الرستاق - محمد بن هلال الخروصي:
تسهم السدود المائية في حجز كميات مياه الأمطار والأودية، وبالتالي زيادة مناسيب مياه الأفلاج والآبار، كما أن هذه السدود تقوم بدور كبير في حجز المياه في بحيرات مختلفة الأحجام والتي تسهم بشكل كبير في الحماية من الفيضانات وغيرها، ناهيك عما تقوم به هذه السدود بعد جفافها من إمداد المزارع بالطين والطمي الغني والصالح للزراعة .بيد أن ما لفت الانتباه خلال الفترة الفائتة امتداد أيادي العابثين بهذه السدود دونما أدنى رقابة من جهات الاختصاص أو وازع من قبل هؤلاء الأشخاص .
فما يحدث في سد وادي بني عوف بولاية الرستاق والذي يعد من السدود الكبيرة في جنوب الباطنة خاصة والسلطنة بشكل عام شيء يدعو للتوقف والمتابعة بشكل فوري، حيث ظهرت على السد آثار عبث تمثل في حرق مخلفات الأودية في الحجارة الكبيرة على امتداد السد وعلى الجدار الخرساني حوله مما أدى إلى تصدع الجدار الخرساني وإلى تصدع كبير في الحجارة وبالتالي تهديد متانة وقوة السد نتيجة الحرق المتكرر في هذه الأماكن.
وكما هو معروف أن الحرق المتكرر يعمل على تصدع الجدران وإلى تصدع الحجارة وبالتالي يؤدي إلى ضعف متانة الحماية لهذه السدود والتي صممت وفق مواصفات تساعد على حجز كميات من المياه.والسؤال الذي يطرح نفسه : هل من إجراءات لمراقبة هذه السدود التي تعد أحد مشاريع البناء والتنمية المساهمة في تعزيز النشاطين الزراعي والاقتصادي ؟