"جوهرة مسقط" تواجه أمطار وأمواج ورياح عات&

    • "جوهرة مسقط" تواجه أمطار وأمواج ورياح عات&

      مسقط- راشد بن أحمد البلوشي
      دخلت جوهرة مسقط عبر خليج البنغال يومها الخامس في المرحلة الثالثة من الرحلة بعد أن ودّعها الجمهور السيريلانكي وذلك بعد أن قضت شهرا تقريباً في سريلانكا لإنجاز أعمال الصيانة الشاقة وتركيب السواري الجديدة من خشب التيك من سريلانكا، متوجهة إلى بنانج بماليزيا الميناء الثالث الذي ستتوقف عنده السفينة عبرها رحلتها المميزة. وبعد التفاف جوهرة مسقط خارجة من المرفأ ودخولها في مياه البحر المفتوحة، رفع أفراد الطاقم الأشرعة الجديدة المصنوعة من سعف النخيل واتخذت السفينة وجهة جنوبية شرقية.
      وقد شهدت سريلانكا في الأسابيع الأخيرة عواصف رعدية شديدة وتلبدت السماء بالغيوم السوداء فور مغادرة الطاقم للمرفأ واتجاههم نحو البحر فبعد أن رفع الطاقم الأشرعة ولوحوا بأيديهم شاكرين لأفراد طاقم قارب القطر مساعدتهم لهم، اعترضتهم عاصفة بسرعة 35 عقدة (٦٤.٨ كم في الساعة) وأمواج عاتية، وبناءً على خبرتهم التي اكتسبوها أثناء إبحارهم إلى كوتشن الهندية عمل أفراد الطاقم على تخفيض الشراعين وقاموا باستبدال الشراع الرئيس المصنوع من سعف النخيل بآخر من القماش صنع خصيصاً لمواجهة الرياح، ورغم أن العاصفة لم تدم طويلاً إلا أنه بعد سويعات فقط من الإبحار على متن السفينة تعرض الطاقم لمطر شديد ورياح متغيرة وأمواج عالية جعلتهم مشغولين جداً على ظهر السفينة طوال المساء وحتى ساعات الليل.
      وقد ذكر أفراد الطاقم أنه في ظل تلك الظروف كان من الضروري رفع وتخفيض وتعديل اتجاه الأشرعة باستمرار في وقت كانت فيه الإضاءة معدومة تقريباً وكان سطح السفينة شديد الانزلاق، وقد استيقظ أفراد الطاقم منذ الخامسة والنصف صباحاً ولم يتناولوا سوى إفطار بسيط وغداء معلب مكون من الأرز والدجاج.
      ولكن مع حلول الظلام كانت أحوال الطقس قاسية جداً لدرجة يصعب معها إعداد وطهي الطعام وقد شعر طاقم السفينة الذين أصيبوا بالإجهاد والتعب والجوع والبلل بالإحباط. وكان الوضع أكثر سوءًا بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا بدوار البحر وكان يتعين عليهم أداء المهام المنوطة بهم بكل كفاءة واقتدار، لقد كان يوماً طويلاً جداً للجميع لا سيما بالنسبة لأفراد المراقبة على الميسرة الذين لم يتمكنوا من النوم سوى لأربع ساعات فقط.
      وبالإضافة لمهمة جعل السفينة تبحر بكل يسر في بحر هائج، كان من بين أهم المسؤوليات الملقاة على عاتق أفراد المراقبة في هذه الرحلة، مراقبة السفن الأخرى التي تمر بالقرب منهم.
      وأفاد القبطان صالح أنه "في (الساعة 0400) تضيء أضواء السفن العملاقة الأفق وكأنها سلسلة من المجرات، وقد ساعدتنا البحرية السريلانكية مشكورة بقارب مرافقة الأمر الذي يمنحنا درجة عالية من السلامة ونحن نمر بخطوط الملاحة المزدحمة هذه".
      وفي 17 مايو أظهر سجل الرحلة وجود المزيد من العواصف الماطرة بسرعة 42 عقدة (٧٧ كم في الساعة) وأمطار غزيرة جدا، وفي ظل الظروف التي يعيشها أفراد الطاقم في السفينة يصبح طبخ الطعام ضربا من المستحيل، كما يشير سجل الرحلة إلى أن الطاقم كانوا يعتمدون على مزيج غير صحي من الخبز والشوكولاتة لتزويدهم بالطاقة، وذكر أفراد الطاقم أن إفطارهم كان عبارة عن شرائح الخبز والجبن المعلب أما الغداء فكان شوكولاتة سنيكرز في حين كان العشاء شرائح الخبز والفاصوليا".

      وقال القبطان: لقد أمضت السفينة أربعة أيام من الإبحار في ظل وجود رياح جنوبية غربية مكنتها من الإبحار بسرعة ثابتة بمقدار 5 عقدات
      (٩.٢ كم) في الساعة ورغم الإنهاك الذي أصاب الطاقم والبداية الصعبة في هذه المرحلة، يشعر الطاقم بالسعادة للتقدم إلى هذه المرحلة وهم متفائلون بأن الرياح ستظل مواتية طوال مسار الرحلة إلى بنانج بماليزيا الميناء الثالث الذي ستتوقف عنده السفينة.
      واضاف: لقد انضم إلى الطاقم ثلاثة أفراد جدد وهم مايكل ليثجو وهو فني تصوير وملاي برابكار وهو ملاح ولوكا بالفوريتي رئيس فريق بناء السفينة.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions