نزوى - سالم بن سليمان المسروري

نظمت اللجنة العمانية للمسرح اجتماعا بولاية نزوى وذلك لبحث التصور المقدم من مجلس إدارة الجمعية في ما يتعلق بالمشاركة الفاعلة للجمعية في احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الأربعين حيث ترأس الاجتماع رئيس الجمعية د.محمد بن سيف الحبسي وبحضور كل من رئيس اللجنة الاستشارية محمد بن إلياس فقير وأمين سر الجمعية هلال بن سالم الهلالي كما حضره عدد من المسرحيين الذين يمثلون المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بنشاط المسرح في كلٍ من منطقتي الداخلية والظاهرة.

بدأ الاجتماع بكلمة رئيس الجمعية محمد بن سيف الحبسي والذي أوضح من خلال كلمته أن هذا المشروع يأتي احتفاء بالعيد الوطني الأربعين الذي تحرص الجمعية العمانية للمسرح في المشاركة الفاعلة بهذه المناسبة الجليلة، فقد بات من الضروري أن يكون للمسرح دورا بارزا في هذه الاحتفالية تقديرا وولاء لهذا البلد العزيز ولقائد مسيرة النهضة المباركة واهتمامه بالمسرح والمسرحيين.

وأضاف: أن مجلس إدارة الجمعية يسره أن يقدم تصورا للفعاليات التي تقترح الجمعية تنفيذها واضعة نصب أعينها مجموعة من الأهداف والمقومات والركائز التي انطلقت منها مسيرة الخير وتاريخ هذا البلد التليد واعتزازا بتراثنا وتاريخنا وهويتنا العمانية ومسايرة مع عصر العلم والتكنولوجيا وتوظيفها إيجابيا فيما يخدم أهدافنا والارتقاء بالمسرح العماني نصا ومضمونا.

وعن أهداف المهرجان قال أمين سر الجمعية هلال بن سالم الهلالي: إن هذا المهرجان يحمل في طياته رسالة وعددا من الأهداف التي سنعمل جميعا من أجل تحقيقها، بداية من تسليط الضوء على التطور الذي وصل إليه المسرح العماني خلال الأربعين عاما من عهد النهضة المباركة، كذلك العمل على تنوع التجربة المسرحية في السلطنة من خلال التنوع في شكل ومضمون المهرجانات المسرحية والذي يأتي هذه المرة ليخاطب التراث الشعبي من خلال الموروث والتاريخ وإبراز اللهجة المحلية ذات المضامين والمفردات اللغوية الهادفة والرصينة وليس اللهجة التي تهدف إلى إثارة الضحك فقط والخالية من المضمون الدرامي، وكذلك نشر الثقافة المسرحية للمسرح بوجه عام والمسرج الشعبي بوجه خاص بين مختلف أفراد المجتمع انطلاقا من أهمية إيجاد قاعدة مسرحية للجمهور تعي بأهمية المسرح وأهدافه، وإعطاء فرصة أكبر للمشتغلين في المسرح لإبراز مواهبهم وقدراتهم وتبادل الخبرات مع الآخرين من أصحاب التجارب والخبرة المسرحية.

وعن آلية المشاركة واختيار العروض وتنفيذها قال رئيس اللجنة الاستشارية محمد بن إلياس فقير: بداية تكون المشاركة للفرق الأهلية وفرق مسارح الشباب والمسرح الجامعي والكليات والمدارس وذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ثم وبعد الإعلان عن تنظيم مسابقة العروض المسرحية لمختلف الفرق في مختلف محافظات ومناطق السلطنة تشكل لجنة لتقييم العروض واختيار 11 عرضا للمشاركة في المهرجان من بينها عرضان موازيان لذوي الاحتياجات الخاصة ولكل منطقة الحرية في المشاركة بعروض مختلفة أو الاتفاق بين جميع الفرق بالمشاركة بعرض واحد، بعدها تعرض المسرحيات المتأهلة على مدى أسبوعين في أحد المسارح بمحافظة مسقط. وأشار إلياس أن جميع العروض يمكن أن تحمل مختلف المضامين المسرحية كالتراجيدية والكوميدية والاجتماعية والتعبيرية والصامتة إلى آخره مع المحافظة على الطابع والمضمون العام للمهرجان. وسوف يتم أخذ الموافقات اللازمة للنصوص المسرحية من وزارة التراث والثقافة والجهات ذات الصلة. وعن ختام المهرجان قال: يمكن أن يختتم المهرجان باوبريت استعراضيا وهو مقترح إلى حد الآن وممكن أن يستبدل بتقديم عمل مشترك من جميع الفرق المشاركة.

وعند نهاية الاجتماع فتح باب النقاش للاستفسار والتعقيب عن النقاط التي تم التطرق لها في الاجتماع والتي قامت لجنة جمعية المسرح بالرد عليها وتسجيل ما هو ممكن أن يؤخذ كأفكار مساندة تعمل على صقل الفكرة المقدمة. الجدير بالذكر أن اللجنة قد زارت لنفس الموضوع كلا من منطقة جنوب وشمال الباطنة ومحافظة البريمي فيما سيتم في وقت لاحق زيارة المنطقة الشرقية ومحافظة مسقط أما عن بحث الموضوع في محافظة ظفار فإن التنسيق جار مع المسرحي محمد المهندس عضو الجمعية لتقديم التصور ومناقشته مع مؤسسات المحافظة.