معرض صور فوتغرافية للفنان حسن مير

    • معرض صور فوتغرافية للفنان حسن مير

      كتب – أشرف مصطفى :
      افتتح أمس معرض فني بعنوان "مسارات من الذاكرة" للفنان التشكيلي العماني حسن المير والتونسي عبدالله آكار بجاليري المرخية وذلك بحضور نخبة من المهتمين بمجال الفن التشكيلي وبحضور الفنان حسن المير.
      يقدم الفنان المير في المعرض عشرة أعمال، تأتي من خلال ثلاث مجموعات فنية، أولى هذه المجموعات تحمل عنوان (نظرة إلى النافذة) ويأتي ذكر النافذة هنا من خلال مدلولاتها الاجتماعية، حيث كانت تطل النافذة على باحة البيت، وهذه المجموعة، هي إطلالة على الذاكرة، حيث تعبر النافذة عن ذكرى من الماضي. والمجموعة الثانية التي يشترك بها الفنان التشكيلي حسن مير في المعرض تحمل عنوان (الروزنة) وقد نبعت فكرتها من البيت القديم، وما كانت تضمه الغرف من أرفف في جوف الجدران، وما تحويه من كتب، كوعاء ثقافي هام. (مجموعة القمر) عنوان المجموعة الفنية الثالثة، وقد نبعت فكرتها عند البحث في البيت القديم وما يحتضنه من صور لفتيات، يجاورن القمر، والنظرة المستقبلية بما فيها من تفاؤل، وقد ركز التشكيلي حسن مير في هذه المجموعة على الفتيات؛ نظرا لأن المرأة أخذت حيزا كبيرا في سبعينيات القرن المنصرم، هذه النظرة تدل على ثقافة التفاؤل.
      مسارات الذاكرة لا تزال راسخة
      ومن جانبه أكد الفنان حسن المير أن الفنان يرجع دائماً إلى ما عاشه وأثر فيه ويحكي تاريخ الفن أن أكثر الفنانين تأثروا بالأماكن التي عاشوا ونشأوا فيها، وأشار إلى أن الخليج بصفة خاصة له طابع خاص حيث تغير كثيراً في الفترة من حقبة السبعينات إلى الآن وقال : "تعاملت في لوحاتي من خلال مسارات الذاكرة التي لازالت راسخة في ذاكرتي بعد أن تغير كل شيئ من حولي فأتحدث عن الماضي بعد أن أغلقت البيوت القديمة ثم فتحت بعد سنوات فوجدتها مختلفة تماماً، مما أستفز ريشتي فوجدتني داخل هذه اللوحات"، وعن تماذج الخطوط مع الصورة الذي اعتمد عليه المير في كل لوحاته المعروضة بالمعرض أكد أن اعتماده على الخطوط نبع من احتياجه للتعبير عن القدم وهو الشيء الذي وجده في خطوط قديمة لها علاقة بالتغيرات التي صارت بالمنطقة وأضاف: "حاولت أن أعطيها شكل الرسالة التذكيرية بالمعلومات التي كانت متداولة في هذا الوقت، وعن الألوان التي اعتمد عليها المير في لوحاته المعروضة في هذا المعرض قال : "فكرت في البداية أن استخدم الأبيض والأسود في اللوحات للتعبير بالشكل الأمثل عن قدم ما استرجعته من الذاكرة وهو الشيء الذي يعد صلب الموضوع الأساسي لكنني قررت أن استخدم الألوان الداكنة وما يطلق عليه "السبية" في عالم الفيديو لأدلل على القدم مع المحافظة على الالوان التي ساعدت في أعطاء اللوحة العمق المراد من وراء التعبير عن الذاكرة"، وعن المرحلة الفنية التي يمر بها الفنان حسن المير الأن أكد أنه يمر بالفن المفاهيم مستخدماً التصوير الفوتوغرافي مشيراً إلى أنه بدأ يعمل على الفيديو خلال الفترة الحالية.
      ويمكن استخلاص الفكرة العامة للمعرض في القول بأن المير قصد أن تتمحور لوحاته حول تناول الموروث الثقافي والعمارة في عمان، وكذلك المنظومة الفكرية في حقبة الستينيات وجعلها تمر عبر مسارات ذكرياته بينما قصد آكار من خلال مشاركاته في المعرض التعبير باللوحة إلى ما وراء كلمات القصائد حيث يؤلف لوحاته من فضاءات الشعر. التي كانت تتسم بها الأجيال، لأنه ليس لديها ما ينغص عليها حياتها. ويعد الفنان والخطاط عبد الله عكار أحد أبرز الخطاطين المعاصرين في الوطن العربي، ومثلما شغف بالخط، فقد شغف بالشعر العربي القديم والمعاصر، وضمنت أغلب لوحاته الخطية قصائد لكبار الشعراء سواء من القدماء أو المعاصرين. وقد شارك عبدالله عكار في العديد من المعارض الفنية، في عدد من العواصم العربية والأوروبية، ويقرأ عبدالله عكار لكبار الشعراء، فيعبر باللوحة إلى ما وراء كلمات القصيدة. ويعتبر الفنان عبد الله آكار من الفنانين المتميزين ويقيم حالياً في باريس وتتناول موضوعاته الشعر العربي من معلقات
      الصور
      • 8.jpg

        983.69 kB, 2،000×1،333, تمت مشاهدة الصورة 989 مرة