الصحفي العماني عباس: لا تقلقوا أنا بخير.. أط&#

    • الصحفي العماني عباس: لا تقلقوا أنا بخير.. أط&#

      مسقط - حمدي عيسى عبد الله
      "لا تقلقوا عليَّ أنا بخير لقد أطلقوا سراحي وساعود قريبا إن شاء الله" كلمات جاءت بردا وسلاما على قلب والدي الصحفي العماني عباس اللواتيا وكل أهله وزملائه في صحيفة "جولف نيوز" بالإمارات في آخر اتصال له بهم الليلة قبل الفائتة وارتسمت الطمانينة في القلوب وسالت فيها دموع الأم فرحا و نبض قلب الأب شكرا للمولى عز وجل على نجاة فلذة كبده والفرحة لم تسع كل الأسرة والأهل والأحبة والجيران وبقي الجميع يترقب لحظة وصوله إلى دبي التي قد تكون اليوم.
      3 صباح الاثنين بداية الهجوم
      رغم أن لهجة الإسرائيليين كانت شديدة اتجاه قافلة الحرية إلا أنه لا أحد كان يوتقع أن يصل الحد إلى الهجوم على السفن وارتكاب مجزرة لكن ذلك حدث إذ أن فجر الاثنين حمل المفاجأة لقافلة "الحرية" فقد هاجمتها القوات الإسرائيلية بشراسة وقتلت عددا من الأشخاص بينما أسرت الباقين وقد أرسل عباس رسالة إلكترونية إلى عائلته وإلى صحيفة "جولف نيوز" حوالي الساعة 3 صباح الاثنين أعلمهم فيها ببداية الهجوم وأعلمهم بالوضع وأنها قد تكون آخر مكالمة له لأن إسرائيل تشوش إرسال الأقمار الصناعية وفجأة انقطعت مكالمته وحاول الكل الاتصال به لكن ذلك غير ممكن وهاتفه خارج التغطية.
      انقطع الاتصال والكل قلق
      الكل عاش في قلق غير عادي بعد الهجوم الإسرائيلي على سفن القافلة وانقطاع الاتصال بعباس ما جعل زملاءه في الصحيفة يتابعون الوضع بحرص ويجرون الاتصالات بالعديد من الجهات المختصة في فلسطين للاطمئنان على زميلهم كما قامت الصحيفة في الوقت نفسه بالاتصال بأسرة عباس في السلطنة لوضعها في الصورة عن تطورات الأحداث وعاش الجميع لحظات قلق غير عادية إذ كان الوضع مفتوحا على كل التوقعات بخاصة أن إسرائيل معروفة بالغدر وعدم احترام المواثيق الدولية وتوالت الساعات ومعها زاد القلق.
      5 ثوانٍ رسمت الفرحة
      الكل تمسك بالأمل وتابع الأخبار على مختلف القنوات منتظرا الفرج وخبر سار حتى الساعة التاسعة والنصف من ليل أمس الأول الاثنين حين اتصل عباس هاتفيا بأخيه في مكالمة دامت 5 ثواني فقط أعلم فيها عباس أخاه أنه بخير وأنه أسير لدى القولات الإسرائلية وانقطعت المكالمة وهنا انفجر شلال الفرح وحمد الكل المولى على نجاة عباس وقد انتقل والدا عباس وإخوته إلى دبي ليتابعوا الحدث عن قرب ويكونوا أول المستقبلين لعباس لحظة وصوله سالما بإذن الله.
      إلى الأردن ثم دبي
      أمس الثلاثاء أرسل عباس رسالة على البريد الإلكتروني إلى صحيفته أعلمهم فيها أنه بخير وأن إسرائيل سوف تقوم بترحيله إلى العاصمة الأردنية ومنها سوف يركب الطائرة في اتجاه دبي التي قد يصلها اليوم إذا سارت الأمور على أحسن حال وهذا ما أدخل البهجة في قلوب الجميع وجعلهم يتمنون وصول عباس بالسلامة هو وكل الموجودين في قافلة الحرية.
      رفض المطالب الإسرائيلية
      عباس المعروف بمبادئه الصلبة وعدم الرضوخ لاية ضغوط مهما كانت، أعلم مسؤوليه في الصحيفة أيضا أنه وقع على طلب بترحيله فورا من الأراضي الإسرائلية ولكنه رفض أن يوقع وثيقة أخرى تتضمن اعترافا منه بدخوله إسرائيل بشكل غير شرعي لأن ذلك لم يحدث أبدا فهو لم يكن يقصد إسرائيل بل فلسطين ولكن القوات الإسرائيلية أسرته وأدخلته إسرائيل رغما عنه وبالتالي لم يدخل إسرائيل بطريقة غير شرعية.
      الإعداد لاستقبال حافل
      مسؤولو "جولف نيوز" أكدوا أنهم يعدون لاستقبال حافل لعباس لحظة وصوله مطار دبي حيث سيكون الجميع موجودون هناك ضمن برنامج تحضر فقراته الصحيفة الإمارتية بدقة ليكون ثريا وبحضور كبير تحية لعباس ولموقفه النبيل ولقافلة الحرية التي تحلت بالشجاعة وحاولت كسر حاجز الحصار الإسرائيلي لغزة كما تمكنت من كسب تعاطف العالم. معارضة وإصرار
      لمعرفة اللحظات العصيبة التي عاشها والدا عباس مع وصول خبر الهجوم الإسرائيلي على القافلة أخبرنا مهدي مرتضى جعفر اللواتيا ابن خال عباس وأحد أصدقائه المقربين إن عباس حينما أعلم والديه برغبته في السفر مع القافلة إلى فلسطين حاولا قدر الإمكان إثناءه عن الفكرة لأنهما كانا خائفين أن يصيبه مكروه وبينا له المخاطر التي تحيط بالمغامرة لكن أخ عباس وخاله كانا في صف عباس وتمكنا من إقناع والديه بضرورة سفره مع القافلة لأنها مهمة إنسانية. مهدي أوضح لـ"الشبيبة" أيضا أن آخر اتصال هاتفي لعباس بوالديه كان صباح الأحد الفائت وبالضبط في الساعة الثامنة صباحا أما حينما بلغهم خبر الهجوم الإسرائيلي على القافلة فقد كان الموقف في غلية الصعوبة وعاش الوالدان لحظات عصيبة وكانا في اتصال متواصل مع صحيفة "جولف نيوز" التي قامت بواجبها على أكمل وجه ولم يزل القلق إلا حينما بلغهم خبر نجاته وأنه بخير وسيعود قريبا.
      حمدا لله
      حمدا لله على سلامته وفرحتي لا يمكن أن توصف، هذا ما قالته والدة عباس حيث أوضحت أنها عاشت لحظات قاسية حين وصلها خبر الهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية لكن والفرحة كانت مع خبر نجاته وأنه سيعود قريبا وهي موجودة في دبي لتكون على رأس مستقبليه في المطار لحظة وصوله وهي تشكر الله وتحمده كثيرا على نجاة ابنها.
      2006 البداية مع "جولف نيوز"
      عباس اللواتيا صحفي مرموق بقسم المحليات بصحيفة "جولف نيوز" الصادرة باللغة الانجليزية في دولة الإمارات العربية المتحدة ولمعرفة المزيد من تفاصيل الموضوع اتصلنا بـ"جولف نيوز" وكان لنا حديث مع ماهر برشد رئيس قسم المحليات بالصحيفة الذي أمدنا بكل التفاصيل اللازم وقال إن عباس اللواتيا التحق بصحيفة "جولف نيوز" منذ 5 سنوات وبالضبط العام 2006 حيث تم توظيفه في قسم المحليات وقد أظهر قدرات رائعة في العمل وبذل جهده ليرسم وجوده بلغة التالق والامتياز حيث كان موظفا ممتازا منضبطا في العمل يؤدي واجبه على أحسن وجه كما أنه يتمتاع بروح الإبداع والسعي نحو الخبر المميز ما جعله أحد الصحفيين المميزين بالصحيفة.
      إنسان بأتم معنى الكلمة
      عباس لم يكن ناجحا في العمل فقط بل كان إنسانا مجيدا أيضا يتمتع بروح طيبة وحضور لافت يألف الآخرين ويألفونه بسرعة إذ كانت علاقاته بزملائه طيبة جدا وهو معروف لديهم بالتواضع والروح الاجتماعية والتواصل الحضاري مع الجميع حريص على مشاعر الآخرين ما مكنه من كسب قلوب الجميع حيث ينظر إليه الكل بنظرة احترام وتقدير.
      رسالة ومبدأ
      رغم أن عباس يعمل في قسم "المحليات" إلا أنه وجد في قافلة الحرية التي اتجهت صوب فلسطين متحديا الحظر الإسرائيلي وكل المخاطر المحيطة بها ووجود عباس مع القافلة كان باختياره ورغبته فحينما علم برغبة الصحيفة في إرسال صحفي مع قافلة الحرية طالب وبإصرار أن يكلف هو بالمهمة ورغم علمه بالمخاطر والشرح الوافي الذي قدمه له المسؤولون عن الوضع إلا أنه أصر أن يكون في قلب الحدث بل أكد أنه يعرف كل شيء لكنه يحب التحدي وهذا مادفع مسؤوليه إلى المواقفة وقد كانت فرحته غامرة بذلك وهو معروف بنصرته الدائمة للقضايا العادلة وحلمه المتواصل بزيارة فلسطين.
      من "روي" إلى كندا
      حتى نعرف المزيد عن تفاصيل حياة عباس اللواتيا اتصلنا بابن خالته ورفيق عمره علي فياض آل عبد اللطيف الذي أعلمنا أن عباس بن مصطفى اللواتيا قد تابع دراسته في مدرسة السلطان الخاصة بالسيب حيث تسكن عائلته وقد كان مجيدا في دراسته ومتفوقا إلى أبعد الحدود بعد الحصول على شهادة الثانوية العامة لم يتوقف قطار طموح عباس عند هذا الحد بل كان يحلق بعيدا لذلك سافر إلى كندا حيث التحق بجامعة" كنكورديا" وتخرج منها بشهادة باكالوريوس في العلوم السياسية. قلب نابض بحب الوطن
      بعد تخرجه من الجامعة كان حلم العمل في مجال الإعلام يداعبه لذلك سافر عباس -الذي ما زال إلى اليوم "أعزبا" لم يدخل "القفص الذهبي" بعد- إلى دولة الامارات العربية المتحدة حيث التحق بصحيفة جولف نيوز اليومية الناطقة بالإنجليزية واستطاع أن يفرض وجوده ورغم أنه مقيم في الإمارات مع إخوانه وإخواته إلا أنه يزور السلطنة من حين لآخر وكلما سمحت له ظروفه وذلك ليعيش لحظات حميمية مع والديه وأصدقاءه وليتنفس هواء "عُمان" الذي يعشقه ويفتخر بالانتماء إليه.
      وصل الأردن
      آخر خبر وصلني مساء أمس يقول إن عباس وصل الحدود الأردنية حيث سيجد هناك لجنة من صحيفة "جولف نيوز" في انتظاره للاهتمام به وسوف يصل دبي اليوم بإذن الله.
      نص آخر ثلاثة رسائل أرسلها عباس اللواتيا إلى صحيفته وأهله
      1
      أخبرونا أن نستعد، فلو سارت الأمور على مايرام سنصل بعد ثلاث ساعات، أي في العاشرة إلى غزة. لكن لو حدث في الأمور أمور، من المتوقع أن تشوش إسرائيل كل وسائل الأتصالات. لذا، من المحتمل أن تكون هذه آخر رسالة. الإنترنت هو وسيلة الاتصال الوحيدة، وهو مرتبط بقمر صناعي. ولو حجبت إسرائيل إشارات القمر الصناعي، سيتوقف اتصالنا بالعالم. سأحاول أن أجري مكالمة من هاتفي النقال المرتبط بالقمر الصناعي في آخر لحظة قبل هجوم الإسرائيلين علينا، لو فعلوها.
      2
      اتصلت بنا البحرية الإسرائيلية، طالبين من السفينة أن تحدد هويتها. وبعدها ظهر على الردار ثلاث سفن إسرائيلية تقترب من السفينة مرمرة.
      حتى الآن، كل السفن بخير، ونحن على مسافة 75 ميلا من شاطئ غزة. تواصل السفن الإسرائيلية اقترابها منا، لا نراهم بالعين المجردة، نراهم فقط على شاشة الردار.
      3
      انطلقت صفارات الإنذار في السفينة، الجميع يصلون ويبتهلون لله. هناك تشويش على إشرات القمر الصناعي، الاتصال يتقطع، السفن الحربية الإسرائيلية تقترب أكثر.
      الأدباء العمانيون يتضامنون مع غزة
      تنديدا باعتداءات أمس الأول من قبل القوات الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد وجرح أعداد كبيرة من أفراد الأسطول المتوجه إلى غزة لتقديم مساعدات إنسانية لسكانها نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع موقع سبلة عمان الألكتروني مساء أمس بمكتبة بوردرز بمسقط سيتي سنتر أمسية بعنوان " تضامناً مع غزة وأسطول الحرية" وتضمنت الفعالية كلمات وشهادات لعدد من المثقفين والأدباء العمانيين أعربوا خلالها عن تضامن المجتمع العماني مع الأشقاء في فلسطين ، و أحرار وشرفاء العالم الذين هبوا لنجدتهم.
      وكانت الجمعية قد استنكرت ببيان لها وبشدة هذه المجزرة وتلك التصرفات غير الإنسانية وحملت المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية؛ ودعت جميع المؤسسات المدنية العربية منها والدولية للتضامن والضغط ومحاصرة إسرائيل في جميع المحافل حتى تفرج عن جميع المعتقلين من هذه الحملة الإنسانية.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions