" الصحة المهنية" يناقش أحدث التقنيات والو&

    • " الصحة المهنية" يناقش أحدث التقنيات والو&

      مسقط – محمود بن سعيد العوفي
      قال وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه معالي الشيخ عبدالله بن سالم الرواس إن السلامة الصحية المهنية من الموضوعات التي تهم الجميع في بيئة العمل وهي تصاحبنا في حياتنا اليومية من خلال مزاولة العمل الذي نقوم به في شتى المجالات، مؤكداً معاليه أن السلامة الصحية المهنية تتطلب جهودا وأن هذه الجهود يجب معرفتها من خلال تزويد بالمعرفة وبالجوانب الأخرى التي يستطيع الإنسان أن يمارس فيها عمله المهني بكل معرفة ودراية وبكل إتقان، وأشار معاليه إلى أن هناك العديد من أوراق العمل التي ستقدم في مؤتمر الصحة المهنية الثاني والتي بدورها ستعزز -بإذن الله- من الصحة المهنية بما يخص العمل بشتى أنواعه.جاء ذلك خلال تصريح معاليه للصحفيين عقب رعايته افتتاح مؤتمر الصحة المهنية الثاني أمس بفندق قصر البستان الذي نظمته الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية وشركة تنمية نفط عمان ويستمر لمدة يومين تحت شعار "نحو قوى عاملة صحية" برعاية "الشبيبة" وتايمز أوف عمان إعلامياً، ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في إطار حرص الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية وشركة تنمية نفط عُمان على صحة وسلامة كافة العاملين بالسلطنة، وإدراكهم التام أهمية بذل كل الجهود لتوفير بيئة عمل صحية وآمنة.وتتضمن فعاليات هذا المؤتمر دراسة وتقييم إعلان مسقط الأول الذي صدر عن المؤتمر الأول للصحة المهنية عام 2006 حيث كان التركيز في ذلك الإعلان على ضرورة وجود سياسات واضحة للصحة المهنية وأهمية تطوير بنية أساسية لتوفير بيئة عمل صحية.ويناقش المؤتمر أحدث التقنيات والوسائل لتقييم مخاطر بيئة العمل والاكتشاف المبكر لمضاعفاتها الصحية وسبل الحد من هذه المخاطر لتأمين بيئة العمل في مختلف المجالات وأهمية مشاركة كافة الجهات المعنية بخاصة في ظل المتغيرات العالمية في ظروف العمل بسبب إدخال مواد حديثة وتقنيات متطورة من شأنها أن تعرض العمال لمخاطر مستجدة مما يستلزم تطوير وسائل حديثة للوقاية من مخاطر العمل وهو ما يتفق مع شعار اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية لهذا العام.المبادئ والأسس العملية والعلميةأوضح وكيل وزارة القوى العاملة للعمل رئيس لجنة السلامة والصحة المهنية سعادة السيد حمد بن هلال البوسعيدي خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح مؤتمر الصحة المهنية الثاني أن الحديث عن السلامة والصحة المهنية في مكان العمل سواء أكان ذلك في الشركة أو المصنع أو المتجر ليس بمعزل عن السلامة والصحة المهنية في الطريق من وإلى العمل وفي الأسرة أو المجتمع ككل. وأضاف أن هذا المؤتمر يعقد عقب ندوة السلامة المرورية التي اعتمدت توصياتها مباشرة من قبل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والتي كان من بينها وضع استراتيجية وطنية للسلامة المرورية للأعوام 2011 إلى 2020 وإنشاء مركز وطني للإحصاءات والمعلومات ذات الصلة بالسلامة المرورية واعتبار يوم 18 أكتوبر من كل عام يوماً للسلامة المرورية.توحيد الجهودوأكد سعادته أن اللجنة الوطنية للسلامة والصحة المهنية وضعت نصب أعينها ضرورة وضع المبادئ والأسس العملية والعلمية كمنهاج للتطبيق في المرحلة المقبلة ومن هذا المنطلق اعتمدت اللجنة الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية التي تم إعدادها بالتعاون بين جميع الجهات المختصة داخل السلطنة وبالتنسيق مع المنظمات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية معرباً عن الأمل في أن تساهم هذه الاستراتيجية في توحيد الجهود نحو سلامة وصحة مهنية في المستقبل.أهمية بالغةكما ألقى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط معالي الدكتور حسين عبدالرزاق الجزائري كلمة أكد فيها أن القوى العاملة التي تتمتع بالصحة لها أهمية بالغة من أجل مواصلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على جميع المستويات.وأوضح أنه منذ أن تأسست منظمة الصحة العالمية وسياساتها تنطوي باستمرار على عناصر الصحة المهنية حيث أكدت الوثائق الرئيسية في المنظمة على أهمية حفظ وتعزيز الصحة أثناء العمل من خلال الوقاية من الأخطار المحدقة ببيئة العمل ومكافحتها وتعزيز الصحة وبناء القدرات لدى العاملين مشيرا إلى أن هذا التأكيد جاء في دستور المنظمة وفي إعلان الما اتا حول الرعاية الصحية الأولية وفي القرارات التي أصدرتها جمعية الصحة العالمية وفي أسلوب العمل الصحي العالمي للمنظمة.تعزيز السياساتوأشار معالي الدكتور حسين الجزائري إلى أن بناء القدرات وتعزيز السياسات والاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية في مجال الصحة والسلامة المهنية تعد من الجوانب المهمة للدعم التي تقدمها منظمة الصحة العالمية لبلدان الإقليم، مبينا أن التعاون تركز في هذا المجال على إعداد المواد التشريعية والإدارية الملائمة وعلى تعزيز خدمات الصحة المهنية.آثار واضحةوقال وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني في كلمته أنه ومع تسارع وتيرة التنمية الاقتصادية والصناعية بالسلطنة فإن من المتوقع أن تكون لهذه التنمية آثار واضحة على صحة العاملين وتأثيرات يجب على كل الجهات المعنية التصدي لها.الوثيقة الاستراتيجيةوأشار سعادة وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية إلى أن الإحصاءات الأولية المنشورة تفيد بأن معدل التعرضات المهنية وما ينتج عنها من إصابات وأمراض مهنية تحتاج إلى الدراسة والاهتمام، مؤكدا أن وزارة الصحة تعتز بمستوى التنسيق مع وزارة القوى العاملة والجهات الأخرى من خلال دائرة صحة البيئة والسلامة التي تعد بيت خبرة في هذا المجال، مضيفاً أن لهذا التنسيق أثر واضح في إعداد وثيقة الاستراتيجية الوطنية لصحة وسلامة العمال في السلطنة.2ر3 مليون شخص يموتونكما ألقى مدير عام الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية صالح بن ناصر العريمي كلمة أكد خلالها أن الاهتمام بالسلامة والصحة المهنية تعاظم ليتواءم مع سرعة إيقاع العصر وسرعة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية ومع اتساع دور العولمة وامتدادها الأمر الذي أدى إلى زيادة المخاطر في مكان العمل.وقال إن الخبراء يقدرون بأن هناك 2ر3 مليون شخص يموتون كل عام في العالم بسبب إصابات العمل والأمراض المهنية وأن هناك ما يقارب 270 مليون عامل يعانون من هذه الإصابات وأنه كل عام جديد يشهد بلاغات جديدة تقدر بـ 160 مليون إصابة عمل جديدة.استنزاف 4% من الناتج المحليوأكد أن إصابات العمل لوحدها تستنزف قرابة 4 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بينما تصل في بعض البلدان إلى 10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لتلك البلدان وذلك في الأعباء المالية الخاصة بالتعويضات والرعاية الصحية والتأهيل المهني والنفسي والاجتماعي.مسؤولية المجتمعكما أكد العريمي أن صحة العمال هي مسؤولية المجتمع ككل وأن المحافظة على ثقافة وقائية على المستوى الوطني يجب أن تكون من أولى اهتمامات الدول وأن مؤسسات الضمان الاجتماعي والتأمينات الاجتماعية مدعوة لتؤدي دورا أساسيا تجاه بناء هذه الثقافة الوقائية على المستوى الوطني.الثورة الصناعيةوأوضح مدير عام شركة تنمية نفط عمان جون مالكوم أثناء كلمته إن أهمية الصحة المهنية أدركها الناس في وقت مبكر للغاية مع الثورة الصناعية إلا أن تعريف الصحة المهنية الذي أوردته منظمة العمل الدولية منظمة الصحة العالمية عام 1950 كان أساساً رئيسياً علماً بأن مفهوم الصحة المهني لا يزال يتوسع يوماً بعد يوم مع ولوج تقنيات جديدة في مختلف المجالات.بعدها استعرض جهود الشركة فيما يتعلق بتقييم المخاطر الصحية والإجراءات التي وضعنها حيالها والنتائج الإيجابية التي تحققت نتيجة لذلك، كما تطرق إلى الحديث عن إصابات العمل والإجراءت المتخذة تجاهها.قلق مجتمعيوأشار إلى أن قضايا الصحة المهنية يمكن التصدي لها كمصدر قلق مجتمعي مشترك بحيث لا تعمل أية شركة في هذا الخصوص بمعزل عن الشركة الأخرى.وقال: يحدوني الأمل إلى أن يوفر هذا المؤتمر منبراً للمزيد من التعاون بين الشركات والجهات الحكومية ومراكز التعلم الأخرى، فمعاً نستطيع أن نتبادل الأفكار وأن نتعلم من تجارب بعضنا البعض وأن نعزز تركيزنا لحل أية قضايا ذات صلة.تدشين موقع وافتتاح معرضوعلى هامش المؤتمر دشن وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه معالي الشيخ عبدالله بن سالم الرواس موقع الصحة والسلامة المهنية وافتتح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي شمل أحدث وسائل رفع الوعي الصحي عن السلامة المهنية بين مختلف الفئات والتقنيات الحديثة لتقييم بيئة العمل، ووسائل الحد من تأثير مخاطر العمل على صحة وسلامة العاملين.أوراق العملوعقب حفل الافتتاح الرسمي لمؤتمر الصحة المهنية الثاني بدأت أعمال حلقات العمل حيث تحدث الدكتور سالم الصواعي من تنمية نفط عمان حول الأمراض المهنية والاكتشاف المبكر لها وأهمية ذلك في اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، كما قدم الدكتور محمد عبد الرازق محمد من الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية ورقة عمل عن العبء الذي تمثله المشكلات الصحية المهنية على كاهل المؤسسات وتطرق إلى تجارب الهيئة مع هذه المشكلات الصحية المهنية، وتحدثت سيرين سمير مديرة مكتب الصحة والسلامة المهنية في المملكة الأردنية الهاشمية عن الصحة والسلامة المهنية في الأردن "بين الواقع والطموح"، وعقب ذلك قدم الدكتور جراهام بيتس المحاضر في جامعة أوتاجو في نيوزيلاندا ورقة عمل عن كيفية إدارة الضغط الناجم عن ارتفاع درجة الحرارة والتعامل معه، وتحدثت فران كوليلسون خبيرة الصحة الغذائية عن طرق إدارة الصحة والسلامة الغذائية والتعامل معها.المراجعة والتقييموبعد الاستراحة تحدث كل من الدكتور سالم الوهيبي من وزارة الصحة، والدكتور سعيد اللمكي من تنمية نفط عمان، والدكتور محمد عبدالرازق من الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، والدكتور عيسى الشعيلي من وزارة الصحة، وخليفة الوهيبي من وزارة القوى العاملة، عن حلقة العمل المقامة حول قوانين الصحة والسلامة المهنية "المراجعة والتقييم".واتسمت حلقات العمل بنقاشات وتساؤلات إيجابية من قبل الحضور ورد المحاضرين على تلك النقاشات والتساؤلات بكل شفافية ومصداقية.إصدار لائحة للصحة والسلامة المهنيةوقال مدير عام الرعاية العمالية بوزارة القوى العاملة سالم بن سعيد البادي: الصحة والسلامة المهنية تحظى باهتمام من قبل كافة المسؤولين، لهذا تم تشكيل لجنة للصحة والسلامة المهنية، شكلت من القطاعين الحكومي والخاص شارك فيها العديد من الجهات الحكومية، ومن شركات القطاع الخاص، ذات العلاقة بالصحة والسلامة المهنية، أهم ما انبثق عن هذه اللجنة ضرورة إصدار لائحة للصحة والسلامة المهنية، وقد صدرت اللائحة فعلاً ودخلت حيز التنفيذ، وصدرت بما تتوافق مع معايير العمل الدولية وفي الوقت ذاته تم إنشاء برنامج في الكلية التقنية العليا وهو برنامج الإصحاح المهني، والهدف منه إيجاد خريجين مشرفين للسلامة والصحة المهنية، للعمل في منشآت القطاع الخاص والقيام بالدور والمسؤوليات المناطة بهم، وما هذا المؤتمر والمعرض إلا تجسيد لاهتمام السلطنة الكبير فيما يتعلق بالصحة والسلامة المهنية.المفتشون وتطبيق الاشتراطاتوأوضح مدير عام الرعاية العمالية بأنه توجد دائرة تعنى بهذا الجانب تسمى دائرة السلامة والصحة المهنية تم تعزيزها بعدد من مفتشي الصحة والسلامة المهنية، هؤلاء المفتشون خضعوا لدورات داخليا وخارجياً سواء داخل السلطنة أو خارجها، تحت إشراف منظمة العمل الدولية جميعهم قاموا وفق برنامج وخطة عمل موضوعة للتفتيش والتأكد من مدى التزام كافة منشآت القطاع الخاص بالاشتراطات بالسلامة والصحة المهنية وفقاً باللائحة التنفيذية.مسألة تنظيميةوقبل بداية العمل بتطبيق اللائحة دائما تسعى وزارة القوى العاملة إلى مسألة تنظيمية وليست ضبطية، وأكد بأن هناك مخلفات موجودة ولكن بطبيعة الحال نبدأ بداية بالنصح والإرشاد والتوجيه ومن ثم أثناء زيارة إحدى المنشآت تعطى بإخطار بالمخلفات التي ضبطت أثناء القيام بالتفتيش تليها التأكد من مدى التزام هذه المنشآت بهذه الاشتراطات وفعلاً هناك تعاون كبير من قبل منشآت القطاع الخاص نجد أن كافة المنشآت التزمت فيما يتعلق بضبطية الاشتراطات السلامة والصحة المهنية.---------------------------------------------------------مع تسارع وتيرة التنمية الاقتصادية والصناعية بالسلطنة فإنه من المتوقع أن يكون لهذه التنمية آثار واضحة على صحة العاملين وتأثيرات يجب على كل الجهات المعنية التصدى لها.---------------------------------------------------------الخبراء يقدرون بأن هناك 2ر3 مليون شخص يموتون كل عام في العالم بسبب إصابات العمل والأمراض المهنية وأن هناك ما يقارب 270 مليون عامل يعانون من هذه الإصابات.----------------------------------------------------------الحديث عن السلامة والصحة المهنية في مكان العمل سواء أكان ذلك في الشركة أو المصنع أو المتجر ليس بمعزل عن السلامة والصحة المهنية.-------------------------------تشكيل لجنة للصحة والسلامة المهنية من القطاعين الحكومي والخاص شارك فيها العديد من الجهات الحكومية.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions