وإن كيدهن لعظيم - جديد عنيدة

    • وإن كيدهن لعظيم - جديد عنيدة


      بدأت مشكله اخرى .. كوني الفتاه الوحيده اللتي تم قبولها ..فهذا أثار حفيظة الأخريات ..احم احم وهاقد
      لاسيما المتبجحات بالسيره الذاتيه اللي تمتد لمترين .. والراغبات بهذه الفرصه حتى الموت



      اكثر مايغضبني .. هو أن يستصغرني أحد ما .. قد تكون سيرتي الذاتيه معدمه من الانجازات الخاويه ,, ولكن معدلي
      التراكمي ممتاز جدا -والحمدلله -.. أضف الى ذلك لست بمتكلفه .. واكتفي بأن اظهر على سجيتي
      دائما في كل المقابلات .. وهذا مالا تفهمه (الدحاحات) .. ..



      مع الملاحظه ,, بأنني لا استعمل العمله السوداء هنا .. ولا اعتمد على مقومات اخرى كسلاح ..مثلما تظن (الحاسدات)
      لدرجه اصبحت اتردد كثيرا بمصارحتهن بنجاحات اخر .. لاني اعلم جيدا بأن نجاحي سيعلق على اشياء تافهه ..
      وليس على شخصيتي الطموحه او فيمن اكون !


      هنا بدأت الامور تتضح .. انا محاطه بأرواح مريضه
      تكاد تفقأ اكبادها من الغيره ..صدقا ً .. غيرة البنات تختلف كثيرا عن غيرة الرجال ..
      وكيد النساء .. بطبيعة الحال .. لايقارن بكيد الرجال ابدا ً !

      من المضحك المبكي .. ان تكون اقرب صديقاتي على شاكلتهن .. ليست باعزهن عموما
      ولكن لظروف الدراسه فنحن متلازمات اغلب الوقت ..

      هذه بالذات صداقتها اصبحت تنفرني .. فغيرتها باتت مفضوحه تماما ً ..
      لا انفك ان اعمل شيئا الا قلدتني فيه بحذافيره ..وان عجزت سعادتها عنه .. تجدها سرعان ما تلجأ للتقليل منه
      حتى وان اثنى علي احدهم في وجهي .. تبادر بالقاء تعليق سخيف وماكر رغبة منها في التقليل من شأني ..

      احيانا اجدها مجنونه في منافستي .. لدرجه احدث نفسي عما يدفعها
      لتثبت لي بانها الافضل او الاكفأ.. صدقا انا لايهمني ..ان قلدتني بشكلي .. او لبسي .. او حتى كل ما افعله بحياتي ..
      فأنا ابقى أنا ,, وهي لن تكون إلا هي !


      ولكن احيانا اتضايق منها لدرجه اجدني مجبره على مصارحتها .. ولكني اتراجع خوفا من اجرحها
      او ان تكون قد فعلت ذلك بطيب نيه او دون ملاحظه منها .. عموما ً ..

      حادثه مضحكه .. لفت نظري مسبقا ً انها جعلت من سيرتها الذاتيه نسخه مطابقه من سيرتي .. وبأدب جم .. اشرت عليها بضرورة تغييرها كيلا نؤخذ بأننا مستهترين لاسيما بأننا غالبا ً نقدم لنفس المؤسسات ..

      لم تكن تتوقع ملاحظتي .. واخبرتني بعدها معاتبه .. بأنها غيرت من مقدمة سيرتها كيلا اغضب ..
      لم ابادلها الحوار واكتفيت بابتسامه صامته .. عموما انا ايضا استحدثت سيرتي وغيرتها تماما ً .. وهكذا كنت ممطمئنه ..

      ليأتي الأمس .. ونحن بمحاضره تعريفيه لوظيفه معينه .. استاذنت صديقتي مجبره لانها ليست على مايرام .. لتوصيني بان اقدم سيرتها عوضا عنها لانها سوف تغادر .. اعطتني الاوراق وذهبت ..

      واذا بي اصعق من جديد .. سيرتها مطابقه لسيرتي المستحدثه .. كل شي حتى علامات الترقيم لانختلف سوا بالاسم . الهي
      ماذا افعل بهذي المخلوقه !..ابتسمت من جديد وقلت في نفسي (بوطبيع مايجوز عن طبعه) ..

      هههه اصبحت اتعايش معها .. واحذر جيدا في الحديث عن كل الاشياء امامها ..فهي لن تتدخر جهدا في تقليدي !
      بالأمس اخبرتها بأنني قبلت في حين لم يتم الرد عليها .. .. صمتت لبرهه ولسان حالها يخبرني بـأن سيلا ً
      من الضغائن سوف يكال لي على خفاء ..
      اشكر الله بأن فترة مصاحبتها في الدراسه انتهت الا غير رجعه .. وسعيده لأنني تمالكت اعصابي حتى الموت ..




      امرأه اخرى .. بالشركه الفلانيه .. ابتليت بامرأه عجوز اتدرب معها ..هذه بالذات ينطبق عليها المثل القائل : تعطيك من طرف اللسان حلاوة وتروغ منك كما تروغ الثعلب !
      هههه بطبيعة الحال .. وجودي معها يشعرها بعدم الاستقرار النفسي ..كونها ترى فيني اشياء تنقصها ربما .. لذا دائما ما تهاجمني بشكل غير مباشر .. واتجاهل على غضاضه كل ما يمر بأذني..اخر الايام .. احسست بأن استفزازها وصل أوجه..
      دائما ما تعلق على امور واختيارات شخصيه لذا لم اجد مفرا ً من ان اخرسها بجمله واحده فقط
      _فرق العمر يلعب دور – هنا فقط علمت بمقدار غضبي .. وعللت وقاحتها بانها على نياتها .. وبأنها لم تقصد شيئا ً !

      الحمدلله مديرنا كان متفهم جدا .. ولبى طلبى سريعا ً بالانتقال الى دائره اخرى ..والا كنت سأنتحر !




      اخيرا .. لا اهتم لغيرتهن اصلا ً .. ولكن مايحز بقلبي .. ان اشفق عليهن من ذواتهن ..
      غيرتهن قاتله .. يكفيك ان تعيش بعالم النساء يوم واحد .. واحد فقط
      لتتابع بنفسك عندما تتحول الحرباء الواحده الى الف لون .. !


      لاعجب بأنني اتردد بمصادقة احدهن ..
      ولا عجب ان اتردد بوصفهن صديقات

      لاعجب ايضا .. ان ازيد من قوة ذلك الحاجز
      الذي يفصلني عن عالمهن النتن !

      وبش .. نقطه




      المصدر : مدونة عنيدة دنيا غير