* أصبحت الأوضاع تتطلب مزيدا من الاقتصاد وترشيد الاستهلاك والاعتدال في النفقات.
مسقط - محمد طلعت
أصبح الغلاء مشكلة أغلب البيوت العمانية بخاصة الموظفين ومحدودي الدخل حيث اختل التوازن بين الأجور والأسعار وأصبحت "المصاريف " مشكلة كل أسرة مع بداية كل شهر .
كيف يستطيع "الراتب" مواجهة بنود الإنفاق من : ملبس ومطعم و سكن ومواصلات ومدارس و ودروس خصوصية وترفيه ورحلات .
"الشبيبة " اقتربت أكثر لمعرفة كيف تستطيع ميزانية الأسرة أن تغطى احتياجاتها في مواجهة موجات الغلاء المتوالية وكيفية الخروج من عنق الزجاجة ؟ . فىي هذا التحقيق سنبين أفضل السبل لإعداد ميزانية للأسرة وكيف تواجه الأسرة العمانية مشكلة " مصاريف المنزل " كل شهر .
بداية قالت أخصائية الإرشاد والتوجيه بمركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس د. عائشة محمد عجوة : معظم الأسر التي تعتمد على دخل ثابت شهرياً سواء أكان متدنيا أو مرتفعا تعاني من فجوة بين ما يدخل عليها من راتب شهري وما تحتاج إليه فعلياً . فكلما ارتفع الدخل الشهري ازدادت متطلبات الأسر ومستوياتها المعيشية.
لذا يلاحظ ظهور أزمة أولويات في تقسيم الدخل وسد الحاجات في نهاية كل شهر لدى الأسر ذوات الدخل الثابت. وتتصاعد وتتفاقم هذه الأزمات والمشكلات بسبب العشوائية والسلبية أو الدكتاتورية. فالعشوائية هي أن يتصرف أفراد الأسرة بشكل غير مخطط له مسبقاً في عملية الإنفاق مما يؤدي إلى استهلاك معظم الدخل في أمور غير ضرورية أو صرف الجزء الأكبر في الترفيه أو العلاقات الاجتماعية أو الطعام على حساب الجوانب الأخرى كالفواتير أو الملابس أو الحالات الطارئة مما يؤدي للاقتراض أو تأجيل فواتير مستحقة مما يراكم الديون. أو يؤدي إلى سد حاجات فرد على حساب الآخرين. أما السلبية فهي تخلي أفراد الأسرة عن المشاركة في التخطيط وإدارة الميزانية والإلقاء بالعبء المادي على فرد أو اثنين من أفراد الأسرة حتى وأن شارك أعضاء الأسرة الآخرون في مصاريف الأسرة فقد يعطي الزوج نهاية الشهر كامل دخله أو ما يسمى بالراتب الشهري للزوجة ويلقي بالمسؤولية كاملة على عاتق الزوجة لإدارة الموازنة وشراء الحاجيات ومواجهة الأزمات وربما تطالب بتوفير مستوى معيشي من حيث نوع الطعام ومتطلبات اللباس وغيرها بما لا يتناسب مع ما تتقاضاه من نقود. وقد تلام في حالة تراكم الديون أو في حال عدم وجود نقود احتياطية في الحالات الاضطرارية كالمرض وقدوم زوار ومناسبات . الأمر الذي يضع الزوجة أو الشخص المسؤول عن إدارة الموازنة تحت ضغط شديد وشعور شديد بالإحباط ناتج عن الفشل في تلبية حاجات وتوقعات أفراد الأسرة بالإضافة إلى تذمر وخلافات وصراعات بين أفراد الأسرة وربما يصبح هذا الشخص أكثر عرضة للمعاناة من الأمراض النفسية والجسدية.
أما الدكتاتورية فتشبه السلبية من حيث أن هنالك من ينفرد في إدارة ميزانية الأسرة دون أن يشرك الآخرين. وهنا يستبد الفرد في تحصيل كامل دخل الأسرة مع التقشف في الإنفاق وعدم إشباع حاجات الأسرة فهو ينفق أقل القليل.
وربما يكون هذا الفرد هو الأب. وقد يكون الدخل الوحيد للأسرة مصدره من الأب ذاته ويستلم الأب مسؤولية إدارة الميزانية والإنفاق بتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة دون أن يأخذ بعين الاعتبار حاجات أفراد الأسرة الآخرين. مما يؤدي إلى نشوب صراعات ناتجة عن الإحباط من إشباع الحاجات مما قد يوقع حالات من الإساءة اللفظية وربما الجسدية بين أعضاء الأسرة بل قد يؤدي في بعض الأحيان إلى حالات طلاق بين الزوجين أو انفصال وهجر عضو أو أكثر من أعضاء الأسرة للمنزل.
* مصروفات شهرية
وأضافت د. عائشة قائلة : لتفادي أو تخفيف المشاكل والخلافات المترتبة على "المصروف" يمكن لكل أسرة اتباع مجموعة من النقاط منها: يجب أن يتم إشراك أفراد الأسرة جميعهم في وضع الميزانية وذلك ليشارك كل فرد منهم في تحمل المسؤولية
وترتيب بنود الميزانية حسب أهميتها، بحيث يتم اقتطاع المصروفات الشهرية الأساسية "كهرباء – إيجار – غاز - بنزين سيارة " قبل تقسيم الأجزاء الأخرى من الدخل .
وأن يراجع أفراد الأسرة المصاريف الشهرية بحيث يتم التخلي عن بعض الأشياء التي ليست ضرورية . و وضع قائمة بالمشتريات التي تريدها الأسرة بما يتناسب مع إمكاناتها من البداية والالتزام بها طيلة الشهر. والبعد عن الإسراف والمظاهر من خلال شراء أشياء أو القيام بأنشطة لا تتناسب مع دخل الأسرة لمجاراة الآخرين.
* معيشتنا اليومية
من جانب آخر قال الشيخ بدر الإسماعيلي "أمام وخطيب" : واقع عصرنا اليوم يتطلب إعطاء أولوية للمصروفات الضرورية بداية كل شهر من : إيجار وفواتير كهرباء وهاتف وماء وغير ذلك . والمشكلة تكون أول كل شهر فما يلبث الراتب الشهري أن يقبض حتى يصرف أكثره لسداد الفواتير وغير ذلك من مصاريف معيشتنا اليومية من : مأكل ومشرب وملبس وأثاث وكماليات . والعاقل اللبيب يخطط ويقيم وضع معيشته ويصرف من مرتبه قدر حاجته فسبحان الخالق مقدر الأرزاق الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقبض عمن يشاء فرب موظف بسيط ذي مرتب شهري يسير يبارك الله تعالى له في ماله فلا يكاد يصرف منه إلا القليل ورب موظف ذي وظيفة مرموقة وراتب عال لا يكاد ينتهي الشهر إلا وقد نفد مرتبه . وأضاف : البركة من الله وعلينا "الوسطية والاعتدال" في الاستهلاك فهما الحل الأمثل لحل هذه المشكلة قال تعالى : ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) فالوسطية في الإنفاق مطلب مرغوب والاقتصاد في المعيشة أمر مطلوب روى عن طلحة- رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( من اقتصد أغناه الله ومن بذر أفقره الله ) فعلينا إنفاق أموالنا فيما نحتاج إليه قدر حاجتنا وعلينا الاقتصاد في الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها ونوجه بذلك المال لحاجتنا لا إلى ما نشتهيه ونهواه فابن عمر - رضي الله عنهما - كان يقول لأهله معنفا ومعاتبا : "أفكلما اشتهيتم اشتريتم" ؟!
فليس كل ما نشتهيه نكون في حاجة إليه .
* تفاهم وتنظيم
وأوضح سالم المعمري " معلم " قائلا : البيت السعيد هو البيت القائم على تفاهم وتنظيم وتخطيط جيد وأنصح كل زوجين أن يعدآ ميزانية الأسرة بدقة متناهية ودراسة واعية وأهم شيء إلا تكون النفقات أكثر من الموارد والدخل كيلا تختل الميزانية ولا بد أن يعلم الزوجان أهمية المال وضرورة إنفاقه في المفيد المهم بعيدا عن كل مظاهر البخل والإسراف حتى ينعم الزوجان بحياة زوجية هانئة .
* زوجات مسرفات
وأشار عبد الله بن ناصر المشرفي "سائق" قائلا : الزوجة المسرفة أكثر ضررا و هي كـ "السوس" تنخر في عظام الأسرة بتصرفاتها الهوجاء وعدم قدرتها على إدارة المنزل وكل الذي يهمها إشباع رغبتها فقط ويبدو سوء تصرفاتها واضحا حينما لا تدرك حقيقة ميزانية بيتها وكل الذي يهمها إشباع رغبتها فى الإسراف و لابد أن يكون هناك اعتدال وتوازن وتقدير لميزانية البيت وعلى الإنسان أن يكون وسطيا كما بين الله عزوجل في قوله تعالى: ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) .
* أسعار غير ثابتة
وبين سالم الناعبي "حارس" قائلا : من الصعب على الأسرة وضع ميزانية محددة لمصروف البيت فكيف تضع الأسرة ميزانية لها وتعيش كل شهر بإسلوب إنفاقي مختلف في جميع بنوده عن الشهر الآخر ومن ناحية أخرى الأسعار غير ثابتة بل متغيرة بشكل غير طبيعي بخاصة المواد الأساسية فتختلف أسعارها من أسبوع لآخر .
* إلى حين ميسرة
من جهة أخرى قال محمود المحرزي " أعمال حرة " : التناقض بين المستوى المعيشي وسلوكيات الإنفاق والاستهلاك يبدو جليا في أكثر من صورة فنجد أحيانا الأسرة تشتري أكثر من جهاز تليفزيون أو أكثر من سيارة رغم أن إمكاناتها لا تحتمل هذه النفقات . فميزانية الأسرة لا تحتمل شراء كل شيء . وأحيانا يحتاج البيت لبعض الكماليات لكن شراءها يحتاج لميزانية أخرى لذلك يجب أن تؤجل إلى أن نوفر ثمنها .
* إعادة ترتيب الميزانية
وأوضح سيف بن حمود السوطي " خريج كلية الهندسة" قائلا : والاقتصاد في الحياة مظهر حضاري حثت عليه شريعتنا الغراء و للتبذير والإسراف آثار خطيرة و جسيمة .
وهناك أولويات بخاصة الطعام فهو أكثر بند يستنزف ميزانية الأسرة ثم مصاريف المدارس والأولاد وفي النهاية نجد أن أي مبلغ أضافي طارئ على الاحتياجات الأساسية يمكن أن يعيد ترتيب حسابات ميزانية الأسرة .
* بداية ونهاية الشهر
أما محمد حمود ويعمل" موظف" فقال : الأيام الأخيرة من كل شهر تبدو كأنها عبء على ميزانية الأسرة يحتاج لمرتب أضافي لذلك ألجأ للاستدانة لتدبير الحال ومع بداية الشهر أرد الدين ثم تتكرر المشكلة بشكل آخر نهاية الشهر .
مسقط - محمد طلعت
أصبح الغلاء مشكلة أغلب البيوت العمانية بخاصة الموظفين ومحدودي الدخل حيث اختل التوازن بين الأجور والأسعار وأصبحت "المصاريف " مشكلة كل أسرة مع بداية كل شهر .
كيف يستطيع "الراتب" مواجهة بنود الإنفاق من : ملبس ومطعم و سكن ومواصلات ومدارس و ودروس خصوصية وترفيه ورحلات .
"الشبيبة " اقتربت أكثر لمعرفة كيف تستطيع ميزانية الأسرة أن تغطى احتياجاتها في مواجهة موجات الغلاء المتوالية وكيفية الخروج من عنق الزجاجة ؟ . فىي هذا التحقيق سنبين أفضل السبل لإعداد ميزانية للأسرة وكيف تواجه الأسرة العمانية مشكلة " مصاريف المنزل " كل شهر .
بداية قالت أخصائية الإرشاد والتوجيه بمركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس د. عائشة محمد عجوة : معظم الأسر التي تعتمد على دخل ثابت شهرياً سواء أكان متدنيا أو مرتفعا تعاني من فجوة بين ما يدخل عليها من راتب شهري وما تحتاج إليه فعلياً . فكلما ارتفع الدخل الشهري ازدادت متطلبات الأسر ومستوياتها المعيشية.
لذا يلاحظ ظهور أزمة أولويات في تقسيم الدخل وسد الحاجات في نهاية كل شهر لدى الأسر ذوات الدخل الثابت. وتتصاعد وتتفاقم هذه الأزمات والمشكلات بسبب العشوائية والسلبية أو الدكتاتورية. فالعشوائية هي أن يتصرف أفراد الأسرة بشكل غير مخطط له مسبقاً في عملية الإنفاق مما يؤدي إلى استهلاك معظم الدخل في أمور غير ضرورية أو صرف الجزء الأكبر في الترفيه أو العلاقات الاجتماعية أو الطعام على حساب الجوانب الأخرى كالفواتير أو الملابس أو الحالات الطارئة مما يؤدي للاقتراض أو تأجيل فواتير مستحقة مما يراكم الديون. أو يؤدي إلى سد حاجات فرد على حساب الآخرين. أما السلبية فهي تخلي أفراد الأسرة عن المشاركة في التخطيط وإدارة الميزانية والإلقاء بالعبء المادي على فرد أو اثنين من أفراد الأسرة حتى وأن شارك أعضاء الأسرة الآخرون في مصاريف الأسرة فقد يعطي الزوج نهاية الشهر كامل دخله أو ما يسمى بالراتب الشهري للزوجة ويلقي بالمسؤولية كاملة على عاتق الزوجة لإدارة الموازنة وشراء الحاجيات ومواجهة الأزمات وربما تطالب بتوفير مستوى معيشي من حيث نوع الطعام ومتطلبات اللباس وغيرها بما لا يتناسب مع ما تتقاضاه من نقود. وقد تلام في حالة تراكم الديون أو في حال عدم وجود نقود احتياطية في الحالات الاضطرارية كالمرض وقدوم زوار ومناسبات . الأمر الذي يضع الزوجة أو الشخص المسؤول عن إدارة الموازنة تحت ضغط شديد وشعور شديد بالإحباط ناتج عن الفشل في تلبية حاجات وتوقعات أفراد الأسرة بالإضافة إلى تذمر وخلافات وصراعات بين أفراد الأسرة وربما يصبح هذا الشخص أكثر عرضة للمعاناة من الأمراض النفسية والجسدية.
أما الدكتاتورية فتشبه السلبية من حيث أن هنالك من ينفرد في إدارة ميزانية الأسرة دون أن يشرك الآخرين. وهنا يستبد الفرد في تحصيل كامل دخل الأسرة مع التقشف في الإنفاق وعدم إشباع حاجات الأسرة فهو ينفق أقل القليل.
وربما يكون هذا الفرد هو الأب. وقد يكون الدخل الوحيد للأسرة مصدره من الأب ذاته ويستلم الأب مسؤولية إدارة الميزانية والإنفاق بتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة دون أن يأخذ بعين الاعتبار حاجات أفراد الأسرة الآخرين. مما يؤدي إلى نشوب صراعات ناتجة عن الإحباط من إشباع الحاجات مما قد يوقع حالات من الإساءة اللفظية وربما الجسدية بين أعضاء الأسرة بل قد يؤدي في بعض الأحيان إلى حالات طلاق بين الزوجين أو انفصال وهجر عضو أو أكثر من أعضاء الأسرة للمنزل.
* مصروفات شهرية
وأضافت د. عائشة قائلة : لتفادي أو تخفيف المشاكل والخلافات المترتبة على "المصروف" يمكن لكل أسرة اتباع مجموعة من النقاط منها: يجب أن يتم إشراك أفراد الأسرة جميعهم في وضع الميزانية وذلك ليشارك كل فرد منهم في تحمل المسؤولية
وترتيب بنود الميزانية حسب أهميتها، بحيث يتم اقتطاع المصروفات الشهرية الأساسية "كهرباء – إيجار – غاز - بنزين سيارة " قبل تقسيم الأجزاء الأخرى من الدخل .
وأن يراجع أفراد الأسرة المصاريف الشهرية بحيث يتم التخلي عن بعض الأشياء التي ليست ضرورية . و وضع قائمة بالمشتريات التي تريدها الأسرة بما يتناسب مع إمكاناتها من البداية والالتزام بها طيلة الشهر. والبعد عن الإسراف والمظاهر من خلال شراء أشياء أو القيام بأنشطة لا تتناسب مع دخل الأسرة لمجاراة الآخرين.
* معيشتنا اليومية
من جانب آخر قال الشيخ بدر الإسماعيلي "أمام وخطيب" : واقع عصرنا اليوم يتطلب إعطاء أولوية للمصروفات الضرورية بداية كل شهر من : إيجار وفواتير كهرباء وهاتف وماء وغير ذلك . والمشكلة تكون أول كل شهر فما يلبث الراتب الشهري أن يقبض حتى يصرف أكثره لسداد الفواتير وغير ذلك من مصاريف معيشتنا اليومية من : مأكل ومشرب وملبس وأثاث وكماليات . والعاقل اللبيب يخطط ويقيم وضع معيشته ويصرف من مرتبه قدر حاجته فسبحان الخالق مقدر الأرزاق الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقبض عمن يشاء فرب موظف بسيط ذي مرتب شهري يسير يبارك الله تعالى له في ماله فلا يكاد يصرف منه إلا القليل ورب موظف ذي وظيفة مرموقة وراتب عال لا يكاد ينتهي الشهر إلا وقد نفد مرتبه . وأضاف : البركة من الله وعلينا "الوسطية والاعتدال" في الاستهلاك فهما الحل الأمثل لحل هذه المشكلة قال تعالى : ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) فالوسطية في الإنفاق مطلب مرغوب والاقتصاد في المعيشة أمر مطلوب روى عن طلحة- رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( من اقتصد أغناه الله ومن بذر أفقره الله ) فعلينا إنفاق أموالنا فيما نحتاج إليه قدر حاجتنا وعلينا الاقتصاد في الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها ونوجه بذلك المال لحاجتنا لا إلى ما نشتهيه ونهواه فابن عمر - رضي الله عنهما - كان يقول لأهله معنفا ومعاتبا : "أفكلما اشتهيتم اشتريتم" ؟!
فليس كل ما نشتهيه نكون في حاجة إليه .
* تفاهم وتنظيم
وأوضح سالم المعمري " معلم " قائلا : البيت السعيد هو البيت القائم على تفاهم وتنظيم وتخطيط جيد وأنصح كل زوجين أن يعدآ ميزانية الأسرة بدقة متناهية ودراسة واعية وأهم شيء إلا تكون النفقات أكثر من الموارد والدخل كيلا تختل الميزانية ولا بد أن يعلم الزوجان أهمية المال وضرورة إنفاقه في المفيد المهم بعيدا عن كل مظاهر البخل والإسراف حتى ينعم الزوجان بحياة زوجية هانئة .
* زوجات مسرفات
وأشار عبد الله بن ناصر المشرفي "سائق" قائلا : الزوجة المسرفة أكثر ضررا و هي كـ "السوس" تنخر في عظام الأسرة بتصرفاتها الهوجاء وعدم قدرتها على إدارة المنزل وكل الذي يهمها إشباع رغبتها فقط ويبدو سوء تصرفاتها واضحا حينما لا تدرك حقيقة ميزانية بيتها وكل الذي يهمها إشباع رغبتها فى الإسراف و لابد أن يكون هناك اعتدال وتوازن وتقدير لميزانية البيت وعلى الإنسان أن يكون وسطيا كما بين الله عزوجل في قوله تعالى: ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) .
* أسعار غير ثابتة
وبين سالم الناعبي "حارس" قائلا : من الصعب على الأسرة وضع ميزانية محددة لمصروف البيت فكيف تضع الأسرة ميزانية لها وتعيش كل شهر بإسلوب إنفاقي مختلف في جميع بنوده عن الشهر الآخر ومن ناحية أخرى الأسعار غير ثابتة بل متغيرة بشكل غير طبيعي بخاصة المواد الأساسية فتختلف أسعارها من أسبوع لآخر .
* إلى حين ميسرة
من جهة أخرى قال محمود المحرزي " أعمال حرة " : التناقض بين المستوى المعيشي وسلوكيات الإنفاق والاستهلاك يبدو جليا في أكثر من صورة فنجد أحيانا الأسرة تشتري أكثر من جهاز تليفزيون أو أكثر من سيارة رغم أن إمكاناتها لا تحتمل هذه النفقات . فميزانية الأسرة لا تحتمل شراء كل شيء . وأحيانا يحتاج البيت لبعض الكماليات لكن شراءها يحتاج لميزانية أخرى لذلك يجب أن تؤجل إلى أن نوفر ثمنها .
* إعادة ترتيب الميزانية
وأوضح سيف بن حمود السوطي " خريج كلية الهندسة" قائلا : والاقتصاد في الحياة مظهر حضاري حثت عليه شريعتنا الغراء و للتبذير والإسراف آثار خطيرة و جسيمة .
وهناك أولويات بخاصة الطعام فهو أكثر بند يستنزف ميزانية الأسرة ثم مصاريف المدارس والأولاد وفي النهاية نجد أن أي مبلغ أضافي طارئ على الاحتياجات الأساسية يمكن أن يعيد ترتيب حسابات ميزانية الأسرة .
* بداية ونهاية الشهر
أما محمد حمود ويعمل" موظف" فقال : الأيام الأخيرة من كل شهر تبدو كأنها عبء على ميزانية الأسرة يحتاج لمرتب أضافي لذلك ألجأ للاستدانة لتدبير الحال ومع بداية الشهر أرد الدين ثم تتكرر المشكلة بشكل آخر نهاية الشهر .
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions