المرأة العمانية ..دورلافت في انتخابات "ال8

    • المرأة العمانية ..دورلافت في انتخابات "ال

      مسقط - محمد طلعت
      أفسحت السلطنة للمرأة العمانية لتكون ناخبة ومنتخبة في عضوية مجلس الشورى اعتبارا من العام 1994م وكان ذلك على سبيل التجربة في نطاق محافظة مسقط وفتح المجال كاملا أمام المرأة للمشاركة بالانتخاب دون تقييد بنسبة معينة تقديرا لدورها الأساسي والبارز في النهوض بالمجتمع في جوانبه المختلفة .
      وعن دور المرأة العمانية في مشاركتها الإيجابية في انتخابات الشورى ونحن على مشارف الانتخابات المبكرة لمجلس الشورى كان لنا التحقيق التالي :
      في البداية تقول شريفة خلفان: تشير تجربة السلطنة إلى اتساع حجم المشاركة السياسية للمرأة العمانية بالإضافة إلى تولى المرأة العمانية لمواقع متعددة في المناصب الحكومية فقد ازدادت مشاركتها في مجلس الشورى والدولة . وتقديرا بأهمية المرأة ودورها في المجتمع العماني وإبراز المرأة بجميع أدوارها نحن فخورين بأن المرأة العمانية تمارس حقوقها بكل مرونة ويسر. ونؤكد لمولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- .إعطاء المرأة حق الترشيح والتصويت في الانتخابات المبكرة لمجلس الشورى يعد خطوة متقدمة وجريئة في إنصاف المرأة إذ منحها جلالة السلطان قابوس فرصة الممارسة الكاملة لحقوقها المدنية والاجتماعية والسياسية في وطنها على نحو الندية مع الرجل . وفي هذا الإطار حددت دورات المجلس بأربع سنوات وقد ترشح للعضوية في الدورة الخامسة خمسمائة وستة مرشحين ومرشحة من ضمنهم خمس عشرة امرأة فازت منهن امرأتان .
      الرأي الآخر
      أضافت قائلة :هذه المرحلة تعد بلا شك خطوة متقدمة في تطوير التجربة العمانية للديمقراطية وهي خطوة محسوب حسابها في تخطيط جلالة السلطان قابوس لإعداد عمان من أجل أن تحكم من قبل العمانيين .وفي لقائه الأول مع مواطنيه يوم 23 يوليو 1970م خاطب جلالة السلطان قابوس العمانيين قائلا ( إني أعدكم أول ما أفرضه على نفسي أن أبدأ بأسرع ما يمكن أن أجعل الحكومة عصرية ) . هذا وعد قد قطعه جلالته منذ أربعين عاما عند بداية نهضة عمان حين كانت الدولة آنذاك تفتقر إلى المكونات الأساسية للبنية التحتية في النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية . فما تم من عمل تطويري قد جاء وفق رؤية عمانية وتخطيط ما كان يدرك أبعاده ومساره كثير من الناس حتى أفصح عنه قائد النهضة العمانية في خطابه أمام مجلس عمان في 21 إكتوبر العام 2003 فأوضح :( لقد أردنا منذ البداية أن تكون لعمان تجربتها الخاصة في ميدان العمل الديمقراطي ومشاركة المواطنين في صنع القرارات الوطنية وهي تجربة يتم بنائها لبنة لبنة على أسس ثابتة من واقع الحياة العمانية ومعطيات العصر الذي نعيشه يشهد على ذلك ما سيق اتخاذه من خطوات متدرجة في هذا المضمار ) . فمن استقراء الواقع ومتابعة الأحداث على مدار أربعين عاما .
      وبدأ العمل أولا بمرحلة البناء والتأصيل لأشكال المشورة والأخذ بالرأي الآخر وهي مرحلة مثلت تكوين أول وزارة في حكومة عصرية بدءا من العام 1970م وكان هم تلك الوزارة تخطيط وتنفيذ المشاريع التي من شأنها أن تهيئ البني التحتية بشكل عام وتخطيط للتنمية الشاملة في البلاد وبعد ذلك استطاعت الحكومة أن تنجز الكثير في شتي ميادين الحياة وهيأ المناخ المناسب لتلاحم أكثر بين المواطنين والحكومة بالتعليم والتدريب فجاءت مرحلة المشاركة بين القطاعين الحكومي والأهلي في التشاور وتبادل الآراء وذلك من خلال تكوين أول مجلس استشاري للدولة معين في العام 1981م. ويضم ثلاثة وأربعين عضوا يتم اختيارهم لكل دورة من دورات المجلس التي قوامها عامان وكانت للمجلس صلاحيات متعددة تشمل إبداء الرأي حول القوانين الاقتصادية والاجتماعية في البلاد والتوصية بتطوير ما يلزم تطويره منها في ضوء متطلبات التنمية وعليه أيضا القيام بدراسة ما تعرضه الحكومة من سياسات عامة حول التنمية وإبداء الرأي فيها والتوصية بما قد يتخذ حيالها من قرارات . وفي عام 1991م أنشئ مجلس الشورى المؤلف في بداية تكوينه من ستين عضوا ليحل محل المجلس الاستشاري للدولة . وتطبق الشورى كنظام للمشاركة في العمل السياسي في عمان بوصفها مبدأ من المبادئ الأساسية للشريعة الإسلامية إذ اشتهر العمانيون خلال تاريخهم الإسلامي بممارسة أنماط عديدة من السلوك القائم على الأخذ بالرأي الآخر واحترامه. ( فالسبلة ) و(البرزة)هما نوعان من الاجتماعات الطوعية التي درج عليها العمانيون في مجتمعاتهم .ولعل خروج جلالة السلطان قابوس من داره إلى المواطنين ليتفقد أحوالهم في أماكن سكناهم وإقامته لأيام وليال في العراء وجلوسه مثلهم على الأرض معهم وبينهم ويستمعون إليه ويحاورهم ويحاورنه ويطلبون ما يودون ويبدون ما يريدون من قضاياهم ومشاكلهم . وهذه اللقاءات ما هي إلا ضرب من ضروب المشورة والأخذ بالرأي الآخر. وجاء مجلس الشورى بهذا الاسم كبديل للمجلس الاستشاري والتحول من المجلس الاستشاري إلى مجلس الشورى هو تحول قصد منه توسيع إناء المشاركة وإتاحة الفرصة للمواطنين أن يدلوا بدلوهم في الأمور السياسية بالدولة .
      كما حدد ذلك خطابه الثاني لمواطنيه إذ قال في أغسطس من عام 1970م: ( تعليم شعبنا وتدريبه يجب أن يبدأ بأسرع وقت ممكن لكي يصبح في الإمكان في المدى البعيد حكم البلاد بالعمانيين للعمانيين).
      مناصب قيادية
      أوضحت سليمة حمدون قائلة :أفسحت السلطنة للمرأة العمانية لتكون ناخبة ومنتخبة في عضوية مجلس الشورى اعتبارا من العام 1994م وكان ذلك على سبيل التجربة في نطاق محافظة مسقط حيث أن العنصر النسائي مثل 10% من إجمالي قاعدة الناخبين في فترته الثانية (1994-1997م)وانضمت لعضوية المجلس امرأتين من 82عضوا ثم ارتفعت نسبة الناخبات إلى 30% من إجمالي الناخبين في ولايات السلطنة في ترشيحات المجلس خلال الفترة الثالثة (1997-2000م). وفتح المجال كاملا أمام المرأة للمشاركة بالانتخاب دون تقييد بنسبة معينة تقديرا لدورها الأساسي والبارز في النهوض بالمجتمع في جوانبه المختلفة في فترته الماضية من ثلاث وثمانين عضوا بينهم امرأتان تمثلان ما نسبته 2.5% من اجمالى عدد أعضاء المجلس وقد كان إجمالي المترشحات لهذه الفترة 15 امرأة من بين ما مجموعة 506 مرشحا . وقد تميزت الفترة الثانية عن مشاركة المرأة العمانية في الترشيح والترشح عام (1995- 1997م). من تجربة مجلس الشورى بنقلة نوعية هامة في مسيرة الشورى فإن مشاركة المرأة هي المتغير الأهم ليس فقط لأنها الخطوة الفريدة من نوعها في دول مجلس التعاون الخليجي وإنما باعتبارها بيانا علميا لنهج التدرج الذي يطبع حركة التطوير على المسار العماني باتجاه المشاركة الفعلية من جميع فئات المجتمع . حيث أن المرأة شغلت العديد من المناصب في مؤسسات العمل وحققت نجاحات جعلتها تؤهلها عن جدارة لتولى مناصب قيادية في قطاعات توجيه الرأي .
      دور مهم
      ومن جانب آخر قالت شيخة سالم شامس الحجرية :مشاركة المرأة في انتخابات مجلس الشورى يأتي تتويجا لجهود جبارة تضافرت لإنجاح دور المرأة بكل المقاييس باعتبار المرأة علامة مضيئة في كافة المجالات المختلفة على مدار حياتها والعرفان للمرأة في تحقيق ما يصبو إليه المجتمع العماني وما يتطلع إليه من خير وتقدم لصالح الوطن والمواطن والفتاة العمانية ونتمنى تقديم المزيد والمزيد . فهي تقوم بدور هام في تنمية كافة قطاعات العمل وتمكنت من إثبات قدرتها وكفاءتها وإبراز إمكانيتها في تأسيس العديد من المشاريع الاقتصادية الحيوية بفضل ما تيسر لها من عون واهتمام وتوفير شتى أنواع التعليم والتأهيل والتدريب المناسب .حيث شهد سوق العمل العماني أسهاما متزايدا للمرأة العمانية في النشاط الاقتصادي والقوى العاملة خلال السنوات الأخيرة حيث أرتبط الارتفاع المتسارع لمشاركة العمانيات في قطاع الأعمال والنشاطات الاقتصادية بالقناعة السائدة بأن عمل المرأة يعنى أهمية إسهامها إلى جانب الرجل لخدمة المجتمع وزيادة دخل الأسرة وتوفير مستوى معيشي أفضل .
      صدق وإخلاص
      أضافت قائلة : والمشاركة في انتخابات الشورى يمثل نقطة بداية متجددة حيث تشحث الهمم بأعمال من شأنها ترفع من شأن المرأة حتى تصل المكانة التي رفعها الإسلام والتي رسخها الرسول الكريم وسمى بها سلطان عمان . وتدعم مسيرة التطور والنمو والنهضة المباركة وتؤدي رسالتها السامية بكل أمانة وصدق وإخلاص وتدرك واجبها وتسعي دائما إلي تقديم كل جديد لأبنائها وشعبها وهي تعتز بثقتهم وتسير قدما إلي الأمام ماضية في طريقها بعون الله وفضله والله لا يضيع أجر من أحسن عملا .
      المشاركة الفعالة
      أوضحت بدرية العمرية قائلة : لقد شرفت المرأة العمانية باهتمام ورعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وحظيت بنصيب وافر من معطيات النهضة المباركة الحديثة وأصبحت تشارك في رسم وتنفيذ سياسات العمل المختلفة من خلال تبوأها للمناصب القيادية في القطاعين العام والخاص الأمر الذي أتاح لها المشاركة الفاعلة في خدمة أهداف التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد . أثبات قدراتها
      أشار سالم عامر ( قائلا :( المرأة العمانية تحظى برعاية متميزة من جانب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - منذ انطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة في العام 1970م . وجدير بالذكر أن جلالته – حفظه الله ورعاه –وضع المرأة العمانية في مختلف مواقع المسؤولية من عضوية مجلس الوزراء ورئاسة بعض الهيئات العامة إلى أرفع مناصب الجهاز الإداري في الدولة وعضوية مجلس الدولة والسلك الدبلوماسي والادعاء العام وغيرها من المواقع التي تستطيع المرأة العمانية أثبات قدراتها في القيام بأعبائها على خير ما يرام . مناحي الحياة
      أشارت منال البوصافية قائلة:عند إلقاء نظرة عامة علي مسيرة المرأة والتي صاحبت النهضة المباركة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه – نجد هناك تاريخا حافلا بالأعمال الذاخرة الشاهدة علي مسيرة عجلة التقدم والرخاء في السلطنة . والتي من شأنها الارتقاء بالمستوي الذي يحقق النجاح من خلال التركيز علي أوجه التطوير الشامل للمجتمع واستقراء الاتجاهات المستقبلية في مناحي الحياة المختلفة . الاحترام المتبادل
      قال مبارك عبيد :استطاعت المرأة تكريس مكانتها الرائدة ويتسم سجلها الحافل بالنجاح والعطاء ومن هذا المنطلق لا شك إن المرأة تشكل أساسا متينا إلي قلوبنا وهذا الاستمرار يدل علي عمل ترتكز عليه روح الفريق الواحد والتميز والاحترام المتبادل .
      فئات المجتمع تقول منيرة البطاشية : لعبت المرأة دورا متميزا ومؤثرا وفاعلا وفعالا وشعور طيب وجميل وحققت الهدف المنشود الذي نعمل من أجله لإيصال الرسالة لجميع فئات المجتمع ومحفز للتعريف بالثقافات العمانية المختلفة . الأجيال الجديدة
      ومن جانب آخر يقول يحي حمدان :المرأة العمانية لها دور حيوي يمثل نصف المجتمع في عملية التنمية الوطنية ليس فقط من خلال المشاركة بالعمل والجهد في هذا المجال . أو من خلال الدور الاجتماعي الذي تقوم به المرأة العمانية كأم وربة منزل في إعداد الأجيال الجديدة . وهاهو الإنجاز تلو الإنجاز يغمرنا جميعا فيزداد العطاء تواصلا بروح الحماس والتفاني . أكثر تألقا
      تقول شيخة عبيد :أنجزت المرأة بكل الفخر خطوات هامة في كافة تخصصاتها المختلفة في مسيرة التقدم وأصبحت ذات أهمية بالغة في مسيرة السلطنة ونأمل مستقبلا أكثر تألقا للمرأة . وأضاف قائلا :المرأة كذلك لها حصانتها القانونية ولها حق التقاضي ورفع الظلم إن وقع عليها (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما ) وكثيرات هن النساء اللاتي جئن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتكين من الظلم الواقع عليهن من بعض أقاربهن فأنصفهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع عنهن ذلك الظلم . والإسلام أعلن المساواة والتكافؤ بين الحقوق والواجبات الأسرية للمرأة فقال تعالى: ((ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)) وأعلن كذلك حقها في الشورى داخل الأسرة في أمر الأبناء وتربيتهم وغير ذلك من أمور الأسرة فقال تعالى في شأن فطام الأبناء ((فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما)) وقال: ((وأتمروا بينكم بمعروف ))أي ليأمر كل واحد من الزوجين الآخر بالمعروف في شئون الأسرة – من إرضاع للأبناء وتربيتهم وغير ذلك .
      مستقبل مشرق
      قالت شفيقة سعيد :لا تزال المرأة تشارك في رفع عجلة التقدم والارتقاء بخطي ثابتة ومدروسة وذلك بفضل رؤيتها المستقبلية وقيمها الفريدة ومحافظتها علي تقاليدها الأصيلة وأن تأخذ مكانتها اللائقة ودورها الرائد بين وسائل الإعلام العربية المتقدمة وبناء الثقة بين الإعلام العماني ومتلقيه ونتمنى لها مستقبل مشرق مبشر بالخير الكثير .ومن الجوانب بالغة الدلالة عند إنشاء مجلس الدولة أنه شهد تعيين خمسة نساء في عضويته من بين 55 عضوا هم اجمالى عدد الأعضاء وفي الفترة الحالية وصل عدد النساء المشاركات في مجلس الدولة 14 امرأة عمانية أثبتت قدرتها في عضوية مجلس الشورى في الفترة الفائتة ( 2001-2003م).
      المشاركة إيجابية أوضح أحمد حمود (قائلا ):من حق المرأة المشاركة في انتخابات الشورى لأنهم سيصبحون مسؤولين ويتقلدون فيها أعلى المناصب في المستقبل وقد حث الإسلام على مبدأ الشورى (وأمرهم شورى بينهم ) ويجب أن تكون المشاركة إيجابية . محط أنظارهم
      أشار سالم الحجري (قائلا):يجب أن نعلم أبنائنا كيف نختار العضو المناسب ونحثهم على التعاون بين أفراد المجتمع والمساهمة في تطوير لأنهم قادرون على تحمل المسؤولية وهم أجدر من غيرهم لأن لهم من الثقافة ما يدفعهم إلى أن يسلكوا سبل المجد في كل منطلق وهم موضع أهل الأمة ومحط أنظارهم .


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions