" دار العطاء" .. حلمنا بناء 40 مسكنا أخبار الشبيبة

    • " دار العطاء" .. حلمنا بناء 40 مسكنا أخبار الشبيبة

      مسقط – زينب الأنصارية

      العطاء كلمة تحمل بين طياتها معاني كثيرة وسامية، وقد تكون من أروع الكلمات التي يتضمنها قاموس اللغة، فهي تختزل الإحساس والشعور الصادق بالآخرين والمساعدة وبذل كل غال ونفيس، إنها باختصار تعد رائعة الروائع.

      جمعية دار العطاء محطة استطاعت أن تترجم هذه الكلمة بشكل راق من خلال عضواتها اللاتي أسسن الجمعية من أجل العطاء، فأطلقن عليها اسم "دار العطاء"، وعملن من خلالها بكل جد واجتهاد وأعطين من وقتهن الكثير للعمل التطوعي وجعلن فئات كثيرة من المجتمع تتعاون معهن وتمد يد العون للمحتاجين، فأصبح اسم هذه الجمعية متداولا على جميع الألسنة وعملها يفخر به كل عماني فأينما ذكر العطاء جاء ذكر جمعية دار العطاء لتصبح بذلك اسماً على مسمى.

      جهود حثيثة تقوم بها الجمعية سنوياً تكاد تغطي ولاية مسقط وهذا نجاح كبير يحسب لها، فهناك الكثير من العائلات المعسرة تعيش على المؤونة الشهرية التي تقدمها لها دار العطاء، وكم من أسر تمت صيانة منازلها بل وبنيت لهم منازل عن طريق هذه الجمعية، لذا كان من الجدير بنا أن نقف وقفة لنلقي الضوء على جهود هذه الجمعية المعطاءة، فكان لنا لقاء مع عضوة مجلس الإدارة والمسؤولة عن دراسة الحالات في الجمعية ندى الجمالية والتي قدمت لنا شرحاً مفصلاً عن المشاريع التي نفذتها الجمعية منذ بداية هذا العام وكذلك المشاريع المستقبلية والفعاليات القادمة والأفكار التي ستقوم بها الجمعية خلال الأشهر المتبقية للعام 2010.

      وقد بدأت ندى الجمالية حديثها قائلة: لن أخفيكم مدى السعادة التي نستشعرها نحن عضوات مجلس إدارة الجمعية حين ننجح في أي نشاط يهم المجتمع ويفرج عن أسرة، فهذه رسالتنا التي أسسنا الجمعية من أجلها، وأقولها بكل صراحة إن من يكون صادقا في عمله وتكون نيته خالصة لله وحده يجد الأمور تتيسر أمامه بكل أريحية، والتوفيق يكون حليفه دائما، وهذا ما نلمسه نحن من خلال عملنا التطوعي، فالحمد لله هناك جهات ومؤسسات كثيرة تدعمنا سنوياً لأنها لمست مدى مصداقيتنا في العمل، ففضلاً عن التقارير التي يقيد بها كل نشاط وتكلفته هناك السمعة الطيبة بين الناس وهي الأهم، فأنت حين تكون صافي السريرة وصادق العمل لابد أن يبرز ذلك وتشتهر به بين الناس وفي مجتمعك وأعتقد أن هذا هو من الأسباب القوية التي تجعل الكثير من مؤسسات القطاع الخاص وأصحاب الأيادي البيضاء ينشدوننا ليقدموا لجمعيتنا الدعم.

      وأضافت: كما أريد أن أنوه لمسألة مهمة جدا وهي أن بعض مؤسسات القطاع الخاص كانت قد تعودت على تقديم مبالغ سنوية للجمعية لأنشطة معينة مثل مؤونة رمضان وكسوة العيد وكنا نوزعها على الأسر سنوياً لكن للأسف اعتذرت هذه المؤسسات هذا العام عن إعطاء هذه المبالغ لظروف خاصة بها وبذلك أصبح لدينا عجز في الميزانية ولا نعرف كيف بإمكاننا تغطيته؛ لأن المحتاج لا يفهم مسألة العجز وأننا لم نحصل على المبلغ فهو متعود على نظام سنوي من الجمعية لكننا مع ذلك نتأمل خيرا من أصحاب الأيادي البيضاء لكي يتقدموا بسد هذا العجز من خلال دعمهم وتبرعاتهم خصوصا أن ما سيقدمونه سيصرف في شهر مبارك هو شهر رمضان والحسنة فيه بعشر أمثالها.

      وعن المشاريع التي نفذتها الجمعية قالت الجمالية: هناك مشاريع عديدة قامت الجمعية بتنفيذها منها الانتهاء من تسليم عدد 8 مساكن في هذا العام، وتبني 35 بعثة دراسية في الكليات الخاصة، كذلك عقد دورات تدريبية في البحث الاجتماعي ودورة الماكياج من خلال تطوع بعض خبيرات التجميل لإعطاء دروس في عمل الماكياج وفي هذه الفترة لدينا دورة بالتعاون مع مركز ملكات، بالإضافة إلى إنشاء مكتبة في مدرسة معاذ بن جبل في قريات كما انتهينا من أخذ المقاسات لجميع الطلبة والطالبات الذين سيتم مساعدتهم من قبل الجمعية في العام الدراسي المقبل، كذلك الاستعدادات قائمة بالنسبة لمؤونة رمضان وأكرر نحن بحاجة ماسة لتبرعات أصحاب الأيادي البيضاء للتعاون معنا في ذلك.

      كما تطرقت الجمالية إلى المشاريع المستقبلية قائلة: بالنسبة للمشاريع المستقبلية هناك طرح للمزيد من المساكن للمناقصة ودعوة لجميع الأفراد والشركات للمشاركة معنا في التخفيف من ضائقة المعسرين، وكذلك الاستمرار في منح البعثات الدراسية في حال توافر المتبرعين، كما أود أن أذكر معلومة مهمة تخص المبلغ الذي حصلنا عليه في العشاء الخيري الذي أقمناه في فندق جراند حياة وقدره 200 ألف ريال وكان التبرع خاصاً ببناء البيوت للأسر المحتاجة وقد أعلنّا في الحفل أن جزءاً منها سيذهب ريعه للمدارس لكنه جزء بسيط جدا والباقي كله لبناء المساكن، وهذه المساكن الحمد لله تم تحديدها وكما قلت هي مطروحة الآن للمناقصة وفي طور المرحلة النهائية وأقول قولي هذا لأننا أصبحنا نصطدم ببعض مؤسسات القطاع الخاص وامتناعها عن مساعدتنا بحجة أننا حصلنا على مبلغ 200 ألف ريال عماني ولهم أقول نحن نشاطنا ومشاريعنا ليست بناء مساكن ومدارس هناك مؤونة غذائية ومساعدات أخرى كثيرة نحتاج لمن يقف معنا لإنجازها وأتمنى ألا يكون هناك خلط في الأمور والمعلومات.

      وواصلت الجمالية حديثها عن أنشطة الجمعية قائلة: هناك أنشطة سنوية ثابتة اعتادت الجمعية على إقامتها وتنظيمها منها معرض العيد والذي سيكون هذا العام في قاعة النور في أيام 21 و22 و23 أغسطس 2010 وكذلك حفل القرنقشوه في شهر رمضان والذي سيكون بتاريخ 26 أغسطس 2010 في قاعة النور أيضا كما ستكون هناك فكرة مسابقة جديدة وهي مسابقة البحث عن الكنز سيتم الإعلان عنها قريبا في مؤتمر صحفي وستقام بتاريخ 15 أكتوبر من هذا العام وسيكون لدينا في شهر رمضان منصات في مركز السيتي سنتر لبيع كوبونات إفطار صائم وكسوة العيد وكذلك كوبونات للصدقة. وعن الأفكار التي تتبناها الجمعية بمناسبة العيد الوطني الأربعين قالت الجمالية: لدينا أفكار عدة سأفصح عن اثنين منها وأترك الباقي للمستقبل القريب، فهناك فكرة إرسال 40 طفلاً من الأسر المعسرة إلى ديزني لاند بهونج كونج بالتعاون مع شركة (OHI) كما أننا نسعى جاهدين لبناء 40 مسكناً بهذه المناسبة وقد وصلنا إلى الآن إلى العدد 39 وننتظر المتبرع الأربعين ليتم استكمال العدد واتمنى أن نحقق ذلك قريباً.

      ** دار العطاء والأنواء المناخية (فيت):

      صرحت مشرفة الجمعية حنان بنت قاسم المسقطية أن الجمعية كان لها دور أساسي وكبير في تقديم المساعدة للمتضررين في الأنواء المناخية (فيت) وقد كان العمل كالآتي:

      - تم إرسال قوافل عدة إلى المناطق التالية وذلك خلال الأسبوع الفائت: يتي- حيل الغاف- صور- دغمر - الكامل والوافي- قريات- صيا- جحلوت- سنيسل- الخريس- صلفي- الظبكة- الرستاق- الغشب والطيخة- وادي السرين- وادي الحريم- مقيحفة - سويدين.

      وتفتخر جمعية دار العطاء بكون قوافلها كانت الأولى في الوصول إلى حيل الغاف ووادي السرين.

      - تم توزيع 1400 بطانية و 1400 فراش و 700 كرتون ماء و 1000 مؤونة

      وشارك بالتوزيع وإرسال المعونات 72 متطوعاً من الجمعية وقد تم التعاون في تقديم هذه المساعدات مع وزارة التنمية الاجتماعية وجمعية المرأة العمانية وكذلك كاتب الولاة في بعض الولايات وكان لمؤسسات القطاع الخاص دور فعال في تقديم هذه المساعدات إذ إن العديد منها تبرع لنا بالمواد الغذائية وغيرها وإرسال شاحنات خاصة بهم تسير مع قوافلنا لتقديم المساعدات للمتضررين من الإعصار ليترجموا كلمة العطاء بأروع لغة عرفها العالم ويعطوا صورة رائعة للتكافل الاجتماعي من أجل الوطن والمجتمع.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions