اسرائيل تنشر غواصات مجهزة بصواريخ نووية قرب السواحل الايرانية

    • اسرائيل تنشر غواصات مجهزة بصواريخ نووية قرب السواحل الايرانية



      الغواصة الاسرائيلية دولفين

      اسرائيل تنشر غواصات مجهزة بصواريخ نووية قرب السواحل الايرانية

      صندي تايمز: الغواصات قادرة على البقاء في البحر 50 يوماً وبعمق 1150 قدماً تحت سطح الماء.


      لندن - كشفت صحيفة صندي تايمز أن اسرائيل ستنشر ثلاث غواصات ألمانية الصنع مجهزة بصواريخ (كروز) النووية في مياه الخليج قبالة السواحل الايرانية.

      وقالت الصحيفة في تقرير كتبه "عوزي مهانايم" من تل أبيب إن الخطوة "تأتي رداً على مخاوف اسرائيل من أن الصواريخ البالستية التي طوّرتها ايران وسورية وحزب الله يمكن أن تضرب أهدافاً على أراضيها بما في ذلك القواعد الجوية وقاذفات الصواريخ".

      واضافت "أن الغواصات 'دولفين' و'تيكوما' و'ليفيثان' يقود كل واحدة منها ضابط برتبة عقيد ويترواح عدد أفراد طاقهما بين 35 إلى 50 بحاراً، وهي قادرة على البقاء في البحر لمدة 50 يوماً وبعمق يصل إلى 1150 قدماً تحت سطح الماء لمدة أسبوع على الأقل، ومزودة بأكثر الرؤوس النووية تطوراً في الترسانة الاسرائيلية".

      وذكرت الصحيفة أن الغواصات الثلاث "زارت الخليج من قبل، لكن اسرائيل قررت الآن ابقاء واحدة منها على الأقل بشكل دائم في المنطقة".

      وذكرت الصحيفة إن الهدف من وراء نشر الغواصات الثلاث هو "العمل كرادع ولجمع المعلومات الاستخبارية ونقل عملاء جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد، واستخدامها ضد ايران إذا واصلت العمل في برنامجها لانتاج قنبلة نووية.

      واضافت الصحيفة "أن حاجة اسرائيل الملحة لردع التحالف بين ايران وسورية وحزب الله تجلى الشهر الماضي، حين عرض وزير دفاعها على الرئيس الأميركي باراك أوباما صوراً سرية ملتقطة بالأقمار الصناعية لقافلة من الصواريخ البالستية وهي تغادر سورية في طريقها إلى حزب الله في لبنان".

      واشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "سيجدد التحذير من هذا الخطر حين يلتقي الرئيس أوباما في واشنطن هذا الأسبوع".

      وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت عن تهريب صورايخ "سكود" من سوريا إلى حزب الله، الأمر الذي نفاه كل من الحكومة اللبنانية وسوريا.

      وكشفت مصادر أمنية لصحيفة "التايمز" البريطانية عن قيام حزب الله بنقل أسلحة من بينها صواريخ أرض ـ أرض من مستودعات أسلحة سرية في سورية إلى قواعده في لبنان.

      وقالت الصحيفة في تقرير كتبه محرر الشؤون الخارجية "ريجارد بيسون" في عددها الصادر الجمعة إنها "اطّلعت على صور ملتقطة بالأقمار الصناعية لأحد هذه المواقع وهو مجمع قريب من بلدة عدرا الواقعة شمال شرق العاصمة السورية دمشق، حيث يملك المسلحون أحياء سكنية خاصة وموقعاً لتخزين الأسلحة وأسطولاً من الشاحنات لنقل الأسلحة إلى لبنان".

      واضافت "إن الأسلحة إما سورية الأصل أو مرسلة من ايران عن طريق البحر عبر موانئ البحر الأبيض المتوسط أو عن طريق الجو عبر مطار دمشق الدولي، وجرى تخزينها في مستودع لحزب الله في سورية ونقلها بعد ذلك إلى لبنان".

      ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني قوله "إن حزب الله سُمح له العمل بحرية في هذا الموقع، ويقوم غالباً بنقل الأسلحة في الأحوال الجوية السيئة حين تكون الأقمار الصناعية الاسرائيلية غير قادرة على تعقبه، من مخازن مثل المستودع القريب من عدرا وتخزينها بقواعده في وادي البقاع أو جنوب لبنان".

      واشارت إلى أن هذا الكشف يضيف إلى المخاوف المتنامية في الغرب من أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أصبح وثيق الصلة وعلى نحو متزايد من حزب الله ومن سنده الرئيسي ايران.

      وذكرت الصحيفة "أن اسرائيل خططت مؤخراً لضرب واحدة من قوافل الأسلحة اثناء عبورها إلى لبنان لكنها أوقفت العملية في اللحظة الأخيرة، واعلنت مصادر استخباراتية غربية أن الاسرائيليين استجابوا وحتى الآن للجهود الدبلوماسية الأميركية الرامية لاقناع سورية وقف عمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله، غير أن الفشل الواضح لنجاح هذه المساعي يزيد من احتمال قيام اسرائيل بشن هجوم جوي ضد أحد مستودعات الأسلحة أو قافلة لنقل الأسلحة".

      ونسبت التايمز إلى جهاد مقدسي المتحدث باسم السفارة السورية في لندن قوله "إن جميع المواقع العسكرية في سورية مقصورة على الجيش السوري، وإن سورية واسرائيل ما زالتا في حالة حرب ما دامت الدولة العبرية ترفض تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتدة لانهاء احتلالها للأراضي العربية".

      واضاف مقدسي "في حال كانت هذه المستودعات العسكرية موجودة فعلاً، فسيكون استخدامها حصرياً للجيش السوري من أجل الدفاع عن الأراضي السورية، وبالتأكيد ليس أي طرف آخر".

      واشارت الصحيفة إلى أن يوسي بايداتز الضابط في الاستخبارات الاسرائيلية ابلغ الكنيست الاسرائيلي "أن كميات الأسلحة المرسلة إلى حزب الله من سورية وايران لم يعد من الممكن وصفها بأنه مهرّبة، ويتم نقلها بصورة رسمية منظمة، وصواريخ سكود ليست سوى غيض من فيض".

      ونفت سورية بشدة أن تكون سلّحت حزب الله بصواريخ سكود، لكن الأميركيين والاسرائيليين يصرون على أنهم حصلوا على معلومات استخباراتية تثبت العكس.

      وكشفت التايمز "أن وكالات الاستخبارات الأميركية والاسرائيلية تشتبه في دخول اثنين من صواريخ سكود إلى لبنان واخفائهما في مخازن أسلحة تحت الأرض في وادي البقاع الشمالي، فيما أكد مصدر استخباراتي غربي وجود مؤشرات على أن حزب الله قد يكون يفكّر في اعادة هذين الصاروخين بسبب التدقيق المكثف".