الرستاق-محمد بن هلال الخروصي
تعيش العديد من القرى بولاية الرستاق حالة من الترقب أملا في عودة الحياة إلى طبيعتها جراء الأنواء المناخية التي تعرضت لها بعض مناطق وولايات السلطنة وتعد ولاية الرستاق إحدى الولايات التي تأثرت بالأمطار الغزيرة التي تعرضت لها، حيث شهدت الولاية جريانا غزيرا للأودية، ويعد وادي بني عوف أبرز الأودية التي تأثرت جراء هذه الأمطار حيث لا تزال الحركة مقطوعة عن قرى الوادي، كما أن الكهرباء مقطوعة منذ الجمعة وكذلك وسائل الاتصال، كما أن قرى الغشب والطيخة بمركز الولاية تعد من القرى المتضررة إضافة إلى بعض الأجزاء من نيابة الحوقين حيث غمرت الأودية عددا من منازل هذه القرى وهو ما يحدث لأول مرة إذ لم يعهد سكان هذه القرى أن غمرت الأودية منازلهم، وقد زارت (الشبيبة) قرية الغشب واطلعت على معاناة بعض الأسر التي ما زالت في انتظار مد يد العون والمساعدة لها، فهذه أسرة غمرت المياه منزلها وهدمت بعض جوانبه وجرفت كل ما في المنزل، والأسرة الآن تأوي في ضيافة إحدى الأسر القريبة لحين وصول المساعدات فالبيت بلا أثاث ولا مؤنة أو غيره. ويقول صالح بن سيف الجشمي (خال) الأسرة المتضررة حالة أبناء أختي واحدة من بين حالات مشابهة في قرية الغشب فلأول مرة تصل مناسيب المياه إلى هذا الحد وتغمر منازلنا وقد تفاجأ سكان المنزل بالمياه وهي تغمر المنزل مما اضطرهم إلى الصعود على السطح لحين هدوء الحالة وحين انحسرت المياه بقي من البيت جدرانه فقد جرفت المياه كل ممتلكات المنزل.
كما يقول رب الأسرة ناصر بن حامد الحلحلي أخواني أيتام ونحن 8 أشخاص ونأوي الآن في ضيافة إحدى الأسر من الجيران في انتظار المعونة السريعة لنتمكن من تجاوز المحنة فنحن بحاجة إلى الخيام وإلى الفرش والمواد الغذائية الأساسية وبعد أن هدأت الأمور راجعنا المسؤولين بالولاية ولكن لا مجيب حتى اللحظة، ويضيف بدأت مساعدات الجيران في الوصول ولكنها لم تكن كافية.