بيروت - د ب أ
يمارس اللبنانيون على "عتبة البيت" - الحد الفاصل بين الداخل والخارج - طائفة كبيرة من الطقوس تجسد مجموعة من المعتقدات، لا تزال تسكن طيات الثقافة المحلية.
وتتبدى "العتبة" في الثقافة الشعبية على أنها المكان الذي تمارس عليه طقوس المرور، باعتبارها الحدود التي تفصل المعلوم عن المجهول والنقطة التي يحصل فيها الربط بين المجال المحمي والمصان والمجال المعرض لشتى أنواع الأذى.
وتشير المعتقدات الشعبية إلى أن "العتبة السفلى" هي ملجأ الأرواح الشريرة التي تتخذ من هذه النقطة مسكناً لها وهي أيضاً محط رحال العيون الشريرة التي تستريح من عناء البحث عن فريسة تصيبها بما تيسر من الشر، .
بينما "العتبة العليا" هي الملجأ الذي يؤمن الحماية لسكان المنزل من كل شر أو حسد ،عليها توضع رموز دينية، أو آيات من القرآن الكريم أو حدوة حصان او"كف فاطمة" كما يسميه الناس،على أمل تأمين الحماية لسكان المنزل من سكان العتبة السفلى ومن العالم الخارجي.
وقالت ربة المنزل جوزفين يمين : "توضع على العتبة العليا صورللقديسين أو للسيدة العذراء وابنها يسوع أو تعلق خرزة زرقاء للوقاية من الشر والحسد. وتؤمن هذه العتبة الحماية لسكان المنزل وبالأخص للأم، وتقضي العادة بأن تمر الأم بعد الولادة ، تحت عتبات ثلاث، كي تحمي نفسها وطفلها من الأذى وصيبة العين ".
ومن العادات التي يمارسها اللبنانيون على العتبة العليا، أن تقوم العروس بلصق العجينة على هذه العتبة، فإذا لصقت تكللت حياة العروسين بالنجاح والتوفيق ، وإذا لم تلتصق كان ذلك فالاً سيئاً.
وتابعت يمين" : أما العتبة السفلى فهي مسكن الأرواح الشريرة عليها تمارس طقوس السحر حيث توضع قطعة من الدهن تذوب معها حياة الشخص المراد أذيته، أو عدد من الدبابيس تسهم في وهن جسد، أو ترمى مياه مسحورة بقصد أذية أهل البيت".
ومازل بعض اللبنانيين يمارسون تقليدا يقضي بأن يحمل العريس عروسه من فوق عتبة الدار الجديدة "بيت الزوجية " حتى لا تطأ قدماها العتبة نفسها، جلباً للسعد أو طردا للنحس .
وقالت يمين : عند دخول العروس إلى البيت للمرة الأولى يجب أن يحملها زوجها ويدخلها من دون أن يدوس على العتبة، كيلا يتأذى مع عروسه في حال كان هناك رصد "نوع من السحر" على العتبة السفلى .
وأضافت يمين : تقضي العادة أن يذبح على العتبة خروف قبل إتمام عملية بناء المنزل ،لأن الدم يجلب الخير، حيث يجتمع الأقارب ويأكلون لحم الذبيحة في احتفال يأملون معه إنجاز البناء على خير، أما دم الأضحية، فيجبل مع مواد البناء ويدخل في تكوين البيت".
ولا تزال ظاهرة ذبح الأضحية على عتبة الدار تمارس حتى اليوم في بعض المناطق اللبنانية فداءً لسكانه عند الجن الشريرة، التي تسكن الأعتاب حسب المعتقدات، وقربانا لساكني الأعتاب من الأرواح الشريرة. وتقضي العادة كذلك بذبح ذبيحتين واحدة عند شق أساس البيت والأخرى عند إكمال بنائه.
وقال مدرس مادة الانتروبولوجيا في الجامعة اللبنانية د. إدوار القش : "الذبيحة على العتبة تتملاسترضاءً الأرواح الشريرة واستئذانها للدخول إلى البيت ومنعها من الدخول إليه، حتى لا يصبح"مسكوناً"،"والعتبة هي الفاصل الرمزي بين الداخل والخارج".
وأضاف القش"هكذا يفعل البدو قبل نصب الخيمة حيث يسـتأذنون الجن لنصب خيمهم، ويقول ناصب الخيمة "دستور يا صاحب المكان".
ولما كانت السعادة مدعاة للحسد فإن سعادة الزوجين يجب أن تحمى من الحاسدين باسترضاء الجن والشياطين فلا تداس مساكنهم ولايزعجون حيث ينامون .
وتابع القش "يتم الذبح على العتبة لأن الارواح الشريرة التي تنتمي الى عالم الاموات والعالم اللامنظور، تحب الدم، رمز الحياة ".
والعتبة حسب الاعتقاد الشعبي اللبناني هي المكان الأفضل لممارسة السحر ووضع أوراق مكتوبة أو دفن عظام أو رش ماء مسحور لإلحاق ضرر أو نفع بأصحاب البيت عن طريق السحر وفنونه.
وقال القش" تصبح العتبة أيضاً، مكاناً لممارسة السحر لأنها الممر الإجباري للشخص المراد أذيته عند الدخول إلى المنزل والخروج منه، لكن هذه المعتقدات والممارسات هي في طريقها الى الزوال، حيث تتغير العادات في البداية ،ثم يلحق بها العالم الرمزي الذي يستمر لفترة أطول من العادة".
ويرى بعض الباحثين أن المنزل يمثل بطريقة رمزية "رحم الأم "الذي يستقبل ويحمي ويحتضن ويبث الدفء، من هنا كان لا بد من تأمين الحماية لهذا المكان الذي ترمز عتبته إلى الانتقال من حيز الى آخر.
وقالت د. مها كيال مدرسة مادة الأنتروبولوجيا في الجامعة اللبنانية : العتبة لها معان كثيرة فهي تمثل عملياً الحد الفاصل بين الخاص المتجسد بالمنزل، حيث الطمأنينة والأمان والراحة، والخصوصية الذاتية للأسرة، وبين العام، حيث التعاطي مع الآخر المختلف، حيث الصراع والكد والخطر".
وتابعت كيال : " تمارس على العتبة طقوس الحماية والسحر، ويستعار لفظها مجازاً للتعبير عن المرتبة الاجتماعية، وعن مدى كرم وضيافة، أهل الدار".
وتشير العديد من الأمثال الشعبية إلى المرتبة التي تحتلها العتبة فعند الترحيب بالضيف يقال" إلنا العتبة وإلك صدر البيت "وهنا إشارة الى أن العتبة هي المقام الأدنى من البيت لأنها تعد تابعة إلى الخارج المعرض للمخاطر. .
وأضافت" : رغم التغيير الذي أصاب الممارسات الطقسية التقليدية (الحماية والسحر)، إلا أن العديد من الممارسات ما زالت تحمل في دلالاتها مدى عمق جذور التركيبة الثقافية التي أنتجتها. فحتى مع مشاهداتنا استبدال بعض الفئات الميسورة للدلالات والرموز الدينية التي كانت توضع لحماية الدار وأهله من الشر والحسد، بكلام مأثور، إلا أن مكان إبراز هذا الكلام ما زال في أعلى عتبة الدار".
وما يمكن قوله عن العتبة ينسحب أيضاً على الباب، باعتباره الحد الفاصل بين الداخل والخارج مع فارق أن الباب يحمي ويحجب أو يبيح ويكشف، وتتحكم به رغبة سكانه.
وقد شبه بعض الباحثين العتبة السفلى بالأرض وما تحمله من آثام وشرور والعتبة العليا بالسماء مكان إقامة الأرواح الخيرة والطاهرة .
وتابعت كيال "السحر والدم مكانهما العتبة السفلى أما الأحراز وخاصة الدينية فتوضع على العليا ، للحماية من الأذى في العالمين المادي والروحي ، ككف مريم مثلاً أو كف عائشة أو بعض الآيات القرآنية الكريمة ، وكأن العتبة السفلى خصصت لكل ما هو آثم بينما العليا خصصت لكل ما هو خير، وللحماية من العالم المادي والرمزي على السواء".
ويمارس العديد من اللبنانيين مجموعة من الطقوس التي من شأنها درء الأخطار والمصائب واللعنات والشرور عن البيت وسكانه، حيث يتم تعليق حدوة حصان على العتبة العلوية تتوسطها خرزة زرقاء أو تكون الحدوة "مشكوكة " بكاملها بالخرز الأزرق الصغير . والمعروف أن الخرز الأزرق يدفع شر العين الحاسدة.
وقالت كيال : " نعيش عالمين الأول مادي والثاني رمزي ، وفي بعض طقوس الزواج مثلاً ، يتم إدخال المرأة الى المنزل وهو الذي سيصبح عالمها الخاص، بوضعية عكسية كرمز يدلل على عدم خروج المرأة من البيت إلا بعد موتها ، ويراد من هذا الطقس ، الاستبشار باستمرارية دوام الزواج، وبأن المرأة التي خطت برجلها عتبة الدار لن "تخطو فوقها" إلا "محمولة لدار الآخرة".
ولفتت كيال الى أن" ممارسة الناس لهذه العادات تأتي بسبب ارتباط الإنسان بموروث ثقافي، من خلال مجموعة من الدلالات والرموز "وأشارت إلى" أن رفض العقل لهذا العالم المتخيل، لا يلغي وجوده، لأن التنشئة الاجتماعية هي التي تربط الإنسان، بطريقة لا واعية، بموروثه الثقافي، هذا الموروث الذي لا يمكن أن يتغير بين يوم وليلة ".
وهكذا تفرض الثقافة المحلية نفسها في ممارسات الناس ومعتقداتهم لدرء الخطر واتقاء الشرور ما دام العقل البشري غير قادر حتى الساعة على التخلص من لعنة الموت .
ورغم اعتماد الانسان في عصرنا الحالي على ما أنجزه العلم في كل المجالات إلا أن عالم الروح لا يزال يطغى على حياته مهما سما تفكيره.
ولا يزال الإنسان بشكل عام يتشاءم ويتفاءل ويتشبث بالحياة ويكره الموت.
(د ب أ)
يمارس اللبنانيون على "عتبة البيت" - الحد الفاصل بين الداخل والخارج - طائفة كبيرة من الطقوس تجسد مجموعة من المعتقدات، لا تزال تسكن طيات الثقافة المحلية.
وتتبدى "العتبة" في الثقافة الشعبية على أنها المكان الذي تمارس عليه طقوس المرور، باعتبارها الحدود التي تفصل المعلوم عن المجهول والنقطة التي يحصل فيها الربط بين المجال المحمي والمصان والمجال المعرض لشتى أنواع الأذى.
وتشير المعتقدات الشعبية إلى أن "العتبة السفلى" هي ملجأ الأرواح الشريرة التي تتخذ من هذه النقطة مسكناً لها وهي أيضاً محط رحال العيون الشريرة التي تستريح من عناء البحث عن فريسة تصيبها بما تيسر من الشر، .
بينما "العتبة العليا" هي الملجأ الذي يؤمن الحماية لسكان المنزل من كل شر أو حسد ،عليها توضع رموز دينية، أو آيات من القرآن الكريم أو حدوة حصان او"كف فاطمة" كما يسميه الناس،على أمل تأمين الحماية لسكان المنزل من سكان العتبة السفلى ومن العالم الخارجي.
وقالت ربة المنزل جوزفين يمين : "توضع على العتبة العليا صورللقديسين أو للسيدة العذراء وابنها يسوع أو تعلق خرزة زرقاء للوقاية من الشر والحسد. وتؤمن هذه العتبة الحماية لسكان المنزل وبالأخص للأم، وتقضي العادة بأن تمر الأم بعد الولادة ، تحت عتبات ثلاث، كي تحمي نفسها وطفلها من الأذى وصيبة العين ".
ومن العادات التي يمارسها اللبنانيون على العتبة العليا، أن تقوم العروس بلصق العجينة على هذه العتبة، فإذا لصقت تكللت حياة العروسين بالنجاح والتوفيق ، وإذا لم تلتصق كان ذلك فالاً سيئاً.
وتابعت يمين" : أما العتبة السفلى فهي مسكن الأرواح الشريرة عليها تمارس طقوس السحر حيث توضع قطعة من الدهن تذوب معها حياة الشخص المراد أذيته، أو عدد من الدبابيس تسهم في وهن جسد، أو ترمى مياه مسحورة بقصد أذية أهل البيت".
ومازل بعض اللبنانيين يمارسون تقليدا يقضي بأن يحمل العريس عروسه من فوق عتبة الدار الجديدة "بيت الزوجية " حتى لا تطأ قدماها العتبة نفسها، جلباً للسعد أو طردا للنحس .
وقالت يمين : عند دخول العروس إلى البيت للمرة الأولى يجب أن يحملها زوجها ويدخلها من دون أن يدوس على العتبة، كيلا يتأذى مع عروسه في حال كان هناك رصد "نوع من السحر" على العتبة السفلى .
وأضافت يمين : تقضي العادة أن يذبح على العتبة خروف قبل إتمام عملية بناء المنزل ،لأن الدم يجلب الخير، حيث يجتمع الأقارب ويأكلون لحم الذبيحة في احتفال يأملون معه إنجاز البناء على خير، أما دم الأضحية، فيجبل مع مواد البناء ويدخل في تكوين البيت".
ولا تزال ظاهرة ذبح الأضحية على عتبة الدار تمارس حتى اليوم في بعض المناطق اللبنانية فداءً لسكانه عند الجن الشريرة، التي تسكن الأعتاب حسب المعتقدات، وقربانا لساكني الأعتاب من الأرواح الشريرة. وتقضي العادة كذلك بذبح ذبيحتين واحدة عند شق أساس البيت والأخرى عند إكمال بنائه.
وقال مدرس مادة الانتروبولوجيا في الجامعة اللبنانية د. إدوار القش : "الذبيحة على العتبة تتملاسترضاءً الأرواح الشريرة واستئذانها للدخول إلى البيت ومنعها من الدخول إليه، حتى لا يصبح"مسكوناً"،"والعتبة هي الفاصل الرمزي بين الداخل والخارج".
وأضاف القش"هكذا يفعل البدو قبل نصب الخيمة حيث يسـتأذنون الجن لنصب خيمهم، ويقول ناصب الخيمة "دستور يا صاحب المكان".
ولما كانت السعادة مدعاة للحسد فإن سعادة الزوجين يجب أن تحمى من الحاسدين باسترضاء الجن والشياطين فلا تداس مساكنهم ولايزعجون حيث ينامون .
وتابع القش "يتم الذبح على العتبة لأن الارواح الشريرة التي تنتمي الى عالم الاموات والعالم اللامنظور، تحب الدم، رمز الحياة ".
والعتبة حسب الاعتقاد الشعبي اللبناني هي المكان الأفضل لممارسة السحر ووضع أوراق مكتوبة أو دفن عظام أو رش ماء مسحور لإلحاق ضرر أو نفع بأصحاب البيت عن طريق السحر وفنونه.
وقال القش" تصبح العتبة أيضاً، مكاناً لممارسة السحر لأنها الممر الإجباري للشخص المراد أذيته عند الدخول إلى المنزل والخروج منه، لكن هذه المعتقدات والممارسات هي في طريقها الى الزوال، حيث تتغير العادات في البداية ،ثم يلحق بها العالم الرمزي الذي يستمر لفترة أطول من العادة".
ويرى بعض الباحثين أن المنزل يمثل بطريقة رمزية "رحم الأم "الذي يستقبل ويحمي ويحتضن ويبث الدفء، من هنا كان لا بد من تأمين الحماية لهذا المكان الذي ترمز عتبته إلى الانتقال من حيز الى آخر.
وقالت د. مها كيال مدرسة مادة الأنتروبولوجيا في الجامعة اللبنانية : العتبة لها معان كثيرة فهي تمثل عملياً الحد الفاصل بين الخاص المتجسد بالمنزل، حيث الطمأنينة والأمان والراحة، والخصوصية الذاتية للأسرة، وبين العام، حيث التعاطي مع الآخر المختلف، حيث الصراع والكد والخطر".
وتابعت كيال : " تمارس على العتبة طقوس الحماية والسحر، ويستعار لفظها مجازاً للتعبير عن المرتبة الاجتماعية، وعن مدى كرم وضيافة، أهل الدار".
وتشير العديد من الأمثال الشعبية إلى المرتبة التي تحتلها العتبة فعند الترحيب بالضيف يقال" إلنا العتبة وإلك صدر البيت "وهنا إشارة الى أن العتبة هي المقام الأدنى من البيت لأنها تعد تابعة إلى الخارج المعرض للمخاطر. .
وأضافت" : رغم التغيير الذي أصاب الممارسات الطقسية التقليدية (الحماية والسحر)، إلا أن العديد من الممارسات ما زالت تحمل في دلالاتها مدى عمق جذور التركيبة الثقافية التي أنتجتها. فحتى مع مشاهداتنا استبدال بعض الفئات الميسورة للدلالات والرموز الدينية التي كانت توضع لحماية الدار وأهله من الشر والحسد، بكلام مأثور، إلا أن مكان إبراز هذا الكلام ما زال في أعلى عتبة الدار".
وما يمكن قوله عن العتبة ينسحب أيضاً على الباب، باعتباره الحد الفاصل بين الداخل والخارج مع فارق أن الباب يحمي ويحجب أو يبيح ويكشف، وتتحكم به رغبة سكانه.
وقد شبه بعض الباحثين العتبة السفلى بالأرض وما تحمله من آثام وشرور والعتبة العليا بالسماء مكان إقامة الأرواح الخيرة والطاهرة .
وتابعت كيال "السحر والدم مكانهما العتبة السفلى أما الأحراز وخاصة الدينية فتوضع على العليا ، للحماية من الأذى في العالمين المادي والروحي ، ككف مريم مثلاً أو كف عائشة أو بعض الآيات القرآنية الكريمة ، وكأن العتبة السفلى خصصت لكل ما هو آثم بينما العليا خصصت لكل ما هو خير، وللحماية من العالم المادي والرمزي على السواء".
ويمارس العديد من اللبنانيين مجموعة من الطقوس التي من شأنها درء الأخطار والمصائب واللعنات والشرور عن البيت وسكانه، حيث يتم تعليق حدوة حصان على العتبة العلوية تتوسطها خرزة زرقاء أو تكون الحدوة "مشكوكة " بكاملها بالخرز الأزرق الصغير . والمعروف أن الخرز الأزرق يدفع شر العين الحاسدة.
وقالت كيال : " نعيش عالمين الأول مادي والثاني رمزي ، وفي بعض طقوس الزواج مثلاً ، يتم إدخال المرأة الى المنزل وهو الذي سيصبح عالمها الخاص، بوضعية عكسية كرمز يدلل على عدم خروج المرأة من البيت إلا بعد موتها ، ويراد من هذا الطقس ، الاستبشار باستمرارية دوام الزواج، وبأن المرأة التي خطت برجلها عتبة الدار لن "تخطو فوقها" إلا "محمولة لدار الآخرة".
ولفتت كيال الى أن" ممارسة الناس لهذه العادات تأتي بسبب ارتباط الإنسان بموروث ثقافي، من خلال مجموعة من الدلالات والرموز "وأشارت إلى" أن رفض العقل لهذا العالم المتخيل، لا يلغي وجوده، لأن التنشئة الاجتماعية هي التي تربط الإنسان، بطريقة لا واعية، بموروثه الثقافي، هذا الموروث الذي لا يمكن أن يتغير بين يوم وليلة ".
وهكذا تفرض الثقافة المحلية نفسها في ممارسات الناس ومعتقداتهم لدرء الخطر واتقاء الشرور ما دام العقل البشري غير قادر حتى الساعة على التخلص من لعنة الموت .
ورغم اعتماد الانسان في عصرنا الحالي على ما أنجزه العلم في كل المجالات إلا أن عالم الروح لا يزال يطغى على حياته مهما سما تفكيره.
ولا يزال الإنسان بشكل عام يتشاءم ويتفاءل ويتشبث بالحياة ويكره الموت.
(د ب أ)
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions