تجميعات... - جديد بدرية العامري

    • تجميعات... - جديد بدرية العامري





      اِنتهى الفصل .. وعسى أن "أنجح" بإذن الله..الأربعاء كان آخر اِمتحان لي ..واحتفلتُ وصاحبتي تونس بطريقتنا الخاصّة .. انتهينا من الاِمتحانِ باكِرا جدّا .. ومن هُناك خرجنا للبهجة .. على أن نُشاهِد فيلم ... بطبعي لا أُحبُّ الأفلام.. لكن لا ضير في أن يُجرِّب المرء .. جميلٌ أن تفعل "عادةً" ما لا تُحب في هذِه الأمور فقط ؛) .. كان توقيت وصولِنا خاطِئ نوعا ما فقد فاتتنا أفلا الرّابِعة والنِّصف ، وعلينا أن ننتظر إلى ما بعدَ السّادِسة .. ربّما لو لم تكُن حالة الأجواء الّتي علمت بِها صاحبتي آنذاك كنّا سنتتظِر ..بالذّات يوم الأربعاء لم أكترث للأمر مما حدا بأخي أن يُثبت لي أنّ ثمّة تغيُّر فقبل أن يوصلني الجامِعة أخذني للبحرِ لأصدِّق كلامهُ مع أنّني لم أكُن أُكذِّبه غير أنّني كنتُ منشغِلة بالمُذاكرة ..كان البحرُ هائِجا نوعا ما ..عموما .. أفلام ما بعد السّادِسة لم تُعجبني .. طلبتُ منها أن ندخُل لفيلم أطفال ... لكن انشغلنا قليلا بقلقِها من الأجواء .. ربّاااه العالم يتحدّث وصاحبتي في عالمٍ آخر ...




      خرجنا من هُناك إلى "سناك بيروت" .. وربّما من قلقِها لم تتناول إلّا النِّزر اليسير ..كان جلسة "لفّة" ممتِعة لولا أنّني كنتُ قلِقة لأسبابٍ دراسيّةٍ مفاجِئةٍ على الرُّغمِ من أنّ الامتحان كان سهلا جدّا .. وبكيتُ قليلا بسببِها... لكن ليس بالإمكان فعلُ شئ.. وأرجو أن تكون الأمور بخير!

      من الخميسِ لصباح اليوم .. انشغلتُ قليلا جدّا بالأوضاع الجوِّيّة .. وربّما انصبّ انشغالي على تناول وسائِل الإعلام للحدث .. كان شيئا مؤسِفا.. بالأمسِ لعبتُ كثيرا تحتَ المطر .. وخالِد معي يشرِّع يديهِ للرِّيحِ والمطر .. يغسلنا بكلِّ لُطف ..تنطّطنا ركضِنا "بحذر" .. فـ أغلب من كانوا محتفين بالمطر .. من فرحِهم " طاحوا" .. البارِحة أُختي تقول سـ تسقطين .. قلتُ لها أنا بالذّات حذِرة جدّا .. لا طاقة لي بـ " طيحةٍ" فلا عظامي بها من الصّلابةِ ما يجعلها تحتمِل .. ولا الجِراحة عدّت مرحلة مبشِّرة . والحمدُ لله..

      بالأمسِ صباحا سئِمتُ هذِهِ الفوضى .. والأخبار .. وقد تناولتُ رواية رسول حمزاتوف "بلدي" قرأتُ قليلا فيها ليلة الجُمعة . وتذكّرتُ أنّني في الفعاليّة التّضامنيّة الّتي أقامتها جمعيّة الكُتاب والأدباء في بوردرز قد صادفني كتاب " بريدا" لـ باولو كويليو .. فـ اشتريتُه .. وكان قد عادتني ليلتها أكثر من 8 كُتب كانت موزّعة بعضها من أكثر من سنة .. والأُخرى من أشهُر .. بدأتُ في "بريدا" صباح الأمس .. وتركتُ العالم يرزح في همِّ الأنواءِ المُناخيّة .. مع القليلِ من المُشاركةِ .. استفزّتني بالأمس خُطبة الجُمعة المنقولة عبر تلفزيونِ عُمان .. كانت عن العادات والدِّين ... إلااااااهي .. أخواننا في بعضِ المناطِق يستغيثون .. ونحنُ هُنا نتحدّث عن العادات .. بربِّهم لم شُرِّعت خُطبة الجُمعة ..؟.. سيقول البعض يتّبعون سياسة التّحفُّظ .. لكي لا يُثيروا الذُّعر ..اسمحوا لي .. إعلامنا وغيرِ إعلامِنا لا يملكون فنّ إدارة الأزمات ..عموما الحمدُ لله على كلِّ حال .. و أعانَ الله من تضرّر ..لا أودُّ الحديثَ عن هذا الأمر أكثر .. فهو يُثيرُ الكثير!

      منذُ الأمس وأنا أُخطِّط في البدء بالدِّراسة الّتي أودُّ إعدادها ..عن واقِع المرأة .. ليس انتصارا لها وإنّما لدراسة لحالِها .. لستُ مع أو ضِد .. أنا أفقط سـ أسعى لدراسة وضعها الواقِعي .. وكم أرجو أن أوفّق .. و أن أُنجِز هذا المشروع خلال هذِهِ الأشهر ...





      نسيتُ أن أُخبركم .. رُزِق أخي بأوّلِ طِفلة .. صغيرةٌ " مفعوصة" .. اليوم كانت بين ذراعيّ ملاكٌ صغيرٌ جميل...كنتُ أحدِّثها أنّني أتمنى مثلها طِفلةٌ لكن في المُقابِل لا طاقة لي بقرفِ الحياةِ مع رجل :d .. براءتها هيّجت دمعي .. فالحياة ليست جميلة عالمها كانَ أجمل .. وقبل أيّام عندما كنتُ أذهب مع أخي لزيارتِها في المُستشفى .. كنّا كثيرا ما نتحدّث في شأنِ المرأة .. وبالأصح هو من يفتح الموضوع .. فيتهجّم على الوضع.. ودائِما نتجادل .. في ممرّات المُستشفى سألتهُ.. لو أنّني الآن معك .. و صادفني أحد من تعاملت معهم سلفا من الرِّجال .. فابتسم وسلّم " على الماشي" .. ما هو موقِفك... إلااااهي .. تعجّبت ..من التّناقضات الّتي نحياها ..وكلّما تحدّثنا عن أمر نختلِف.. عادةً ما أعودُ لنفسي .. هل يا تُرى ما يحدُث طبيعي .. وهل أنا خارِجة عن شرعِ المُجتمع...؟...مع أنّها مجرد أفكار حتّى الآن ..

      قبل أسبوع حسبما أذكُر .. كنتُ قد ذهبتُ لأداءِ واجبِ العزاء في منطقةِ الدّاخليّة ... أصبحت هذِه المناسبات تشدّني لأرى الوضع العام .. فـ أنا فقط هذا العام بدأتُ أخرُج لمناسباتِ العزاء .. لفتني ذات يوم امرأة تجلُس على إزارِ زوجِها .. هي من المُعتقدات السّائِدة .. عموما ..أردتُ أن أُصلِّي وكان ثمّة عجائِز في الغُرفة .. سألتهن عن القِبلة .. فاستأنَ منِّي أن كيف أسألُ عن القِبلة .. ( القبلة وحدة وين ما رحتي .. القبلة تتبع الشّمس).. قلت لهم ( في بيتنا القبلة كذا ..) .. وأخذن يتضاحكن و "يتمسخرن" بي .. اللهُ أعلم كيف كانت صلاتي يومها!

      وفي الأُسبوع نفسِه ذهبتُ لحفلةِ زفافٍ .. كان جوّا ريفيّا مُمتِعا ... ما أُلاحظهُ أننا بالفعل نُعاني من تناقُضات غريبة جدّا .. أناشيد في الحفل .. ورقص شرقي .. مُحاولة المُواكبة "شكليّا" وعدم القُدرة على مواجهة المُجتمع ...وهذا قد تفهمهُ الفتيات .. صادفتني طِفلة في الصّفِّ الخامِس ترقبني عن بُعد .. ناديتها لتجلِس لجانبي .. ترتدي عباءة وحجابا أسود .. النّزق الطُّفولي يبدو من ملامِحها .. دار حوارٌ بيننا أتحفّظُ عليهِ.. لكن ......

      لا شئ آخر .. بالأمسِ "تمسخرت" بحالِ أخي .. فـ انتقدَ ضعفي .. وكنّا في ساحةِ المنزِل ..أنا وهو وبقيّة إخوتي وزوجاتهم وأطفالِهم .. تحدّيتهُ أنّني أفضل منه.. فاقترحتُ أن نتسابق.. وفزتهُ طبعا ؛) .. أخذ يُبرِّر كالعادة عدم فوزِه..

      النِّت هذا اليوم "زِفت"...والوادي أنظر إليهِ الآن من الشُّبّاك يجري بنفسِ نسبةِ مياهِه..يتعدّى الِوارع العامّة ليجتاز الجنوبيّة للشّماليّة في طريقِهِ للبحر!

      وأنا الآن أُفكِّر في موضوع الدِّراسة الّتي سأبدأ فيها ... !
      صباحُكم رِقّة!


      11:23 صباح السّبت 5/يونيو/2010


      المصدر : مدونة بدرية العامري


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions
    • جميلة جداً تفاصيلها الدقيقة

      اليوم كانت بين ذراعيّ ملاكٌ صغيرٌ جميل...كنتُ أحدِّثها أنّني أتمنى مثلها طِفلةٌ لكن في المُقابِل لا طاقة لي بقرفِ الحياةِ مع رجل :d




      تسلم الأيادي على الاختيار