نيودلهي: قتل 65 شخصا وإصيب العشرات فجر الجمعة في تصادم قطارين شرقي الهند، بعد حدوث انفجار في احدهما تسبب في خروج عدد من عرباته الى مسار قطار البضائع الثاني الذي كان يسير في الاتجاه المعاكس.
وكان قطار الركاب في رحلة من مومباي إلى كالكوتا بولاية البنغال الغربية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن متحدث باسم السكك الحديدية إن "الانفجار تسبب في خروج 13 عربة من قطار الركاب السريع عن القضبان. ثم سقطت هذه العربات على المسار الحديدي الاخر حيث اصطدم قطار بضائع ببعضها".
وأضاف "السلطات تشتبه في وقوع عمل تخريبي ، حيث أنه وقع في منطقة تعد معقلا للمتمردين" ، فيما يتوقع زيادة حصيلة القتلى لان عددا من الركاب ما زالوا داخل عربات القطار.
ويأتي الحادث الذي وقع في منطقة معروفة بأنها معقل للمتمردين الماويين بعد أيام من تحطم طائرة ركاب في جنوب الهند أودى بحياة 158 شخصا.
يذكر أن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو مائة آخرين عندما خرجت أكثر من 12 عربة من قطار ركاب سريع عن القضبان في ولاية أوريسا بشرق الهند بعد عدة ساعات من مغادرة القطار لمدينة كولكاتا العام الماضي.
الماويون
وكثيرا ما يشن المتمردون الماويون هجمات على الشرطة ومبان حكومية ومرافق للبنية التحتية مثل محطات السكك الحديدية، وصعدوا هجماتهم في الاشهر الماضية ردا على حملة لقوات الامن الحكومية ضد قواعدهم.
ويطالب المتمردون الماويون بدورهم بالعدالة الاقتصادية ويتبنون أفكار الزعيم الصيني ماو تسي تونج في حربهم التي بدأت مطلع ستينيات القرن الماضي ضد الحكومة المركزية الهندية .
وينادي المسلحون الماويون لنصرة السكان في المناطق الفقيرة ، لكن الغريب في الامر ان الماويين انفسهم يقفون حجر عثرة في طريق ازدهار هذه المناطق، فاقليم جهاركند على سبيل المثال منطقة كثيفة الغابات وغنية بالموارد الطبيعية لكن شركات قليلة ترغب بالإستثمار في مناطق تشهد اعمال عنف وسطو ، وهو مايحبط السكان المحليين الساعين لتحصيل لقمة العيش ويناقض ماتدعو اليه الثورة الحمراء.
وتعتبر حكومة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج التمرد الماوي التهديد الرئيسي للامن الداخلي للبلاد.
وقتل اكثر من 600 شخص العام الماضي في هجمات نسبت الى الماويين. وحظرت الحكومة حركة الماويين في 2009 وباتت مصنفة رسميا حركة "ارهابية".
: 
: 
: