مسقط- الملازم / علي الكاسبي
نتج عن الأنواء المناخية التي تعرضت لها السلطنة مؤخراً وفاة 16 شخصاً منهم 3 وافدين. ويعود سبب وفاة أكثرهم إلى المجازفة في عبور الأودية. وخلال مرور الإعصار لم تسجل إلا حالة وفاة واحدة نتجت عن ماس كهربائي، ولكن ارتفع العدد في اليوم التالي بعد خروج الكثير من المواطنين والمقيمين وعبور الأودية والاقتراب من البرك المائية.
ومن الحوادث المؤسفة التي وقعت حادث غرق ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في وادي مرخة بولاية الكامل والوافي. فقد كان السائق يقود سيارته ومعه أربعة من أفراد أسرته وأثناء محاولته عبور الوادي جرفها، وتمكن رجال الشرطة من إنقاذ امرأتين من أفراد أسرته بينما ذهب هو وابنته وزوجة ابنه ضحايا لهذا الحادث المؤسف.
قصة شهيد الشرطة

وفي التاسعة من مساء يوم الجمعة من الأسبوع الفائت استشهد ضابط صف من الإدارة العامة للدفاع المدني بشرطة عمان السلطانية في الأنواء المناخية التي تعرضت لها السلطنة مؤخراً.
روى قصة وفاته أحد زملائه في الدفاع المدني فذكر أن بلاغاً قد ورد إلى المركز باحتجاز مواطن في وادي الحوقين بمنطقة الرستاق فانتقل فريق عمل مكون من ضابط وثلاثة أفراد إلى المكان. وفور وصولهم اتخذوا الاحتياطات اللازمة للوقاية من الأخطار ثم نزلوا إلى بطن الوادي. حيث قاموا بربط سلك الرافعة بمركبة الدفاع المدني ليساعدهم على الثبات والوصول بأمان إلى المحتجز بينما يمسكون بطرفه الآخر.
وبعد الوصول إلى المركبة المحتجزة وأثناء القيام بعملية الإنقاذ كان الجو ومنسوب المياه يرتفع ويزداد قوة وفي تلك اللحظة سقط الشهيد في حفرة تكونت بفعل الجرف ليحتجز تحت المركبة.
وقد حاول زملاؤه جاهدين لإنقاذه وذلك بسحب سلك الرافعة ولكن الشهيد لم يتمكن من التشبث بالسلك وسط المياه. ثم حاولوا مرة أخرى الوصول إليه حيث تم العثور عليه وأخرجوه وهو في حالة إغماء ثم توفي في الطريق إلى مجمع صحي السويق.
تجدر الإشارة إلى أن الشهيد كان قد قام خلال فترة عمله بالكثير من أعمال البحث والإنقاذ في محافظة مسقط ومنطقة الباطنة.
وفاة طفلتين غرقاً

في يوم السبت الفائت خرجت أسرة للتنزه في وادي الخفدي بولاية الرستاق بهدف الاستمتاع بالأودية التي تجري غير آبهين بالمخاطر، وأثناء الجلوس نزلت الطفلتان في إحدى البرك المائية فغرقتا.