سيوة-ش:

مكان ساحر وأسطورة من آلاف السنين وواحة تسكن قلب الصحراء قصدها الإسكندر المقدوني ليتوج فرعونًا على مصر، ويطلب مغفرة الآلهة، ثم استوطن العرب المسلمون بها وانشأوا مدينة شالي القديمة التي ترجع إلى القرن الثالث عشر، تضم منتجعا يعد تحفة معمارية ابدعتها عقول مصرية تثبت للعالم تفوق الإنسان المصري.. سنتعرف على المزيد من خلال السطور التالية : منتجع "إدرار اميلال" أو "منتجع الملح" كما يطلقون عليه، يتكون من قوالب الملح والرمل في قلب الصحراء المصرية، وبالتحديد في واحة سيوة، ذلك المكان الساحر الذي تحده من الشرق واحة الزيتون ومن الغرب ناحية الراغي "المراقي" والتي يبلغ طولها من الشمال إلى الجنوب نحو خمسة أميال، حيث يقع وسطها منتجع "إدرار إميلال" الذي يضم نحو 43 غرفة وتسعة مطاعم في قلب الجبل الأبيض، حيث يصفه الباحث وعالم الطبيعة د. منير نعمة الله بالقول : منطقة الجبل الأبيض في الصحراء الغربية، هي مزيج من الطبيعة الخلابة وحضارة البربر وتعني كلمة "إدرار إميلال" الجبل الأبيض باللغة الامازيغية، وهي لغة أهل واحة سيوة، فقد استغرق بناء هذا المنتجع الجميل أربع سنوات وتتخلله في النهار أشعة الشمس مع قوالب مستطيلة من الملح بنيت بها جدران المطعم الرئيسي، وأما ليلاً فتتحول أضواء شموع جدران الملح عن حواف بحيرة جففها الملح وتتحول شمس الصحراء الحارقة تاركه ترسيبات الملح الكثيف على جوانبها. وتضاء الغرف بشموع معدة خصيصًا من شموع العسل الطبيعي، كما يستعمل في التدفئة حطب الزيتون، ويصل سعر الغرفة إلى مئات الدولارات. من ناحية أخرى تمد الحديقة الكبيرة المحيطة بالمنتجع المطبخ بخضراوات وفاكهة عضوية، ويستغل الفندق عينا طبيعية كحمام سباحة، كما أنه صمم على طراز مدينة "شالي" القديمة بأسقف من جذور النخيل وأثاث من خشب الزيتون وملحق به بازار ليجد الزوار فيه سجادا يدويًا وأقمشة مطرزة ومشغولات فضية من إبداع نساء آسيويات.