مسقط - ش
أقامت سفارة كورياالجنوبية مهرجان المأكولات الكورية "الإلهام الكوري" من أجل تقديم المطبخ الكوري الفريد إلى الشعب العماني .وأحضرت السفارة من كوريا 6 من كبار الطباخين الممتازين وقدموا عشاء خاصا مكونا من 6 وجبات ومجموعة رائعة من مذاق وطعم المأكولات الكورية الأصيلة.
المطبخ الكوري استمد عناصره من الطبيعة. حيث توفر مصادر المياه الكافية والأراضي الزراعية الخصبة شرطا مثاليا لزراعة الحبوب والخضار المختلفة. وبما أن شبه الجزيرة الكورية محاطة بحرا من ثلاث جهات، فهذا يسهل للكوريين الحصول دائما على المأكولات البحرية الطازجة. ومع الفصول الأربعة المتميزة ، طورت كوريا العديد من مهارات الطبخ باستخدام المكونات التي تتوافر موسميا. وبسبب توافر الأنواع المختلفة للمكونات فقد سمح هذا بإبداع أطباق كورية متنوعة وكثيرة . هكذا، فقد قامت كوريا بتطويرالأطعمة المتنوعة التي تختلف عن مأكولات البلدان المجاورة لها. ولفهم الأكل الكوري، يجدر بنا أن نلقي نظرة على بعض من خصائص المطبخ الكوري. التوابل والبهارات المختلفة تعتبر إحدى الخصائص المثيرة للاهتمام في المطبخ الكوري، وبما في ذلك صلصة الصويا ومعجون الصويا المتخمر ، معجون الفلفل الأحمر وزيت السمسم ، مسحوق الفلفل الأحمر الحار والفلفل الأسود والخل والثوم والبصل والزنجبيل وبذور السمسم. وعلى نحو تقليدي، يعتقد الكوريون أن طعم وجودة الأغذية تعتمد على التوابل ، والتي هي عناصر أساسية في جعل الطعام لذيذ.
والأكل المتخمر هو مفتاح المطبخ والأطعمة الكورية مثل الكيمتشي (الخضارالمتخمرة) ، ganjang (صلصة الصويا) ، jeotgal (مخلل صلصة السمك) ، وdoenjang (معجون فول الصويا المخمرة). هذه الأطعمة المتخمرة هي العناصر الأساسية للمطبخ الكوري التي تجعله يتميز بأذواقه ورائحته الفريدة من نوعها. تضيف عملية الاختمار نكهات غنية، وتشجع نمو البكتيريا الصحية. لهذا فإن الأطعمة المتخمرة أيضا تزيد الأنزيمات في الجسم ، وتشجع على عملية الهضم الجيد. المطبخ الكوري مشهور بالأطباق الجانبية المختلفة (banchan) والتي تنزل دائما مع الطبق الرئيسي. وكل وجبة طعام تكون مصحوبة بالعديد من الأطباق الجانبية. وعلى خلاف وجبات الأطعمة الغربية ، التي تنقسم إلى وجبات ، يتم تقديم الوجبات الكورية مع كافة الأطباق وتقدم مرة واحدة على الطاولة. يؤكل الأرز في وقت واحد مع الحساء والأطباق الجانبية المختلفة ، بحيث يتمكن الفرد من تناول أطعمة عديدة ومختلفة في آن واحد .
ويعتبر المطبخ الكوري نظاما غذائيا صحيا. والكوريون كثيرا ما يقولون إن الغذاء مثل الدواء ، الأمر الذي يعني أن الطعام الجيد يقدم أكثر من مجرد نكهة والمكونات التي تأتي من الأرض هي الأفضل دائما لصحة الفرد. لهذا فإن الكوريين في كثير من الأحيان يستخدمون المكونات التي من المعروف عنها بأنها مفيدة جدا للصحة ، مثل نبات الجنسنغ ، والشاي ، والأعشاب الطبية. وبالإضافة إلى ذلك ، تقدم العديد من الأطباق الجانبية مع الطبق الرئيسي وتسمح بذلك إلى استهلاك متوازن من البروتين، والكربوهيدرات ، والدهون والمعادن والفيتامينات.
يحب الكوريون الخضار. ويقدم الكيمتشي دائما مع كل وجبة. وكافة الزيوت والتوابل والصلصات المستخدمة في المطبخ الكوري تكون تقريبا مستخلصة من الخضروات. يستخدم المطبخ الكوري مجموعة هائلة من أساليب وطرق الطبخ للخضار. وهم يأكلونها طازجة أو مجففة أو مسلوقة أو على البخار أو بجميع أنواع القلي أو بالطهي البطيء أو كمخللات . والطريقة الأكثر شعبية والمألوفة بكوريا للاستمتاع بأكل الخضروات هي إعدادها بطريقة ال namul وهذه الطريقة هي سلقها لدقائق سريعة ثم وضعها بالثلج لتحتفظ بلونها ثم تقليبها بالتوابل والبهارات الموسمية.
إن المطبخ الكوري بأكمله يعبر عن الانسجام. تتألف الأطباق الكورية من المكونات والتوابل الموسمية التي تختلط معا قبل الأكل لخلق الانسجام في الأذواق. سر الطبخ الجيد يكمن في نجاح هذا التوازن من النكهات ال Bibimbap هو مثال جيد لهذا النهج ، والخلط بين العديد من الخضروات مع الأرز ومعجون الفلفل الأحمر الحار أو صلصة الصويا في وعاء كبير لخلق سيمفونية من الأذواق .