* السلطنة صرفت مبالغ ضخمة لتحقيق هدف العنونة .

* العنونة نظام متكامل لتسمية وترقيم الشوارع والعقارات والمنشآت .

صحار- فرح بنت عبدالعزيز النقبية

تتميز المدن الحديثة باستخدامها التقنيات المختلفة التي تخدم سكان المدن وتتنافس أجمل وأعظم المدن في هذا المجال، وتعد السلطنة من الدول المتقدمة والجميلة التي قامت بالعديد من الخطوات المهمة في مجال الرقي وتطوير بمختلف الخدمات ومن بين هذه الخدمات (العنونة) التي تعد من أهم الأنظمة الحديثة التي تستخدمها الدول لتطوير خدماتها في المدن، وأهمية العنونة تكمن في تنظيم المدينة وتخطيطها على شكل مخططات إسكانية وفق أسس علمية للتواصل بين أجزائها ووصول ساكنيها إلى الخدمات المتوافرة بسهولة ويسر، كما سيبرز هذا النظام الدور الحضاري بمدينة صحار بخاصة مع التنمية الشاملة التي تشهدها، إضافة إلى أنه سيسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين (كالمياه- الكهرباء- الهاتف- البريد وغيرها) إلى جانب الطرق المثلى التي سيقدمها في سهولة وصف المواقع والوصول إليها في أسرع وقت ممكن.

** عنونة صحار

وقد صرفت السلطنة مبالغ ضخمة لتحقيق هدف العنونة ولو تحدثنا عن العنونة التي تجري في ولاية صحار على سبيل المثال فإن تطبيقها يجري على هدف جيد وذلك تسهيلا لإيصال الخدمات السكانية وغيرها بعد أن تمَّ وكمل إرساء البنية الأساسية فمعرفة العنوان الشخصي لكل مواطن مهم جدا سواء للمجتمعات الكثيفة أو القليلة العدد.

** تطبيق نظام العنونة

وقد قام مكتب تطوير صحار بتطبيق نظام العنونة والترقيم تزامنا مع التوسع العمراني في ولاية صحار لما يمثله هذا النظام من أهمية بالغة من الناحية التنظيمية والخدمية التي يقدمها هذا النظام في المدن المتقدمة ومنذ تطبيق هذا النظام مطلع العام 2001 وضع المكتب برامج وخططا منظمة في ترقيم مناطق الولاية بدءا من المركز الإداري لها وترقيم باقي المناطق تباعا حسب الكثافة السكانية لكل منطقة، وقد أوجد هذا النظام بعض التسهيلات الإدارية إلى جانب وضعه كنظام خدمي ساهم بشكل كبير في إيصال العديد من الخدمات، فخلال العام الفائت قامت دائرة الشؤون الفنية بخطوات حثيثة في تطبيق هذا النظام بمناطق وقرى ولاية صحار حيث تم تركيب عدد (940) لوحة سكة وعدد (512) لوحة شارع إلى جانب تركيب (8724) لوحة لأرقام منازل.

ومشروع العنونة لمدينة صحار هو عبارة عن نظام متكامل لتسمية وترقيم الشوارع والعقارات والمنشآت بالإضافة إلى لوحات توضح الاتجاهات الرئيسية والفرعية للمناطق على الطرق الرئيسية وقبل الدوارات والتقاطعات بحيث يصبح من السهل الوصول إلى أي عنوان، كما يخدم هذا المشروع قطاعات وأجهزة عدة في المدينة بالإضافة إلى المواطنين والسياح والقادمين إلى المدينة.

** ظاهرة العبث

وقد رصدت "الشبيبة" نظام العنونة في ولاية صحار حيث اتضح أن هذا النظام يواجه بعض التحديات والمشاكل منها ظاهرة العبث من قبل فئة من الشباب والمراهقين الذين يقومون بأسلوب لامبالاة بتكسير اللوائح مما يؤدي إلى تشويه المنظر العام وحول هذا الموضوع تحدث عدد من المواطنين، فقال محمد النقبي: هذه الفكرة تخدم فئات كثيرة من المجتمع وبخاصة القاطنين في سكنات بعيدة لأن هذه العنونة تعد من الخطوات الحضارية التي تتباهى بها المدن بين بعضها لذا لابد من وجود ما يعوق تلك الفكرة ولسنّ قوانين للحد منها لأن ظاهرة تكسير اللافتات أو تغييرها من مكانها ظاهرة سلبية وتحتاج إلى اهتمام أكثر من قبل المسؤولين.

** تسهيل الوقت والجهد

أما تيمورة المحروقية فتقول: العنونة وبخاصة في المنازل مهمة جدا بالنسبة لنا كوننا من سكان منطقة أخرى فهي تسهل علينا الوقت والجهد فلا بد من وجود حلول رادعة لكل من يتعدى على تلك العناوين أو تكسيرها. فبالفعل يعد العنوان من سمات الدول المتقدمة ونحن نحتاج إلى أن نكون واعين بهذه الأمور.

** الأحياء السكنية

وتحدث أحمد الشكيلي قائلاً: كوننا طلبة في كلية صحار فإننا بسبب العنونة نجد سهولة بالغة في التنقل من مكان لآخر وحتى في بعض الأحياء السكنية نبحث عن منازل أصدقائنا بواسطة العنونة وأستغرب من الذين يشوهون تلك العناوين عن طريق تكسيرها أو تغيير أرقامها فهذا أمر سلبي للغاية.

** التوعية والإرشاد

ويعتمد المكتب على قسم التوعية والإرشاد في التعريف بجهود ومشاريع المكتب، ويبذل القائمون في مجال التوعية جهودا طيبة في بث المعرفة والتوعية عن منجزات المكتب من خلال المحاضرات والجلسات النسائية ومن خلال الزيارات الفردية المتكررة.