
البارحة بعد البحث الطويل وصلنا لعائلة عباس اللواتي ..
وأبلغني أحد اقربائه عن نجاح الإتصال به والمكالمة لم تستمر أكثر من 5 ثواني نظرا لأنهم تحت القيادة الإسرائيلية في ميناء أسدود .. فهو لا يستطيع التحدث أكثر من هذا الوقت لعدم إكتشاف أمره ..
عباس بخير ولله الحمد وهو على السفينة التي بها الإخوة الأشقاء الكويتيين .. وهذه السفينة لم تقصف ولله الحمد ..
سيرسل العدو الإسرائيلي عباس إلى عمّان ( الأردن ) يوم الثلاثاء ( أي اليوم إن شاء الله ) وسيصل إلى ارض الوطن خلال 48 ساعه ( حسب المتوقع ) ..
ملاحظة : عباس اللواتي ذهب بموافقته الشخصية رغم نصيحة البعض له بعدم الذهاب .. فوافق أن يكون الصحفي الذي ينقل الأخبار للعالم العربي عن غزة العزة ، عن الدمار الذي سوته الآلة الحربية الصهيونية .. عباس أراد أن يحركنا هو وإخوته من أفراد طاقم الجزيرة وبعض القنوات النادرة التي وافق أحرارها أن يخوضوا هذه التجربة ويتحدوا إسرائيل وينقلوا لنا الألم الذي يعيشه أهل غزة .. ألم الأطفال والنساء والشيوخ والمعاقين والمغتصبات والارامل ومن كوى وجوههم الفسفور الأبيض ..
وسواء وصلت المعونات أم لم تصل ، رسالة عباس وإخوته الصحفيين الأحرار والحقوقيين البالغ عددهم 750 من مختلف دول العالم وصلت إلينا ..
وصلتني وأنا أقرأ خبر عباس اللواتي في الساعة 9:30 مساء البارحة عبر سالة قصيرة من أهله ..
شعرت بالذل الذي قد يشعر به عباس وهو يجلس بقرب أحد الجزارين الصهاينة الذي قتلوا منهم 16 فردا بريئا دون ذنب ، شعرت بمن قد يضربه ليلقي به أرضا لمجرد أنه قدم إلى غزة ..
لكن روح عباس وإخوته تبقى عالية شامخة .. فياليتني كنت معه ..
