* بدء الأعمال التشغيلية أواخر العام الجاري .

* نقل الحديد الخام من البرازيل إلى صحار.

مسقط - العمانية

وقعت شركة النفط العمانية على اتفاقية لشراء 30 % من شركة فالي عمان لتكوير خام الحديد التي تتخذ من منطقة صحار الصناعية مقرا لها، وقد وقع الاتفاقية نيابة عن شركة النفط العمانية أمين عام وزارة الاقتصاد الوطني عضو مجلس الإدارة معالي محمد بن ناصر الخصيبي فيما وقعها عن شركة فالي الدولية الرئيس التنفيذي للشركة روجر اجنللي بحضور عدد من المسؤولين بالشركتين.

وتقدر الطاقة الإنتاجية لمصنع تكوير خام الحديد بصحار9 ملايين طن من عملية التحويل المباشر لكريات الحديد سنويا مع إمكانية توسيع خطوط الإنتاج مستقبلا، ويعد مشروع إنتاج خام الحديد الأول من نوعه الذي تقوم شركة فالي بتشييده خارج البرازيل، وسيتم تصدير إنتاج المصنع إلى مختلف دول العالم، علما بأن خام الحديد سيتم استيراده من مناجم شركة فالي في البرازيل.

ويتوقع أن تبدأ الأعمال التشغيلية أواخر العام الجاري وأن يصل معدل التشغيل إلى كامل طاقته الإنتاجية مع منتصف العام 2011، حيث روعي في تصميم المشروع إدخال أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة المتقدمة التي تضمن الحفاظ على البيئة وتطبق كافة الاشتراطات ونظم السلامة التي تتوافق مع المعايير العمانية والعالمية المعتمدة في هذا المجال.

تجدر الإشارة إلى أن الشركة العمانية للنقل البحري تقوم حاليا ببناء أربع ناقلات عملاقة تقدر طاقتها الاستيعابية 400 ألف طن للواحدة وذلك لنقل شحنات الحديد الخام من مناجم الشركة في البرازيل إلى ميناء صحار ضمن اتفاقية نقل طويلة المدى بين شركة فالي والشركة العمانية للنقل البحري.

وصرح أمين عام وزارة الاقتصاد الوطني عضو مجلس الإدارة أن هذا الاتفاق يعد أحدث استثمارات شركة النفط العمانية والأول في قطاع إنتاج الحديد الخام من خلال الشراكة مع شركة فالي التي تعد إحدى أكبر شركات إنتاج الحديد الخام في العالم، وقال معاليه: إن هذا المشروع سوف يعمل على تنويع استثمارات الشركة وعلى دعم وتنمية صناعة الحديد والصلب في السلطنة والصناعات التحويلية المصاحبة، الأمر الذي سيؤدي إلى توفير المزيد من فرص العمل والتدريب للقوى العاملة الوطنية.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة فالي روجر أجنللي: إن شركة النفط العمانية هي شريك أساسي لشركة فالي في المنطقة وأن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها تعد ترجمة فعلية لمنهجية واستراتجية الشركة القائمة على تأسيس شراكات طويلة الأمد مع شركاء محليين لتطوير مشاريع جديدة عملاقة مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به حكومة السلطنة من أجل توفير بيئة مشجعة على الأعمال وترويج الاستثمارات الصناعية الكبرى المشابهة والدعم الذي تقدمه لهذا المشروع على مدى الأشهر الفائتة.

وأكد روجر أن مصنع تكوير الحديد ومركز التوزيع سيقومان بدور أساسي في تعزيز جهود السلطنة لتنويع الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية معربا عن أمله في أن الاتفاقية مع شركة النفط العمانية ستعزز من وجود شركة فالي ودورها في سوق الصلب والحديد في المنطقة وستقدم قيمة كبيرة لمساهمينا وللمجتمع العماني بأكمله، وتعد شركة النفط العمانية شركة تجارية مملوكة لحكومة السلطنة بنسبة 100% وقد تأسست في 1996 لتكون أداة للاستثمار الحكومي في مجال الطاقة داخل السلطنة وخارجها، وقد تمكنت الشركة خلال فترة وجيزة من الإسهام في مشروعات عديدة ومهمة في مجال الطاقة والمجالات الأخرى ذات الصلة لتقوم بدور محوري في جهود السلطنة الرامية إلى تحقيق التنويع في الاقتصاد العماني وإيجاد قاعدة صلبة من الاستثمارات العمانية والأجنبية الخاصة .

وتتضمن حقيبة استثمارات الشركة المحلية والدولية أكثر من 30 مشروعا تندرج تحت مشاريع التنقيب وإنتاج النفط ومشاريع البنية الأساسية ومشاريع البتروكيماويات والنقل والطاقة بالإضافة إلى مشاريع التكرير والتسويق والتعدين .

أما شركة فالي البرازيلية فهي ثاني أكبر شركة تعدين في العالم وتوجد في أكثر من ثلاثين دولة وتعد أكبر منتج في العالم لخام الحديد وكريات الحديد والمواد الخام الرئيسية لصناعة الصلب، كما أنها واحدة من أكبر منتجي النيكل الذي يستخدم في إنتاج الفولاذ المقاوم للصدأ والبطاريات والسبائك الخاصة والمواد الكيميائية وغيرها من المنتجات.

كما تقوم الشركة كذلك بإنتاج النحاس والمنجنيز والسبائك الحديدية والبوكسيت والألومينا والألمنيوم والفحم وغيرها من المواد الخام المهمة للقطاع الصناعي العالمي والحياة اليومية.

وقد قامت شركة فالي بتأسيس مكتب لها في الشرق الأوسط في السلطنة في ديسمبر 2007 وذلك بهدف توسيع وجودها في هذه السوق الرئيسية .

جدير بالذكر أن الشركة تقوم حاليا بإنشاء مجمع صناعي جديد في ولاية صحار سيضم محطة لتكوير الحديد والحديد الخام ومحطة ومركزا للتوزيع .