صلالة – محمد طيراش الرواس

يستعد نادي ظفار لإطلاق مهرجان احتفالي بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيس النادي تحت عنوان 40 عاما لنهضة عمان ذكرى تأسيس نادي ظفار، وذلك تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الأربعين، وتعد هذه الخطوة سابقة فريدة على مستوى الرياضة في السلطنة حيث لم يسبق لأي نادٍ أو أية جهة رياضية أخرى إقامة حفل مشابه، وتجري الاستعدادات على قدم وساق منذ فترة كافية قبل انطلاق الامهرجان الذي من المقرر أن يقام 24 من يوليو المقبل وهو اليوم الذي يصادف تأسيس النادي في العام 1970، ويجسد المهرجان احتفالية النادي بكل ما تحقق من إنجازات وبطولات وأرقام تفرد بها زعيم الأندية العمانية سواء كانت داخلية أو على المستوى الخارجي، فيما سيتم تخصيص جانب موسع من المهرجان للتعبير عن فرحة الشعب العماني بمناسبة مرور أربعين عام منذ تولي جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم.

* 24 يوليو يوم سيبقى في الأذهان

في يوم السبت الموافق الرابع والعشرين من يوليو المقبل سيكمل نادي ظفار عقده الرابع منذ يوم تأسيسه، حيث سيقيم حينها يوما مفتوحا حافلا بالفعاليات والأنشطة داخل مقره، وستنطلق الفعاليات منذ عصر ذلك اليوم حينما يفتتح معرض لعرض مسيرة وإنجازات وكؤوس وبطولات النادي جميعها كما سيتم عمل مجموعة عروض داخل المعرض ستحكي كل الإنجازات سواء عن طريق الكؤوس والصور المعروضة أو حتى من خلال عرض أفلام تسجيلية تحكي بالصوت والصورة قصة بطل اسمه "ظفار"، وأيضا ستتم إقامة حفل عشاء لكل منتسبي وجماهير النادي وزوار المعرض مساء ذلك اليوم.

* أوبريت غنائي متكامل

تجري كذلك الاستعدادات لإقامة أوبريت غنائي متكامل يحكي قصة تأسيس النادي بطريقة إبداعية سيتم من خلالها تذكير الجميع بتاريخ نادي ظفار منذ يوم تأسيسه، حيث سيحوي الأوبريت العديد من اللوحات المتنوعة ما بين الراقصة والغنائية وأخرى لم يتم الكشف عنها بعد، حيث يحتفظ مخرج الحفل أحمد معجين الرواس بذلك لحين يوم إطلاقه، ومن جهة أخرى سيشارك في الحفل الذي لم يتم تحديد مكانه بعد طاقم عمل متكامل لكل الجوانب، كما يندرج الحفل ضمن أجندة اللجنة الثقافية وإعداد الحفل وذلك بتاريخ 25 يوليو أي بعد يوم واحد من الذكرى الأربعين لتأسيس النادي.

* 1000 شخصية مكرمة

وسيتخلل الأوبريت تكريم لأكثر من ألف شخصية رياضية خدمة النادي سواء كانوا لاعبين قدامى أو إداريين أو أجهزة فنية أو أعضاء اللجان الاستشارية أو منتسبي النادي الذين عملوا بالنادي خلال السنوات الفائتة تكريما لجهودهم المخلصة وتفانيهم لخدمة ظفار من كل الأجيال السابقة التي حققت إنجازات للقلعة الحمراء.

* 5 لجان تدير المهرجان!

تم تشكيل لجنة رئيسية برئاسة الشيخ رئيس النادي تتكون من الإداريين واللاعبين السابقين الذين عاصروا عدة إدارات وأجيال بالنادي والهدف من ذلك إشراك هؤلاء في اللجنة للاستفادة من خبراتهم ولإعطائهم الدافع والتواصل مع فعاليات وبرامج المهرجان وهذا يعطي بصمة واضحة على أن أبناء القلعة الحمراء عطائهم متواصل سواء بالمشورة أو الرأي أو الدعم وإيجاد روح التعاون والتقارب بين أعضاء أبناء الزعيم.

وانبثقت عدة لجان فرعية عاملة لهذا المهرجان وهي: لجنة التنسيق والمتابعة واللجنة الإعلامية واللجنة الرياضية ولجنة التسويق واللجنة الثقافية وإعداد الحفل.

* فريق خارجي في الطريق .. للمرة الأولى!

لعل أبرز ما يميز المهرجان هو المباراة التي ستقام على مجمع السعادة مع أحد الأندية الخارجية على غرار ما تقوم به الأندية حول العالم في المناسبات المماثلة، ولأول مرة سيقوم نادي ظفار باستقدام فريق ذي صيت عالٍ يحظى بحب وإعجاب الجماهير في السلطنة لتكون فرصة مميزة لكل من يحب متابعة ذلك الفريق عن قرب، بخاصة أن المباراة ستقام في فصل الخريف وتتزامن مع مهرجان صلالة السياحي 2010 والذي يحظى بالعديد من الزوار من داخل وخارج السلطنة، يذكر أن نادي ظفار سبق أن لعب مباراة مماثلة بداية العام الجاري حينما لعب مع نادي زيورخ السويسري العائد من رحلة دوري الأبطال والذي لاقى كبار أوروبا أمثال ريال مدريد وميلان واستطاع بأن يتغلب على الأخير في عقر داره في حين حقق ظفار نتيجة تاريخية عندما تمكن من التعادل معه على مجمع السعادة بكامل نجومه في ليلة لن ينساها عشاق الأحمر الظفاري.

* تدشين كتاب ( نادي ظفار .. مسيرة وإنجاز)

استكمالا لمبدأ السبق والحصريات الذي اتبعته إدارة النادي من خلال كل جوانب المهرجان سيتم إصدار كتاب لتوثيق مسيرة النادي خلال 40 عاما الفائتة يتضمن انطلاقة النادي من بداية تأسيسه في 24 يوليو 1970 بعنوان (نادي ظفار .. مسيرة وإنجاز) يقوم بإعداده باسم بن عبدالحق البلوشي، وقد حاورته الشبيبة" للتعرف على الكتاب فقال: راودتني الفكرة منذ سنوات طويلة حيث كان ولابد بأن يتم توثيق إنجازات وبطولات النادي في ظل انعدام الأرشيف الرياضي في السلطنة وصعوبة الوصول إليه وخوفا على تاريخ نادي ظفار من الاندثار، فجاءت الفكرة رغبة في تعريف كل من له علاقة بالنادي أو حتى بالرياضة في السلطنة بتاريخ نادي ظفار وإنجازاته الكبيرة وبطولاته التي سطرها الزمان بأحرف من ذهب.

وأضاف: أخذ مني الكتاب سنوات من البحث والتقصي والسؤال حول كل تفاصيل التاريخ الدقيقة محاولة مني لإظهار كل ما يستحق أن يحكى للقارىء ولذا فقد حاولت جلب المعلومات من كل من عاصر فترات تأسيس النادي من لاعبين قدامى وإداريين ومحبي الزعيم.

وأردف بالقول: سيقوم الكتاب بتناول عدة محاور رئيسية تتجسد في حصر جميع الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية البارزة طوال تاريخ النادي كما أن هذا العمل سيثري مكتبة النادي لأنه سيوثق دور وتـطور هـذه الـقلعة عـلى مـدى الأربعين عاما الفائتة كما يحكي للأجيال الحالية والقادمة قصة كفاح الرواد والمؤسسين للنادي ومدى ما بذلوه من جهد وعرق في سبيل بناء هذه القلعة الرياضية الشامخة لتصبح رائدة كما هي عليه آنياً، ويحكي الكتاب قصة متسلسلة عن تأسيس النادي والذي تمثل اندماج أندية الشعب والشعلة وولادة نادي ظفار.

ومن جهته يترأس باسم عبدالحق لجنة التنسيق والمتابعة كما أنه عضو اللجنة الرئيسية للمهرجان وعن هذا الجانب تحدث قائلا: تتمثل الغاية التي أقيم من أجلها المهرجان في الاحتفال بمرور 40 عاما لنهضة عمان وتقديم الولاء والشكر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان راعي الشباب الأول على ما تحقق على أرض الخير في جميع المجالات سواء كانت الرياضية أو الشبابية وبناء الإنسان العماني بالشكل الذي يواكب الحضارة والتقدم الذي تشهده الحضارة في شتى المجالات، كما يهدف المهرجان إلى تقديم لمسة وفاء وعرفان من مجلس الإدارة الحالي للأجيال السابقة التي أعطت وبذلت الغالي والنفيس لأجل رفع اسم النادي عاليا على مدى كل الفترات المتلاحقة منذ تأسيس النادي.

* الشيخ بدر: من الطبيعي أن يكون لنادي ظفار احتفالية خاصة

وعن هذا تحدث الشيخ بدر بن علي الرواس قائلا: من الطبيعي أن يكون لنادي ظفار احتفالية خاصة في ذكرى 40 عاما للنهضة المباركة ليس فقط لأنه أُشهر في هذا اليوم الخالد يوم الثالث والعشرين من شهر يوليو عام ألف وتسعمائة وسبعين، وإنما هو تذكير بما كان قبل هذا اليوم وما تحقق بعده من إنجازات كبيرة وعطاءات شبابية ومرافق رياضية مثلها مثل جميع المجالات واستفاد منها المواطن العماني وأبناؤه وأخذت بيده إلى أعلى المراتب وأرفع المستويات.

نادي ظفار في ذلك اليوم من خلال فعاليات هذه الاحتفالية الوطنية الكبيرة التي استمر الإعداد لها أشهرا عديدة يسير في خطى التقدير والعرفان للعيد الأربعين للنهضة المباركة وندرك أننا لا نستطيع أن نعطي هذا اليوم ولو جزءا يسيرا من حقه ولكن بالتأكيد هذا المهرجان سيعبر عن تقدير أبناء نادي ظفار لذكرى النهضة المباركة التي أعطت للجميع بمن فيهم شباب الأندية حق ممارسة أنشطتهم على السواء. وفوق هذا كله ظفار اليوم يقدم رسالة شكر وامتنان لراعي نهضتنا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- صاحب الأيادي البيضاء في هذا الوطن الغالي الذي أعاد عمان لتحتل مكانتها الطبيعية كواجهة وعلامة فارقة لهذا البلد الذي يحتل مكانة وثقلا كبيرا على المستويين العربي والعالمي.

ومن جانب آخر تحدث نائب الرئيس ورئيس اللجنة الثقافية خالد عبدالله باحجاج قائلا: أربعون عاما لنهضة عمان تتزامن وذكرى تأسيس نادي ظفار، وجاءت الفكرة ليعبر النادي من خلال أعضائه عن تقديره وامتنانه لعظمة هذا اليوم واعتزازه بما قدمه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- من مكارم وانجازات للوطن والمواطن.

ومن هذا المنطلق نعمل على شعار انتهجناه وهو (يوم الوفاء لأهل العطاء) ويهدف هذا الشعار الى تكريم كل من خدم هذا النادي سواء كان لاعبا او إداريا او غيره كي تكون لمسة وفاء وعرفان لهذه القيادات على اختلاف أعمارها والتي سخرت جهدها ولم تتوان يوما في ضخ قطرات عرقها فداء لتاريخ الزعيم، ونتمنى ألا ننسى أية شخصية ساهمت في هذا النادي.

ومع هذا الاحتفالية نعدكم بأن تشاهدوا ظفار هذا الموسم بصورة مختلفة وهدفنا مواصلة الإنجازات التي يتحدث عنها تاريخ الزعيم والتي سنجسدها بحول الله من خلال هذه الاحتفالية وستكون إن شاء الله احتفالية يحكي عنها التاريخ لسنوات طويلة