سمير الجمل
ان هذه الحكومة الشابة الارستقراطية بدت فى مستهل خطواتها اكثر رحمة بالضعفاء من حكومة تحمل اسم العمال وهذا هو "ديفيد كاميرون" والذي ينتمي الى سلالة الملك "ويليام" الرابع وقد تزوج من ابنه "بارون"
خرج " براون" من مقر رئاسة الحكومة البريطانية الشهير "10 داوننج ستريت".. يمسك بيدي طفلته وزوجته وظل يمشي والكاميرا تتابعه لفترة قبل ان يستقل سيارته الخاصة بعد ان ترك رئاسة الحكومة لهذا الشاب الارستقراطي الوسيم "كاميرون" ونائبه الذي يبدو كأنه توأمه "كليج" فهما يتقاربان في العمر ..وكلاهما ينتمي الى أسرة ثرية ويتحالف المحافظون مع الديمقراطيين الأحرار .. وبقيادة شبابية غير مسبوقة وبإتلاف لم تعهده الحكومة الانجليزية تكون البلاد قد دخلت مرحلة سياسية جديدة بكل المقاييس .. وما يهم العرب وافواج المهاجرين من آسيا وأفريقيا سواء من يحملون الجنسية أو بطاقة إقامة شرعية.. ما يهم هؤلاء نظرة هذه الحكومة الشابة إليهم في ظل حالة الهياج الأوروبية الملتهبة ضد الهجرة عموما وغير الشرعية بصفة خاصة.. حتى ان هناك بعض الاصوات تطالب بطرد العرب والأجانب نهائيا حتى وان كانت اقامتهم سليمة وقد يكون من المبكر الكلام من هذا النوع لكن الوقائع تقول بان الانتخابات الأخيرة ادخلت اكثر من وجه عربي وآسيوي وأفريقي الى دائرة السياسة سواء كوزراء أو أعضاء في مجلس العموم .. وكلها مؤشرات تقول بان بريطانيا ما تزال أفضل من غيرها في احتضان الاغراب وبداية يجب أن نعرف بان المحافظين والديمقراطيين أتفقا على نقاط سهلت لهما تشكيل الحكومة معا وخرج الدكتور براون منها تقليص العجز فى الميزانية وتخفيض النفقات العامة بمقدار 9 مليارات استرليني خلال سنة والغاء جزء من خطط العماليين نحو زيادة ضريبة التأمين الوطني والعمل على رفع سقف الضريبة لذوي الدخل الضعيف ووضع سقف للهجرة من خارج الاتحاد الاوروبي..
اي ان هذه الحكومة الشابة الارستقراطية بدت فى مستهل خطواتها اكثر رحمة بالضعفاء من حكومة تحمل اسم العمال وهذا هو "ديفيد كاميرون" والذي ينتمي الى سلالة الملك "ويليام" الرابع وقد تزوج من ابنه "بارون" وكان والده من كبار رجال الاعمال وأمه قاضية وزامل الأمراء في معهد ايتون الخاص الذي درس به واذا نظرنا الى " نيك كليج" المولود في " شالفونت سانت " سنجد ان جدته لوالده كانت ارستقراطية هربت من روسيا بعد تنحي القيصر عام 1917 ووالدته هولندية ولدت في اندونسيا وقد درس في امريكا وبلجيكا وقد زادت شعبيته بعد ان أعلن تبرمه من الحرب على افغانستان وعندما طالب بتسوية احوال الاجانب الذين هم فى البلاد منذ عشر سنوات بشكل غير قانوني وقد وصفته الصحف الانجليزية بانه الرجل "النظيف" في السياسة البريطانية فقد نجح ان يظل حزبه بعيدا عن الفضائح المالية التى طالت أغلب الأحزاب وإليه يرجع الفضل في صعود حزب الديمقراطيين الى دائرة الضوء والصدارة بشكل لم يحدث من قبل .
ويذكر المراقبون كيف ان رئيس الوزراء الأسبق "تونى بلير " وصل الى داوننج ستريت يحمل جيتارة ولم تسمع انجلترا أو الدول الأخرى وبخاصة فى الشرق الأوسط منه سوى لحن التبعية الكاملة لحليفه وتاج رأسه "بوش " الذى كان قد وعده برئاسة صندوق النقد الدولي بعد حكومة انجلترا ولما فشل في ذلك اخترع له ما يسمى " باللجنة الرباعية" لشؤون الشرق الأوسط .. وكأن ما فشل فيه بلير وهو رئيس حكومة سوف ينجح فيه فى منصب شرقي سرعان ما أكله النسيان وتوارى الى الظل امام فشل الادارة الامريكية نفسها في ادارة أزمة منطقتنا حتى بعد ان جاء "أوباما" يحمل الكثير من الأحلام والأماني والتصريحات الوردية المعسولة فما الذي يمكن ان يجده العرب بصفة خاصة مع "كاميرون" الذي دخل مقر الحكومة يحمل خوذة قيادة الدراجة الهوائية التى يجب ركوبها وهو ايضا يحب موسيقى " الايدى روك" ولكنه يتشابه مع بلير في حبه للأولاد وكاميرون ينتظر ميلاد طفله الثالث وربما يأتيه الرابع مثل بلير أثناء حكمه..
والغريب ان "براون" الذي تسبب في اختناق مادي لبريطانيا وخاصة للطبقة الكادحة ينتمي الى عائلة متواضعة في مدينه العمال الصغيرة "كيركالدي" في اسكتلندا وقد نال درجة الدكتوراه في التاريخ وكان صديقا لتوني بلير .. وتسببت سياسته الداخلية فى اكبر أزمة واجهت البلاد كما ان سياسته الخارجية لم تختلف عن سياسة صديقه بلير الذى تبع امريكا كظلها فى كل خطواتها وباختصار لاهو نجح داخليا أو خارجيا .. فهل تكون حكومة الشباب والشياكة وابناء القصور .. اشد رحمة واكثر احساسا بالفقراء والغرباء ام انها مجرد مسميات حزبية تحكم وتتداول مقاعد السلطة بدون أن تحيد عن طريق محاربة الشرق بكل السبل مهما طرحت الحكومات المتعاقبة من شعارات انسانية وجذابة قبل الانتخابات لكنها على أرض الواقع تدير ظهرها وتتنكر لكل الوعود التي قطعتها..
واذا كان الرهان العربي على "كليج" اكثر منه تجاه "كاميرون" فهل يفلح النائب أن يقول كلمته في وجه رئيسه .. وان تكون له قوته الفاعلة المؤثرة ولا يكتفر بدور "الدوبلير"؟ أو يفرض كليج منهجه حتى لو أدى الأمر الى فك التحالف القائم بينه وبين كاميرون فينتصر للمبدأ على حساب السلطة .. ويكسب ود العرب والمهاجرين .. وبالتالي يكون المشهد التالي على المسرح السياسي الانجليزي .. ان يتحول "كليج" من مقعد الرجل الثاني.. الى صدارة المشهد كله ورقم (1) ووقتها تتغير السياسة الانجليزية وتتغير معها سياسات أوروبية وأمريكية تباعا .. وربما يكون هذا مصالحه بريطانية تجاه العرب وجموع المسلمين بصفة خاصة بسبب وعد بلفور الغاشم الذي أعطى من لايملك لمن لا يستحق ..
ان هذه الحكومة الشابة الارستقراطية بدت فى مستهل خطواتها اكثر رحمة بالضعفاء من حكومة تحمل اسم العمال وهذا هو "ديفيد كاميرون" والذي ينتمي الى سلالة الملك "ويليام" الرابع وقد تزوج من ابنه "بارون"
خرج " براون" من مقر رئاسة الحكومة البريطانية الشهير "10 داوننج ستريت".. يمسك بيدي طفلته وزوجته وظل يمشي والكاميرا تتابعه لفترة قبل ان يستقل سيارته الخاصة بعد ان ترك رئاسة الحكومة لهذا الشاب الارستقراطي الوسيم "كاميرون" ونائبه الذي يبدو كأنه توأمه "كليج" فهما يتقاربان في العمر ..وكلاهما ينتمي الى أسرة ثرية ويتحالف المحافظون مع الديمقراطيين الأحرار .. وبقيادة شبابية غير مسبوقة وبإتلاف لم تعهده الحكومة الانجليزية تكون البلاد قد دخلت مرحلة سياسية جديدة بكل المقاييس .. وما يهم العرب وافواج المهاجرين من آسيا وأفريقيا سواء من يحملون الجنسية أو بطاقة إقامة شرعية.. ما يهم هؤلاء نظرة هذه الحكومة الشابة إليهم في ظل حالة الهياج الأوروبية الملتهبة ضد الهجرة عموما وغير الشرعية بصفة خاصة.. حتى ان هناك بعض الاصوات تطالب بطرد العرب والأجانب نهائيا حتى وان كانت اقامتهم سليمة وقد يكون من المبكر الكلام من هذا النوع لكن الوقائع تقول بان الانتخابات الأخيرة ادخلت اكثر من وجه عربي وآسيوي وأفريقي الى دائرة السياسة سواء كوزراء أو أعضاء في مجلس العموم .. وكلها مؤشرات تقول بان بريطانيا ما تزال أفضل من غيرها في احتضان الاغراب وبداية يجب أن نعرف بان المحافظين والديمقراطيين أتفقا على نقاط سهلت لهما تشكيل الحكومة معا وخرج الدكتور براون منها تقليص العجز فى الميزانية وتخفيض النفقات العامة بمقدار 9 مليارات استرليني خلال سنة والغاء جزء من خطط العماليين نحو زيادة ضريبة التأمين الوطني والعمل على رفع سقف الضريبة لذوي الدخل الضعيف ووضع سقف للهجرة من خارج الاتحاد الاوروبي..
اي ان هذه الحكومة الشابة الارستقراطية بدت فى مستهل خطواتها اكثر رحمة بالضعفاء من حكومة تحمل اسم العمال وهذا هو "ديفيد كاميرون" والذي ينتمي الى سلالة الملك "ويليام" الرابع وقد تزوج من ابنه "بارون" وكان والده من كبار رجال الاعمال وأمه قاضية وزامل الأمراء في معهد ايتون الخاص الذي درس به واذا نظرنا الى " نيك كليج" المولود في " شالفونت سانت " سنجد ان جدته لوالده كانت ارستقراطية هربت من روسيا بعد تنحي القيصر عام 1917 ووالدته هولندية ولدت في اندونسيا وقد درس في امريكا وبلجيكا وقد زادت شعبيته بعد ان أعلن تبرمه من الحرب على افغانستان وعندما طالب بتسوية احوال الاجانب الذين هم فى البلاد منذ عشر سنوات بشكل غير قانوني وقد وصفته الصحف الانجليزية بانه الرجل "النظيف" في السياسة البريطانية فقد نجح ان يظل حزبه بعيدا عن الفضائح المالية التى طالت أغلب الأحزاب وإليه يرجع الفضل في صعود حزب الديمقراطيين الى دائرة الضوء والصدارة بشكل لم يحدث من قبل .
ويذكر المراقبون كيف ان رئيس الوزراء الأسبق "تونى بلير " وصل الى داوننج ستريت يحمل جيتارة ولم تسمع انجلترا أو الدول الأخرى وبخاصة فى الشرق الأوسط منه سوى لحن التبعية الكاملة لحليفه وتاج رأسه "بوش " الذى كان قد وعده برئاسة صندوق النقد الدولي بعد حكومة انجلترا ولما فشل في ذلك اخترع له ما يسمى " باللجنة الرباعية" لشؤون الشرق الأوسط .. وكأن ما فشل فيه بلير وهو رئيس حكومة سوف ينجح فيه فى منصب شرقي سرعان ما أكله النسيان وتوارى الى الظل امام فشل الادارة الامريكية نفسها في ادارة أزمة منطقتنا حتى بعد ان جاء "أوباما" يحمل الكثير من الأحلام والأماني والتصريحات الوردية المعسولة فما الذي يمكن ان يجده العرب بصفة خاصة مع "كاميرون" الذي دخل مقر الحكومة يحمل خوذة قيادة الدراجة الهوائية التى يجب ركوبها وهو ايضا يحب موسيقى " الايدى روك" ولكنه يتشابه مع بلير في حبه للأولاد وكاميرون ينتظر ميلاد طفله الثالث وربما يأتيه الرابع مثل بلير أثناء حكمه..
والغريب ان "براون" الذي تسبب في اختناق مادي لبريطانيا وخاصة للطبقة الكادحة ينتمي الى عائلة متواضعة في مدينه العمال الصغيرة "كيركالدي" في اسكتلندا وقد نال درجة الدكتوراه في التاريخ وكان صديقا لتوني بلير .. وتسببت سياسته الداخلية فى اكبر أزمة واجهت البلاد كما ان سياسته الخارجية لم تختلف عن سياسة صديقه بلير الذى تبع امريكا كظلها فى كل خطواتها وباختصار لاهو نجح داخليا أو خارجيا .. فهل تكون حكومة الشباب والشياكة وابناء القصور .. اشد رحمة واكثر احساسا بالفقراء والغرباء ام انها مجرد مسميات حزبية تحكم وتتداول مقاعد السلطة بدون أن تحيد عن طريق محاربة الشرق بكل السبل مهما طرحت الحكومات المتعاقبة من شعارات انسانية وجذابة قبل الانتخابات لكنها على أرض الواقع تدير ظهرها وتتنكر لكل الوعود التي قطعتها..
واذا كان الرهان العربي على "كليج" اكثر منه تجاه "كاميرون" فهل يفلح النائب أن يقول كلمته في وجه رئيسه .. وان تكون له قوته الفاعلة المؤثرة ولا يكتفر بدور "الدوبلير"؟ أو يفرض كليج منهجه حتى لو أدى الأمر الى فك التحالف القائم بينه وبين كاميرون فينتصر للمبدأ على حساب السلطة .. ويكسب ود العرب والمهاجرين .. وبالتالي يكون المشهد التالي على المسرح السياسي الانجليزي .. ان يتحول "كليج" من مقعد الرجل الثاني.. الى صدارة المشهد كله ورقم (1) ووقتها تتغير السياسة الانجليزية وتتغير معها سياسات أوروبية وأمريكية تباعا .. وربما يكون هذا مصالحه بريطانية تجاه العرب وجموع المسلمين بصفة خاصة بسبب وعد بلفور الغاشم الذي أعطى من لايملك لمن لا يستحق ..
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions