القاهرة- وكالات
وصل وفد البرلمانيين المصريين ظهر أمس الثلاثاء إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي في زيارة تضامنية، إنما من دون مساعدات حالت السلطات المصرية دون إدخالها معهم، هي عبارة عن مواد بناء. وقالت هيئة المعابر في غزة إن وفداً برلمانياً مصرياً من الإخوان المسلمين والمستقلين وأحزاب المعارضة مكون من 12 نائباً وصلوا بعد ظهر أمس إلى الجانب الفلسطيني من المعبر، بعدما كان مقرراً وصولهم مساء أمس الأول. وأكد النائب عن جماعة الإخوان المسلمين والذي كان على متن سفن الحرية حازم فاروق في إن السلطات سمحت لهم بالعبور إلى غزة دون المساعدات التي كانوا يحملونها.
وأشار فاروق إلى أنهم تواصلوا قبل الانطلاق من العاصمة القاهرة مع رئيس البرلمان وأخبروه بأن وفدًا من النواب سيقومون بتنظيم قافلة رمزية لكسر الحصار وإعادة إعمار غزة على أن تدخل عبر معبر رفح. وبين أن شاحنات المساعدات التي صادرتها الأجهزة الأمنية المصرية محملة بمواد بناء من الحديد والإسمنت وذلك كمساهمة في الجهود لإعادة إعمار القطاع الذي تعرض لحرب إسرائيلية شرسة قبل العام ونصف ويمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال هذه المواد إلى غزة لإعادة الإعمار بسبب الحصار.
ومن المقرر أن يتجه النواب إلى مدينة غزة حيث يعقدون لقاءات مع النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، ويطلعون على آثار الحصار على الوضع الإنساني في غزة. ومن جهة أخرى قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إن موقف بلاده هو الدعوة إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة وعودة السلطة الفلسطينية الشرعية إلى القطاع. وأضاف زكي في بيان صحفي أن "مصر تجرى اتصالات مع عدد من الأطراف الأوروبية بشأن إمكانية رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة".
وأشار إلى "أن الموقف المصري الواضح في هذا الموضوع يقوم على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري وعودة السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية".
وتابع أن ذلك سـ"يسمح بفتح المعابر الإسرائيلية ودخول السلع إلى القطاع بشكل طبيعي". ولم يوضح زكي ماذا إذا كانت مصر تشترط عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع لفتح المعابر. وكان مسؤول مصري أعلن في وقت لاحق أن بلاده ستبقى معبر رفح مع قطاع غزة مفتوحا إلا أنها ستستمر ببناء حاجز فولاذي على الحدود بين الطرفين.
وأعلن المسؤول الذي طلب عدم نشر أسمه لعدد من الصحفيين أن بناء الحاجز الفولاذي تحت الأرض سيستكمل هذا الصيف بهدف منع تهريب البضائع بين الجانبين عن طريق الانفاق التي يحفرها المهربون. وكانت مصر فتحت المعبر الثلاثاء الفائت إلى أجل غير مسمى بعد الهجموم الإسرائيلي على قافلة المساعدات الإنسانية أسطول الحرية التي كانت متجهة إلى غزة.
وهيمنت قضية المعابر على مباحثات إجراها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس المصري في شرم الشيخ الاثنين. وقال بايدن في بيان مكتوب بعد اللقاء أن الولايات المتحدة تدرس طرقا للتعامل مع قضية الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة غير أنه لم يشير إلى أية تفاصيل.
وكانت القاهرة قد تعرضت لانتقادات واسعة بسبب عدم فتحها معبر رفح بشكل دائم منذ فرضت إسرائيل الحصار قبل خمس سنوات بعد تولي حركة حماس الحكم في غزة.