مقال الحكول وتفاعلاته [منتدى فرق] - جديد معاوية الرواحي

Warith AL Maawali · 2 يونيو 2010، 16:10

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فايزة الهيملي

اذا صرح فعلا بذلك ستنتشر الخنازير في الشوارع ....وستعم المستنقعات شوارع عمان بأكملها
انا لا اؤيد معاوية ابدا ليس من منطلق التدين او من هذا القبيل ابدا ... منظرهم سواء في المنازل او في الشوارع او في البارات مقرف للغاية
المسألة برمتها مقرفة يا معاوية ... تغييب وعي وبهدلة للنفس واعتداء على انسانيتنا لاسباب تتعلق بالمزاج !!
مطالبة هلامية لاتستند على منطق عقل سليم
مع احترامي الشديد لمعاوية ومن يؤيدون مطالبته
تحياتي

انظري يا أستاذة أي كلمة استخدمت [خنازير] .. يا إلهي؟؟ خنازير؟؟؟

المطروح في المقال التصريح المقنن، لمن يطلب التصريح وليس فتح الباب على مصراعيه [ولا أؤيد ذلك إن أردت الصدق] ..

المسألة أكثر من مجرد مزاج، وأعتقد جازما أن معلومات كثيرة تغيب عنك لأنك ــ حاشاك ــ ربما بعيدة عن الوسط الذي يشرب الكحول
وكذلك الوسط الذي يتضرر من الاستغلال الفاحش الذي يتعرض له مرتادو الحانات ..

مودتي وأرجو أن يتسع قلبك لوجهة نظري ..

&&&

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فايزة الهيملي

وجهة نظر احترمها مثلما روبي وجهة نظر
اكيد يتسع
قلت ان المسألة اكثر من مزاج!! ... نورنا يا معاوية ومنكم نستفيد
هل تعالج الصداع مثلا ؟؟

شوفي أستاذة .. يشهد الله قبل كل شيء أنك كاتبة أحترمها وأفخر بها من الكاتبات العُمانيات القليلات اللواتي استطعن التحايل على حصار الصورة النمطية للمرأة العُمانية الكاتبة .. آمل ألا تعتبري شهادتي الإنسانية بحقك قطعة حلوى ولكنني لمست بعض السخرية في كلامك بقولك [نورنا يا معاوية] وحديثك عن الصداع ..

الشراب معروف منذ القدم، وتوجد شواهد أثرية قديمة جداً توضح اكتشاف الإنسان للشراب، واكتشاف الأثر العقلي الذي تسببه الفواكه المتخمرة، ولست ضليعا في صناعة الخمور، ولكن الخمر تعتبر من المؤشرات الثقافية المعروفة عالميا وحالياً، فكما يعرف الأسكتلنديون بتناولهم المفرط للسكوتش [الويسكي] يعرف الفرنسيون بجودة جبنهم ونبيذهم، ويعرف الألمان باستهلاكهم العالي جداً للبيرة ..

الكحول في حد ذاته مادة مضرة، ولها فوائد للجهاز الهضمي إن شربت باقتدار، في النهاية جميعنا ندرك أن الكبد تتأثر بسبب سميات الكحول، ولكن بعض الأكباد أكثر مقاومة من غيرها على مقاومة الكحول، فضلا عن قتل بعض الخلايا العصبية ..

من الناحية الثقافية، تعتبر ثقافة الحانة من الثقافات التي يمكن اعتبارها مؤشراً على المجتمعات .. مثلا الحانات الشرق آسيوية تمتاز بالهدوء والبعض عن الضجة وثقافة [ليلة الأحد] التي حملها الأمريكان للعالم وفكرة [النايت كلاب] فكرة النادي الليلي المتعارف عليها .. الحانات الشرق آسيوية تمتاز بالهدوء وتنتشر فيها أجهزة [الكاريوكي] التي يحاكي فيها البعض الغناء أمام شاشة مكتوبة بها الكلمات .. والجلسات العربية [ثقافيا] امتلأت عبر التاريخ العربي بالفنون والشعر والأدب، وظهرت عليها في فترات الانحلال ثقافة الغلمان والجواري وامتهان البشر وبيع أجسادهم، ولكن هذا لا يمنع وجود أخلاقيات خاصة بجلسات الشراب، ووجود احترام لهؤلاء الذين يشربون باعتدال ولا يفقدون عقولهم [كما هي حالة الصورة النمطية مع الشاربين السعوديين] ...

أعتقد أن الوضع الحالي للكحول يجعل الشاربين نفسيا في وضعية استعداد لنهل الشراب بكثرة بسبب عدم قدرتهم على الحصول عليه بعيدا عن جو الحانة، هذا أولا، ثانيا أجد أن الحانات بشكلها الحالي تطرح شكلا بشعا [إن عوملت كمؤشر فهم] من أشكال التميز العنصري ضد المرأة واستخدامها كسلعة، وبالطبع في الغرب الأمر أسوأ [وجود أندية التعري] ولكن ما يمكنني أن أقولَه أنني أفضل تَمام تغيير [ثقافة الحانة] بتغيير المعطيات التي تساعدها على التسرطن والانتشار بشكل كبير، والربح الهائل الذي يحصل عليه أصحاب الحانات من وراء ظهور العُمانيين يجعلهم في موق [بث ثقافةــ نمط] وقبولنا لوجود الراقصات العربيات اللواتي لا يمارسن [فن الرقص] كما هو متعارف عليها عالميا، ولا يقدمن وصلات استعراضية بها رسم [كوريوجرافي] للخطوات وإنما يتمايلن بملابس تظهر لحمهن ويتنافس الناس على خطب ودهن، وقد منعت الدولة ظاهرة سيئة اسمها [إلباس الورود] وهو أن يوجد نادل لديه باقات من الورد يعاد استخدامها مئات المرات في الليلة الواحدة كنوع من الرمزية التي يظهر بها الشارب امتنانه للفتاة التي توزع للجالسين غمزات وابتسامات ..

أرى أن هذا نوعا من التلاعب بحالة الكبت في المجتمع ويخلق نموذجاً من نماذج الحرية السرية التي تجعل الجميع متواطئاً [لحظياً] في هذه الجريمة، استغلال النساء في الحانات، فضلا أن الراقصات يعاملن بطريقة بشعة ولا إنسانة، وأخبرتني نادلة مغربية تسكن في عُمان تواصلت معي مشكورة عبر البريد الإلكتروني أنها جاءت لعُمان على وعد أنها ستكون [موظفة استقبال في فندق] فإذا بالذي جلبها يحاول إجبارها على الرقص واكتشفت أن الراقصات عليهن العيش في سجن ويمنعن من الخروج بدون رقابة طبعا الحالة تختلف مع الفرق الغنائية الرديئة التي تجلب في بعض المراقص .. لو كسرنا قاعدة الجماهيرية لدى الحانات يمكننا حينها فرض واقع ثقافي جديد [أراه ويراه البعض معي أقل سوءا] من الواقع الثقافي الذي تفعله الحانات بالناس في الوقت الحالي .. وأذكر مثلا أن حانة [تاء مربوطة] في بيروت قد كانت ملتقى الناس في حالة الحرب وخلية ناشطة في مجال مساعدة الذين تضرروا من القصف الإسرائيلي الغاشم وقد زرت هذه الحانة للعشاء في زيارة ذات ليلة لأجد ملتقى ثقافي وملحق بالحانة مكتبة .. هذه هي الحانات [الأقل سوءا] من الحانات العُمانية البشعة والتي لا تحترم الإنسان وإنما تعامل بشكل مادي بحت وتعتبره مصدراً من مصادر الربح باستغلال وهم اسمه [المجتمع المحافظ كله] ... المسألة أكثر من مزاج بالنسبة لمرتادي الحانات فهناك عدد هائل لا يشربون الكحول ولكنهم يجدون في الحانة المكان للقاء لأن البعض الآخر من أصدقائهم يشرب، وهؤلاء أيضا ملزمون [في حال لجوئهم إلى حانات هادئة] بدفع مبالغ طائلة، مبالغ تفوق بكثير ما يدفعه المرء وهو يجلس في كوستا أو ستاربكس ... والذين يدخلون الحانت بملئ إرادتهم من الشباب الذين لا يزالون في الحادية والعشرين يكونون عرضة لامتصاص ثقافات بشعة للغاية سوف تؤدي في نهاية المطاف إلى جعلهم كائنات مؤذية اجتماعياً، ويضرب هذا القيم العائلية التي حتى هذه اللحظة لم تتأثر كثيرا في المجتمع العُماني ...

أتعامل مع الخمر كحقيقة واقعة، وكشيء يجب فعلا النظر إلى أثاره السيئة بعيدا عن التدخل في حريات البشر الشخصية أولا، وبعيدا عن حرمان المستهلكين الذين يريدون الحصول على هذه السلعة سلمياً بعيدا عن التهريب أو الخيارات الرديئة الأخرى .. والخمر ثقافة واسعة عالمياً ويمكنك أن تسألي أحد الصادقين معك ليقولَ لك كم تعرف الناس الحانات، وكم يزورون الحانة .. ولولا مسألة الحلال والحرام لكنت اقترحت على أحدهم إنشاء حانة ملحقة بمكتبة وتكون قبلةً للذين لديهم مواهب فنية وأدبية لإلقاء القصائد، مع تقديم وصلات من العزف المنفرد أو الجماعي، ومحاولة جعل هذا المكان ملتقى للفنانين والصحفيين، والأدباء، والأكاديميين [أرى أن هذه الحانة أقل سوءا من الحانات الحالية] بأسعار منصفة ومعقولة .. ما يحدث هو إثراء فاحش لأصحاب الحانات، وإثراء يستفيد منه الحاصلون على تصاريح لبيع الكحول .. ويؤدي إلى إثراء لعدد من الوافدين الذين يستغلون الأمر لصالحهم ويبيعون الكحول في سوق سوداء تنافس سوق التهريب ...

هذه المعلومات التي يمكنني أن أسردها لك بشكل مرتجل وخفيف مع أنني منزعج قليلا من كلمتك [نورنا] الساخرة .. فعلا يا أستاذة أنا أقدر بعدَك عن هذه الأماكن، ولكن تذكري أن الذي يزور الحانة ليس [خنزيرا] بل بعضهم أطباء، ومهندسين، وموظفين في الدولة وفي القطاع الخاص، وأناس من مختلف الأطياف الاجتماعية، وهؤلاء ليسوا رعاعاً أو سابلة ودهماء التخلص منهم كالإبقاء عليهم وإنما هم بشر لهم حقوق وإن كان كثيرون يستكثرون أن أكتبَ عنهم فعليهم أن يتذكروا أن المنطلق هو مبدأ، مبدأ اسمه العدالة والحرية الشخصية، واسمه طرق المسكوت عنه بقوة وبشراسة .. ولا أمانع إن كان طرحي سيجعلني لبعض الوقت الرجل الأكثر مقتا من قبل البعض الذين يختلفون معي، ففي نهاية المطاف على مستوى الحوار المنتديي والنتي فإنه ينشأ بصعوبة، ولكن على مستوى الواقع جميعنا متعايشون مع الحقيقة التي يؤيدها البعض والتي يرفضها البعض، أنا الحانات موجودة في عُمان والكحول يباع وأن الدولة تحترم في نهاية المطاف أصحاب الرؤى الدينية ولكنها في الوقت نفسه تظلم هؤلاء المساكين، الذين ليسوا كلهم فقراء، وليسوا كلهم غير قادرين على الاستمتاع بليلة في نهاية الأسبوع، ولكنهم مجبرون على قبول أصحاب الحانة ودفع الكثير من المال لهم، وعلى تقبل ثقافات خطرة أصبحت في ظل السعار التجاري الاستثرائي في عُمان الأثر العرضي لأية تنمية واقتصاد ..

أتمنى فعلا أن يتقبل عقلك كلامي ..ولك مني كل المودة والاحترام أيتها الأستاذة ..

&&&

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم الشرير

وبعنف وقسوة نؤيد
لكن عاد الواحد يمسك عمره اول الاشهر في الشارع او في أي مكان اذا تم فعلا الموافقة على هذا المقترح
نشوف نسبة كبيرة من العمانيين يمييييييييييييين يسااااااااااااااااااااااااااااااااار يمييييييييييييين يسااااااااااااااااااااااااااااااااار ويطلع لنا اكثر من ابوفيصل في اليوم الواحد

أبو فيصل في نهاية المطاف إنسان مسكين ويظهر عليه بجلاء أثر التعاطي المفرط للكحول، وهذا ــ طبياً ــ مرض يجب التداوي منه، والدراسات تقول أن بعض الناس عرضة لإدمان الكحول لأسباب وراثية، والبعض الذين لديهم مورثات اكتئاب من الخطر أن يترافق لديهم الشرب المفرط مع علاج الاكتئاب ..

الشراب عالميا طقس احتفالي وغذائي وثقافي .. وموضوع الكحول بالذات ثري جدا .. وبه عدة أبعاد ولذلك مناقشته تثري ..

&&&

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أرباه

الكاتب معاوية

أحييك على جرأتك في طرحك لاحد القضايا الاجتماعية التي تأخذ ابعاد مختلفة في طرق الحل أو الحوار ، وهي أحد المشاكل الموجودة رغم محاولة البعض النظر إليها على انها تابو ومن المحرمات التي يجب ان لا يطرح الجدال فيها او الحوار والمناقشة ...

ربما يا معاوية " وهذا ما اتمنى " موضوعك نقطة لتحول ثوري للمواضيع القادمة والجريئة في الصحافة العمانية .

مودتي

أستاذتي الكبيرة التي تروق لي كتاباتها [في المنتديات] ولكنها تغيظني بتقصيرها عن مدونتها ....
أشكرك جزيل الشكر، وفعلا أتمنى أن يكون هذا المقال بداية .. ورغم أن الطرح الموجود سابقاً لكتاب عُمانيين ضرب في العُمق إلا أن غمامة ما تجعل الكتاب يتحاشون الكتابة عن بعض المواضيع ..

مودتي ..

وزين شوية تنشطي المدونة ..

المصدر : مدونة معاوية الرواحي