمناسبة يوم النهضة المباركة 23 يوليو المجيد. أيضا المعرض السنوي السابع عشر للفنون التشكيلية .أما آفاق فعرضت أهم إنجازات الجمعية العمانية للفنون التشكيلية وذكرت أهم المصورين الذين نالوا جوائز على إبداعاتهم التصويرية أمثال أحمد البوسعيدي و رحمة الهادية و غيرها من الأسماء الكبيرة. كل الموضوعات جاءت مصحوبة بألوان وصور عالية الجودة ليظهر العدد جميلا بشكله ومحتواه , نتمنى للمجلة الجديدة الاستمرار والنجاح الدائم.