مداخلات مقال الكحول [منتدى الحارة العُمانية] - جديد معاوية الرواحي

    • مداخلات مقال الكحول [منتدى الحارة العُمانية] - جديد معاوية الرواحي





      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خبير
      بصراحة يا معاوية (سقطت من عيني) لقد قمت بنشر هذه الموضوع واعدت طرحه اكثر من مرة ... لماذا؟

      الجواب في تصوري هو انك تبحث عن شهرة زائفة بمصادمتك لقيم المجتمع.

      هداك الله.

      سيكون لي تعقيب لاحق على الموضوع.

      عزمت بسم الله [كما يقول ابراهيم دادي] ...


      انظر يا أستاذ، إحاطتك للأمر بمسألة [بحث عن الشهرة] لا يبدو دقيقاً، أعني أنا أدرك تَماما الباب الذي ادخله وكم هو موجع ومؤلم ويجعل المرء عرضة للسهام ..

      المبدأ الذي أنطلق منه سواءً في بيح الكحول أو في بيع الطحين
      أن إثراء مالك حانة وفندق بسبب علاقاته الجيدة مع الدولة التي تركت الأمر عائما حتى هذه اللحظة، إثرائه على حساب آلاف من العُمانيين الذين يتناولون الكحول ويريدون إيجاد وسيلة آمنة تنقذهم من الاستغلال الفاحش الذي يتعرضون له، هذا الفعل هو الذي أعارضه وأقف ضده، سواء في بيع الكحول أو في بيع الطحين ..

      نعم الكحول محرمة شرعاً، ولكنها تباع في عُمان، والناس ليسوا كلهم ملتزمين بأحكام الدين، لديك الذي لا يصلي، ولديك الذي يشرب في بيته [هل يحق لنا أن نتسور عليه وهو يشرب؟؟؟] أسألك هذا السؤال ...

      العزيز الفلق، سقطت جريدة الرؤيةمن عينك؟ مرة أخرى أذكرك أن عُمان تتسع للجميع، تتسع لك وأنت إنسان ملتزم متدين، وتتسع لغيرك من الذين يحبون شرب الكحول، كما تتسع لآخرين قد يأتون فواحش أكثر شدة من شرب الكحول .. ليست الفكرة في القمع والمنع فنحن لسنا في دولة طالبانية، ومثلما يوجد جامع أكبر، وتوجد معاهد للثقافة الإسلامية وعدة مواطئ قدم لأهل الدين، فإن الدولة أيضا تسمح بالمهرجانات الغنائية، وتسمح بأشياء ربما لا تروق للمتدينين .. الفكرة في التعايش والحوار وليست في القمع ..

      يقول خبير [سقطت من عيني] أنا سعيد أنني كنت في عينك ولكن لا يمكنك أن تتوقع مني أن أقول كل ما يتفق مع رؤاك والأيدلوجيا التي تنطلق منها .. أشكرك على دعوتك .. ولكنني أفضل تماما أن تمنح تصاريح [شخصية] للراغبين في استهلاك الكحول بعد فحصهم من الشرطة والتأكد من سلامة سجلهم العدلي، على إثراء صاحبي الحانات والفنادق بشكل فاحشٍ .. إثرائهم أيضا على حساب آخرين بعضهم فقراء وبعضهم مساكين، وبعضهم ــ مستغل بشكل فاحش ــ ...

      فكر بالأمر من هذه الناحية ،، ومن هذا الجانب .. وافهم ما أرمي إليه . .ولعلها تبدأ بالكحول، ولكنها تصنع قاعدة .. قاعدة بها عدالة سوقية، ورفع استغلال .. سواء كان كحولا أو طحيناً




      &&&



      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بومنجاش
      اعتقد ان شعرة معاوية قطعها معاوية
      سترون غدا او في القريب العاجل بمطالبة معاوية بفتح مقصف مدرسي للكحول لان بعض الطلبة يتناولون الافضل والتمباك(حفاظا على صحتهم )
      سلامة عقولكم والحمد لله الذي أعطانا عقولا لنفقه بها ولنتدبّر بها ولنستخدمها في طاعة الله جلّ في علاه
      فبدلا من محاربة هذه الظاهرة وتجريمها والمطالبة باغلاق مثل هذه الاندية والمطاعم (المفتوحة باسم السياحة) كون الخمر حرم على المسلمين -ونحن مسلمون- نجد صاحبنا يطالب بمطالبه المتناقضة وذلك من اجل ان يقال انه متحرر ومتطور وعقلاني ومساير للحداثة وتطور المجتمعات ويسعى في المحافظة على المجتمع وابنائه
      تاكد بانك ستحاسب على كل كلمة تكتبها (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) ‏


      انظر يا أستاذ ..

      الضرر القليل يدفع به الضرر الكثير ..
      بالنسبة لي أرى الأمر من هذه الزاوية ..

      الخمر حرام = حقيقة قطعية دينيا ..
      الخمر يُباع = حقيقة قطعية واقعياً ..

      منع بيع الخمر = لا تبدو فرصه كبيرة وثمة استهلاك محلي كبير له ..
      ضرر بيع الخمر بالطريقة الحالية = مجموعة من التجار الأثرياء يثرون على حساب المواطن الراغب في استهلاك سلعة في دولة ألزمت نفسها بعدالة سوقية ..


      عندما تقول معاوية يطلب فتح بيع الكحول في المقصف أن تتحدث عن شيء غير قانوني، في عمان وفي غير عمان إعطاء الكحول لغير البالغين السن القانوني جريمة يعاقب عليها القانون، لن ولم أدعو لإعطاء الكحول للقاصرين ... هذا شيء تأكد منه يا أستاذ وأتمنى أن تدقق ..

      الموضوع يا أيها الفاضل أن تختار أي الحرامين أقل ضرراً ما دام أحدهما يجب أن يقع ..
      بالنسبة لي، أجد أن النقود الحرام ــ وفق تعريف الدين ــ لا وفق تعريف الدولة من الأجدر أن تذهب لمؤسسات تبيع الكحول بطريقة إنسانية .. بدلا من أن تثري أصحاب حانات يتاجرون بالنساء ويعرضونهن كما لو كنَّ سلعاً يأتي البشر كي يرون تمايلهن على أنغام الموسيقى البائسة ..

      أجد أن الحرام الأول [بيع الكحول وفق تصاريح من قبل الشرطة مثلاً] أقل ضررا من الحرام الثاني [أن يثرى عُماني مُسْتَغل على حساب عُمانيين آخرين لم يسعفهم الحظ أن يكونوا ضباطا أو مدراء عموم في الدولة العُمانية] هُنا المبدأ مبدأ .. كان كحولا أو طحيناً ...


      &&&



      قتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سبينوزا
      أتفق مع الاخ الخبير بإن المقال قديم وقد أشبع نقاشا في المنتديات العمانية الثلاث وأستغرب جدا من طرحه مرة أخرى في جريدة " الرؤية "
      وأستغرب أكثر كيف تسمح جريدة من المفترض إنها محترمة وتحترم قراءها أن تقبل بنشر مادة منشورة سابقا أكثر من مرة

      معاوية

      لييييييييش ؟

      المنتديات منبر وعالم .. وعالم الصحافة المكتوبة عالم مختلف وحقيقة أكبر في جريدة الرؤية نشرها للمقال ...
      المادة ليست نفسها .. وإنما مكتوبة ضمن عقد استكتاب مع جريدة الرؤية ولا يمكن أن أنشر مادة منشورة من قبل ولك أن تقارن بين هذه المادة ومقالاي في المدونة بنفسك ... الفكرة قيلت من قبل ولكن النص مختلف تماما .. ما أكتبه للرؤية أكتبه للرؤية .. وما أكتبه للمدونة أكتبه للمدونة ..

      من باب التوضيح ..


      &&&



      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد
      خفت نجم معاوية في يالفترة الأخيرة، و يجب أن يجد له فرقعة اعلامية تعيده مرة أخرى لدائرة الضوء..
      /
      صدقني يا معاوية، أصبحت تثير الشفقة بآرائك، و لا تفكر أنك تثير غضب أحد، فالكثيرون أصبحوا يعرفونك جيدا
      ..
      الحمد لله على كل حال ويهدينا الله جميعاً ..


      &&&



      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خبير
      معاوية وإن سقطت من عيني فإنك لن تفارق رمشي .. وخلها تمشي ..

      ما تهذي به أيها (المهذون) الكبير لا يخرج في تصوري عن وحل الفساد الذي تسكع فيه البعض حتى أزكم أنف الوطن فجاء السلطان حفظه الله مهددا ومتوعدا لكل فاسد في خطابه السامي في العيد الوطني السابق.

      ولأن كان الفساد منتشرا للدرجة التي تثير حفيظة السلطان فلا أستغرب أن يظهر امثالك ممن يساوون بين الخمر الحرام والطحين الحلال!

      فالمفسدون يرون أنه لا فرق بين المال الحلال والمال الحرام.

      وانت ترى انه لا فرق بين الحلال والحرام.

      ربما استطيع تفهم المعادلة الخاسرة التي تحاول الحكومة ضبطها وهي ان البلاد فيها نسبة كبيرة من الوافدين غير المسلمين والذين لا يعتبرون الخمور حراما، لكن ما لا أقبله هو ان يأتي شخص محسوب على ثقافة (عمان) بتاريخها الثقافي الإيماني ويقارن بين (الطحين) و (الخمر).

      هزلت يا معاوية .. هزلت.

      سمي ما أنطلق منه (ايديولوجيا) أو (ابستميولوجيا) فأنا لا تضيرني مثل هذه التصنيفات (الدوغمائية) التي أقطع جازما انك لا تحيط بمعانيها ولكن أقول للعقلاء في هذا الوطن: هل وصل الإسفاف بنا إلى حدّ مساواة الخمر بالطحين!

      إن مثل هذه الدعوات الاستفزازية لن تفرخ سوى تيارا طالبنيا حاقدا على الحكومة والمجتمع الذي سكت عن مثل هذه الدعوات.

      الله الله في الوطن يا معاوية.

      الله الله في الوطن يا ناس.

      إنا لله وإنا إليه راجعون.

      عزيزي .. مرة أخرى .. لم أساوِ الخمر بالطحين ولكن القانون يفعل .. وما دمنا في إطار القانون فإنَّ الدولة أعلم بما ألزمت به نفسها من اتفاقيات تجارية ومن علاقة مع المجتمع ..
      قل لي عدد الذين يشربون؟ وعدد الذين ينفقون المال الجم لصاحب الحانة لكي يفتح حانة أخرى ..

      ثقافة الحانات ثقافة أخرى مختلفة جداً
      وفكرة شرب الكحول فكرةأخرى مختلفة
      وفكرة [مجالس اللهو والطرب] أيضا فكرة مختلفة

      ما دام يجمعها كلمة [حرام] فلا يعني أن أجمعها أنا أيضا في [تصرف حيالَها] ..

      مرة أخرى أقول لك أن تؤاخذ الدعوة كما لو كانت دعوة لجلب ضرر جديد
      وإنما هي دفع ضرر [قائم سلفا] كبير .. بضرر أقل [قائم سلفا ولكن نسبيا] ...

      وليتك تفهم ما أنطلق منه ..

      الدعوة الاستفزازية التي تقولها جاءت هادئة للغاية .. وعقلانية يا صاحبي ..
      ثمة دعوات أكثر استفزازية تطلب بيع الكحول في السوبرماركتات .. سوبر ماركتات كثيرون لن يشتروا منها لو عرفوا أن أموال بيع الكحول جزء من ربحها [جزء كبييييييير] ...

      عموما يا صاحبي لك أن ترجع إلى المداخلات هُنا .. حتى لا نكرر كلاما قيل ..


      &&&



      30-05-10, 10:22 PM

      Wahiba Sands
      عميد الحارة


      تاريخ التسجيل: May 2008
      المشاركات: 2,157


      الجميع ترك المضمون الذي جاء به طارح الموضوع وانهالوا على شخصه بالتجريح وبالتهكم .. لعل مصيبتنا العظمى هي حالة الانكار التي نعيشها دوما عندما نجابه بالواقع .. مشكلة الخمور وتداولها معروفة للقاصي والداني ومع ما فيها من مضار صحية هناك جوانب اقتصادية واجتماعية وهي التي سلط عليها الضوء الاخ معاوية .. ومع اني لا اوافقه ولكني استمع باحترام لرأيه وانظر باعتبار لاقتراحاته ولاسيما ان الحكومة تسمح بها وباتت معروفة للجميع .. حتى اني فوجئت في زيارة لنزوى منذ اعوام لرؤية بعضا من ابنائها يتناولونها بشراهة في الحانة خلف الاستقبال ،، وبالفعل اشفقت على حالهم وهم يترنحون في طريقهم لقيادة سياراتهم .. فأن كان ذلك في نزوى .. فما حال بقية المدن !؟؟ .. لابد من حلول لمنع المأسي المترتبة عن منعها عن الاغلبية والسماح لاقلية بشرائها وتناولها على راحتهم بعيدا عن الحانات والمراقص الموبوءة .




      &&&



      مداخلة مني ..


      بسم الله الرحمن الرحيم


      أشكر الأخ وهيبا ساندز على مداخلته ..
      كما أشكر باقي الأخوة على تفاعلهم وأشكر من تفهم دعوتي ومن أختلف معها وجميعنا من المؤكد نسعى وفق فهم خاص بنا لما هو [خير] وما هو [شر] ..

      مودتي لكم وأتمنى أن تتسع قلوبكم لما قلت ..


      &&&



      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة افتخار
      من يتفق معي ان العبيكان في السعوديه ومعاويه في عمان وجهان لعمله واحده هذ يطالب بالخمر وذاك برضاعه الكبير سبحان الله في خلقه شؤن
      هههههه .. مالك بنت الحلال .. ما كنت لأطلب برضاعة الكبير .. ولا رضاعة الخمر .. أتمنى منك إعادة قراءة المقال بهدوء بعيدا عن العاطفية ..

      مودتي
      وأرجو أن يتسع قلبك لوجهة نظري


      &&&



      قتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بومنجاش
      كأنك باغي تقمحنا في المناقرات المذهبية وغيرها كالعادة
      يااخي عيننا على معاويه وافكاره
      وخلي العبيكان للسعوديين فهم اولى بالرد عليه
      ما دمت ضد المذهبية والنقار المذهبي أحييك ..


      &&&



      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متقنط دوم
      يا أخواني صفقوله معاوية تراه هذا الي باغنه ، وما معاوية إلا كلبة عوت فأستعوت فسميت معاويه ، ومقاله يثبت أنه كلبة عوت فأستعوى هذا الخطاب
      يا أخي العزيز " كرمنا بني آدم " والذي تصفه بالكلبة بني آدم على الأقل .. يعني ما أعرف موه أقول لك؟

      بجد عيب ..


      &&&



      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاوية الرواحي
      يا أخي العزيز " كرمنا بني آدم " والذي تصفه بالكلبة بني آدم على الأقل .. يعني ما أعرف موه أقول لك؟

      بجد عيب
      ..
      في بني آدمين يستاهلوا الضرب بالخيازرين بطن وظهر وفي أوادم ينحطوا فوق الراس والعين .





      &&&





      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتصم البهلاني
      العزيز معاوية

      لن اقول لك مثلما تفضل بعض الاخوة ان مقالك اسقطك من عيني او رفعك فيها،
      فانا اؤمن ان الخلافات الفكرية يجب ان لا تؤثر على العلاقات الاجتماعية، مكانتك بالنسبة لي قبل المقال هي هي وانت كما انت لم تتغير.

      بالطبع لدي عدة مآخذ تبدأ اولا من الفكرة ذاتها، ففكرتك في المقال وبعدها
      في النقاش غير واضحة، فانت من ناحية تدعو الى توسيع مساحة اعطاء التصاريح والتقليل من قيمة المشروبات الكحولية (الخمر) من عدة منطلقات اهمها تحقيق مبدأ المساواة التجارية، والتقليل من حوادث الطرق لان المتعاطي للخمور سيتعاطاها في منزلة وبالتالي فانه لن يقوم بقيادة السيارة؟؟!! وشخصيا ارى عدة اشكاليات في هذا الطرح بسبب قيامك بتدوير (Recycle) افكارك دون ان تضيف اليها شيئا جديداً. ان كان فهمي صحيحا اعلاه لما تفضلت بطرحه فان تحقيق مبدأ المساواة التجارية يجب ان يكون مبنيا على قاعدة استهلاكية واضحة، انت تساوي هنا بين الطحين وبين الخمر دون النظر الى مساحة القاعدة الاستهلاكية الاولى ولا الثانية. الجميع يتعاطى الطحين اطفالا ورجالا ونساء وشيوبة، بينما هنالك فئة قليلة تتعاطى الخمور مقارنة بالفئة العظمى، لذا فان كمية الخمور الموجودة اصلا في السوق قليلة ولا تعتبر من الضروريات مقارنة بالطحين والارز وغيرها من السلع الاستهلاكية. هذه الندرة ستجعل اسعار الخمور عالية والضرائب ايضا عليها عالية وهذا بالنسبة لي جيد واتمنى رفع الضرائب اكثر للتقليل من عدد متعاطي الخمور مع تخصيص هذه الضرائب لوضع وسائل وبرامج علاج الادمان تمكن المدمن من التخلص منها.
      اما النقطة الثانية التي تطرحها وهي ان توفير الخمور بشكل اوسع سيجعل
      المتعاطي يتعاطى الخمور في منزله وبالتالي فان هذا سيقلل من حوادث السيارات. هذه النقطة غريبة يا معاوية، فمن المعلوم ان تعاطي الخمور في العادة مسالة اجتماعية، بمعنى ان المتعاطي سواء تعاطى الخمور في منزله او في الحانات او حتى في السيوح فانه لن يتعاطاها وحدهـ، بل لا بد من وجود "شلة الانس". وبالتالي فلن يكون هنالك تقليل من حوادث السيارات، اضف الى ذلك ان من يتعاطى الخمور عن طريق العطور او غيرها فانه يتعاطاها ايضا في اماكن بعيدة عن منزله كالسيوح على سبيل المثال، فهل تغيير نوع الكحول من امل ونسيم الى انواع عالمية سيغير من العادة الاجتماعية لدى المتعاطي؟؟؟ على اي اساس بنيت هذا الطرح يا معاوية؟؟!!! ان كان قلبك بالفعل على التقليل من حوادث السيارات فبامكانك المطالبة بعدة اشياء من ضمنها زيادة الدوريات في الاماكن المعروف ارتياد المتعاطين فيها واقامة نقاط تفتيش تقوم بايقاف كل من تزيد نسبة الكحول في جسمه عن نسبة معينة. او اية حلول اخرى تحد من عملية قيادة السيارة في حالة السكر. اضف الى ذلك ان الدعوة الى تعاطي الخمور والمسكرات في المنازل قد يؤدي الى حالات زيادة العنف الاسري، وهنالك الكثير والكثير من حالات قتل الاقارب كانت الخمور سببا رئيسا فيها، فهل تريد ان تحل مشكلة بخلق مشكلة اخرى؟
      وهمسة اخيرة عزيزي معاوية، انت تمارس التفسيق والتبديع والتضليل ضد من
      يطالب بمنع الخمور ولكن بمفرداتك الخاصة، وهو امر اكبره عليك، هنالك الكثير من الحركات في معظم دول العالم والتي تطالب بان تكون بلدانهم خالية من الخمور، ولا يفرق الامر هنا لدى العمانيين، فهم لهم الحق ايضا في هذه المطالبة دون ان يتم وصمهم بالطالبانية.

      تحياتي
      ..

      أخي العزيز، أشكرك على كلامِك الرائع ومداخلتك الجَميلة. ولا أعرف من أين أبدأ من ناحية اختلاف الجَميع معي، فلسبب ما يتخذ البعض عدة مقاربات عندما يتناول هذا المقال وبعضها لا تخدم الهدف، كما أنا بعضها مسيء شخصياً كصاحبي وصديقي وأخي العزيز راعي سمائل المتقنط دوم والذي ما توقف عن وصفي [بالكلبة] وأنا بني آدم !!!

      شوف يا صديقي العزيز، أنا أنطلق من قاعدة ومن الطبيعي أن يختلف البعض معي، ولكن ما أنادي به ألا يكون الخلاف على قراءة وتكهنات دون النظر للواقع، الحديث ليس عن منع الكحول في عُمان، لأنه سلفا مسموح به ولا أعتقد أن الدولة سوف تمنعه ــ رغم مطالبات الناس ــ إلا عندما يقوم نفسهم الناس الذين يشربونه بطلب منعه، أعني يمكنك أن تمنع الكحول في بيتك، ولكنَّ أحدهم يختلف معك ويريد أن يشرب الكحول في بيته وبالنسبة لي لا أقول [لعنه الله] وإنما أنظر بواقعية إلى مطلبه، في الشرع الحكيم اشتراطات كبيرة لإقامة الحد على شارب الخمر منها الشهود، ومنها مجاهرته، ولو صنع أحدهم الخمرَ في بيتِه، ولم يتداوله، ولم يعلم آخرين صنعه، وصنعه من منتبذ الفواكه فأصبح نبيذا وشربه وحدَه ولم يؤذ أحداً ولم يضرب زوجته أو أطفالَه فهل يقول لنا الشرع أن نقفزَ عليه البيت ونضربه؟ أو نقيم عليه الحد؟ الشرع أيضا لها قراءات، والدولة العُمانية لا تأخذ بالشرع ــ ربما ــ لأن قراءات الشرع قد تؤدي إلى خلافات بين الناس، الشيعة يسمحون بزواج المتعة، والسنة بزواج المسيار، ولا أعرف ماذا يسمح بماذا، والإباضية مدرسة فكرية وعقدية وفقهية تختلف ووتفق مع باقي المذاهب حتى مع شهادة الجميع ألا إله إلا الله. الدولة عندما سمحت بالكحول سمحت به لأسباب وأنا هنا لا أسائلها على [ما قبل السماح] وإنما أتكلم عن [ما بعد السماح] بالنسبة لي رؤيويا لا أتقبل أن أرى عددا هائلا من البشر يثرون ثراءً فاحشاً على حساب عُمانيين آخرين، عُمانيين ينادي عمانيون مثلهم [بأن لعنة الله عليهم] طيب لعنة الله عليهم هذا شأن أخروي أم دنيوي؟؟ الشأن الأخروى الله وتعالى أعلم به ولست أنا عالماً في الدين لأفتي، حسب معرفتي الدينية البسيطة أعرف أن الخمر حرام ولعن الله شاربها وحاملها والمحمولة إليه .. ولكن فليكن الحديث وليكمن ما بعدَ [السماح] نحن لدينا كحول .. لدينا عدة مشاكل، وبالنسبة لي هذه مشاكل ثقافية..

      1- أنا أعلم أن الخمر يباع، ولكن الذي يبيعه صاحب حانة يجلب النساء ويعرضهن كالحيوانات، هناك لدينا ما يسمى [بثقافة الحانة] من الأقل ضررا ــ بالنسبة لي ــ أن نحرمَ صاحب هذا الحانة من ممارسة هذا السلوك، بالنسبة لي هي ثقافة خطرة، ستنشأ وستكون مربوطة بالكحول، ولعلمك في صلالة توجد حانة بها مرقص، ولكن لا يقدم بها الكحول !!! انظر ما حدث الثقافة بقيت والسلوك السيء بقي والكحول ذهبت ...

      2- المسوغات التي سقتها كانت في معرض مقال، وهي مسوغات والمسوغات أكثر، فإضافة إلى الحوادث والاستغلال المادي [الأمران الذين أجدهما أكثر ما يسوغ تقليل الاحتكار ــ أنظر يا معتصم أقول تقليل الاحتكار ومنح تصاريح ولا أقول بيعه في السوبرماركتات] ثمة مشكلات أخرى منها هؤلاء الذين يشربون المواد الرخيصة والمغشوشة، هذا الذي يقول لي [يذهب للجحيم لعنه الله] أختلف معه تَماما، من نحن لنمارس دور الإله عليه، الدولة سمحت بالكحول، وعليها أن تسمح له بأن يأخذ الكحول بعدالة، مثلما سمحت للضباط وللعسكريين ولأصحاب الوظائف بأندية نظيفة يحصلون فيها على كحول لا يسبب الموت السريع كحال الكحول العطري الذي تشربه بعض فئات الشعب، حتى هذه اللحظة الخطاب الذي أجده خطاب متشنج، وأعني لا أريد أن أسبب الفرقة ولكن يا أخي العزيز ثمة أناس بعمان لم يمنعوا الكحول ولن نسمع لهم صوتا يطلبون منعه؟؟ لماذا إذن؟؟ لماذا عندما يكتب معاوية عن موضوع في الصحافة تثور الثائرة عليه؟؟ هل فقط لأنني لم أنسق وراء [رؤاهم الأيدلوجية] طيب ماذا لو كنت مختلفا أيدلوجيا ــ مع أنني أجد طرحي هذا يصب ضد أصحاب الحانات والمصالحة الحانية الذين هم أكثر الناس وقوفاً وراء قرار منع بيع بطريقة التصاريح، وسيردون لو كانوا هم أيضا الذين يشتري منهم الأجانب كحولهم .. بالنسبة لي اخترت موضوع الكحول لأنَّه من المواضيع التي يجب أن نتناقش فيها، وهي مقدمة فقط لما يجب أن يُناقش علنا في عُمان، هل تقدم أحدهم من مجلس الشورى ليطلب منع الكحول؟؟ هل تعتقد أن الدولة لو منعت الكحول غدا أننا سأنظم مظاهرة لإعادة بيعه؟؟ لا يا أخي، الدولة لو منعت الكحول فلها أسباب، ولو سمحت بها فلها أسباب، صحيح أنني أتفق معها حالياً من بابا [أنتم أعلم بشؤون دنياكم] والضرر القليل يدفع به الضرر الكبير، والذين يذهبون للحانة يذهبون بإرداتهم الحرة، ولكن هذا لا يعني أنني سأجرمك لو أردت شن حملة ضد الكحول ..

      عندما يكتب كاتب عُمان عن الكحول في الصحافة العُمانية فإن هذا سبق، ولكنه ليس سبق بوجه واحد، الطرح الليبرالي بعض الشيء الذي كتبتُه سيفتح الباب للطرح الآخر وهو [لماذا لا يمنع الكحول؟؟] قل لي أي حوار هذا سوف ينشأ لو قال أحدهم [أنا أحب الخمر] ويقول له الآخر [أنت كافر ويجب قتلك !!!!!] قل لي أي حوار لو كان هذا هو المطروح؟؟؟

      سعيد جدا بجريدة الرؤية أنها أقحمت نفسها في هذه المجازفة، وهي مساحة انفتحت وأتمنى أن تفتح الباب لي ولك ولغيرنا لقول وجهات نظرنا، وجهات نظرنا التي نُمارس نحن [ككتاب إعلام غير تقليدي] نوعا من الاختلاس ونحن نكتبها في مواقع النت، والعالم كله به إعلام حي متحرك مع المجتمعات].

      أنت كاتب وليس غريباً عليك ما قد يقوم به الكاتب لتأييد وجهة نظره، وفي حقيقة الأمر موضوع الكحول لا ينبغي أن يدرسه شخص واحد وإنما طائفة كبيرة .. الموضوع هو المطروح وهو الذي وجدته ممكناً والهدف الرئيسي الذي أنطلق منه هدف رؤيوي في المقام الأول، أستغرب من هذا الذي يقول لي [أنت تطلب الشهرة] يا سبحان الله، طيب أنا أطلب الشهرة، ولكن عن أي شهرة يتحدث؟ الشهرة أم سوء السمعة والتعرض للشتائم، كصاحبنا الذي يصفني بالكلبة؟؟؟ سقت حوادث المرور، والاستغلال المالية وأشياء أخرى، أشياء تؤخذ من عدة جوانب، وللأمر جانبه الشرعي، والقانوني، والاجتماعي والثقافي، وموضوعة الكحول هي أكثر المواضيع التي يمكن أن يجتمع حولَها الشرعي والقانوني والاجتماعي والثقافي، هل تجزم أن لدينا في عُمان وضوح في حوار الطوائف؟؟ أعني أنت جئت وتكلمني بكل احترام وأشكرك أنني لم أسقط من عيني كما لم يسقط ولن يسقط من عيني خبير أو جابر الرواحي أو غيرهم من الأصدقاء، ولكنني لم أدع إلى شرب الخمر ولم أدع إلى منعه، أنا أتعامل مع شاربي الخمور بإنسانية، وأطلب من الناس أن تكون الإنسانية هي الفيصل عندما نتعامل معهم خطاب [لعنهم الله] ويجب تركهم للموت خطاب خطير للغاية ..

      وإن كان البعض يريد منا الصمت فقط لأن مثل هذه الدعوات تستفز المجتمع، بربك يا صديقي عن أي شيء سنكتب وماذا سنقول لو وضعنا رقيب المجتمع على أقلامنا؟؟ قل يا أخي؟؟ لدينا مشكلات هائلة في عمان، مشكلات عُمان الجديدة، وعمان الشباب، وعمان بعد قابوس، وعُمان بعد النفط، وعمان الفساد وعمان الإباضية، وعمان المذاهب وعمان القبائل .. ماذا سنناقش وفيما سنتحاور إن كنا عاجزين عن الحوار في موضوع بسيط مثل [ الكحول] هل تعتقد أنني اخترت الكحول لأعيد طرح الموضوع مرارا وتكرارا لهدف غير رؤيوي، أقول لك صادقا الهدف الرؤيوي الذي أنطلق منه هو من ملاءمة الموضوع وكنت أتمنى أن ينشر المقال في الجرائد العُمانية وكانت دهشتي هائلة عندما نشر، لن أصفه بأنه أجرأ مقال طبعا، ولكنه مقال جريء من جهة نشره، وليس من جهة كتابته فلطالما تجاوز خطاب النت في عمان الخطاب الإعلامي، ومن يقرأ مجلة نزوى والأعداد القديمة منها يصيبه الذهول أحيانا للسقف الذي وصلت له في مناقشة القضايا الفكرية، والصحف حتى هذه اللحظة تتبنى خطابا رقابيا سطحياً ...


      ثقافياً نعم أختلف معهم هؤلاء الذين يقولون أن المجتمع العُماني محافظ، من أين تأتي هذه المحافظة ؟؟ هل توجد أصلا لدينا أحزاب محافظة وأحزاب يسارية وأحزاب مبنية على رؤى دينية؟ أعني أبسط شيء انظر إلى مهزلة سفن الحرية، قل لي ما هي الجهود العربية التي دخلت فيها؟ وهل دخلت من منطلق خطاب موجود في دولِها؟ أم هي تركيا [العثمانية] تركيا [غير العربية] تركيا العلمانية التي دخلت في هذه المسألة الإنسانية الحيوية؟؟؟؟

      عندما أقول [لا يحتكر الكحول في عُمان] فأنا لا أعارض حقك في قول [لا للكحول في عمان] واليوم نتحدث عن الكحول، غدا عن حقوق سياسية وعن معضلات تشريعية، النموذج القائم حالياً نموذج خطر من الجانبين، من جانب الليبرالي الذي يرى الدينيين مشاريع إرهاب وأحزمة ناسفة، ومن جانب الديني الذي يرى الليبرالي مشاريع عمالة وفسق وفجور ومحق القيم الاجتماعية، أنا كفرد وكعقل لا أقف مع الطرفين، لا أقف معهما في غلوهما، وكموضوعة حرية أقف مع حرية المرء في [قول] ما يشاء، نعم يمكنه أن [يقول] فالعالم يتسع، والسياسة تحدد لاحقاً من الذي يشيع قولَه، أعني أيضا في زمان من الأزمنة كانت الدولة السعودية تتبنى مؤسسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتضرب الناس في الشوارع، يمكن لمن يشاء أن يطالب بمؤسسة، ولكن يمكنني أنا أيضا أن أصف طلبه هذا [بالرجعي] ويمكنه أن يصف معارضتي بالعلمانية، ولكن لا يحق لي أو له أن نقمع بعضنا البعض، ولعمري هذه اللعبة التي ستروق للبعض لو حدثت.

      لماذا نجد أن هذه المطالبات [القوية] تخرج في عُمان من كتاب النت؟؟ لماذا لا تخرج عبر الصحف؟ ألن نود أن نقرأ مختلف الطرح؟؟ أم سنفعل كما يفعلون عادة نكتب عن الأمر كما لو كنا بعيدين عنه؟؟


      عودة لموضوع الكحول:

      انظر يا صديقي أنا أتكلم بواقعية، والدولة التي تنشئ أفخم الأندية لضباطها ولعسكرييها هي دولة لا تريد منع الكحول، وكذلك الدولة التي تمنح تصاريح المطاعم السياحية، وتترك عُمانيين يستغلون غيرهم من المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة ذنبهم الوحيد أنهم يشربون الكحول في بلادهم الذي سمحت ببيعه في الحانات فقط، ولكن عليك أن تكون ضابطا في الشرطة أو في جهاز عسكري ليتاح لك شراء سلعة موجودة، فهذا ليس عدلا، وهذا موضوع يجب النظر فيه، ويجب إعادة النظر مراراً وتكراراً. أنا شخصياً لا أتمنى أن يزور سائح عُمان لكي يجد النساء يعرضن كالحيوانات في الحانات، وثقافياً سأتمنى أن تلزم وزارة السياحة أصحاب الحانات بجلب فرق موسيقية [راقية] تساهم في نشر ذوق سليم بدلا من الضجة الموجودة الآن، الضجة وعرض النساء كالرقيق. أتكلم بواقعية يا صاحبي بعد موضوع السماح، فدينيا لن يمكنني أن أقول أن تناول الخمر حلال، ودينيا الموضوع محسوم، ولكنني يا صاحبي لست أنا الذي سمحت ببيع الكحول، أنا أطالب بتقنين بيعِه لأن الذي يحدث الآن مهزلة وأفترض أن كثيرين لا يعرفون أية مهزلة هي والحانات تكسب مئات الألوف سنوياً من وراء ظهور العُمانيين، نعم يا صاحبي إن كنت سأقف ضد شيء فسأقف ضد صاحب الحانة، صاحب الحانة الذي يروق له ما يحدث، ويروق له أن يأتي الناس زرافات مع طلوع كل راتب لتناول بعض البيرات التي يمكن في معظم دول العالم إيجادها في السوبرماركت، لن أطالب أن يباع الكحول علنا، لأن هذه ضرب من الحماقة وسوف يؤدي إلى خسارات فادحة، ولكنني أطالب بتوفيره لهؤلاء الذين يشربون، وهؤلاء الذين يضربون الدوارات كل خميس، نعم أطالب بتوفيره، ونعم أفضل أن تذهب هذه الريالات إلى صاحب دكان لا يعرض النساء كالنخاس على أن تذهب إلى صاحب حانة يقتله بالسعر، ويقتله ثقافياً ويغرس فيه ثقافة اللحم الأبيض.

      طرحت الموضوع لأنني فعلا أتمنى أن تظهر ثقافة حوار بين الرؤى الدينية، حوار بين الماديين والأخرويين، أيا كانت الصفة، حوار بين الإسلامي المتصالح والإسلامي اليمين، وحوار بين العلماني المتصالح والعلماني المتطرف، حوار ندرك فيه أنه لا يحق لي أن أمنعك من تربية لحيتك لأنني مصاب [بالإسلام فوبيا] وحوار تدرك فيه أنه لا يحق لك أن تمنعني من حلقها لأن الإسلام يحرم حلاقتها، حوار إنساني يا صديقي يحاور فيه الإنسان الإنسان.

      الأدوات التي أطرحها هنا في نهاية المطاف اجتهاد، وأسأل الله أن يهبني أجر الإصابة، أدوات أحاول فيها أن أفهم عُمان من عُمان، لا أستعين بتاريخ بائد لفهمها، ولا بأيدلوجيا متراجعة كمن يراهن على مشروع اليسار والقومية العربية ؟؟؟؟؟؟؟ تخيل من الذي سيراهن على مشروع اليسار؟؟؟ واليسار العالمي تعرض لأقسى الضربات الموجعة، أيا كان السبب الإمبريالية الأمريكية، أو غير ذلك، أو الفكر الرأس مالي الذي يعتقد البعض أنه ينطلق من نفس الإنسان المادية !!!

      لديك مؤاخذة فنية علي وهو أنني أعيد تدوير الأفكار، يا صاحبي ماذا تفعل لو كانت لديك فكرة تطرحها [للحوار] وتجد [الجدال بدلها] خبير يقول هذه الدعوات ستفرخ تيارا طالبانيا، يا سلام؟؟ يعني علينا أن نخاف الطالبانيين، وأن يكون هذا سلاح ضغط، لا تقل كذا وإلا أصبحنا طالبانيين، كذلك هؤلاء الذي ينتظرون السانحة للهجوم على الدينيين، وعلى الدين بشكل عام ــ بحكم رؤاهم المادية اللادينية ــ ينتظرون السانحة ليبدي الدينيون موقفا شبيها، موقفا طالبانيا .. وأصدقك القول أنني رغم تحفظاتي على اللوبي الديني العُماني أجدني مستعداً تَماما للتوقف عن كيل الانتقادات له لأنَّ أحدا ما [من وراء الستار] سيحلو له أن يرى الفتنة تشتعل، ويحلو له أن يرى الدينيين يفقدون صبرهم على الناس وعلى الدولة، وسيحلو له أن يرى الشيخ أحمد الخليلي يشتم الدولة، وسيحلو له أن يرى السني والشيعي يتقاتلان على إمامة مسجد، ثمة من سيستفيد من هذه الفوضى ولا أدري إن كنت مخطئا أو لا ولكنني كما قلت لك مستعد للإنصات له، ولكن يجب عليه أيضا أن يكون مستعدا للإنصات لي.

      مرة أخرى وهي مداخلة لصديقي العزيز الفلق الذي أكن له كل الاحترام، بصدق فوجئت به عندما قال [سقطت الرؤية من عيني] يا إلهي، يا أخي العزيز الرؤية لم تخترع هذا الطرح ولم تؤيده، وإن كان سقفا من سقوف الحرية قد أصبح متاحا فهذا يعني السقف بثنائيته، السقف الديني اليميني والطرح اليساري [مع أنني لا أحب هذه التصنيفات] إلا أن يمين المرء ويساره استعارة أمثل من يمين العالم ويساره أو شرقه وغربه.

      لا أخفيك نتائج نشر المقال كانت فادحة، ولكنني مع ذلك أشعر بالسعادة، أشعر بسعادة بالغة أن أحدهم [من شيوخ العلم] اتصل بي ليسألَني [ماذا أقصد] في ذلك شيء كبير وجديد، أشعر بسعادة بالغة أن أحدهم وقف قليلا وبدأ [يفكر] في المسألة بدلا من أن يستخدم الرؤية السابقة وهي رؤية [التحريم] ومن ثم الصمت، هو يعتقد أن التحريم يعني أن على الناس أجمعين أن يقولوا به ومن ثم الصمت تَماما، ولكن نحن لا نسير في عمان بطريقة التحريم، وأنا وأنت تعرف أن الدولة في النهاية تدير المعادلة بتوازن صعب.

      شوف يا صديقي، نكون واقعيين ولا نحلق في أحلام يقظة، الذي يريد أن تتحول عُمان إلى إمامة أباضية يعرف جيدا أن طرحه مستحيل وغير ممكن، وكذلك الذي يريد لعُمان أن تتحول إلى دولة علمانية ويفصل الدين عن الدولة تَماما ويؤاخذ الناس بالقانون، أعني القانون أحد تجليات دولة قابوس الدولة التي يرأس فيها سلطاتها الثلاث منذ أربعين سنة، ومع أنه حاكم في دولة غير ديمقراطية نجده قد اشتغل بشكل رائع ووضع خططا تنموية ناجحة، هذا وهو حاكم يسمونه [توليتالري] أو شيء من هذا القبيل كما يقول المصطلح أو كما تتشنج الديمقراطية الغربية في وصف الحاكم الفرد واضعين صدام ومعمر مثالين على الحكام الأفراد.

      نعم أبدأ بالكحول لأنه في اللحظة التي نترك في تشنجنا بعيداً، وندرك أن بعمان أناس غير الذين لا يشربون، وغير الذين يعتقدون أن عُمان دولة محافظة فحسب، وأن بعمان من يريدون سماع الأغاني وربما احتراف الموسيقى وبيع الأعواد وتعلم العود، وما دمنا نحترم مساحة هؤلاء في حاناتهم ومساحة أولئك في مساجدهم ونلتقي أجمعين في منتدى الحارة أو في السبلة العُمانية ونتناقش دون تعصب فإننا في الطريق إلى حوار، حوار بعيد عن حالة الصمت التي تؤيد عليها الحكومة منذ الأزل، الصمت والتهدئة، وإن كانت هذه المقاربة نجحت لأربعين عاماً، فلا أعتقد أنها ستصمد أياماً بعد وفاة السلطان قابوس، ولا أعتقد أنها ستصمد سنوات بعد نهاية عصر النفط، أدوات الحوار التي يجب أن نبدأ بها يجب أن تبدأ من أبسط الأشياء، قبل أن تصل إلى أعظمها وأكبرها، ومن أبسط الكلمات تولد أكبر الأفكار كما يقول درويش.

      أؤمن أن هذا الخلاف الثقافي الهائل قنبلة موقوتة، وإن لم يسع أحدهم إلى إيقاف القدم العرجاء التي نقوم عليها فإن هذه البلاد ستدخل أيضا إلى فتن مذهبية وطائفة وفكرية. وثمن ذلك وخيم يا صاحبي ويدفعنا للتنازل عن بعض الأشياء، ويدفعنا لسماع ما قد لا نريد سماعه، سماع الديني وهو يقول [هذا يجب أن يقتلَ] فنقول له [هذا ليس ممكنا وفق القانون] وسماع اللاديني وهو يقول [يجب منع الحجاب] لنقول لها [هذا ليس ممكنا أيضا] وهذه أمثلة فقط، وأرجوك لا تقل لي عُمان من أقصاها إلى أقصاها دولة متدينة، ولا تقل لي أن الدين ليس أحد تجليات المجتمع، ولا تقل لي أن الناس سواسية في موقفهم من الدين.

      المطاوعة فئة لهم حقوق، والناس الوسط فئة أوسع ولهم حقوق، والناس المائلون لليسار فئة ولهم حقوق، وإن كانت الدولة العُمانية قد استطاعت بما تيسر لها من النفط أن ترضي هذا وذاك بالريعية المُباشرة، فإن عصرا قد تسقط فيه هذه الريعية قد يفرز الاقتتال الأول بين العُمانيين، الذين أنت تعرف جيدا تاريخ الحروب بينهم. نعم يا صديقي سأعيد تدوير الفكرة، حتى تُناقش، وسأعيد قولها والكتابة عنها فالهم هنا ليس الموضوع الذاهب، وإنما الفكرة التي في نهاية المطاف تكوننا نحن عقولا وسلوكا وتجعلنا بشراً بغض النظر عن المرجعية التي قد تختلف ـ ـبداهة ــ بين إنسان


      &&&



      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خبير
      للأسف أن يكتب مثقفونا مطالبين ببيع الخمور في المحلات والدكاكين!

      بينما يسطر أحرار العالم بدمائهم ملحمة الشهادة مطالبين بتحرير فلسطين.

      صدق من قال: إن لم تستح فقل ما شئت
      للمرة الأولى أجدك عاطفيا .. ركز في المقال يا أخي والمداخلات لم يطلب أحدهم بيع الكحول في الدكاكين، وإنما إلى تقنين البيع الحالي وتوسيع قاعدة منح [التصريح] .. أي تقنين الأمر في نهاية المطاف ....


      &&&



      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد
      و الله معاوية فرحان أشد الفرح الحين لما تسبوه و تقشبوه، تراه هو ما يعرف يعيش غير في هذا الجو، و من يعرفه يعرف ذلك تماما..
      يجب أن يبقى في دائرة الضوء بأي ثمن، الأخلاق و القيم و المبادئ و
      القوانين تذهب إلى الجحيم عندما يريد أن تسلط عليه الأضواء، و نجحت الرؤية في بداية عهدها في استقطابه معها و منحه ذلك المخش لكي يسطر فيه ما يسميه زورا و بهتانا بالمقالات، و هي ليست سوى تفاهات..
      أخي العزيز أسجل تحفظي على كلمة [ومن يعرفه يعرف ذلك تماما] أخي أنت عزيز علي جدا ولكنك لا تعرفني ومع وجود علاقة عائلية بيني وبينك إلا أننا لم نلتق من قبل .. انظر يا أخي، ما أستغربه أنك تعتقد أن دائرة الضوء هذه نزهة مسائية جميلة، ولا تعلم ما يمكن أن يحدث للمرء وهو يجاهر بآراء [يؤمن بها] ولكن البعض يعتقد أن عليه أن يصمت ويخرس ...

      شوف صديقي، إن كان يريحك أن تضعني في هذا الإطار فافعل ذلك، ولكنك تظلم فكرة منذ زمن طويل وأنا أتمنى أن تبدأ فكرة متعددة وليست واحدية متشنجة .. أنا معجب جدا بك في كتابات في هذا المنتدى، أن تقول كلاما [جافاً] وأنت تعرف أن الناس سوف تهاجمك إن قلتَه ولكنك تقوله .. ولكن في الوقت نفسه لا أحب طريقتك في تسفيه الآخرين وتقزيمهم والسخرية منهم .. أعني لا يمكن أن تسخر وتناقش إما أن تناقش أو تسخر ... إن كنت تراها تفاهات .. أشكرك على وجهة النظر التي ستجعلني مجددا لا أتعامل مع مداخلاتك بجدية، فماذا عساه الواحد أن يقول عن تفاهات؟؟؟

      عموما أتمنى أن يتسع عقلك لوجهة نظر، وهذه الوجهة يحملها كثيرون، منهم من لا يفضل أن يدخل معمعة من أجل فكرة صغيرة يؤمن بها ...


      &&&



      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحكيم
      تب إلى ربك ـ يا معاوية ـ فاليوم على الأرض ، وغدا تحت الأرض ، ثم ترى العرض..فتب إلى الله..!!

      الحمد لله .. ورزقنا الله وإياك حسن الخاتمة ..
      وإن كنت دعوت إلى ذنبٍ قليل لتجنب ذنب أراه أكبر فأسأل الله أن يغفر لي هذا بذاك ..
      __________________




      &&&



      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجاهد10
      بس اريد اسألك يا معاوية
      لماذا تريد مناقشة موضوعك السقيم مرة اخرى ألم ينل نصيبه من الحوار قبل ان تعيد طرحه هنا من جديد ؟

      أم هي الحاجة الى تسليط الضوء عليك بعدما اختفيت فترة ؟

      شوف عزيزي .. ما دمت حتى هذه اللحظة تقول [سقيم]
      وحتى هذه اللحظة تقول [تسليط الضوء] فهذا يعني أنك لا زلت في دوَّامة [لماذا الطرح] ولست في رؤية [ماذا هو الطرح] ما هو الطرح؟؟

      لم أختف ولم أذهب لمكان، فقط هنا وهناك .. أكتب كعادتي كما أؤمن وأحاول جاهدا أن أتجاهل أن أشياء ما مسكوت عنها .. لأنني أعتقد أن المسكوت عنه هو تراجع عن المتحاوَر فيه .. وهذا ما أؤمن أنه لا يصح ..

      وفي النهاية هو اجتهاد ..


      &&&



      مداخلة من ابن عباد:


      السلام عليكم

      اعتقد بان الاخوة اساؤوا فهمك يا معاوية .
      الموضوع لا يناقش مسالة حلية او حرمة الكحول .
      الموضوع لا شان له بالدعوة الى الشرب .
      الموضوع باختصار هو اما ان يكون الخمر ممنوع او اذا مسموح يجب ان يكون بشكل منظم وعادل .

      لاقرب الفكرة اذكر ما حدث في بلدي في هذا الشأن ، حيث راضت الحكومة البرلمان من خلال اصدار قانون يمنع محلات بيع الخمر من بيعها على المسلمين ، وكان الهدف المعلن هو ايقاف المسلمين من شراء السلعة .
      الذي حدث هو ان المئات من الهنود والبنغاليين اصبحوا يتواجدون امام محلات بيع الكحول يقدمون خدماتهم للمسلمين عن طريق الدخول الى محلات الكحول لاجراء عملية الشراء بدلا منهم .
      النتيجة بقي المسلمون يحصلون على نفس السلعة
      و من جهة اخرى وجدت العمالة السائبه نفسها امام فرصة عمل جديدة وتدر مال كثير دفعها لاحقا الى التجارة في تصاريح العمل وبالتالي زيادة اعداد تلك الفئه .

      لايجب التعامل مع امر الكحول وكانه غير موجود ومع متعاطيه وكانهم من كوكب المريخ ، فالكحول موجود في الواقع سواء عجبنا الوضع ام لا ، وهنا يجب ان ترتب اموره .




      وردي عليه:


      أشكرك ابن عباد .. عَمليا أتفق مع كل كلامك .. ولكنني أجد أن بيع الكحول في دكاكين خاصة [بشكل مفتوح] هي خطوة مستعجلة جدا من الحكومة العُمانية، ما أعتقد أنه منطقي الآن هو العَمل بنظام التصاريح أي يربط المرء بتصريح شراء، فهو على الأقل شكلياً يستطيع شراء الكحول ولكن يمكن منع هذه السلعة عنه إن أساء الاستخدام، ولديك مثلا في أستراليا أصحاب الحانات حسبما أخبرني موظف في فندق] في أستراليا لديهم ضوابط كبيرة جدا في حال الكحول، وإن تبين أن صاحب الحانة لم يهتم بالزبون يمكن أن يتعرض للمقاضاة من قبل الزوجة حتى !! هذا مستوى من الوعي العام ربما لا يكون موجودا بالضرورة ما دام البعض متشنجا ضد الكحول، لو أخذنا القضية ببساطة لما استطاع ملاك الحانات النجاة بفعلتهم سنوات طويلة مؤججين كراهية المجتمع ضدهم ..

      الأمر الآخر موضوع الوافدين متحقق الآن، وأزيدك من الشعر بيتاً ثمة أناس من أصحاب الشركات يصدرون شهادات راتب لبعض العُمال لشراء الكحول، وشراء الكحول هذا غير قانوني لأنه بيع بدون تصريح أعني لو كانت الدولة تدقق في الأمر لدخل آلاف السجون ... ولأن القضية من المسكوت عنه الآن [مع قضايا أخرى] فهي كالعادة متروكة ومعلقة ودون حل .. أشكرك يا صديقي ثمة من فهمَ ما أريد الدعوة إليه بواقعية ..


      &&&



      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجاهد10
      معاوية لست ضد فكرتك لكن ان تعيد الموضوع مرة اخرى فلا اعرف ما القصد من ذلك ؟
      الخمر موجود رضينا او لم نرضى وفكرتك هي لدرء الضرر عن الفقراء ولكن يا عزيزي فاتك امر اليس الخمر هو ما يزيد الفقير بؤساً

      اتعلم ليتك ركزت على المشكلة من زاوية أخرى ربما ساعتها لما فهم الاعضاء الموضوع بطريقة خاطئة

      وبالاخير لا يصح الا الصحيح

      تراه هُنا يا صاحبي ما أختلف فيه مع البعض، كلمة [ما يصح إلا الصحيح] .. لأن [الصحيح] وفق تعريفي يختلف عن الصحيح وفق تعريفك وكذلك عند هؤلاء الذين ترى أن الخمر تزيدهم فقراً ..

      بالنسبة لي رب عائلة مكونة من 12 شخص ينفق مائة ريال بسبب لهو في نهاية الأسبوع، فأنا أفضل أن ينفق 25 ريالاً ..

      قبل قليل اتصل بي صديق يقول لي [معاوية إذا عندك مشكلة في الكحول ولا يهمك أنا عندي أصدقاء وأدبر لك بس لا تفضح نفسك أمام الناس؟؟] يا سبحان الله، أنت تقول لا يصح إلا الصحيح، وهذا الصديق يعتقد أن الموضوع شخصي، وأحد شيوخ العلم يتصل بي قبل قليل ويسألني [معاوية صح أنت قلت الخمر حلال] وأنا يا سيدي لم أقل كل هذا ..

      الكل يؤاخذني [لماذا طرحت .. لماذا كتبت] والذي يتجاوز حقيقة أنني كتبت سلفا وكتبت في جريدة الرؤية يؤاخذني [لماذا مرة أخرى] لأن هذه المرة في [صحافة] وأنا سعيد أن الصحافة طرقت شيئا [مسكوتاً عنه] نعم سعيد جداً، وهذا سيفتح الباب لي ولك ولنا كلنا لطرح مشكلات عُمانية أخرى الإعلام عاجز عنها .. ولأصدقك القول، لا أعتقد أن جهازا إعلاميا في السلطنة أكثر تأثيرا من التلفاز، وفي اللحظة التي يتأثر فيها التلفاز بفكرة حرية الطرح فإنني لا أستبعد أن ترى غدا زكريا المحرمي، وخميس العدوي وعمار المعمري وبسمة الكيومية وآخرين من أصحاب الطرح غير المتعاد موجودين يتناقشون بأريحية في مشكلات حتى هذه اللحظة تعتبر [مسكوتاً عنه] ...

      عاهدت نفسي أن أكون هادئاً مع الجَميع فأنا أعرف حساسية ما أطرح، وأعرف أن هذا سيجعلني [ أكثر الرجال كراهية من قبل الناس] لبعض الوقت ولكنني أثق دائما أن العقلاء هم الذين يشيعون أنماط التفكير الحسنة، كما أن الشرفاء هم الذين سيشيعون أنماط السلوك الجيدة. انظر أنت قلت [الكحول موجودة رضينا أم لم نرض] .. حسنا معناه تجاوزت المسألة وناقشتها .. وهذه خطوة ..

      هل تعتقد أن جريدة عُمان سترفع ذات يوم دعوة اسمها [ لا لدولة العنصرية] أو جريدة الوطن ستفعل شيئا؟؟ حتى هذه اللحظة لدينا مشاكل قد تصيبك واحدة منها، منها على الأقل أنك لو أردت تسمية ابنتك اسما فإن الشرطة تحدد لك الأسماء [المسموحة] والأسماء غير المسموحة، لا أقول ليس على الشرطة أن تتدخل فلدينا أسماء بشعة للغاية يسمي بها الجيل القديم أبناءه، ولا أريد أن أذكر لك من المسؤولين العُمانيين من يدل اسمه على الشيء البشع [أو على الأقل تصغيره] ولكن ابنك أو ابنتك لا يحق لك تسميتها .. هذه قضية ، وإن لم تكن مهمة بالنسبة لك قد تكون مهمة، ونحن نرى في الجرائد وفي الصحف أسماء من العائلة الحاكمة ومن تجار غريبة وغربية .. هذه قضية يا صديقي، والإعلام لم يناقشها، وعبد الله خميس وضع نفسه في فوهة المدفع ولم يكتب عنها، مع أن اختيار اسم لطفلك هو أمر من صلب حقوقك كأب .. كما أن عليك واجبات فللطفل حقوق .. والذين يتحدثون عن حقوق الإنسان فإن الحقوق تبدأ من الطفل، من رضاعته، من ضرورة تثقيف الأم، بل وربما من حرمان الآباء والأمهات الذين يسيئون للأطفال حق الوصاية عليهم، هذه فكرة يقرها الشرع والمنطق والقانون ...

      مئات الأشياء لدينا في عمان قائمة على قدم عرجاء، تمشي فقط بطريقة [مشي حالك] وبطريقة [تراه الصحيح سيصح] يا صديقي لو كانت الناس واحدة لكان ذلك أيسر الأشياء، ولكن الدولة الآن تتراجع في مشروعها وربما ستفشل [والذين بها بشر] نحن كمجتمع ماذا علينا أن نفعل؟؟ أنا ككاتب ماذا يجب أن أفعل؟؟ ماذا يجب أن أكتب وفي أي شيء يجب أن أوجه هذه الأمانة الهائلة التي اسمها [كتابة] ...

      انظر يا صديقي، أعترف لك لست بصبر كثيرين ممن يتحملون سنوات طويلة، لست كأحمد الفلاحي الذي ظل يخدم رؤاه الثقافية سنوات طويلة وخرج من تحت يديه مئات الكتاب صغار السن ومعظمه تحت الأربعين، لست مثل عبد الله الحراصي الذي شق طريقه بدأت وصمت مخرجا مشروع الترجمة وقسم الترجمة في الجامعة والآن المشروع الوطني المهم الموسوعة العُمانية، لست مثل بسمة الكيومية وأميرة الطالعية اللتان تكتبان عن المرأة ومأساتها وتعبها ومشاكلها بدأت، لست مثل عمار المعمري الذي يؤمن بالقانون ويريد أن تكون السيادة للقانون وينتقد كل صغيرة وكبيرة قانونياً ورغم ذلك يتحمل اتهام الناس له بأنه يرغب في الشهرة، وأنَّه يريد الانتقام من مالك بن سليمان الذي كان رئيسه في العَمل، وهو المعمري من القبيلة التي نعرف جيداً أنَّ بها أناس يمكنهم مساعدتك للحصول على وظائف وإمكانيات نظراً لقربها من الدولة، ألا يكفي أن منها الأستاذين مالك بن سليمان، والأستاذ علي بن ماجد الأخير الذي يعتبر صاحب أكبر درجة في الدولة عسكريا بعد جلالة السلطان، عفواً، أكبر رتبة ..

      تطلب مني أن أركز على المشكلة من جانب آخر، باختصار تطلب مني أن أكتب أفكارك، وهنا لا أكتب ولا أثير شيئا ولا أفعل شيئا، أنا فقط أقوم بإثارة غبار مثار سلفا، مثل الطرح الديني [لماذا تقيم الدولة الحدود] ومثل الطرح العلماني [لماذا لا يتم تحجيم دور الدين] ومثل الطرح الوسطي [لماذا لا يتم قمع اليمين واليسار؟؟] ولكنني لا أخي أنا وأنت لسنا واحداً، نختلف في التوجهات وفي فكرة المسموح والممنوع، هل ستزعل لو قلت لك أنني مع الدولة في أن يباع الكحول، وأنني أفضل ذلك على أن نغرق في دوامة الكحول المغشوش، أو الكحول الذي يباع في السوق السوداء، افضل أن الذي يكسب الحرام، أن يكسبه وهو شرعي أمام القانون، لا أن يكسبه مهرب وضيع يضع أخي وأخاك وعمي وعمك في الشرطة في مأزق، هل ستزعل لو قلت لك ذلك؟؟؟ هم هُنا ــ المجتمع ــ حتى هذه اللحظة يطلبون منك أن تقول ما يدور في خلدهم، وهم لا يقولون ذلك. طيب دعني أقول لك كلاما قد تستغربه، إنني أحترم هذا الذي يستقيل ويبدي وجهة نظر تجاه موضوع اللحية في عَمله، نعم أحترمه فله موقف ومبدأ وانطلق منه وقال لهم لن أخالف رؤاي، وما كان أجدره أن يعمل في مكان لا يشترط حلق اللحى، ولكن مع ذلك أقول له [أنت رجال] ونعم .. هذا الرجل الذي يستقيل من العسكرية لأنها تحلق اللحى [فعل] موقفاً ولم يصمت .. وهو سيكون عرضة للسخرية من قبل السوقة والعامة وسيتهم بالغباء والحماقة، وربما زوجته ستوسوس له أنه ليس رجلا ليسبب لها الأذى .. ولكنه موقف ....

      وكذلك الحالة مع الرجال الذين يرفضون التعامل مع البنوك، أليس من المنطقي أن يسمح بالتعامل الإسلامي في الدولة؟؟ أعني أنا لست ضد التعامل الإسلامي، ولكنني ضد أن يأتي أحدهم ويقول لنا [بما أن الربا حرام] خلاص امنعوا ذلك امنعوه لأنه حرام .. هو [لن يأخذ قرضا] ولكن آلاف آخرين يريدون أخذ ذلك القرض لأنه وبدون ذلك القرض لن يبني بيتاً ... هذا موقف آخر يا صاحبي، موقف، والموقف له رجال وأناس ونساء ..

      عندما قرنت بيع الكحول بالطحين [وللعلم أنا لم أقرن بينهما] ضربت هذا مثالا، أنه لا يجب أن نكون مزدوجي المعايير، عندما نبيع العصير [لن أقول الطحين] نسمح لأناس بشرائه بسعر معقول، ونستغل آخرين بسبب المجتمع الذين نتهمه دائما أنه محافظ، أعني هؤلاء الآلاف الذين يسكرون في الحانات ويدهسوننا في الشوارع هل هم محافظون ؟؟؟ يا أخي هذا الذي يهمني في بلد اسمه عُمان، بلدي التي أحبها بطريقتي .. لا أن يكون الناس نسخاً متعدد ..

      ثمة ما تحت الأكمة، وما تحتها خطير جداً لأن الناس [لا تتكلم فيه] تتركه مسكوتا عنه، ثمة العُماني المستعد للتحالف مع الأمريكان [لا سمح الله لا سمح الله] ربما لجلب الديموقراطية هُنا، ثمة العُماني المستعد للتحالف مع إيران في حال بدأ السنة بمضايقته، وثمة العُماني الذي هو مستعد للتحالف مع السعودية [التي دعمت قبل ذلك الإمامة وياللعجب!!] من أجل الوصول للقوة. ثمة ما تحت الأكمة، وهو خطير للغاية وما يقال خطير وعندما يقال يفتح الباب للتساؤل، وللتفكير، مثلا حكاية تيم لندن؟؟ التي أخرجتها الحارة، أعني استطاع اليميني أن يقول [انظروا إن السلطان كان يحافظ على عرشه، وأن هذا ملك] وقد خرج الذي يختلف معه ويقول [بريطانيا خالفت حقوق الإنسان وثمة جرائم حرب] هذه طرح، وهو اليوم كلام ولكنه غدا عقيدة، أنا لا أخفي انتمائي لفكرة الحكم الملكي، دعني أزيدك، انتمائي لحكم آل سعيد لأنني ببساطة أجدهم الخيار الوحيد الممكن أيدلوجياً نعم نعم لا أريد ديموقراطية الكويت وقد كنت أناقض نفسي عندما وقعت عريضة الدستور التعاقدي [والتي أحترم منطلقات موقعيها] ولكنني عدت واعترفت بأنني ناقضت نفسي، هذا الكلام سيجعل أحدهم [من أبناء الحكومة] يطلق علي صفة [الرخيص] لأنني قلت له [أنا من أبناء السلطان] وإن لم أكن ا بنا للسلطان فماذا أكون؟؟ ألست أنا وكثيرين أبناء مرحلته؟؟ ألم نكن في ظلام دامس؟؟ الآن تشتغل أنت وغيرك وآخرون على الخروج من الخطاب الواحد، وهذا هو الصحي والصحيح، أن الخطاب الواحد بائد، ذات يوم عندما كانت الدولة تفعل كل شيء بنجاح [أو بما نعتقد أنه نجاح] ولم يكن ثمة مهندسون ولم يكن ثمة أطباء يقولون لنا الحقيقة ؟؟

      هذه هو الخطاب الثقافي يا أستاذ، الخطاب الخطير للغاية والمؤثر على قرارت، قرارات فادحة، مثلا الآن وزارة الصحة ساكتة منذ زمن على كيل الاتهامات للطبيب العُماني، الطبيب الذي يصل الأمر بالناس إلى اتهامه [بأنه يتدرب علينا] وهذا اتهام خطير جدا جدا ــ وأقول لك هذ الكلام وأنا درست في كلية الطب وأعرف ما يعنيه أن تكون طالب طب أعرف ذلك لدرجة أنني أعرف أنني نفسي لا يمكن أن أكون طبيباً .. الذي تجاوز سبع سنوات من الشقاء من أجل فعل خير، ليجد وزارة لا تلبي له أبسط حاجاته وتطلب منه أن يعمل كما يعمل الملباري الذي يبني البيوت، والفعل ليس هو الذي يسود الثقافة هي التي جعلته يسود وهي التي جعلته يصبح فادحا، وهو الذي سيجعل مئات الكفاءات الذهنية التي كان يمكنها أن تكون أطباء تحجم عن دخول هذه الكلية الصعبة .. خطاب ثقافي اجتماعي أو سمه ما شئت، هذا الذي يحدث في عُمان .. كحال الذي يتعاطى الطواعة، صورة نمطية تلاحقه، والذي يتعاطى الثقافية، صورة نمطية تلاحقه، والذي يتعاطى السياسة ...

      انظر لعُمان .. ثم قل لي .. نحن بخير في ملامح كثيرة، ما من كاتب سيجرؤ مثلا على أن يقول أن عُمان ليست دولة بوليسية لأن الثقافة تطلب منا ذلك، وإن كتبت عن هذا فسوف تتهم آلاف الاتهامات ولا يزال قول أحد أصدقائي لي [أيها الرخيص] ناشبا في حلقي، أعني ماذا يريد مني أن أقول؟؟ أقول كلامه؟؟ طيب هذا قولي؟؟ رؤاي؟؟ أفكاري؟؟ مبادئي؟؟معتقداتي؟؟ أنطلق منها وعندما أتخذ مقاربة للتغيير اطرحها للنقاش في النهاية أنا كاتب ولست سياسيا أعد الناس بالتغيير، أنا [أدعو] ولا أعدُ ...

      لست وحدك يقول اكتب كذا، أو افعل كذا .. كلنا أصبحنا ننتظر أن يقول أحدهم نيابةً عنا، ولكن هذه ثقافة قطعان وليست ثقافة أحرار، ثقافة قطعان يفكر أحدهم نيابة عنها .. أنت أنت عندما تقرر أن تحلق لحيتك فهذا موقف، وإن قيل لك حرام قل لهم لا يعنيكم ..هذا موقف .. وقس عليه شرب الخمر والتدخين والغيبة والنميم .. تخيل .. الفتنة ذنبها أكبر من القتل؟؟؟ الفتنة؟؟ ومع ذلك يهاجم الناس المدخن .. أتعرف ما الصدفة؟؟ هههه وهذا المضحك في الموضوع أن أمس هو اليوم العالمي للانقطاع عن التدخين، وكانت الصدفة أنه اليوم الذي أعود فيه للتدخين بعد سبعة أشهر كاملة .. لموقف آخر .. لموقف .. لموقف أن الحياة لا تستحق هذا العناء وأن يقمع الإنسان نفسه .. هو موقف لو شرحته لك من اليوم للغد سيكتفي كثيرون بأن يقولوا [ولكنها حرام] حسنا هي حرام ولكن هل أنا وأنت وكلنا مطالبون بأن نساير الحلال والحرام، حتى فتوى رضاع الكبير فتوى؟؟ لم الناس لم اتطبقها؟؟ هل سترضى المرأة بأن يمص رجل حلمتها فقط لكي يدفع مفهوما شرعيا اسمه الخلوة، مفهوم كان على الفقهاء تطويره وإعادة تكييفه مع ظروف العصر بدلا من الاكتفاء بالعيش في القرون الوسطى وقرون الإسلام الأولى؟؟؟

      أعني كيف يمكنني أن أكون صادقاً أكثر؟؟؟ هل شيء إلا الصدق؟؟ حسناً كنت ملحداً وأعلنت ذلك زمان في الجامعة ودفعت ثمن ذلك بقوة .. وعندما ملت لليسار وأغراني معسكر اليسار أدمنت جيفارا وترديد الحماسة اليسارية ومن ثم ماذا؟؟ مشروع اليسار انهار؟ والجيش الأحمر كان أكثر بطشاً بالبشر من قياصرة روسيا .. أليس هذا بطش؟ وذاك بطش؟؟ أليس البطش القليل أفضل من البطش الكثير؟؟؟

      قبل أيام كنت في مقابلة مع صحفية في جريدة [لا فيغارو] واسعة الانتشار .. الفرنسية .. وفي الوقت نفسه أحد المشرفين الثقافيين في جامعة السلطان قابوس يعاملني كما لو كنت مجرما ويتحفظ على مشاركتي والسبب أنني قرأت قصصا في الجامعة لم ترق له ،، حسنا الدولة التي يتكلم باسمها الآن هي التي نشرت كتابي وهو الذي قرأت منه القصص؟؟؟

      لماذا أقول لك هذا الكلام .. باب نشاط حقوق الإنسان، والكلام الآخر مفتوح على مصراعيه، مفتوح للذي لديه قضية وللذي ليس لديه، لست امرأة ولا خادماً [ولا أخفيك أحمد الله على ذلك] ولست أعاني من اضطهاد فكري، وأكتب ما أقول بأريحية وأنا موظف في شؤون البلاط السلطاني في عقر دار الحكومة كما أن صاحب موسوعة عمان السرية موظف في مجلس الوزراء؟؟

      تقول لي لماذا أكتب؟؟ أنا أستنكر سؤال وأقول لنفسي ولغير [لماذا لا نكتب // لماذا لا نقول] لماذا الصمت والابتسامة العريضة والادعاء أن كل شيء بخير ونحن الثقافة الاجتماعية تنخر فينا نخراً وتكاد تقوض كل أسس السلام والوئام في هذا المجتمع ؟؟؟ نعم يا صديقي .. نعم نعم نعم .... أن أستنكر أن تقول لي لماذا تكتب؟؟ قل لي لماذا لا نكتب كلنا .. ولماذا لا نقول كلنا ... بصدق أقول لك ما كان أغناي عن هذا الصداع، الصداع المؤلم والمنهك نفسيا، الصداع الذي يجعل صديقا يقول لك [سقطت من عيني] والذي يجعل أحدهم يركض إلى عالم دين كي يستخرج منه فتوى أعوذ بالله منها ويقول له [معاوية أباح الخمر] طيب .. تخيل [لو] أنا اجتهدت وقرأت النصوص الشرعية وقلت لكم الخمر حلال .. حسنا .. هذا اجتهاد، يرد عليه علمياً، ويرمى في وجهي بالعلم الديني، وطلاب العلم الشرعي يفتون فيه ويدرسونه، تخيل لو قلت لك الخمر حلال .. من أنا؟؟ شطفة مدون؟؟ ما أنا في علوم الشرع؟؟ شطفة عماني لم يدرس أكثر من التربية الإسلامية في مدارس عُمان .. درست التربية الإسلامية وأفتي؟؟؟ لكن أحدهم يركض لكي يجعل من الأمر قضية فتوى، وإباحة خمر .. حسنا أقول بوضوح أنا مع الدولة في سعيها الفاصل والمحترم لرغبات البشر، وإن كنت أعلم أن أحداً ما يشرب الخمر فلن أحاسبه حتى أراه يترنح أمام باب بيتي أو يحاول دهسي بسيارته حينها سأحاسبه ... الضرر القليل يا صاحبي يدفع به الضرر الكبير ... لا يحركني ضميري ولا مبادئي أن أقول لعن الله أحدهم وأتركه للموت يا صاحبي هذا ليس إنسانيا هذا ليس إنسانيا .. هذا يشيع الكراهية للاختلاف الفكرية، وهذا ما سيجعل أحدهم ذات يوم يضرب عُمانيا مثله بالعصا لأنه شطفة خادم، وهذا ما سيجعل أحد سود البشرة ذات يوم يأتي لك ويقول لك: أنا أحدثك بشفافية، ثم يحاول أن يقلب السالفة عليك ويجعل من نفسه بطلا أو يبتزك مقابل المال، وهذا ما سيفرز آلاف الأشياء في كل مكان .. ولكن لااااااااااااااااا .. ما يحدث في عمان الكل يتعامل كما لو كان صاحب الحق الوحيد .. الخدام يقولون مولانا السلطان حررنا .. والبياسر يقولون نحن أحرار .. والشيوخ يقولون نحن فوق البشر .. وأهل الدين يطلبون السلطة والنفوذ .. وأصحاب المشروع القومي يطلبون السلطنة والنفوذ .. وكل شيء مخبوص .. لأن الجميع يرفض أن يتكلم .. وعندما يحاول أحدهم أن يتكلم وأن يكسر أسوار هذا الصمت البشع .. يطلب منه الجميع الصمت فكما هو صامت، يطلب منك الصمت .. لا يا صديقي .. لا يا صديقي ..

      هكذا أفهم عُمان وهكذا أحبها . ولا أستطيع أن أحبها بأريحية وأصمت .. ذلك درب سهل، وجميل، وبسيط، ويفعله كل أحد .. درب الصمت والتغاضي عن الخطأ .. درب يفعله قبل شيوخ الدين الذين يصمتون عن الفساد ،، ويصمتون عن الحكومة التي تسمح بالخمر وتستحل المعازف، ويصمتون لماذا؟؟ لأنهم في نهاية المطاف ينتظرون من الحكومة شيئا، ولعلهم يريدون منها أشياء لا أجزم الآن بها أو بضدها .. كذلك آخرون يا صديقي .. آخرون الآن يقولون: علينا محاكمة الدولة وعلينا أن نجرجر الوزراء في السجون ويجب قتل المتردين، ويجب إقامة الحدود، وآخرون يصرخون يجب السيطرةعلى المتدينين ومنعهم من تفريخ الإرهاب .. كلها رؤى ووجهات نظر وأفكار مخبوءة صامتة .. ولكن هذا الصمت يا صديقي هو القنبلة الموقوتة ...

      تقول أنك لست ضد الفكرة؟ ولكن ضد إعادتها؟؟ قل بربك متى وصلت؟؟ قل لي متى نوقشت بمنطقية وعقلانية وهدوء بعيد عن التكهنات والتخرصات .. طيب أنا لست ضد المنع؟؟ لست ضده؟؟ ومعي أناس كثيرون ليسوا ضده، لماذا لا يناقشون؟؟ لماذا المسألة يا مع أو ضد؟؟ يا أخي قبل أن تقرر الآن أن المشكلة ليست مهمة .. انظر إلى كل المتعلقات بها ..

      بصدق يا أخي العزيز أتمنى أن يتسع عقلك لكلامي .. فهو في النهاية اجتهاد منطلق من فكرة أؤمن بها .. فكرة أحاول جاهدا أن تكون طريقا للحوار .. بعيدا عن الشجار الذي حتى هذه اللحظة مكبوت في النفوس ينطلق أن ينفجر في أية لحظة من اللحظات ...




      &&&



      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجاهد10
      معاوية انا تراني ما مثقف كماك كان يسد تكتب شي يستوعبه
      عقلي بس ما مشكلة تشكر على وقتك الثمين لمحاولة افهامي

      معاوية تريد الحق ولا ابوه ؟

      انا اتمنى الدولة تمنع الخمور لانها آفة .. آفة يا معاوية واظنك تعرف

      مضارها صحياً وشرعياً بس عاد من يروم يجادلك انته يوم تبغى

      شي ما يردك لا كلام ولا سلاح

      يا ريت تنتبه لقضايا المجتمع الثانية لانها اهم وقلم مثل قلمك نحتاجه للدفاع عن حقوق المواطنين

      هاااا يسدك ولا بعدك تبغى من ذا الكلام الغاوي زيادة تراني ما اقصر يا عزيزي


      الله يهديني ويهديك يا معاوية

      صديقي العزيز .. عندما أرد علك هذا الرد الطويل فلبساطة لأنك تطرح [فكرة] ويجب أن أحترمها، ألا يجب أن أحترم فكرتك حتى لو كنت تختلف معي؟؟ هذا هو القصد

      أشكرك على كلامك الجميل يا أخي العزيز ووفقك الله ووفقنا أجمعين ..


      &&&



      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الرحبي
      هذا اللي اسمه معاوية قام يهلوس
      تو انت بدل عن تدعوا إلى منع الخمور لأنك مسلم! جاي تدعوا إلى المساواة في طريقة الحصول عليها
      ..!
      صح انك بغام وعقلك في صيمك

      هههه .. مالك تو معصب ولد الحلال هدي نفسك انته ..هدي نفسك الرحبي ..
      شوف أخوي .. المساواة في نهاية المطاف له علاقة [بفكرة العدالة] وخالفت الفكرة في حلال أو حرام، فأنت لست عادلاً .. يعني الحكاية من منطلق عدالة ..

      وسع قلبك ولد الحلال وهدي نفسك ..

      ثاني شيء إذا أنا بغام وعقلي في صيمي ما مفروض تترفق بي؟؟ ولا تجي تقشبني؟؟

      دوووووووووووووووك هذي [وردة]




      المصدر : مدونة معاوية الرواحي


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions