الرستاق ـ يحيى الناصري :
أقام نادي الرستاق الرياضي ممثلا باللجنة الثقافية بالنادي محاضرة بعنوان "الاقتصاد في القران الكريم" لـ د.محمد صالح حمدي أستاذ بجامعة بانتة بالجمهورية الجزائرية الشقيقة وذلك في مسجد الحلة بالرستاق حضرها جمع غفير من الرجال والنساء.
بدأ حديثه حول دور المسجد في الإسلام وتطرق إلى مفهوم شمولية الإسلام لكل نواحي الحياة وبأن الكون سخره الله لصالح الإنسان. ثم تناول كيف عالج القرآن الناحية المادية للإنسان بشتى طرقها، وقد علل ذلك بالأمثلة الدالة على اهتمام الإسلام بالجانب المادي حيث أن الرسول-صلى الله عليه وسلم- أول ما فعله في المدينة هو بناء المسجد وبناء السوق وهذا يدل على التوازن في حياة الإنسانية بين الروح والمادة وحتى تطبيق تعاليم الإسلام على أرض الواقع، وأكد بأن القرآن ليس كتاب اقتصاد وليس كتاب سياسة وإنما هو وضع إشارات ومبادئ وعلى المسلم أن يتحرك وفق هذه المبادئ ومن أمثلة ذلك التخطيط من خلال القصص كقصة سيدنا يوسف في التخطيط وكقصة سبأ للاستفادة منها في صنع الحضارات وكيف تنهار وكقصة قارون في الاغترار بالثروة وكقصة أصحاب الجنة في عاقبة عدم التصدق، وذكر بأن القرآن أشار كذلك إلى أهمية الإنفاق كما أشار إلى بعض المبادئ الاقتصادية كالادخار والتوزيع والإنتاج وذكر بأن العالم أصبح اليوم يعاني من أزمة في التوزيع حيث يستولي 25% من العالم على 75% من ثروات العالم وهذا تناقض غريب. وذكر بأن الغرب يخطط وبذلك نجح في كثير من الأعمال بحسب هذه التخطيطات المدروسة.
وتناول الأزمة المالية التي تعصف بالعالم هذه الأيام، كما قال الدكتور بأنه ينبغي على كل إنسان أن يدخر وأن تكون لديه ثقافة الادخار وعلى من يتولى أمور المال أن يكون خبيرا عليما وكذلك عليه أن يكون أمينا فهذان شرطان ضروريان، وعقّب بأنه لابد من توافر أهمية التطبيق الأمين للتخطيط السليم.