
وهنا نحن نجدد لكم هذا اللقاء ، في ساعة صفا وإخاء ، لنحط الرحال في إحدى الولايات العمانية العريقة ، ذات التاريخ العريق الضارب منذ القدم ، وذات إرث خالد شامخ ، وذات الطبيعة الصحراوية ، بلد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي ، مؤسس دولة البوسعيد .عندما تزورها يشد نظرك وانتباهك تلك الحارات القديمة التي شيدتها الأيدي العمانية ، في تلك الحقبة الزمنية الماضية ، حضارة أمة كانت وما زالت بصمة أيدي الإنسان العماني حاضرة أمام أنظار البشرية ، بصمة إنسان صبر وكافح وأعتمد على نفسه في بناء تلك الحارات المترامية الإطراف في هذه الولاية العريقة ، التي وقفت مبانيها شامخة البنيان ، رغم قسوة الزمان وتقلبات الظروف المناخية ، فعندما تركز في طابعها المعماري بهندسته الفريدة ، وفنون تنظيم بناء مبانيها المتداخلة ، فأنه ما يلفت نظرك هو طابعها المعماري الإسلامي ، الذي انغرست أصابع يد الإنسان العماني في الطين ، لتشيد تلك الحارات في تلك البقعة الطاهرة .
ففي عصر النهضة العمانية الظافرة ، الذي يقود زمامها بكل حكمة واقتدار ابن عمان البار مولانا "حفظه الله ورعاه " أعطى توجيهاته السامية ، لتشرع حكومتنا الظافرة بإعادة ترميم ( حارة الجامع ) ذات المداخل المترامية ، ليمتزج الحاضر بالماضي ، وليضيف لها رونقا فريدا ، وجمالا تعجز الكلمة عن وصفه ، لتبقى صامدة مع مرور الزمن ، ولتحكي للأجيال الحاضرة والمتعاقبة حكاية حضارة أمة ، رسمت بصمة أيديها في ذلك الإرث الخالد من الحضارة العمانية ، أزورها بين فترة وأخرى يشد نظري منازل تلك الحارة المتلاصقة مع بعضها ، وتلك الهندسة الفريدة في فن العمارة ، وتلك الأقواس والمداخل الكثيرة التي صممها عقل الإنسان العماني ، بدون خرائط واستشارات هندسية ، إنسانا سخر عقله لينجز وليبدع في مختلف فنون العمارة الإسلامية ، هنا الإرادة والعزيمة والصبر كان له دور عظيم ، وهنا استغلال العقل كان له دور سياسي وحكيم ، بأن ترسم لنا هندسة فريدة تجلى في بناء تلك الحارة القديمة ، تعود بي الذاكرة إلى الوراء قليلا ـ فأتذكر عندما كنت أزورها من سنين خلت تلك المرأة المسنة رحمها الله التي تسكن بالقرب من هذه الحارة ، فعندما ترانا قادمون تذهب مسرعة لتقديم واجب الضيافة التقليدية ، فبيدها تمسك سحن حبات التمر ، وبيدها الأخرى تمسك دلة القهوة العمانية ، وما يشد نظري كذلك منظر تلك البيوت التي يشيدها البدو من ( دعون النخيل ) ، عندما يرحلوا إليها أيام الصيف بداية تباشير القيظ ، من أجل الاستفادة من التمور التي تجود بها نخيلها الباسقات . وأمام سرح حارة الجامع العتيقة ، وتحت ضلال سدرة ( النبق) الكبيرة الشامخة ، التي غرست جذورها في تراب تلك البقعة العمانية الطاهرة ، رغم ما يعصف بها من رياح عاتية كثيرة ، وقفت صامدة لتبقى تجاور تلك الحارة العمانية العريقة ، تعمدت أن أجري هذا اللقاء لأنني تذكرت ثمارها الصفراء المرتصة في فروعها كأنها درر ذهبية ، ففرشنا الأرض بالحصير ، ونسيم الهواء القادم من الصحراء يخترق بساتينها أدم الغناء ، فيلطف لنا جو ذلك المكان ، لنستضيف في لقائنا قلما مبدعا شق طريقه بكل عزيمة وإرادة قوية ، ليثبت تواجده في مختلف واحات منتدى الساحة العمانية ، لينير عقولنا بمختلف المواضيع التي تحوي مضامينها معلومات قيمة وثمينة ، مشرفا وضع بصمة قلمه الراقي في ساحة الدردشة ، ما يشد القارئ مداخلاته الراقية التي يخطها قلمه الراقي بكلمات ذات وزن ودلالة عظيمة ، لتسموا تلك الكلمات الراقية التي يخطها ، فيتردد صداها في مسمع القارئ عندما يتحسس دلالة معناها ، إنه قلم المشرف المبدع .


(( البوسعيدي 777 ))

استراحة نسمع من خلالها آيات من الذكر الحكيم
قبل أن نبدأ حوارنا هذا نرحب بك أخي محمود في برنامج ساعة صفا ؟
أهلا وسهلا بتواجدكم في هذا المكان الطيب ، حقيقة يعجز لساني أن أشكر جهودكم الطيبة في إعداد برنامجكم الشيق ، وأتمنى أن أكون قادرا على أن أوفي حقكم .
* بداية نرغب منك تعرف جمهور الساحة بحضرتك ؟
أولا أشكرك أخي ولدالفيحاء على استضافتي في هذا البرنامج الرائع ، وان هذا لشرف كبير لي أن أتواجد في هذا البرنامج الذي تألق بفضل جهدكم ويكفي وجودي بين أقلامكم وإبداعاتكم في هذا المنبر الشامخ والمتألق وبالنسبة لبياناتي الشخصية
محمود البوسعيدي
العمر :18 سنة
المنطقة الداخلية .
محمود البوسعيدي
العمر :18 سنة
المنطقة الداخلية .
هدية مقدمة من البرنامج لضيف الحلقة


* ما هي الهوايات المفضلة لديك ؟
كرة قدم
والسباحة
والسباحة
* ما هو التخصص الذي ترغب بدراسته ؟
أرغب في دراسة الأيتي وتخصص البرمجة والآن أنا أدرسه ولله الحمد
* يقول الشاعر / ومن لم يحب صعود الجبال :: يعش أبد الدهر بين الحفر ، من خلال المواقف التي نتعرض إليها في حياتنا ، قد يصادف الإنسان بعض المطبات في حياته تقف حجر عثرة أمامه لبناء مستقبله ، فإذا وضعت نصب اهتمامك هدف معين تريد أن تصل إليه وتعثرت في منتصف طريقه فكيف ستواجه ذلك ؟
أخي ولد الفيحاء قبل كل شيء ولا يوجد في الحياة أي مبتغى أو هدف بدون مطبات تواجهنا في نصف الطريق فالحياة كلها مطبات ولكن العبرة من يستمر للنهاية فإذا واجهتني حجر أمامي لاأتراجع بل أستمر بإزالته وأتحدى كل الصعوبات التي تواجهني بنفسي أو بمساعدة أهلي وأصحابي ولكن لا أجزع ولا أردعل أني في بداية الطريق والمشوار في هذه الحياة طويل ولابد أن أستمر للنهاية لكي أحقق ما أريد فمهما كانت الصعوبات التي تواجهني أقف في وجهها ، فأواجها إلى أن تزال من طريقي ومشوار حياتي.
استراحة لمقطع إنشاد ونعود لنكمل هذا اللقاء الشيق

استراحة لمقطع إنشاد ونعود لنكمل هذا اللقاء الشيق

* منتدى الساحة العمانية بزغ فجره منذ سنوات طويلة قادرا على منافسة مختلف المنتديات في هذا البلد العزيز ، كيف تفسر لنا سر نجاح وصمود هذا المنتدى وتواجد الكثير من الأقلام المبدعة المرابطة في مختلف ساحاته ؟
كما قلت سابقا من يستمر ويتحدى ولا يتكاسل سيصل إلى ما يريدومنتدى الساحة العمانية ضل شامخا في بداية طريقه ولم يستسلم رغم الصعوبات أو المتاعب أو الجهد الذي يبذل لأجله ولكل مجتهد نصيب والمنتدى الآن أصبح من أرقى وأجمل المنتديات العمانية وذلك بجهد الدكتور جيني والإدارة والمشرفين والأقلام المبدعة التي نتفاجأ بها يوما بعد يوم فتكاتف الإدارة مع المشرفين والأعضاء ومواجهتهم لمختلف التحديات معا بيد واحدة كان له الأثر الطيب بأن يبقى هذا المنتدى شامخاومميزا عند الكل والآن إذاسألت طفلا عن هذا المنتدى أعتقد سيرد عليك بأنه من أرقى المنتديات ليس مجاملة ولكن هذا هو الواقع فمنتدى الساحة العمانية أصبح ساحة تضم أعضاء وأقلام لمعت في هذا البلد العزيز .
* يقول الشاعر / العلم يرفع بيوت لا عماد لها :: والجهل يهدم بيت العز والشرف فبماذا يوحي لك هذا البيت ؟
هذا البيت هو الواقع في هذه الحياة وهذه حقيقة والكل ع علم بها فالعلم هو أساس النجاح وأساس التطور والتقدم لكل دولة وشعبها ولولا العلم لما وصلنا ماعليه الآن من تقدم وتطور وثقافة وكلنا نعلم ما الفرق بين العلم والجهل .وكلنا نعلم بأن أساس النجاح والتفوق هو العلم فبدون علم في هذا الوقت لانستطيع أن نصل إلى أي حاجة أو أن نحقق أي حلم أو طموح لنا فالعلم هو سلاحنا وبه سنحارب ونحقق كل أحلامنا
استراحة لمقطع كوميدي للفنان إسماعيل يس

استراحة لمقطع كوميدي للفنان إسماعيل يس

* الشهادة الثانوية العامة مرحلة مهمة تحدد مستقبل أبنائنا الطلبة ، فكيف كان شعورك وأنت تتصفح النت لمعرفة النتيجة ، وما هو الدور المطلوب من أولياء الأمور تجاه أبنائهم لمساعدتهم على عبور هذه العقبة بذات إلى بر الأمان ؟
بصراحة أخي ولد الفيحاءأنا لم أكن أملك الشجاعة لكي أرى نسبتي وكنت حينها خائفا جدا ولكن بتشجع ووقوف أهلي جنبي كان الدافع الأساسي لتحفيزي وأتذكر مقولة أبي عندما قال لي تأكد يا أبني مهما كانت نسبتك فانا لن أتخلى عنك مهما صار سأقف بجنبك وسأمسك بيدك وسأحقق لك كل ما تتمناه هذه المقولة إلى الآن صداها يتردد في إذني ولولا أبي أنا لن أصل إلى ما وصلت به الآن وأنصح كل أب وأم عدم التخلي عن أبنائهم والوقوف جنبهم مهما كانت نسبتهم وعدم استخدام الهجر أوالضرب أو الكلام القاسي لعتابهم لأن الأبناء الآن في مشوارطريقهم وإذ لم يجدوا الدعم المعنوي لن يصلوا إلى حاجة أو لا يستطيعون تحقيق أحلامهم فأنصح من كل أب وأم الوقوف جنب أبنائهم في هذه الفترة لك يعدوا منها على خير.
* اختيار التخصص الذي يرغب فيه الأبناء بإكمال دراستهم الجامعية قد يقول قائل بأن للوالدين تأثير بالغ عليهم ، أم ترى من وجهة نظرك أنه من الأفضل ترك الاختيار لأبناء لاختيار التخصص الذي يرغبون فيه ؟
أخي ولد الفيحاء اختيارالتخصص يكون للأبناء دون تدخل الآباء لأن هذا مستقبل الأبناء وليس الآباء وإذ أرغب الأب على أبنه بدراسة تخصص لا يرغب به أكيد سيفشل الابن فيه فالوالدين عليهم بالنصح والإرشاد وعليهم أن يوضحوا للأبناء كل تخصص ومعناه والوظائف الذي يمكن أن يلتحق بها في المستقبل ينصحه ويرشده ولكن الاختيار الأخير يرجع للابن لأنه هو أدرى بنفسه وفي ميوله .
*شهدت البلاد أنواء مناخية استثنائية ، كان أولها في 5يونيو 2007م ، والأخير منذ أيام بسيطة بخسائر بشرية محدودة والحمد لله عكس ما حصل في الأنواء المناخية الأولى ويرجع الفضل إلى التوعية والتوجيهات التي صدرت من مختلف الجهات المعنية ، فما هو دور الإعلام في مثل هذه الظروف ؟
الأعلام له دور كبير في تقليل الخسائر البشرية والمادية أيضا فقد قام الأعلام بحملة كبيرة وبتوعية شاملة بتحذير جميع السكان ووضع لهم النصائح والتعليمات التي يجب أن يتبعوها لكي يتفادوا الخسارة البشرية وقاموا بنشر كل الأرقام الخاصة بالطوارئ التي يجب الاتصال بها إذا شعرنا بأي خطر ومواكبة الحدث كانت مهمة لكي يعلم الشعب بان الوضع خطير ويجب التمسك بالحذر والأتباع كل التعليمات التي فرضتها شرطة عمان السلطانية وذلك لتفادي جميع الخسائر والحمد لله .


* ماذا تعني لك الكلمات التالية :ـ
الشهادة / سلاح الشخص ومقياس له فبدونها لا يستطيع أن يحقق أي طموح أو هدف .
الحرية / السعادة الذي يتمناها كل كائن حي فبدونها تختفي الأضواء والنور والسعادة .
الأم/ كلمة صعب أن يوصفهاأي مخلوق فمهما وصفناها لن نكتفي لحقها فهي الحنان والقلب الكبير، وهي الإنسانة الوحيدة التي تسعد بسعادتنا وتحزن بحزنها ولا يوجد مخلوق في هذه الدنيا يتمنى سعادتنا مثلها .
الحرية / السعادة الذي يتمناها كل كائن حي فبدونها تختفي الأضواء والنور والسعادة .
الأم/ كلمة صعب أن يوصفهاأي مخلوق فمهما وصفناها لن نكتفي لحقها فهي الحنان والقلب الكبير، وهي الإنسانة الوحيدة التي تسعد بسعادتنا وتحزن بحزنها ولا يوجد مخلوق في هذه الدنيا يتمنى سعادتنا مثلها .
* وصلنا إلى لغز الصورة ـ لدي صورة لرجل في الخمسينيات من العمر يحمل والدته على ظهره ليطوف بها بيت الله الحرام . فعلى ماذا توحي لك هذه الصورة من واقع الوصف ؟
توحي إلي بأن الإنسان أوالابن مهما فعل لأمه لن يستطيع أن يرد حقهاأو جمائلها عليه ،
فالأم غاية لا يمكن أن نبلغلها بالشكر ومهما عملنا أو اجتهدنا لن نرد حقها فسعادتها من سعادتناوتفوقنا هو تفوقها ورؤيتها لسعادتنا ونجاحناهو انجازها في هذه الحياة .
* ماذا تطلب أن نهديك من مكتبة البرنامج ؟


لا أطلب أي حاجة فأقلامكم وفت وكفت بجمائلها علي والاستفادة منكم هي أجمل إهداء تهدوه لي .
* أخر كلمة نسمعها منك قبل انتهاء وقت البرنامج ؟
أولا أشكرك أخي ولد الفيحاء على هذه الاستضافة وإعدادكم لهذا البرنامج الشيق ، وأشكر وردة الوفاء مشرفتنا المتألقة ، والأخت الفاضلة زهر مكة . على ما يبذلانه من جهود ومتابعة متواصلة طيلة عرض حلقة البرنامج .وأتمنى أن أكون وفقت بالإجابة على أسئلتك في هذا الحوار القيم والهادف .
ونحن نشكرك على تلبية دعوتنا متمنين لك مستقبلا زاهر مفعما بالنجاح والتوفيق .
[FONT="]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]قدمنا لكم ///[/FONT]

[FONT="]قدمنا لكم ///[/FONT]
[/FONT]