مسقط- راشد بن أحمد البلوشي
لعب دورا محوريا بين المشاهد عبر التفلزيون العماني والمديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية في نقل الحقائق من مصدرها ومن خلال قراءاته للبيانات التي تصدر من المديرية أثبت جدارته بأنه صاحب المهمات الصعبة في جعل المشاهد متلهفا إلى آخر كلمة يخرجها من ذاكرته محاولا نقل أسئلة المشاهد التي كثيرا ما تدور في خلده إلى ضيفه في موقع الحدث.
التحق بالسلك الإعلامي كمذيع تلفزيوني من العام 2003 حتى 2007 ثم انتقل الى مذيع ميداين أثبت فيها جدارته وثمن له الدور الذي لعبه من خلال التغطيات والمؤتمرات سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي.
وكما يقول سليمان بن سهيل الكيومي عن حكايته عن الدور الذي لعبه خلال أيام الإعصار حيث قال الساعة تشير إلى الخامسة صباحا من يوم الأربعاء الثاني من يونيو 2010 عندما جاءني أمر تكليفي من إدارة التلفزيون للقيام بتغطية أحداث تعرض السلطنة لأنواء مناخية استثنائية شبيهة بالأنواء التي تعرضت لها العام 2007.
الوجهة كانت مطار مسقط الدولي حيث المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية. توجهت إلى المطار وحزمت أمتعتي ربما أتأخر هناك ليومين أو أكثر، ودعت زوجتي وطلبت منها الدعاء والاعتناء بالأطفال فكانت تدعو لي بالتوفيق وتسأل الله أن يرجعني سالما وقد أتممت مهمتي الوطنية بنجاح.
ويقول الكيومي عند وصولي كان اختصاصيو الأرصاد في حالة متابعة مكثفة منذ أيام أو منذ أن تشكلت هذه الحالة الجوية في بحر العرب والذي هو امتداد للمحيط الهندي حيث كانت لا تزال في درجة المنخفض الجوي قبل أن ترتفع درجته إلى عاصفة مدارية. هنا قرعت الأجراس للاستعداد لما هو أسوأ من ذلك ألا وهو إعصار يجلب معه الدمار والخراب، لذا كانت الاستعدادات لأي احتمال قائمة.
** التنظيم
تابعت وقد أدهشني العمل في المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية من خلال الاستعداد والتنظيم وتوزيع الأعمال وفقا لكل اختصاص، عملهم يشبه عمل خلية النحل، فذاك مختص بمتابعة موقع ومسار الحالة، وآخر يعنى بقياس الضغط المصاحب، وثالث يحرر النشرات والتنبيهات، ورابع يرصد كميات الأمطار والرياح، حيث استطاعوا أن يضعوا أمامي الصورة الكاملة لنقلها بكل شفافية إلى المواطنين من خلال الربط المباشر مع التلفزيون.
مشيرا إلى أن هناك تنسيقا بين الأرصاد الجوية واللجنة الوطنية للدفاع المدني مستمرا وعليه تم رفع درجة خطورة هذه الحالة إلى الدرجة البرتقالية وهذا يعني أن العاصفة المدارية قد تحولت إلى إعصار. من خلال متابعتي للأقمار الصناعية وخرائط التنبؤات العددية تأكدت بعد سؤال المسؤولين والمختصين بأن الإعصار المسمى "بت" سيضرب أراضي السلطنة بدءا من يوم الخميس، وأول المناطق التي ستتعرض له هي تلك الجزيرة الجميلة مصيرة. وبعد انتظار وترقب وعمل دؤوب في هذه الخلية انحرف مسار هذا الإعصار عن التأثير المباشر على مصيرة بعد أن وصل مستواه إلى الدرجة الثالثة. هنا كانت المهمة صعبة بالنسبة لي حيث كنت أتلو النشرات بين الفينة والأخرى لإطلاع المواطنين والمقيمين بخطورة هذه الحالة وتنبيههم بأخذ احتياطاتهم.
** عشر تحذيرات
وقال لقد استطعت بفضل الله أن أوصل الرسالة الإعلامية المكلف بها من خلال قراءتي لتلكم النشرات وإجراء المقابلات مع المعنيين برصد هذا الإعصار حيث أثبتوا جميعا كفاءتهم وخبرتهم في الرصد والتعامل ووضعهم التحاليل والقرارات المناسبة.
فقد قرأت أكثر من عشرة تحذيرات وإنذارات أصدرتها المديرية طوال هذه المحنة التي ألمت بالبلاد وكنت على يقين بأن المواطنين يدركون أهمية هذه التحذيرات بعد أن مروا بتجربة جونو العام 2007، لذا كانت الأضرار التي خرجنا بها بعد الإعصار بمثابة النجاح الكبير والحمد لله.
** الأهل والوطن
كانت دقات قلبي سريعة وكنت أحس بها جيدا وكان قلبي مع أهلي ووطني وأسأل الله في تلك اللحظات أن يرحمهم ويلطف بهم وخصوصا عندما تلوت البيان الخامس الذي جاء فيه أن الإعصار ارتفعت درجة خطورته من الثانية إلى الثالثة وكنت قلقا أن يصل البيان السادس بخبر زيادة هذه الخطورة إلى الدرجة الرابعة ولكن الله لطف بهذه الأرض الطيبة وأهلها فجنبها برحمته شر هذا الإعصار، فبعد أن استقر مؤشر مستواه على الدرجة الثالثة، جاءني البيان التاسع حاملا بشرى تحول الإعصار إلى عاصفة مدارية وكنت أسعد الناس في تلك اللحظات فزففت الخبر السعيد إلى أهل عمان جميعهم أبشرهم بأن الإعصار قد ولى وحلت العاصفة المدارية مكانه ولكن لازلنا نوجه ونحذر من أية تبعات وعواقب أخرى مصاحبة لهذه العاصفة.
كنت خلال أربعة أيام متواصلة لم أر النوم، أمارس عملي بكل جهد ونشاط مهما كان التعب والقلق حيث كانت الأنظار تتجه إلي في انتظار ما سيحدث بعد القراءة الاخرى من البيان التالي أو إذا ما كان هناك بيان سيصدر لنقل الحدث بتفاصيله دون أي دور لمقص الرقيب. فكان قلبي بين الوطن والاهلي وكثير ما يشدني الواجب الوطني اتجاه الوطن من خلال المهمة التي كلفت بها، أعلم أنها مهمة صعبة خاصة وأنها نعيشها للمرة الثانية.
ويقول الكيومي لقد سعدت بما سمعته من المواطن العادي حين التقيت به بعد المحنة التي ألمت بنا وتلقيت التهاني وهذه بمثابة شهادة أعتز بها لا سيما وأنها تأتي من مواطن بسيط ينتظر كلمة تهدئ روعة وتخففف عنه هذه المحنة.
لعب دورا محوريا بين المشاهد عبر التفلزيون العماني والمديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية في نقل الحقائق من مصدرها ومن خلال قراءاته للبيانات التي تصدر من المديرية أثبت جدارته بأنه صاحب المهمات الصعبة في جعل المشاهد متلهفا إلى آخر كلمة يخرجها من ذاكرته محاولا نقل أسئلة المشاهد التي كثيرا ما تدور في خلده إلى ضيفه في موقع الحدث.
التحق بالسلك الإعلامي كمذيع تلفزيوني من العام 2003 حتى 2007 ثم انتقل الى مذيع ميداين أثبت فيها جدارته وثمن له الدور الذي لعبه من خلال التغطيات والمؤتمرات سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي.
وكما يقول سليمان بن سهيل الكيومي عن حكايته عن الدور الذي لعبه خلال أيام الإعصار حيث قال الساعة تشير إلى الخامسة صباحا من يوم الأربعاء الثاني من يونيو 2010 عندما جاءني أمر تكليفي من إدارة التلفزيون للقيام بتغطية أحداث تعرض السلطنة لأنواء مناخية استثنائية شبيهة بالأنواء التي تعرضت لها العام 2007.
الوجهة كانت مطار مسقط الدولي حيث المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية. توجهت إلى المطار وحزمت أمتعتي ربما أتأخر هناك ليومين أو أكثر، ودعت زوجتي وطلبت منها الدعاء والاعتناء بالأطفال فكانت تدعو لي بالتوفيق وتسأل الله أن يرجعني سالما وقد أتممت مهمتي الوطنية بنجاح.
ويقول الكيومي عند وصولي كان اختصاصيو الأرصاد في حالة متابعة مكثفة منذ أيام أو منذ أن تشكلت هذه الحالة الجوية في بحر العرب والذي هو امتداد للمحيط الهندي حيث كانت لا تزال في درجة المنخفض الجوي قبل أن ترتفع درجته إلى عاصفة مدارية. هنا قرعت الأجراس للاستعداد لما هو أسوأ من ذلك ألا وهو إعصار يجلب معه الدمار والخراب، لذا كانت الاستعدادات لأي احتمال قائمة.
** التنظيم
تابعت وقد أدهشني العمل في المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية من خلال الاستعداد والتنظيم وتوزيع الأعمال وفقا لكل اختصاص، عملهم يشبه عمل خلية النحل، فذاك مختص بمتابعة موقع ومسار الحالة، وآخر يعنى بقياس الضغط المصاحب، وثالث يحرر النشرات والتنبيهات، ورابع يرصد كميات الأمطار والرياح، حيث استطاعوا أن يضعوا أمامي الصورة الكاملة لنقلها بكل شفافية إلى المواطنين من خلال الربط المباشر مع التلفزيون.
مشيرا إلى أن هناك تنسيقا بين الأرصاد الجوية واللجنة الوطنية للدفاع المدني مستمرا وعليه تم رفع درجة خطورة هذه الحالة إلى الدرجة البرتقالية وهذا يعني أن العاصفة المدارية قد تحولت إلى إعصار. من خلال متابعتي للأقمار الصناعية وخرائط التنبؤات العددية تأكدت بعد سؤال المسؤولين والمختصين بأن الإعصار المسمى "بت" سيضرب أراضي السلطنة بدءا من يوم الخميس، وأول المناطق التي ستتعرض له هي تلك الجزيرة الجميلة مصيرة. وبعد انتظار وترقب وعمل دؤوب في هذه الخلية انحرف مسار هذا الإعصار عن التأثير المباشر على مصيرة بعد أن وصل مستواه إلى الدرجة الثالثة. هنا كانت المهمة صعبة بالنسبة لي حيث كنت أتلو النشرات بين الفينة والأخرى لإطلاع المواطنين والمقيمين بخطورة هذه الحالة وتنبيههم بأخذ احتياطاتهم.
** عشر تحذيرات
وقال لقد استطعت بفضل الله أن أوصل الرسالة الإعلامية المكلف بها من خلال قراءتي لتلكم النشرات وإجراء المقابلات مع المعنيين برصد هذا الإعصار حيث أثبتوا جميعا كفاءتهم وخبرتهم في الرصد والتعامل ووضعهم التحاليل والقرارات المناسبة.
فقد قرأت أكثر من عشرة تحذيرات وإنذارات أصدرتها المديرية طوال هذه المحنة التي ألمت بالبلاد وكنت على يقين بأن المواطنين يدركون أهمية هذه التحذيرات بعد أن مروا بتجربة جونو العام 2007، لذا كانت الأضرار التي خرجنا بها بعد الإعصار بمثابة النجاح الكبير والحمد لله.
** الأهل والوطن
كانت دقات قلبي سريعة وكنت أحس بها جيدا وكان قلبي مع أهلي ووطني وأسأل الله في تلك اللحظات أن يرحمهم ويلطف بهم وخصوصا عندما تلوت البيان الخامس الذي جاء فيه أن الإعصار ارتفعت درجة خطورته من الثانية إلى الثالثة وكنت قلقا أن يصل البيان السادس بخبر زيادة هذه الخطورة إلى الدرجة الرابعة ولكن الله لطف بهذه الأرض الطيبة وأهلها فجنبها برحمته شر هذا الإعصار، فبعد أن استقر مؤشر مستواه على الدرجة الثالثة، جاءني البيان التاسع حاملا بشرى تحول الإعصار إلى عاصفة مدارية وكنت أسعد الناس في تلك اللحظات فزففت الخبر السعيد إلى أهل عمان جميعهم أبشرهم بأن الإعصار قد ولى وحلت العاصفة المدارية مكانه ولكن لازلنا نوجه ونحذر من أية تبعات وعواقب أخرى مصاحبة لهذه العاصفة.
كنت خلال أربعة أيام متواصلة لم أر النوم، أمارس عملي بكل جهد ونشاط مهما كان التعب والقلق حيث كانت الأنظار تتجه إلي في انتظار ما سيحدث بعد القراءة الاخرى من البيان التالي أو إذا ما كان هناك بيان سيصدر لنقل الحدث بتفاصيله دون أي دور لمقص الرقيب. فكان قلبي بين الوطن والاهلي وكثير ما يشدني الواجب الوطني اتجاه الوطن من خلال المهمة التي كلفت بها، أعلم أنها مهمة صعبة خاصة وأنها نعيشها للمرة الثانية.
ويقول الكيومي لقد سعدت بما سمعته من المواطن العادي حين التقيت به بعد المحنة التي ألمت بنا وتلقيت التهاني وهذه بمثابة شهادة أعتز بها لا سيما وأنها تأتي من مواطن بسيط ينتظر كلمة تهدئ روعة وتخففف عنه هذه المحنة.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions