" الشائعة " .. فتنة نائمة يوقظها المتربصون أخبار الشبي

    • " الشائعة " .. فتنة نائمة يوقظها المتربصون أخبار الشبي

      * لا بد من التأني والتروي والتثبت وتمحيص الأخبار قبل تناقلها.

      القاهرة- ش

      الصراعات الدائرة في عالمنا من إثارة الفتن والخلافات وسيادة الفوضى أمر مريع كان السبب الأول فيه تناقل "الشائعات" التي ترتفع معدلاتها خلال المحن والأزمات للتأثير على فئة معينة من الجمهور لتحقيق أهداف معينة وتزداد خطورة الشائعات وقوة تأثيرها في العصر الذي نحياه بسبب انتشار التكنولوجيا وطفرة الاتصالات بصورة رهيبة الأمر الذي يجعل تأثيرها حاليا له أعظم الأثر من ذي قبل. وأكد الخبير التربوي وكيل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس د.أحمد زلط أن الشائعة مرتبطة بوجود الإنسان، وستبقى ما بقي ؛ لأن من طبيعة النفس الإنسانية أن تصاب بأمراض، كالحسد والبغض والكره، والحقد والنفاق وغيرها والشائعة إحدى الوسائل التي يعبر بها الإنسان، تجاه الآخرين، فمطلق الشائعة ومروجها شخص صاحب تفكير منحرف، يسعى لإحداث هدف معين في فئة محددة من الناس ، بقصد التأثير في الرأي العام المحلي أو الإقليمي أو العالمي ، أو إشاعة الفوضى والفتن والخلافات داخل المجتمع أو بين الجماعات، وهي داء فتاك يعصف بأمن واستقرار المجتمعات، وبالروابط الإنسانية بين الأفراد، فتؤدي إلى حدوث اضطراب. وعلى صعيد الدول تنتج عنها عرقلة خطط الحكومة لتفادي الأزمات أو الخوض في الحروب، ويضيف د. زلط : أكبر أثر للشائعة داخل مجتمعنا ما حدث خلال أزمة إنفلونزا الخنازير، حيث كثرت الشائعات حول المرض وطرق انتقال العدوى وعدد الضحايا ، الأمر الذي يستغل في رفع أسعار الأدوية والعقارات المقاومة للمرض كما أدى إلى إغلاق المدارس ورواج سوق الدروس الخصوصية وبأسعار مبالغ فيها.وعن تطور الشائعات يقول: تستمد تطورها من تقدم المجتمعات فنحن نعيش عصر ثورة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والسماوات الفضائية المفتوحة، لذلك أصبح مجال انتشار الشائعة أوسع وأسرع، ومن هنا تزداد خطورتها وقوة تأثيرها، الأمر الذي يستلزم منا - كل في موقعه - التصدي لها باتباع المنهج الشرعي في التعامل معها، والذي يرتكز على التأني والتروي، والتأكد من صحتها ويقع ذلك على عاتق البيت والمسجد والأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام للمحافظة على سلامة المجتمع ، في عدم التساهل في نقل الكلام وبث الأنباء، لا سيما أوقات الأزمات..ويقول رئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق جامعة الزقازيق د."الحفناوي" : ديننا الحنيف رسم منهجا صحيحا لمواجهة أخطار الشائعات، والذي يقوم على عدم الاستماع للكذب لأن قول الكذب وسماعه سواء في الإثم، وعدم اتباع ما لا علم للإنسان به وكذلك عدم اتباع الظن فهو من سمات الكافرين،ففي تصديق الشائعة ظن سيئ بمن ألصقت به وهو منهي عنه كما ذكر القرآن الكريم وأيضا لابد من وجوب التثبت من الأخبار وعدم المبادرة بتصديقها دون روية وفكر وبحث، وخير دليل علي و ذلك نهج الرسول -عليه أفضل الصلوات والتسليم- في حادثة الإفك . وأضاف د. منصور : يجب عدم ترديد الشائعة وحصرها في أضيق الحدود حتى لا يكثر من يساعد على نشرها.وفي ذلك سلامة وأمن المجتمع، من ضعاف النفوس فلا يجدوا مجالا ليقطعوا الروابط ويهدموا المجتمع. خطر الشائعات وعن الشائعات في الإسلام يتحدث أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر د. عبد المقصود باشا قائلا:التاريخ الإسلامي سجل لنا خطر الشائعات بعدما تم ترويجها بين أبناء الأمة فعندما هاجر الصحابة من مكة إلى الحبشة وكانوا في أمان، أشيع أن كفار قريش في مكة أسلموا فخرج بعض الصحابة "رضوان اللّه عليهم أجمعين" من الحبشة وتكبدوا عناء الطريق حتى وصلوا إلى مكة، ووجدوا الخبر غير صحيح ولاقوا من قريش التعذيب، وأيضا في غزوه أحد أشيع عن موت النبي - صلى الله عليه وسلم -الأمر الذي كان له أكبر الأثر في إحداث اضطراب بين صفوت الجيش الإسلامي. وقال د. باشا علي : الأمة مطالبة بالعمل الجاد على القضاء على هذه الظاهرة كما يجب أن تكون هناك جهات معنية تتحرك فورا عند ظهور الشائعات لتوعية المجتمع من خلال الإعلام والجامعات والمساجد والمحاضرات وغيرها. كما ينبغي محاربة الشائعة من المجتمع وتنبيه المجتمع إلى عدم الوقوع في فخها. كما يجب أيضا البحث عن مصدر الشائعات وإيقاع أقصى العقوبات بحق من روجها. مروجو الشائعات وعن الموقف تجاه مروجي الشائعات قال أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة عين شمس د.محمد فؤاد شاكر : ىعلمنا الإسلام أن نتثبت من صدق ما يقال ولا نتسرع في تصديق لأي قول..أمرنا أن نحارب الذين يحاولون ترويج هذه الأكاذيب، وألا نعفو عنهم ، لأن وجودهم في المجتمع يسبب كثيرا من الفتن والمشاكل، و نعاني هذه الأيام من شائعات مغرضة في تحليل بعض الأوبئة التي تنتشر في العالم، الأمر الذي يصيب الناس بفزع وهلع وخوف. وقال العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون د. محمد رأفت عثمان : ترويج الشائعة يشكل انحرافا من الناحية الشرعية حيث إن الشائعة ادعاء كاذب لشيء لم يحدث، والكذب هو أحد المحرمات التي حذر الشرع منها، كما أن النتيجةالغالبة للشائعةإحداث ضرر للأفراد أو الجماعات أو الدولة، وهذا يعد جريمة تعد على الغير، والإسلام حذرنا من التعدي على الغير ومن إيذائه .ولا شك أن الجرم يعظم كلما زاد الضرر. ويضيف : نعيش في زمن كثر فيه ترويج الشائعة، وكيلا تؤثر هذه الشائعات في المسلم بأي حال من الأحوال، لابد أن يكون هناك منهج واضح محدد لكل مسلم يتعامل من خلاله مع الشائعات، وهذا المنهج يمكن استنباطه من التاريخ الإسلامي الذي تحلى فيه المسلمون بحسن الظن والقول الحسن. خدمة { وكالة الصحافة العربية


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions